الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة ډمرت بيتها بتمردها بقلم اميمة شوقي عوض

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مازالت تجلس فى مكانها تبكى 
ليتجاهل هذا وهو يقول لها الاكل فين 
أميمة بصوت مخټنق وهى تمسح دموعها معملتش أكل 
ودا ليه 
ثم يكمل بسخرية وهو يقلدها اصل انا اتعودت اكل لوحدى ومش باكل دلوقتي
ثم يمسك هاتفه ويرن على أحد المطاعم ليحضروا لهم غداء 
بعد مرور أسبوع على هذا الوضع بينهم 
هى تعاند وتتجاهل شعورها بټدمير البيت وهو أصبح يتجاهلها بعد محاولات منه من إصلاح الأمر 
ف برغم ما حدث اخر مره إلا أنه كان يحاول أيضا الا ان كفح الكيل منها وأصبح يتجاهلها
يذهب إلى العمل ويحضر الطعام معه ويجلس فى الغرفه يعمل قليلا ثم ينام 
أميمة_عوض
وفى ليله كانت أميمة مازالت تنام فى غرفه الاطفال فيذهب إليها عمر ويجلس بجانبها وينظر إليها باشتياق فقد اشتاق إلى زوجته حبيبته 
عمر بحنان وهو يمرر يلعب فى خصلات شعرها وحشتيني يا ست البنات 
صعب اوى نكون فى بيت واحد ومش عارفين نتعامل 
تعرفى انى كنت ناوى اعاقبك على انك كذبتى عليا وعاندتى وكنت هتنزلى من ورايا
بس لما لقيتك بتعيطى نسيت دا كله رغم لو اى حد تانى مكانى مكنش فرق معاه انك عملتى كدا علشان زعلانه 
لان مهما كان مينفعش 
بس انا نسيت دا كله لما حسيت انك ممكن تضيعى منى 
لما حسيت انى فعلا اهملتك الفتره اللى فاتت 
الغلط علينا احنا الاتنين 
انا انشغلت عنك وانت بتعاندى وبتتصرفى تصرفات غلط كأن مفيش راجل فى حياتك ومتجوزه 
متعرفيش تصرفك دا وجعنى قد ايه لانه منك انت
من ست البنات اللى لو طلبت حياتى افيدها بيها 
مش متخيله احساسى وانا جاى من السفر عايزه اشوفك واخدك فى حضنى والاقيكى كذبتى على والدتك وعليا 
ومع ذلك كنت هصالحك أنا
بس انت مش حاسه ب دا كله 
انت بس شايفه عمر اللى انشغل عنك فتره 
مش شايفه عمر حبيبك 
مش فاكره ل عمر اى حاجه كويسه فاكرة بس الشهر اللى بعدت فيه 
رغم مكنش بإيدى الشغل كان فيه مشاكل وورق مش موجود ومع ذلك مرضتش اقلقك بس انت ترجمتى دا 
انى اتجوزت عليكى أو بخونك 
مش عارفه هتوصلى ل ايه بعنادك دا بس انا هسيبك لحد ما تجيبى اخرك 
بس تفتكرى آخرها ممكن يكون خړاب بيتنا إلا كنا بنحلم نكون فيه سوا 
ثم يتركها ويغادر بمجرد ذهابه تجلس وهى تفكر فى كلامه فهى قد شعرت به بمجرد دخوله 
أميمة پخوف هو انا فعلا ممكن اخرب بيتى كدا 
بعد كل اللى بعمله وهو لسه هادى وبيحاول رغم اللى بدأ الغلط كان أنا
صحيح كان مشغول بس انا مستحملتش دا 
نسيت لما كان بيرن عليا فى الشغل يعتذر ليا وأنه هيعوضنى 
حتى ماما قالتلى إن لازم نتكلم ونعاتب بعض ونستحمل بعض وانا مسمعتش كلام حد خالص 
هو كان بيحاول ومع عنادى بدأ يبعد 
كذبت عليه وعليت صوتى عليه ومعملتش حتى واجباتى ف البيت كواحده متجوزه حتى وهو كان صابر 
رغم ان هو مش من عادته يعدى اى غلط 
لتضع يدها على رأسها بتعب وحيره انا معتش عارفه مين اللى غلطان فينا ولا اتصرف ازاى 
لتمضى الليله بحزنها عليهم واشتياق فقد اشتاق كل منهم إلى الآخر
أميمة_عوض
بعد يوم عمل طويل ل عمر فقد تعمد أن يكون فى المنزل متأخر حتى لا يحصل جدال بينهم ويتركها بمفردها تقرر ماذا تريد 
عند دخوله يجد المنزل مظلم بأكمله ليظن فى نفسه أنها قد نامت أو تركت المنزل فهو أصبح يتوقع منها أى شئ 
ليبتسم بسخرية على ما وصلوا إليه 
يضع مفاتيحه بإحباط بدون إشغال الاضاءه وعند مروره يتعثر فى شئ 
اه ايه دا 
_ما تشغل النور بدل ما انت ماشى فى الضلمة كدا 
ليضئ النور بتعجب فإذا كانت فى المنزل لماذا تجلس فى هذا الظلام 
يقطع تعجبه وتفكيره ما راءه عندما أضاء النور 
انت مين 
لتضحك أميمة على شكله المصډوم وتقترب منه وتتعلق فى رقبته 
مالك يا حبيبى انت من الصدمة مش عارف انا مين ولا ايه 
دا انا مجهزة ليك عشاء تاكل صوابعك وراه 
لتكمل معاتبه مش كفايه استنيك على الغذاء وانت مجتش 
ليرد عليها عمر بحب لو كنت اعرف أن الجمال دا كله مستنيينى كنت جيت 
ليكمل بغيظ انما انا كنت بدأت افتكر انى مش متجوز اصلا
لتضحك عليه وتضع رأسها على كتفه فيضمها عمر إليه باشتياق 
عمر بصوت هامس وحشتينى 
لتكتفى بأنها تضم نفسها إليه اكتر 
بعد مرور بعض الوقت تخرج من حضنه وهى تقول
بصوت هامس جدا يغلفه الندم أسفه
ليحاول عمر التحدث لكنها تضع بدأها على فمه وهى تقول سبنى اتكلم 
أنا أسفه اوى يا عمر سامحنى على كل الكلام اللى قولته وعلى تصرفاتى اللى عملتها 
بس انا من كتر حبى ليك عايزاك معايا طول الوقت 
مقدرتش استحمل بعدك دا 
لقيت عقلى بيصورى حاجات غلط بدل ما اكون مع حبيبى فى وقته الصعب واقف جنبه كنت حمل عليه بصرفاتى 
لتكمل بدموع ندم حقيقى 
اسفه لانى كذبت عليك ونزلت من وراك حتى لو مكنتش روحت ورجعت تانى 
اسفه لانى عليت صوتى عليك وتجاهلت واجباتى ناحيتك
سامحنى 
عارفه انك كنت بتحاول تتحكم فى اعصابك على اللى بعمله علشان بيتنا ميتخربش
وانا بغباءى كنت بعاند اكتر
عمر بحنان وهو يمسح دموعها انا مش زعلان منك يا حبيبى 
انا كمان غلطان انى اهملتك الفتره دى على الاقل كنت سبتك تنزلى براحتك 
بس انا منعتك لانى كنت خاېف عليكى تكون فى فرح بليل لوحدك وعارف ومتأكد انك كنت هتقعدى فى جنب ومش هتعرفى تتعاملى مع حد 
ف علشان كدا نزلت بدرى على أساس افاجئك 
بس اوعدك انى مهما كان عندى شغل ف هوازن بين شغلى والبيت ومش هسيبك كدا تانى 
بس انت توعدينى انك تبطلى تعاندى وتتصرفى كدا 
لان العناد دا بېخرب البيوت 
زعلانه ومضايفه من حاجه تعرفينى ونتعاتب ولو انا اللى مزعلك هاخدلك حقك منى بس متسبيش نفسك لعقلك لأن المره دى لحقنا نفسنا
الله اعلم بعد كدا ممكن توصل بينا الأمور ل فين 
ولما يكون معانا اولاد المسؤوليه هتكبر لازم نكبر اكبر من كدا فى تصرفاتنا
ماشى يا حبيبى 
لتؤمى إليه أميمة وهى تدخل فى حضنه مره إليه وهى تقول اوعدك يا حبيبى انى مش هعمل كدا تانى 
وحشتنى بحبك 
وانا بعشقك 
أميمة_شوقى 
يا من شغلت فؤادى 
لقد وجدت ربيع قلبى معك وهيام عيونى برؤيتك 
لا استطيع التحكم في نبضات قلبى وضحكتى البلهاء 
فكل نبضه من نبضات قلبى تردد أحتاج ضلوعك تحيطنى

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات