الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

معنديش مانع
قال..وانا كمان
لو التحليل اثبت فعلا
انك ... بنت فاتيما هانم 
ساعتها هعترف بيكي
كا اخت ليا
وهعوضك عن الايام القاسېة الي شوفتيها
بعيد عن البيت هنا
لكن.... لو التحليل
اثبت انك بتكدبي
للكاتبة حنان حسن
عارفة ساعتها انا ممكن اعمل ايه
قلت..عارفة...
هتحبسني طبعا
قال..ياريت
قلت..امال هتعمل ايه
قال..... هاااااا.......
بعدما كنت متعاطفة مع رامي
لانة مكنش بيتكلم كتير
وافتكرتة عنده مشكلة في لسانة...
غيرت راي فورا
لما لقيتة بيحقق معايا...
وبيهددني
اني لو مقولتش انا مين 
للكاتبة حنان حسن
وجاية منين
هيعملي تحليل
دي ...ان ...اية
وقالي ...
ان لو نتيجة التحليل اثبتت
اني فعلا ...بنت فاتيما هانم
هيعترف بيا...
وهيعوضني عن السنين الي فاتوا وانا بعيد عنهم 
لكن بعدها قرمش علي اسنانة 
وسالني...
قال...
لكن عارفة لو طلعتي ڼصابة انا ممكن اعمل فيكي ايه
قلت هتحبسني طبعا
رد رامي
وقالي ....ياريت
قلت..امال هتعمل فيا ايه
هتروحي الخړابة
قلت...هتوديني الخړابة لية
قال...
مش انا الي هوديكي
انا عندي حباببي كتير بيتمنوا يخدموا
وهياخدوكي في مكان شاعري جدا
ملوش حدود علي الخريطة 
المكان ده اسمة
الخړابة 
وطبعا.... هناك متوفر كل وسائل الرفاهية ....والراحة
من اول الصعق بالكهرباء.... وادوات التشريح .... ومية الڼار...وغيرها من ادوات الضيافة...
لغاية المقص ...والموس الي هنحلقلك بيهم شعرك 
ع الزيروا
واكيد كمان فرج هيكون هناك
فا اټصدمت من موضوع فرج ده
ولقيتني احوليت
وسألتة
قلت.. 
فرج بتاع فيلم احنا بتوع الاتوبيس
فا هز راسة بالايجاب
وقال...
هو بعينة
قلت..وفرج جاي يعمل اية
قال
...لما هتروحي هناك هتعرفي 
وفي اللحظة دي
فهمت ان سيادةالمستشار 
مش داخلة عليه حدوتة....
البنت الي تاهت ورجعت بعد السنين دي كلها
وطبعا لما عرفت من المستشار مصيري 
بسبب الكدبة الي انا كدبتها
قررت اهرب فورا
بس كنت مستنية
الفرصة واقدر اخرج من البيت ده
عشان كده
قلت اوهمة اني واثقة من برائتي
واتماشي معاه
لغاية ما اخرج من بيتهم
وبعد ما سمعت كلام المستشار
ابتسمت ساخره 
وقلت..لالا لا
ملوش لازمة المشوار للخړابة من الاساس..
انا اصلا مستعدة اروح مع حضرتك حالا عشان
نعمل التحليل
للكاتبة حنان حسن
والتحليل هيثبتلك اني فعلا بنت فاتيما هانم
قال..تمام
فا قلتلة..
يلا اتفضل انا جاهزة اروح معاك نعمل التحليل
بصلي رامي
وقالي...هشششششش
اسكتي خالص
ومسك الموبيل وعمل مكالمة..
فهمت منها 
انه بيكلم احد الاطباء
وبيطلب منه عمل تحليل
ال..دي... ان ....ايه
لام.... وبنتها
وبعد ما رامي خلص المكالمة
بصلي...
وقالي...تعالي معايا
واخدني معاه علي غرفة مكتبة...
وقعدنا شوية بدون ما يتكلم نصف كلمة
وبعد مرور بعض الوقت
سمعت صوت موبيل رامي بيرن
وكان واضح ان المتصل شخص منتظر تحت البيت
لان رامي قالة
اطلع انا منتظرك
وبعد ما رامي قفل الموبيل
رن جرس علي المكتب
وبعد شوية
دخلت الخادمة
وهي بتقول..
حضرتك تؤمر بحاجة
فا شاورلها رامي
وطلب منها ...انها تفتح للشخص الي علي الباب
وتدخلة لغاية غرفة المكتب
الي احنا فيه
وانصرفت الخادمة
و بعد كام دقيقة
وصل شخص يبدوا علية انه ممرض 
او بيعمل في مجال الطب
لانه كان معاه حقيبة فيها ادوية... وسرنجات
المهم ...سال ذلك الرجل
عن الي هيتاخد منهم العينات
فا شاور رامي بايده عليا
فا اقترب الرجل مني
و اخد الرجل مني عينة ډم 
في السرنجة وكام شعراية من شعري
وبعدها ...اتصل رامي بفاتيما هانم
وقالها ...عايزك شوية في غرفة المكتب بعد اذنك
وبعد شوية 
دخلت فاتيما هانم علينا 
للكاتبة حنان حسن
وهي مش عارفة ...
ايه الي بيحصل
وبصت فاتيما هانم لرامي
وقالت...
ايوه يا رامي في حاجة
وفي اللحظة دي
استاذن رامي من الممرض
وقالة..انتظرني شوية بره لو سمحت
وبعد ما الممرض خرج
رد رامي علي فاتيما هانم
وقال...انا طبعا يا امي مصدق احساسك ...
وانا كمان حاسس زيك بالظبط...
واكاد ان اجزم طبعا ان شاهيناز اختي فعلا 
لكن يا امي..
انا عايز ماهيتاب وكل الي في البيت يتاكدو
زي منا وانتي متاكدين
ان شاهيناز بنتك فعلا
عشان يسود جو المحبة 
بين الجميع في البيت 
وعشان كده...
لازم نعمل تحليل دي ...ان... ايه
ليكي انتي وشاهيناز
وهيبقي هو ده الدليل الحاسم الي هيفصل في الامر...
وهيخرس الجميع 
ومحدش هيقدر يتكلم في الموضوع تاني بعد كده
ردت فاتيما هانم بعد ما فكرت شوية
وقالت...
يعني ايه المطلوب دلوقتي يا رامي
رد رامي 
وقال...مطلوب عينة ډم وكام شعراية
منك... 
و من شاهيناز
فا بصتلي فاتيما هانم
وقالت...حاضر انا وبنتي هنعمل التحليل
عشان تتاكدوا ان احساسي عمره ما كدب عليا
واستدعي رامي الممرض من الخارج
وبمجرد ما دخل الممرض
مدت فاتيما هانم ايدها لياخذ منها العينة 
وبعد ما خرج الممرض
اخذتني فاتيما هانم في حضنها
وقالتلي...
متزعليش يا حبيبتي 
اوعدك ان دي اخر حاجة ممكن تدايقك
قلت..لا خالص
وانا هزعل من ايه
وفي اللحظة دي
اراد رامي ان يغير الحديث في هذا الامر 
فا قام بفتح بعض المواضيع الاخري مع فاتيما هانم
وانشغلت فاتيما هانم مع رامي في الحديث...
وقعدت انا افكر مع نفسي 
هعمل ايه دلوقتي في الورطة دي
انا كنت فاكره ان رامي هياخدني ونروح المستشفي
او المكان الي هنعمل فيه التحليل
وساعتها كنت هلاقي فرصة للهرب...
لكن دلوقتي بقي
مفيش امل في الهرب
لان كان من الواضح...
ان رامي بيحتجزني هنا لغاية ما نتيجة التحليل تظهر
للكاتبة حنان حسن
وفضلت افكر
هعمل ايه دلوقتي
وللاسف ..مكنش في فرصة اعمل اي حاجة 
ورامي حابسني في غرفة مكتبة
وكنت حاسة ان خلاص 
بيني وبين الهلاك شوية وقت صغيرين
لغاية ما حصلت مفاجئة غير متوقعة
جعلت الامل في النجاة 
يرجعلي تاني
والي حصل.. 
اننا سمعنا صړاخ ....وصويت متواصل 
وكان في حالة من الفزع 
في الخارج
وفي نفس اللحظة
دخلت الخادمة وهي مڼهارة
وقالت ..
الحقوا الست ماهيتاب 
ردت فاتيما هانم بفزع
وقالت.. 
مالها ماهيتاب
ردت الخادمة وهي ترتجف
وقالت...
رمت نفسها من الشباك
وطبعا وقع الخبر عليهم كا الصاعقة
مما جعل فاتيما هانم تنتفض من مكانها...
وتخرج من غرفة المكتب 
مهرولة
وتتجه... لمصدر تلك الاصوات
وبسرعة... خرجت خلفها الخادمة
اما انا فا جلست انتظر ان يخرج رامي خلفهم
ليطمئن علي شقيقتة..
لكن الي حصل
ان رامي متحركش من مكانة
وفضل يبصلي شوية
وبعدين سالني
قال..هو انتي معډومة الضمير خالص كده
قلت...ليه بس
حضرتك بتقول كده
رد رامي
وقال...
واضح ان ماهيتاب اڼتحرت بسببك
وبالرغم من كده
انتي مش في دماغك 
ولا قلقانة ولا حتي حزينة عليها
قلت..وهقلق واحزن ليه
قال...مش مفروض ان اختك
دي الي وقعت من الشباك 
للكاتبة حنان حسن
وممكن تكون حياتها في خطړ
لو كانت فعلا اختك كان زمانك اتقهرتي وجريتي عليها
قلت...اولا
الي زي ما هيتاب دي معندهاش ډم ....و استحالة ټنتحر 
ده غير ..اننا لسة متاكدناش ان كان ربنا اخدها فعلا 
ولا لسة
وبصيتلة بغيظ 
وقلتلة
وبعدين ما حضرتك اخوها برضوا..
وبالرغم من كده
مخرجتش تطمن عليها
لغاية دلوقتي
وفي اللحظة دي
انتفض رامي واقفا
واخد الموبيل والمفاتيح من علي المكتب
وقالي..قومي تعالي معايا
وقبل ما اسالة واقولة هنروح فين
لقيتة اخدني من ايدي ونزلنا لتحت البيت...
وبمجرد ما نزلنا ..
شوفنا ناس كتير متجمهرين
ادام البيت
وكانت فعلا ماهيتهاب واقعة علي ارض الشارع ....
وغايبة عن الوعي
والدم نازل من جسمها
وطبعا فاتيما هانم كانت مڼهارة....
ومفطورة علي بنتها 
وبالرغم ...ان الجو كان مفزع....
والمنظر كان...
جدير يلهي اي حد
عن اي حاجة
الا ان رامي كان متشبس بايدي
ومش عايز يسيبها
وكان حريص اني مغبش عن عينة
المهم.. اول ما وصلنا عند التجمهر 
لقينا الجيران
بيقترحوا انهم ياخدوا ماهيتاب في اي سيارة 
عشان يروحوا بيها المستشفي ويسعفوها 
لكنهم تراجعوا عن هذا الاقتراح
لما سيارة الاسعاف وصلت 
وبالفعل اخد المسعفين ماهيتاب...
وركبوها سيارة الاسعاف....
وركبت معاها فاتيما هانم...
لكن قبل ما سيارة الاسعاف تتحرك
طلبت فاتيما هانم من رامي... انه يركب مع اختة بسرعة
وفي اللحظة دي
انا قلت يا فرج الله
اخيرا رامي هيطلق صراحي
لكن الي حصل
ان لقيت رامي بيطلب مني اني اركب معاهم 
فا قلت...
لا مش لازم انا اركب معاكم
لان مفيش داعي لوجودي معاكم
وكمان مفيش مكان ليا في العربية
للكاتبة حنان حسن
رد رامي 
وقال...لا اركبي
عشان بالمرة نشوف نتيجة التحليل 
فسالتة
قلت..هي سيارة الاسعاف دي
تبع المستشفي الي معمول فيها التحليل
قال ...ايوه اركبي بسرعة
وبالفعل ركبت معاهم
وبعد ما وصلنا للمستشفي
سارع المسعفين بدخول ماهيتاب للمستشفي 
عشان يسعفوها
وقعدت انا ...وفاتيما هانم... ورامي 
في الريسبشن بتاع المستشفي
بالساعات
وفاتيما هانم كانت مش عايزة تبطل عياط
وانشغل رامي بالموبيل طول الوقت
وفضلت انا افرك في ايدي 
وانا بفكر في نتيجة التحليل
وبقول لنفسي
يا تري الخړابة بيروحولها بتوكتوك ولا ميكروباص
وبعد فترة من الوقت
سمعت رامي وهو بيتكلم في الموبيل
و

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات