الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بقي بالمستشار
وعشان كده .. 
انا كنت عايزة اسيب المكان.. واهرب
قبل ما يتصل بحد من معارفة في الشرطة
ويقبضوا عليا ..
هو صحيح انا مرتكبتش اي چريمة
لكن ده مستشار ..
ولو بلغ عني اني دايقتة
ممكن ياخدوني باي پتهمة
انشلة حتي ...
تهمة ازعاج الكلب اللولو
بتاع طنط نادية
المهم ..اني قررت امشي بسرعة
لكن كنت خاېفة اجري واهرب من المكان 
لاني كنت حاسة نفسي زي الحرامي
الي الناس كانوا منتظرينة يجري 
او يحاول الهرب
عشان يجروا وراه ويطحنوه...
فا كان لازم اقف ...واثبت مكاني
وانفذ الي امي قالتلي علية
فا اقتربت من تلك المراة الوقورة
وقلتلها... 
انا جاية هنا اسال عن امي واخويا...
ومعتقدش يعني السؤال حرم..
ولا شايفة داعي انكم تطلبوا البوليس اصلا
ردت المراة الوقورة
وسالتني
مين والدتك واسمها ايه
قلت...اسمها فاتيما هانم
زوجة المستشار عمر ناجي
بصتلي المراة بدهشة
وصمتت عن الكلام
لكن في اللحظة دي
ظهرت بنت شابة جديدة 
ارخم من ماهيتاب ...
وابرد منها بمراحل
ولقيتها انضمت لماهيتاب وبدات تهاجمني معاها
واول حاجة عملتها
انها ضحكت بسخرية
وقالتلي
عرفتي بقي انك ڼصابة ....وحرامية 
ولازم نطلبلك البوليس
قلت...ليه بقي ان شاء الله
قالت..لان الي واقفة ادامك دي هي... فاتيما هانم 
زوجة المستشار عمر ناجي الله يرحمة
وشاورت علي رامي
وقالتلي...
والي ادامك ده 
يبقي..
سيادة المستشار رامي عمر ناجي 
يعني انتي ڼصابة
واحنا هنطلب من سيادة المستشار يطلبلك البوليس
قلت...لا طبعا انا مش ڼصابة
وكل كلمة بقولها انا عندي دليل عليها
واقتربت من فاتيما هانم
وقلت....صدقيني يا فاتيما هانم انا مش بكدب
و فوزية كرامات هي الي بعتاني ليكي
ولو كانت تعرف انكم هتبهدلوني كده 
مكنتش قالتلي ارجعي لامك
للكاتبة حنان حسن
وبمجرد ما سمعتني الست فاتيما 
وانا بقول...
اني جاية تبع فوزية كرامات 
الا ولقيتها ...
وقفت تبصلي وهي ...مذهولة
وقبل ما اكمل كلامي....
اقتربت مني فاتيما هانم ...
واخدتني من ايدي
وهي بتقولي ...
تعالي معايا
قلت...هنروح فين
مردتش عليا الست فاتيما...
واكتفت انها... تسحبني من ايدي ..
وطلعنا للدور بتاعها 
الي هي ساكنة فيه
وكنت ماشية معاها وانا بتفرج علي شقتها الفخمة
واول ما بقينا في غرفة لوحدنا
وجهت الست فاتيما ليا
سؤال 
وقالت..
انتي قولتي
انك معاكي دليل
علي انك
بنت فاتيما هانم زوجة المستشار
صح
قلت...ايوه صح
قالت..فين هو الدليل ده
بصيتلها بتردد
وبعدها..دخلت ايدي في صدري...
وخرجت الصرة الي فيها
الاسورة الذهب
الي مكتوب عليها الايات القرانية
ولما الست فاتيما 
شافت الدليل علي صحة كلامي
واتاكدت اني فعلا بنتها
عنيها دمعت
ولقيتها اخدتني لحضنها 
وهي بتقولي...
تعالي لحضن امك يا نور عيون امك
حضنتها وانا حاسة بالذنب 
لاني كنت بكدب وبنصب عليها
بس كنت هعمل ايه
وسط العالم الي اتلموا عليا تحت دول
وقلت لنفسي
انا مش هسرقها ولا هاخد منها حاجة
كل الحكاية
اني همثل دور بنتها لمدة مؤقتة
لغاية ما الاقي حل لمشكلتي 
زي ما امي قالتلي
المهم..حاولت اجاري الست فاتيما
وفهمتها اني سعيدة بعودتي لاهلي اخيرا
لانها كانت فرحانة لدرجة انها كانت پتبكي
لعودة بنتها لحضنها
وقالتلي 
انها عايزة تاخدني من ايدي.. 
وتعرف الناس كلها ...
ان بنتها الي اتحرمت منها عمر كله 
رجعتلها اخيرا
وفضلت فاتيما هانم 
تسالني
كنت فين العمر ده كلة
وازاي قدرت اعيش المدة دي كلها لوحدي من غيرها
واسالة كتير من النوعية دي
للكاتبة حنان حسن
لكن قبل ما اجاوب ولا اتكلم كلمة واحدة
سمعنا باب الغرفة بيتفتح علينا...
ولقيت سيادة المستشار رامي...
وماهيتاب بنتها...الي مفروض انها اختي للاسف
ومخفية الاسم الثالثة
البت السوسة... الي طلعتلي معرفش منين
ولقيتهم...
جايين يطمنوا علي امهم 
وكان واضح
انهم كانوا خايفين يسيبوها لوحدها معايا
لكن المفاجئة 
الي كانت منتظراهم 
كانت قوية جدا
لان اول ما فاتيما هانم ...
شافتهم داخلين عليها
ابتسمت بسعادة
وقالتلهم...
اقدملكم ...شاهيناز بنتي
بصوا كلهم لبعض
وكان واضح ان الصدمة 
كانت شديدة
لدرجة انهم كانوا واقفين
متلخبطين 
ومش فاهمين حاجة...
وعجزوا عن الرد
فا حاولت فاتيما هانم
توضحلهم ...وتفهمهم الحكاية بهدوء
فقالت...بصوا انا هشرحلكم بالراحة 
عشان تفهموا 
ازاي شاهي بنتي تاهت مني وهي صغيرة... 
وازاي رجعتلي تاني 
دلوقتي
طبعا انا اټرعبت
لما لقيتها هتسرد الرواية من الاول 
وهتجيب سيرة امي فوزية
كرامات 
لانهم...
ممكن ميصدقوش القصة اصلا 
وندخل في سين وجيم من سيادة المستشار
لكن لقيتها بتختصر كل الحواديت
للكاتبة حنان حسن
وبتقولهم...
انها زمان ولدت بنت .. وتاهت منها
لكن النهارده الحمد لله ربنا رجعهلها تاني 
ردت ما هيتاب بعصبية
واعترضت
وقالت...ايه التخاريف دي يا مامي ...
انتي ازاي مصدقة الكلام ده
وازاي اصلا ...
تدخلي بنت قڈرة زي دي
للبيت
وتتكلمي معاها كمان
رد فاتيما هانم پغضب
وقالت.. 
اولا_ عيب اوي لما تتكلمي مع امك بالاسلوب ده 
وتقولي علي كلامها تخاريف
ثانيا ...لازم تتكلمي عن اختك كويس
ولازم كمان تعرفي ان شاهيناز اختك... 
وتعامليها كويس كمان
بعد ما سمعوا كلهم كلام فاتيما هانم
و لاحظوا....
ان فاتيما هانم
مصممة....
علي الاعتراف باني بنتها
وبتفرض علييهم هما كمان انهم يعترفوا بيا كا اخت ليهم
ردت البت مخفية الاسم الثالثة
وقالت...
متزعليش نفسك يا طنط 
ماهيتاب بس كانت عايزة تتاكد
ان كانت البنت دي
اختها فعلا ولا لا 
من خلال ورق رسمي
وبصتلي البت الباردة 
وسالتني
وقالت..
معاكي اوراق رسمية تثبت ..
.انك بنت فاتيما هانم 
يا شاطرة
بصيت للبت الي كانت بتتمتع بكمية من التناحة ...اكتر من الي كان بيتمتع بيها الحانوتي
للكاتبة حنان حسن
ورديت بسخرية
وقلت...هو انتي اختي وبنت فاتيما هانم 
قالت...لية السؤال ده
قلت...لانك لو اختي هيبقي من حقك تتكلمي معايا ...
وتساليني اي سؤال
وممكن اجاوب علي سؤالك كمان
لكن لو مش اختي 
هعتبرك حد متطفل ...واحرجك واقولك.... ملكيش فيه 
بصتلي ماهيتاب بغيظ
وقالتلي
طيب انا بقي الي بسالك
معاكي اوراق رسمية يا شاطرة
بصيتلها بقرف
وسالتها
السؤال ده بتوجهيه ليا علي اساس اننا اختك
ردت ما هيتاب
وقالت...اختي مين يا حثالة انتي
قلت...يعني مش اختي وكمان بتقلي ادبك عليا
يبقي برضوا ملكيش فيه
بصولي البنتين بغيظ
واعترضت ماهيتاب
وقالت...
مامي البت دي ڼصابة
ومتصدقيش اي كلمة تقولها غير لما تجيبلك اوراق رسمية
ردت فاتيما هانم بعصبية
وقالت...
محدش يسالها عن اوراق وادلة
لاني عندي دليل
اكبر من كل الادلة ....
والاوراق الرسمية
وهو ...احساسي انها فعلا بنتي
ومتاكدة... 
ان احساسي عمره ما هيخيب ابدا ....
ردت البنت المتطفلة تاني
وقالت...لكن يا طنط 
مينفعش تدخلي اي حد كده لبيتك 
لمجرد احساس
وفي اللحظة دي
كان لازم اتدخل 
لان البت فعلا مستفزة
فا قلت.. معلش
كنت عايزة اسال سؤال
مين الحلوة
ابتسمت فاتيما هانم
وقالتلي...اه صحيح يا حبيبتي
نسيت اعرفك علي عيلتك
وبدات تشاور بايدها
وتقول...
اعرفك يا شاهي برامي اخوكي...
ودي ماهيتاب اختك 
ودي ايمي بنت المستشار صلاح ابو علم .. 
وخطيبة رامي
للكاتبة حنان حسن
قلت...
ايوه يعني الانسة حاشرة نفسها في الي ملهاش فيه
لمجرد انها خطيبة اخويا
ردت فاتيما هانم
وقالتلي...
ايمي بنت ناس... ومتربية
وبكره هتعرفوا بعض كويس وهتحبوا بعض
وفي اللحظة دي
بصتلي ايمي من فوق لتحت وتركتنا ومشيت
وبعدها بثواني 
مشيت ماهيتاب وراها
وهي بتبرطم ببعض الشتائم
وفضلنا... انا... وفاتيما هانم....
ورامي
الي متكلمش كلمة واحدة
من ساعة ما دخل 
فا سالتني فاتيما هانم
وقالتلي
تحبي تنامي مع ماهيتاب في غرفتها
لغاية ما اجهزلك غرفة خاصة بيكي 
ولا تنامي معايا في غرفتي
قلت...لا انا مش حابة ادايق حد
انا هفضل هنا في الصالون
لغاية ما غرفتي تجهز
وفي اللحظة دي
لقيت فاتيما هانم 
بتتساذن مني 
وبتقولي...
ثواني حبيبتي
هقول للبنت الشغالة تفرشلك الاوضة بتاعتك
قلت ..اتفضلي
وبعد ما فاتيما هانم مشيت
لقيت نفسي مع ابو الهول الصامت
الي بيكتفي بالمشاهدة فقط
وقلت في نفسي
يا خسارة الحلو ميكملش
الواد رامي ده 
علي اد ما هو حلو ومز....
لكن باين عليه
عنده مشكلة في لسانة
مخلياه مش بينطق
وفضل قلبي يتقطع عشان رامي
وكنت فعلا متعاطفة معاه
لغاية ما سمعتة 
بيقولي
خلاص
خلصتيهم
بصيتلة بتعجب
وسالته
قلت..هما ايه دول
قال..الشويتين
قلت..شويتين ايه
قال..الشويتين الي عملتيهم علي فاتيما هانم
للكاتبة حنان حسن
وخلتيها تصدقك
قلت..انا مش فاهمة حاجة
وفي اللحظة دي
قبض المستشار علي ايدي
وقال...بت انتي
بطلي استهبال...
وقولي انتي مين 
وعايزة ايه بالظبط
احسنلك 
بدل ما اجيبلك الي ينتزع منك الاعتراف
ويعملك فيش وتشبية
وطبعا الجرايم الي انتي عملاها كلها هتتكشف
وساعتها ...هتتبهدلي
وتتحدفي ورا الشمس
قلت...ليه بس كل ده
انا مكدبتش في اي حاجة 
قولتها
ولا عمري عملت اي جرايم
وعموما لو مش مصدقني 
ممكن حضرتك تعملي فيش وتشبية
زي منتا عايز
رد المستشار
وقالي...
وعلي ايه فيش وتشبية
انا هعمل حاجة تاني اقوي
وهي دي الي هتثبت 
ان كنتي بنت فاتيما هانم فعلا
او لا
وسالني
وقال...
عارفة ايه الحاجة دي
قلت..ايه
قال...تحليل 
دي ...ان.... ايه
طبعا بطني وجعتني
لما قالي علي موضوع التحليل ده
لكن كان لازم ابين اني مش هاممني
فا قلت...تمام 
وانا

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات