قصة ډمرت بيتها بتمردها بقلم اميمة شوقي عوض
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
مازالت تجلس فى مكانها تبكى
ليتجاهل هذا وهو يقول لها الاكل فين
أميمة بصوت مخټنق وهى تمسح دموعها معملتش أكل
ودا ليه
ثم يكمل بسخرية وهو يقلدها اصل انا اتعودت اكل لوحدى ومش باكل دلوقتي
ثم يمسك هاتفه ويرن على أحد المطاعم ليحضروا لهم غداء
بعد مرور أسبوع على هذا الوضع بينهم
هى تعاند وتتجاهل شعورها بټدمير البيت وهو أصبح يتجاهلها بعد محاولات منه من إصلاح الأمر
يذهب إلى العمل ويحضر الطعام معه ويجلس فى الغرفه يعمل قليلا ثم ينام
أميمة_عوض
وفى ليله كانت أميمة مازالت تنام فى غرفه الاطفال فيذهب إليها عمر ويجلس بجانبها وينظر إليها باشتياق فقد اشتاق إلى زوجته حبيبته
عمر بحنان وهو يمرر يلعب فى خصلات شعرها وحشتيني يا ست البنات
تعرفى انى كنت ناوى اعاقبك على انك كذبتى عليا وعاندتى وكنت هتنزلى من ورايا
بس لما لقيتك بتعيطى نسيت دا كله رغم لو اى حد تانى مكانى مكنش فرق معاه انك عملتى كدا علشان زعلانه
لان مهما كان مينفعش
بس انا نسيت دا كله لما حسيت انك ممكن تضيعى منى
الغلط علينا احنا الاتنين
انا انشغلت عنك وانت بتعاندى وبتتصرفى تصرفات غلط كأن مفيش راجل فى حياتك ومتجوزه
متعرفيش تصرفك دا وجعنى قد ايه لانه منك انت
من ست البنات اللى لو طلبت حياتى افيدها بيها
مش متخيله احساسى وانا جاى من السفر عايزه اشوفك واخدك فى حضنى والاقيكى كذبتى على والدتك وعليا
بس انت مش حاسه ب دا كله
انت بس شايفه عمر اللى انشغل عنك فتره
مش شايفه عمر حبيبك
مش فاكره ل عمر اى حاجه كويسه فاكرة بس الشهر اللى بعدت فيه
رغم مكنش بإيدى الشغل كان فيه مشاكل وورق مش موجود ومع ذلك مرضتش اقلقك بس انت ترجمتى دا
انى اتجوزت عليكى أو بخونك
بس تفتكرى آخرها ممكن يكون خړاب بيتنا إلا كنا بنحلم نكون فيه سوا
ثم يتركها ويغادر بمجرد ذهابه تجلس وهى تفكر فى كلامه فهى قد شعرت به بمجرد دخوله
أميمة پخوف هو انا فعلا ممكن اخرب بيتى كدا
بعد كل اللى بعمله وهو لسه هادى وبيحاول رغم اللى بدأ الغلط كان أنا
نسيت لما كان بيرن عليا فى الشغل يعتذر ليا وأنه هيعوضنى
حتى ماما قالتلى إن لازم نتكلم ونعاتب بعض ونستحمل بعض وانا مسمعتش كلام حد خالص
هو كان بيحاول ومع عنادى بدأ يبعد
كذبت عليه وعليت صوتى عليه ومعملتش حتى واجباتى ف البيت كواحده متجوزه حتى وهو كان صابر
رغم ان هو مش من عادته يعدى اى غلط
لتضع يدها على رأسها بتعب وحيره انا معتش عارفه مين اللى غلطان فينا ولا اتصرف ازاى
لتمضى الليله بحزنها عليهم واشتياق فقد اشتاق كل منهم إلى الآخر
أميمة_عوض
بعد يوم عمل طويل ل عمر فقد تعمد أن يكون فى المنزل متأخر حتى لا يحصل جدال بينهم ويتركها بمفردها تقرر ماذا تريد
عند دخوله يجد المنزل مظلم بأكمله ليظن فى نفسه أنها قد نامت أو تركت المنزل فهو أصبح يتوقع منها أى شئ
ليبتسم بسخرية على ما وصلوا إليه
يضع مفاتيحه بإحباط بدون إشغال الاضاءه وعند مروره يتعثر فى شئ
اه ايه دا
_ما تشغل النور بدل ما انت ماشى فى الضلمة كدا
ليضئ النور بتعجب فإذا كانت فى المنزل لماذا تجلس فى هذا الظلام
يقطع تعجبه وتفكيره ما راءه عندما أضاء النور
انت مين
لتضحك أميمة على شكله المصډوم وتقترب منه وتتعلق فى رقبته
مالك يا حبيبى انت من الصدمة مش عارف انا مين ولا ايه
دا انا مجهزة ليك عشاء تاكل صوابعك وراه
لتكمل معاتبه مش كفايه استنيك على الغذاء وانت مجتش
ليرد عليها عمر بحب لو كنت اعرف أن الجمال دا كله مستنيينى كنت جيت
ليكمل بغيظ انما انا كنت بدأت افتكر انى مش متجوز اصلا
لتضحك عليه وتضع رأسها على كتفه فيضمها عمر إليه باشتياق
عمر بصوت هامس وحشتينى
لتكتفى بأنها تضم نفسها إليه اكتر
بعد مرور بعض الوقت تخرج من حضنه وهى تقول
بصوت هامس جدا يغلفه الندم أسفه
ليحاول عمر التحدث لكنها تضع بدأها على فمه وهى تقول سبنى اتكلم
أنا أسفه اوى يا عمر سامحنى على كل الكلام اللى قولته وعلى تصرفاتى اللى عملتها
بس انا من كتر حبى ليك عايزاك معايا طول الوقت
مقدرتش استحمل بعدك دا
لقيت عقلى بيصورى حاجات غلط بدل ما اكون مع حبيبى فى وقته الصعب واقف جنبه كنت حمل عليه بصرفاتى
لتكمل بدموع ندم حقيقى
اسفه لانى كذبت عليك ونزلت من وراك حتى لو مكنتش روحت ورجعت تانى
اسفه لانى عليت صوتى عليك وتجاهلت واجباتى ناحيتك
سامحنى
عارفه انك كنت بتحاول تتحكم فى اعصابك على اللى بعمله علشان بيتنا ميتخربش
وانا بغباءى كنت بعاند اكتر
عمر بحنان وهو يمسح دموعها انا مش زعلان منك يا حبيبى
انا كمان غلطان انى اهملتك الفتره دى على الاقل كنت سبتك تنزلى براحتك
بس انا منعتك لانى كنت خاېف عليكى تكون فى فرح بليل لوحدك وعارف ومتأكد انك كنت هتقعدى فى جنب ومش هتعرفى تتعاملى مع حد
ف علشان كدا نزلت بدرى على أساس افاجئك
بس اوعدك انى مهما كان عندى شغل ف هوازن بين شغلى والبيت ومش هسيبك كدا تانى
بس انت توعدينى انك تبطلى تعاندى وتتصرفى كدا
لان العناد دا بېخرب البيوت
زعلانه ومضايفه من حاجه تعرفينى ونتعاتب ولو انا اللى مزعلك هاخدلك حقك منى بس متسبيش نفسك لعقلك لأن المره دى لحقنا نفسنا
الله اعلم بعد كدا ممكن توصل بينا الأمور ل فين
ولما يكون معانا اولاد المسؤوليه هتكبر لازم نكبر اكبر من كدا فى تصرفاتنا
ماشى يا حبيبى
لتؤمى إليه أميمة وهى تدخل فى حضنه مره إليه وهى تقول اوعدك يا حبيبى انى مش هعمل كدا تانى
وحشتنى بحبك
وانا بعشقك
أميمة_شوقى
يا من شغلت فؤادى
لقد وجدت ربيع قلبى معك وهيام عيونى برؤيتك
لا استطيع التحكم في نبضات قلبى وضحكتى البلهاء
فكل نبضه من نبضات قلبى تردد أحتاج ضلوعك تحيطنى