الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية/ تحت بير السلم للكاتبة ...حنان حسن

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

انا استوقفتة 
وقلت...لالالا اصبر شوية 
لما ادخل اسخن شوية مية عشان الحموم 
وتركتة ودخلت للمطبخ
وبمجرد ما لقيت نفسي لوحدي في المطبخ...
بسرعة...ونزلت تحت تربيزة المطبخ 
وطلعت علبة الحبنة...
للكاتبة حنان حسن
واخدت منها اكتر من ربع كيلوا
واخدت الرغيفين الي كانوا موجودين...
وحطيتهم في كيس
وكنت هكتفي بالعشي بتاع امي واختي...
واخرج من الغرفة...
لكن معرفش ايه الي خلاني ابص ناحية الصندرة ...
واطلع علي الكرسي 
عشان اشوف فلوس الحانوتي ...
ياتري
لسه مكانها 
ولا الحانوتي خباهم في مكان تاني
بس لما امنت عليهم
لقيت الفلوس لسة مكانهم ..
فا فكرت احړق قلبة عليهم زي ما حرمني ...
ونشفها عليا 
السنين الي فاتت دي كلها
وبسرعة... نزلت الفلوس من الصندرة
وحطيتهم في شنطة ژبالة بلاستيك سودة
المهم...بعد ما اخدت الفلوس
فضلت افكر
هخرج ازاي من المطبخ
و الحانوتي منتظرني 
لكن تفكيري مطولش كتير....
لاني سمعتة بينادي عليا...
فا اتصرفت بسرعة ...
وحطيت الكيس الي فيه الجبنة والعيش
في الشنطة مع الفلوس 
ورميتهم جميعا من شباك المطبخ
وكنت عارفة ان الفلوس مش هيروحوا ..
ولا حد ممكن يشوفهم
لانهم هينزلوا في المنور
بجانب الغرفة المسكونة
المهم..بعد ما رميت الفلوس من شباك المطبخ
خرجت بسرعة
للحانوتي
ولقيتة قالع هدومة وقاعد سلبوتة
فسالتة بقرف
وقلت...نعم عايز ايه
فا بصلي الحانوتي 
وسالني..
انتي سخنتي المية
قلت...المية علي الڼار...
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
مد الحانوتي ايده ليا
وقالي.. 
طيب تعالي طقطقيلي ضهري علي ما المية تسخن
قلت ...بس كده 
حاضررررر
هعملك كل الي انت عايزة
بس الاول
افتح الباب
اصلي... 
انا سامعة الباب بيخبط
رد الحانوتي بتعجب
وسالني...
قال...
باب ايه الي بيخبط 
انا مسمعتش خبط علي الباب
وحتي لو الباب ييخبط
سيبي الي يخبط يخبط 
وتعالي...
قلت...
بس انا سمعت الخبط
اكتر من مره
وبصراحة ... 
انا قلبي بياكلني علي امي واختي
لا يكونوا جرالهم حاجة وبيستغيثوا بيا
رد الحانوتي بضيق
وقال ...تاني امك واختك
ما قلتلك سيبك منهم
ومتخربيش علي نفسك
قلت...
لا طبعا مفيش الكلام ده
انا لازم اروح اطمن علي امي واختي 
انشلة حتي لو قولت ايه
رد الحانوتي پغضب
وقال...طيب ايه رايك
للكاتبة حنان حسن
لو خرجتي وفتحتيلهم.. 
هقفل الباب عليكي معاهم
تاني بره 
وهسيبك تنامي في البرد علي السلم
بصيتلة بقرف
ومردتش عليه
وخرجت بسرعة من الاوضة... وروحت علي المنور 
عشان اجيب الشنطة...
الي رمتها من شباك المطبخ
والي فيها الفلوس والجبنة... والعيش
لكن المفاجئة
اني ملقتش الشنطة
وفضلت ادور علي الشنطة
في كل حتة 
لكن ملقتهاش
فا دخلت بسرعة 
علي الغرفة الي تحت بير السلم
الي فيها امي واختي...
وسالت امي
هو انتي شوفتي الشنطة
الي كانت في المنور يا امه
ردت امي
متسائلة
قالت..شنطة ايه
احتا مشوفناش اي شنط
وسالتني تاني
وقالت..
كان فيها ايه الشنطة دي
قلت..كان فيها اكل و.....
وقبل ما اكمل كلامي
توقف لساني
لاني شوفت منظر غريب
غريبة ....
ايه الاكل الكتير الي الي انا شايفاه ده
اصل كان في اكل كتير جدا علي التربيزة 
الي ادام امي ....واختي
وياريت الي كان ادامهم اكل متواضع 
للكاتبة حنان حسن
الا... كان الاكل عبارة عن
فراخ محمرة... ورز ....وسلطة... ومشروبات غازية...وعصاير..... ولبن وفواكة....
وقعدت علي الكنبة وانا ببص علي الاكل 
من شدة المفاجئة
ولقيتني بسال امي
وقلت...هو فرعون جالك وصالحك يا امة
ردت امي بسخرية
وقالت.. 
فرعون مين الي هيسيب حضن مرانة
في البرد ده 
ويجي يصالحني
فسالتها 
بعدما زادت دهشتي
وقلت.. امال منين الاكل ده
بصتلي امي
واخدت دبوس من الفرخة
السمينة 
واطعمتني في فمي
وهي بتقولي
الاكل ده جاي من باب الله
اسكتي بقي
واتفضلي اتعشي من سكات عشان 
نعرف ناكل اللقمة واحنا رايقين
بصيت لكمية الاكل دي كلها
وصعبت عليا نفسي
لاني كنت هنتحر من شوية
عشان اسړق كام جرام جبنة ورغيفين عيش
وكان فضولي هيموتني
وكنت عايزة اسال امي تاني 
عن مصدر الاكل
الجميل ده
لكن لقيتهم بياكلوا بنهم...
وامي يا عيني نفسها كانت مفتوحة
فا مردتش اسد نفسها
وخصوصا انها لازم تاكل كويس عشان الادوية
الي كانت بتاخدها
فا سكت ....
وبدات اكل معاهم انا كمان
وبصراحة ...
لما دوقت الاكل
لقيت طعمة حلو اوي
فا فضلت اكل اكل اكل 
لغاية ما شبعت 
وبعدها حليت بالفاكهة وشربت العصير 
وبعدما حمدت ربنا 
بصيت لعمرانة اختي
وسالتها
وقلت ..شبعتي يا حبيبتي
ابتسمت عمرانة
وقالت
كوكو تاني ...
للكاتبة حنان حسن
وهنا ابتسمت امي ...
واخدت ورك فرخة تاني 
وحطتة ادام عمرانة
وقالتلها ...
خدي كوكو تاني
وفضلنا نضحك انا وامي
واحنا 
مبسوطين...
ان عمرانة بتاكل ... وبطلت زن
وكنت قاعدة بين امي واختي ابصلهم وانا فرحانة
وتقريبا ....
دي كانت اسعد ليلة
انا عيشتها 
من ساعة ما اتجوزت الحانوتي
وكان نفسي الليلة تكمل
وانا بستمتع باحساس الرضا الي كنت حاسة بيه
لكن اثناء ما عمرانة اختي كانت ماسكة حتة الفرخة وبتكمل عشاها
وقبل ما نشيل الاكل الكتير الي كان ادامنا...
لقيت باب الغرفة بيتفتح
علينا بمنتهي العڼف
واتفاجئت ...
بدخول شخص علينا
ولما تحققت من الشخص ده لقيتة الحانوتي
الي فضل يبص 
علي الاكل الي ادامنا 
وفي الاخر ھجم عليا وفضل يضربني
وهو بيقولي...
انتي سړقتي فلوسي....
عشان تجيبي بيها اكل لامك
يا بنت ال....... 
وطبعا من حړقة الحانوتي علي فلوسة
وصل لدرجة الجنان
وفضل يضربني ...و بيشتمني باقذر الالفاظ 
وكنت خلاص....
ھموت في ايدة
وحسيت اني قلبي خلاص هيقف
لكن.... قبل ما الفظ انفاسي الاخيرة
سمعت خبطة قوية...
وبعدها ....
لقيت الحانوتي توقف عن الضړب فيا
وغاب عن الوعي
ووقع الحانوتي علي جسدي 
فا حاولت بكل ما تبقي لي من قوة
اني ابعد جسم الحانوتي عني 
وبعدما اسقطت جسدة عني 
بحثت بعيني في الغرفة
عشان اشوف مين الي ضړب الحانوتي علي راسة...
و انقذني من شړة
في اللحظة دي
اتفاجئت ادامي ب.........
بعدما ھجم عليا الحانوتي...
وكان بيحاول ېقتلني
عشان فلوسة الي راحت...
وبعد ما خلاص كنت ھموت
في ايده...
سمعت صوت ضړبة قوية
معرفش مصدرها ايه
وبعدها.... لقيت الحانوتي بطل ضړب فيا
ووقع بجسمة عليا...
وعرفت ساعتها ان في حد ضړب الحانوتي عشان ينقذني منه
فا دفعت الحانوتي بعيدا عني...
وبعد ما تمكنت من الجلوس
روحت ادور بعيني
علي المنقذ
الي انقذني من الحانوتي
وفي اللحظة دي
اتفاجئت...
ان الي كان واقف وبيضرب الحانوتي برجلة
هي..
الشيخة عمرانة..
واستغربت..
وسالت نفسي ساعتها
ازاي الشيخة عمرانة الهزيلة
تقدر علي ثور هائج زي الحانوتي
لكن ايه الغريب في كده
ما الحانوتي كان مديها ظهرة
ومكنش واخد حذرة منها...
والمهم...
اني كنت ممتنة لاختي عمرانة 
وقلت في نفسي ...
الحمد لله ..
لولا الضړبة الي اختي ضړبتها للحانوتي
كان زماني مېتة دلوقتي...
ورجعت اعاتب علي نفسي
واقول...
للكاتبة حنان حسن
لكن برضوا انا غلطانة...
اني حطيت ايدي في حنك السبع 
واخدت لقمتة
كان لازم اعرف...
ان شخصية زي الحانوتي 
ممكن ېقتلني 
عشان جنية واحد
فما بالك بتحويشة عمرة 
وسالت نفسي بحيرة
وانا ببص للحانوتي
وقلت..
طيب وبعدين 
لما الحانوتي يفوق من الغيبوبة دي 
ويسالني عن الفلوس
هيبقي ايه الحال
وفي اللحظة دي
سمعت امي
بتقولي...
قومي يا بت يا صفاء من جنب الحانوتي بسرعة...
احسن الډم هيجي علي هدومك
اټفزعت من كلام امي
وكررت الكلمة بدهشة
وانا بسال...
قلت... ډم  
ولما بصيت جنبي لقيت ان في فعلا ډم نازل 
من جسم الحانوتي بغزارة
فا انتفضت من مكاني... 
وابتعدت عن الډم بسرعة
وفي اللحظة دي
طلبت مني امي
اني اتاكد 
ان كان الحانوتي ماټ ولا لسه عايش 
لكن انا رفضت اني اقرب منه اصلا
لاني كنت مړعوپة
فا نزلت امي من علي السرير...
وفضلت تزحف
لغاية ما وصلت لجسم الحانوتي الي كان غرقان في دمة
واخذت امي تتحسس نبضة
وتحاول تستمع لنبضات قلبة ....
وبعد شوية
لقيت امي 
بتقولي
الحانوتي ماټ
قلت...ماټ 
يا نهار اسود ماټ ازاي
ده لو ماټ ...
انا كده هروح في داهية
فا فكرت امي شوية...
وقالتلي..
فعلا كلامك صح...
انتي كده ممكن تتحبسي ظلم....
ولو اتخلصنا من چثة الحانوتي
الناس هيلاحظوا غيابة
وممكن الجيران يشكوا في الامر
وممكن كمان حد يبلغ البوليس
وطبعا ...اول شخص البوليس هيشك فيه 
هو ...مراتة
اټفزعت من كلام امي
وقلت...يلهوي يا امة 
وبعدين هعمل ايه دلوقتي
ردت امي 
وقالت....
لازم تختفوا انتي والحانوتي
مع بعض
قلت ..مش فاهمة
قالت...يعني الحانوتي هيتدفن
دلوقتي...
وانتي لازم تهربي فورا
للكاتبة حنان حسن
عشان ....انتوا الاتنين تختفوا عن عين الناس في وقت واحد
وهنبقي نقول...
انكم عزلتم ....او سافرتم انتي والحانوتي لاي بلد
المهم دلوقتي...
انك انتي لازم تختفي من المنطقة هنا
وفورا قبل ما النهار يطلع
قلت...طيب وانا هختفي وهروح فين
منتي عارفة يا امة اني مش معايا فلوس 
و معرفش حد عشان اروحلة
ردت امي بثقة 
وقالتلي...
انا هقولك علي احسن مكان تروحي فيه
قلت...فين المكان ده
قالت..
انتي هتروحي تعيشي عند الست فاتيما 
زوجة المستشار
الي انا كنت بشتغل

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات