الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

اخر وقت 
شوفتها فيه ....
كانت بتحلم توصل لبنتها باي طريقة
قلت...وانتي ليه يا امي مرجعتيش ليها بنتها
ردت امي 
وقالت...
اصلي انا وزوجة المستشار كنا متفقين
اني هرجعلها بنتها
بعد ظروفها ما تتحسن...
وانا كنت متاكده ان ظروفها عمرها ما هتتحسن
بس واضح انها مؤخرا ظروفها اتحسنت
وللاسف علي ما ظروفها اتحسنت
كان اسمي وشغلي ارتبط بعمرانة
ومكنتش اقدر استغني عنها خلاص
ده غير
اني سمعت ان زوجة المستشار ربنا كرمها وخلفت تاني
ودلوقتي خلاص
الناس كلهم عرفوا ان عمرانة
بنتي انا
قلت...بس كده حرام 
ردت امي 
وقالت...سيبك من الحلال والحرام دلوقتي
وخدي دول 
وخرجت امي من صدرها صرة
ومدت ايديها ليا
فااخدت من ايديها الصرة
وسالتها
قلت...ايه دي
قالت..دي الاسورة ...
الي كانت في ايد عمرانة
وهي صغيرة
ودي ورقة بالعنوان 
الي هتروحي عليه
قلت..وهاخد الحاجات دي ليه
قالت..انتي هتروحي علي بيت المستشار
للكاتبة حنان حسن
وهتطلبي تقابلي الست فاتيما
زوجة المستشار
وتفهميها انك جاية من طرفي
وهتديلها الصرة دي 
وهي هتفهم انك انتي بنتها 
وطبعا هتستضيفك في بيتها 
وهتعاملك احسن معاملة ....
ومتنسيش ان ابن خالتك رامي هناك
وهيبقي ضهر وحما ليكي
قلت..يا امة حرام عليكي
بقي مش كفاية نصبنا علي الولية 
واخدنا منها بنتها
في الاول
ودلوقتي عايزانا نكدب عليها تاني 
وننصب عليها ...
ونفهمها اني بنتها كمان
بصيتلي امي بغيظ
وردت پغضب
وسالتني
يعني ننصب ولا حبل المشنقة
يتلف حوالين رقبتك يا روح امك
واضافت امي
قائلة
وبعدين انتي مش هتنصبي 
علي حد 
ولا هتسرقي حد 
كل الحكاية
انك هتفهميها انك بنتها
عشان تحسن ضيافتك 
وتلاقي مكان امن تقعدي فيه
لغاية ما نشوف حل للمصېبة الي انتي فيها دي
وبعدين يا بنتي سيبك من الست فاتيما خالص 
و اعتبري انك قاعدة عند ابن خالتك رامي
قلت..مين قالك انها سمتة رامي
ردت امي
وقالت...يعني تفتكري
اني كنت هرمي ابن اختي كده
بدون ما اطقس علي اخبارة واطمن عليه
قلت.. ومالي انا ومال رامي هشيلة همي ليه 
ردت امي
وقالت.. 
مهو برضوا لازم ابن خالتك 
يقف جنبك في المحڼة دي
قلت...بس يا امي
وقبل ما اكمل كلامي..
سمعت صوت جاي من فوق
فا وقفت خلف باب الغرفة...
وفتحت الباب بالراحة
وسمعت ان الصوت
كان جاي من ناحية شقة 
فرعون اخويا
وخاڤت امي لا يكون حد فيهم نازل دلوقتي
فا طلبت مني امي
اني اخد الحاجة و امشي بسرعة
قبل ما حد يجي
لكن انا طبعا رفضت اني امشي
واسيبهم لوحدهم 
وكمان...
دنا سايبلهم چثة الحانوتي
وخصوصا ان امي مريضة
واختي معاقة
لكن لقيت امي بتصرخ فيا پغضب
وبتقولي...
قولتلك امشي من هنا بسرعة
انا عندي الي هيساعدني
ويخلصني من الچثة
بس اخفي انتي بسرعة من هنا
للكاتبة حنان حسن
ومع اصرار امي ...اضطريت اني اوافق علي الخروج 
لكن قبل ما اخرج
امي ضمتني لحضنها
وقالتلي...
في كلمتين عايزاكي تحفظيهم كويس
بصيت لامي واختي وعنيا مليانة دموع
وقلت لامي
قولي يا امة انا سامعاكي
شدت امي علي ايدي
عشان انتبة
وقالت...
في بيت فاتيما هتلاقي الكنز... وهتلاقي الامان
وتحت بير السلم هتلاقي التعبان
والسم ...والترياق هتلاقيهم في نفس المكان
بصيت لامي وانا مش فاهمة
ولا كلمة 
وقلت..مش فاهمة
بصيتلي امي پغضب
وقالت...
مش لازم تفهمي دلوقتي
المهم انك تحفظي الي بقولهولك
قلت..حاضر
وقامت امي باعادة الكلام مره اخري
و حاولت فعلا احفظ كلامها
وبعدما ضميت امي و قبلتها
هي واختي
طلبت امي مني اني امشي بسرعة
و بالفعل اخدت الصرة... والعنوان
وبعض النقود القليلة الي كانت مع امي
وروحت بسرعة علي اقرب سيارة اجره 
وخرجت من المنطقة الشعبية بتاعتنا...
وبعدها ركبت مواصلة..للعنوان الي امي اديتهولي
وبعد اكتر من ساعة ونصف
لقيت نفسي
ادام بيت الست فاتيما
وكانت متاكدة
انه هو البيت لاني سالت
اكتر من شخص
وكان عبارة عن بيت فخم مكون من عدة طوابق
ووقفت متلجمة
في مكاني
لا قادرة اتقدم وارن الجرس 
ولا قادرة ارجع من حيث اتيت
لغاية ما سمعت صوت واحدة
قليلة الزوق
بتزعق وبتشتم البواب 
وكان الصوت جاي من ورايا
فا الټفت للخلف
لقيت بنت في العشرينات
و يبدوا عليها الكبر ....والغرور
للكاتبة حنان حسن
ولاحظت انها كانت بټشتم البواب بسببي انا
لانها كانت بتبص ناحيتي وبتشاور عليا
وهي عمالة تقولة...
انت ازاي يا حمار انت 
تسيب الاشكال الضالة دي تقرب من العمارة 
وسالها البواب بادب
وقال...فين بس الاشكال الضالة دي يا ست ماهيتاب
ردت الي اسمها ماهيتاب بصوت عالي
وقالت
انت مش شايف البنت شكلها قذر ازاي
لما اتاكدت انها بتتكلم عني انا
قربت منها 
وسالتها
قلت... انتي بتقصديني انا بالكلام ده
ردت بقرف
وقالت...ايوه بقصدك انتي
بصيت علي التعالي والغرور الي في تقاسيم وشها
واستفزني اسلوبها في الكلام
ولقيتني پصرخ في وشها
وانا بقولها
هي مين دي الي شكلها قذر يا حيوانة انتي
اڼهارت البنت اول ما سمعتني بشتمها
وهجمت عليا
عشان تصفعني علي وجهي بالقلم
لكن علي مين
دا انا تربية فوزية
وبسرعة مسكت ايديها ...ولفيتها ورا ضهرها 
وبايدي التانية كنت بلف في شعرها علي ايدي
وفضلت اضغط واشد في شعرها
وهي كانت بتصرخ فقط
وصړاخها كان عالي جدا...
و كفيل يلم الدنيا عليا
واثناء ما كنت منهمكة...
وبمسح بيها السيراميك الي في مدخل العمارة
سمعت صوت رجالي حونين
بيقولي..
خلاص يا انسة ميصحش كده
فاالتفت بسرعة 
عشان اشوف مين العندليب الي بيغرد ده
واتفاجئت ادامي ...
بكائن ...يبدوا انه من عالم اخر 
لانه كان غير الكائنات الي في العالم بتاعنا خالص
والكائن ده كان عبارة عن..
راجل
بس مش اي راجل
ده سوبر راجل 
حاجة كدة زي الي بنشوفهم في الافلام الاجنبي
مش العربي كمان
وفضلت واقفة بصالة 
و مش عايزة اسيب شعرها...
لكن نفس الكائن 
رجع يغرد تاني 
وقالي...
للكاتبة حنان حسن
سيبي شعرها وتعالي نتكلم
قلت..انا مش هسيبها غير لما اعلمها الادب
رد البواب
وقالي...
اسمعي كلام.. سيادة المستشار
اول ما سمعت جملة
سيادة المستشار
لقيت ايدي بتفك شعرها لوحدها
ولقيت رجليا بترجع لورا 
وكنت عايزة اطلع اجري
لكن بمجرد ما اطلقت صراح الزفتة ماهيتاب
لقيتها بتصرخ
وطلبت من البواب يمسكني
وبعدها
فضلت تستغيث
باالشاب الحليوه الي بيقولولو يا سيادة المستشار
وفضلت تقولة
انا عايزاك تحبس البت الحقېرة الژبالة دي 
دلوقتي حالا يا رامي
بعد ما سمعت كلامها
بصيت للشاب بدهشة
ولقيتني بردد اسمه
وقلت...رامي
وبصيت للشاب
وسالتة
وقلت...انت رامي
وفي اللحظة دي
حصلت حاجة غريبة جدا...........
بعدما وصلت لبيت الست فاتيما.. 
وعملت خناقة مع البت الي اسمها ماهيتاب...
واتدخل شاب وسيم لفض الخناقة...
فا كنت ناوية انفضلة... واكمل طحن في المزغودة 
الي قلت ادبها عليا
لكن ...
لما عرفت ان الشاب الوسيم بيشتغل مستشار
تركت البنت الي كنت بتعارك معاها بسرعة
وكنت عايزة امشي
لكن البنت نادت علي المستشار وقالتلة
انا عايزاك تحبس البنت دي 
يا رامي
ولما سمعتها بتقولة يا رامي
الټفت للمستشار 
وسالتة
قلت...هو انت اسمك رامي
وقبل ما المستشار يرد
عليا..
حصلت حاجة غريبة
فقد تدخلت امراة اخري فيما يحدث
وسمعت صوت نسائي جاي
من ورايا...
وهو بيقولي..
اسمه سيادة المستشار رامي 
ولما بصيت باتجاه الصوت...
لقيت امراة كبيرة 
وكانت تبدوا غاضبة
للكاتبة حنان حسن
بس كان يبدوا علي شكلها انها بنت ناس...
من الي هي بيتقال عليها ليدي 
هانم يعني 
فقد كان بيبدوا عليها الوقار 
و الثراء 
المهم... لما بصيت ناحيتها
لقيتها ...بتوجهلي انا الكلام
وبتسالني
قالت...هو انتي بتسالي عن اسم سيادة المستشار ليه
هو انتي تعرفيه
قلت...لا خالص
انا بس لفت نظري الاسم ...
اصلي انا كمان
ليا اخ في العمارة دي اسمة رامي
بصتلي بنظرة مليئة باالارتياب
وقالتلي..
.بس العمارة هنا مفيش حد فيها اسمة رامي 
غير سيادة المستشار
قلت...خلاص...
يبقي اكيد رامي اخويا في العمارة الي جنبكم
وحاولت انهي المحادثة...
او الورطة الي انا فيها وامشي
وبالفعل...
اديتهم ظهري
وانا بقول...سلام عليكم
لكن....استوقفتني الزفتة ماهيتاب
وهي بتقولي...
استني هنا 
رايحة فين يا حرامية
بصيتلها پغضب
وقلت.. هتقلي ادبك تاني
لم تهتم ماهيتاب لاعتراضي
واستغاثت بالمراة الي كانت بتكلمني
وقالت
اوعي تسيبيها تمشي يا مامي..
وفي اللحظة دي
انا عرفت ان ماهيتاب تبقي ابنة تلك المراة 
المهم ..
لقيت البت ماهيتاب 
عمالة تكدب وتتبلي عليا
وتقول لامها ...
يا مامي
البت دي كانت بتحاول تضربني...
لما حاولت امنعها من سړقة الكلب اللولو 
بتاع طنط نادية
يعني لازم نسلمها للشرطة
وفي اللحظة دي
ردت المراة 
وقالتلي...استني عندك
انتي جيتي هنا واتهجمتي علي بنتي 
وعملتي مشكلة 
ولازم نعرف
انتي كنتي جاية هنا ليه 
ولمين
يا اما هنسلمك للشرطة
بصيت علي الناس الكتير الي اتلموا حواليا
ولاحظت ان رامي ابن خالتي 
سيادة المستشار
للكاتبة حنان حسن
كان واقف يراقب الي بيحصل في صمت
بدون ما يشارك في الكلام
وبصراحة ..انا خۏفت منة ومن منصبة
لاني كنت بټرعب لما بشوف امين شرطة
فما بالكم

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات