الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

عندها زمان...
وانا متاكده انك هتبقي في امان عندها
بصيت لامي بتعجب
وسالتها
قلت....
ومين قالك بس انها هترضي تشغلني عندها دلوقتي
مش يمكن تكون عندها واحدة بتشتغل
ومش محتاجة شغالة
ردت امي 
وقالت
انا مقولتش انك هتروحي هناك علي انك شغالة
قلت ..امال هروح علي اني ايه
قالت...
هتروحي علي انك بنتها 
قلت..نعم 
بنتها ازاي يعني
ردت امي بنفس الثقة
وقالت...
بنتها الي اتخطفت منها زمان
بصيتلها بدهشة
وسالتها
قلت..ايه الي بتقولية ده يا امة
انا اعصابي سايبة ومش ناقصة برجلة الله يسترك
ردت امي 
وقالت....
اقعدي بسرعة عشان 
مفيش وقت 
وانا هفهمك ايه قصة زوجة
المستشار
عشان تعرفي ليه انا بقولك 
ان هناك ائمن مكان ليكي
وبالفعل... جلست
وبدات امي تسرد قصتها مع زوجة المستشار
وقالت...
من زمان اوي
انا كنت بشتغل عند زوجة المستشار
والست دي...
كانت طيبة وكريمة جدا...
وزوجها كان مركزة محترم... وغني ...ومن عيلة كبيرة
لكن للاسف 
مكنش بيخلف اولاد
وفي يوم .... زوجة المستشار عرفت اني بساعد النسوان
علي الحبل 
فا وقعت في عرضي...
وطلبت مني اني اساعدها علي انها تحمل...
وبالفعل.... 
اخدتها للمقاپر بلليل ...
ودخلتها لوحدها في مقپرة مظلمة
عشان تتخض...
وبعدها تتفك المشاهرة
عقدة الحبل
وكنت موصية واحد تبعنا 
بينام في المقاپر.. 
عشان يخرج عليها فجائة....ويرعبها 
للكاتبة حنان حسن
وبالفعل ....
حملت زوجة المستشار في نفس الشهر 
وكانت اسعد واحده 
وفضلت تحتفل بحملها لوقت طويل ...
ومن يومها ....
بقت حطاني في عنيها
و بدات تعاملني علي اني زي اختها 
لانها كانت بتعتبرني اني سبب سعدها...
لدرجة انها قالتلي...
اطلبي اي طلب وانا انفذهولك
لكن انا في الايام دي
مكنتش رايقة 
وكنت حزينة ومهمومة
لاني اكتشفت بالصدفة 
ان الواد محمود العجلاتي جارنا ضحك علي اختي سنية الله يرحمها
وحملت منه ..
وبعدما العجلاتي ...عرف انها حامل منه
هرب ومعرفناش له طريق
ومكنتش عارفة اتصرف ازاي
لكن ستر ربنا ان ابوكم ايامها كان مسافر ليبيا 
وطبعا انا اول حاجة عملتها....
هي ...
اني خفيت اختي ...وبعدتها عن عيون الناس
وقعدتها طول فترة الحمل 
في البيت عندي 
وكنت ناوية اخدها بعد الولادة واسفرها بالعيل
الي هتجيبة لاي بلد 
وتخدم في اي بيت
لكن...يوم الولادة 
ماټت اختي
وهي بتولد التؤام 
الي في بطنها...
وبعد ما دفنت سنية اختي...
رجعت للبيت وانا حزينة...
وفضلت ابص للتؤام 
وانا مش عارفة هعمل فيهم ايه
اصلي ايامها كانت ظروفي المادية زي الزفت
ومكنتش عارفة اصرف علي ابني فرعون
الي كان صغير ايامها
ولا حتي كنا لاقيين ناكل
للكاتبة حنان حسن
وابوكي ساعتها كان مسافر 
واتقطعت اخباره
وطبعا بعد ما سترت اختي ودفنتها
مكنش ينفع اني اقول للناس ان اختي حملت من حرام
فا كان لازم اتخلص من الولدين
ويومها.. قررت اخدهم و احطهم علي باب جامع
وكنت عارفة ان ولاد الحلال هيشوفلهم حد يربيهم...
وكنت فعلا ...ها اخدهم وارميهم ادام الجامع الكبير
لكن وانا خارجة 
سمعت الباب بيخبط 
ولما فتحت
لقيت مرسال من زوجة المستشار
وكانت بعتالي ...
وبتقول... انها عايزاني حالا عشان بتولد 
وطبعا كان لازم اروحلها 
عشان اولدها
لاني كنت بشتغل ايامها داية
فقلت.. اودي الواد فرعون اخوكي عند الجيران
لغاية ما اروح اولد زوجة المستشار وارجع
وفكرت اني اخد معايا الولدين التؤام 
في سكتي 
وارميهم ادام الجامع بالمرة ...
لكن بعد ما خرجت من البيت...
ووصلت عند الجامع الكبير
لقيت في ناس كتير في الشارع 
ومكنش ينفع ارمي العيال لان الناس هيشوفوني
فا قلت ...اسيبهم عند جارتي درية الخرسا
لغاية ما ارجع
وبليل ابقي ارجع اخدهم
وارميهم ادام الجامع 
وطبعا...انا مكنتش قلقانة من درية ...
وكنت عارفة انها مش هتفتش السر
لان درية كانت خرسا ومش بتتكلم...
لكن لما روحت لدرية...
مرضيتش درية تاخد الولدين بحجة ...
انها مش هتقدر تسكت الاتنين مره واحده
و اخدت درية ولد واحد ...
ولما رفضت تاخد الاتنين
فا قلت اسيبلها عيل 
واخد التاني
لغاية ما اروح اولد زوجة المستشار ولما ارجع
ابقي ارمي العيلين ادام الجامع
وبالفعل اخدت واحد من التؤامين
وروحت علي بيت المستشار
ولحسن الحظ ...
ان زوجة المستشار...
كانت لوحدها في البيت ساعتها
وكانت في الوقت ده بتتالم من طلق الولادة 
وفضلت معاها
لغاية ما ربنا كرمها
وولدت...
لكن زوجة المستشار كانت حزينة جدا
لانها ولدت بنت...
ولما سالتها عن سبب حزنها
قالتلي...
ان زوجها هيحزن 
انه انجب بنت 
وممكن يطلقها...
او يتزوج عليها
عشان مجبتش الولد
و ام المستشار كمان كانت خاربة الدنيا 
عشان عايزة ابنها المستشار يخلف ولد 
وقبل ما تكلم كلامها
للكاتبة حنان حسن
سمعنا المستشار وامة بالخارج...
وسمعنا المستشار
وهو بيسال احدي الخادمات ان كانت
زوجة المستشار ولدت ولا لسة
فا ردت الشغالة
وقالت... لسه الداية عندها جوه
واضافت الخادمة
وقالت...لام المستشار
انا حلمت امبارح يا ست هانم...
ان الست هتجيب بنت زي القمر
ردت ام المستشار پغضب
وقالت...لو جابت بت
يبقي تنام عليها...
وتفطسها احسن
وبصت الام... لابنها المستشار
وقالت...
وانت يا ولدي 
ابقي روح اتجوز الي تجيبلك الواد
وفي اللحظة دي
ارتعدت زوجة المستشار
وقالتلي...
وبعدين هعمل ايه دلوقتي
بصيت لابن اختي سنية
الرضيع
الي كان من سن بنتها
وفكرت بيني وبين نفسي..
وقلت..
ياريتها تاخد الواد اليتيم ده 
ويتربي في العز... والنعيم بدل ما ارمية ادام الجامع
وقررت اقنع زوجة المستشار بالفكرة
فسالتها
وقلت...ايه رايك تاخدي الواد اليتيم ده تربية
وتجيبي البنت اخليهالك عندي...
لغاية ما الظروف تتحسن
وبعد كده ارجعهالك
ردت زوجة المستشار بفزع...
وضمت بنتها لحضنها
وقالت...
لا طبعا انا مقدرش اسيب بنتي 
قلت...ومين قالك انك هتسيبيها
للكاتبة حنان حسن
انتي هتخليها عندي 
عشان تنقذيها 
من المۏت .... 
انتي مش سامعه حماتك وكلامها
دي ممكن تفطسهالك وانتي نايمة
وكمان عشان 
تسدي بق حماتك ...
بدل ما كل شوية
بتطلب من ابنها يتجوز ويخلف الواد
وممكن بعد كده حماتك ټموت
او يكون جوزك ربنا هداه...
وساعتها هجيبلك بنتك تتربي في حضنك... 
لغاية ما تجوزيها وتفرحي بيها 
اقتنعت زوجة المستشار
بكلامي
وفي اللحظة دي
لقيت زوجة المستشار
اخدت بنتها 
وضمتها لصدرها... ولبستها اسورة من الذهب
مكتوب عليها ايات قرانية لتحفظها...
وادتني كمان فلوس كتير عشان مصاريف البنت
وسلمتني البنت وهي پتبكي و قلبها يكاد ان ينفطر
وبالفعل
اخدت زوجة المستشار الولد ابن اختي 
واخبرت زوجها ....وامة بانها انجبت لهم ولد
وطبعا طاروا من الفرح 
بالواد
الي هيبقي وريث للمستشار وامة
واخدت انا البنت
ورجعت ... علي بيت 
الخرسا
عشان اخد الواد التاني ...
وكنت مقررة اني هروح بيهم الاتنين البيت 
وكمان بالمره هجيب فرعون من عند الجيران
واربي العيال كلهم مع بعض
بما ان ربنا بعت رزق العيال 
وكنت ناوية اخترع للناس اي حجة
ابرر بيها وجود الواد والبت معايا
لكن حصلت مفاجئة غريبة 
لاني لما روحت علي بيت الخرسا ...
ملقتهاش ...
ولا لقيت الواد شقيق التؤام
ولقيت القفل علي باب البيت بتاعها..
فا قلت يمكن في مشوار وهترجع
لكن فات اكتر من اسبوع...
والخرسا مختفية وملهاش اثر
وبصراحة استغربت
ومكنتش فاهمة ليه الخرسا تاخد الواد وتهرب بيه
فا قلت ...
يمكن تكون اخدتة وهربت بيه عشان
تدية لاسرة او حد محروم من الخلفة
للكاتبة حنان حسن
وقلت لنفسي
خلاص بقي انا هشغل نفسي ليه
انا اصلا كنت ناوية ارميه عند الجامع
واخدت البنت معايا للبيت....
وقلت اربيها مع فرعون
ابني لغاية ما ارجعها لامها
بس الغريبة... 
اني كنت حاسة بحنية ناحية البنت بنت المستشار
من اول ما شوفتها
و اول ما بصيت في وشها لقيتها 
بتتبسم ...
واستغربت ازاي بنت لسة مولودة
ممكن تبتسم
والاغرب...
انها كل ما كانت بتكبر..
شكلها بيقول انها فيها حاجة غريبة
و كان واضح ان شكلها.... وطريقة كلامها
مختلفين ...
عن العيال الي في سنها
فا عرفت انها مبروكة 
وقررت احتفظ بالبنت
ويوم ورا يوم
كنت بتعلق بالبنت اكتر...
ولقيت نفسي بقرر اني اتبناها
وبالفعل...
رتبت لكل شيئ
عشان البنت تبقي بنتي انا...
وكدبت علي زوجة المستشار ...
وفهمتها...
اني تركت البنت مع الخرسا
واوهمتها بان الخرسا اخدتها
وهربت بيها
وتركت الشغل بعدها عند المستشار
ولما رجع ابوكي من السفر
قلتلة.... اني لقيت البت الي هتكسبني دهب 
وصممت اننا نتبناها
وطبعا ابوكي وافق اننا نتبناها
وحملت بعدها فيكي يا صفاء
وبالفعل كانت عمرانة وش السعد عليا 
وذاع صيتي 
وبقوا الحريم يجوا من كل مكان
علي حس عمرانة
وكسبت فلوس كتير جدا 
المهم...بعدما ولدتك يا صفاء
طلبت من ابوكي
يكتبكم انتوا الاتنين علي اسمة
وهنا استوقفت امي في الكلام
وسالتها
للكاتبة حنان حسن
قلت...معقولة يعني عمرانة 
هي بنت المستشار
ردت امي باسف
وقالت...ايوه 
عمرانة مش بنتي...
ولا هي اختكم اصلا
وهي فعلا بنت المستشار
وسالتها تاني
وقلت
طيب وامها قدرت تنساها بسهولة كده
ردت امي
وقالت
لا طبعا
زوجة المستشار
كانت هتتجنن علي بنتها 
ولغاية

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات