الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة ډمرت بيتها بتمردها بقلم اميمة شوقي عوض

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

نقعد ونتكلم محتاجة احس بوجودك 
هو دا كتير عليا يا عمر 
فضلت مستحمله شهر كامل قبل سفرك واقول معلش ضفط شغل وبعدها سافرت 
و على ما حسيت بوجودك فى ليله وفضلت معايا على الأقل زى المخطوبين فى التليفون بس كنت سامعه صوتك
حسيت لبعض الوقت أن عمر حبيبى رجع تانى 
بس ازاى حاجة تفضل كويسه 
سبنى يا عمر سبنى 
ليضمها عمر إليه وتبدأ بالبكاء وهى تتشبث فى حضنه 
يمر بعض الوقت وهما على نفس الحاله 
فقط تبكى فى حضنه وهو يضمها إليه بشده كأنها ستهرب منه 
يقطع هذا المشهد صوت هاتفه لتبتعد عنه وهى تقول له روح شوف تليفونك بيرن وانا هرتب الحاجات اللى جبتها 
ليخرجها عمر من أحضانه ويقبل رأسها ويذهب 
أميمة_عوض
هو انت مش هتفطرينى قبل ما انزل الشغل ولا ايه 
كان هذا صوت عمر وهو يتحدث إلى أميمة وهى تقوم ترتيب غرفه الاطفال 
أميمة وهى تتعمد استفزازه تصدق نسيت اصل اتعودت أفطر لوحدى وانت مش موجود
وانا مش بفطر دلوقتي
لتنظر إليها عمر لثوانى ثم يذهب لارتداء ملابسه ويغادر المنزل 
بعد مغادرته تجلس على السرير تبكى فهى لا تريد أن تكون علاقتهم هكذا ولكنها تظن أنها إذا جعلته يشعر بالندم مرارا وتكرارا وعاندت فى تصرفاتها معه سيصبح كل شئ على ما يرام 
لتقوم فى نفسها 
قومى يلا يا أميمة امسحى دموعك دى وخليه يندم أنه زعلك أصلا
زى ما كان مشغول فى شغله ومش فاضى ليكى 
انت كمان اتجاهليه وخليه يحس بإحساسك 
كان عمر منهمك فى عمله فهو يريد أن ينجز ما وراءه سريعا ليذهب لزوجته التى تتمرد عليه بسبب انشغاله عنها 
لم يكن الأمر بإرادته فهو قد تراكم عليه العمل كثيرا منذ زواجه حتى لا يجعلها تحزن إلا أن خرج الأمر عن إرادته ووجد أن عمله ينهار 
لما أتصل على ست البنات اشوفها عامله ايه يمكن تكون أعصابها هدت شويه 
كانت تجلس أمام التلفاز تسمع المسلسل المفضل لديها باستمتاع يقطع استمتاعها صوت هاتفها وهو يرن لتجد أنه زوجها 
لتقول بعناد والله ما هرد عليك وخليك كدا ترن من هنا ل الصبح وهقفل التليفون كمان اهو 
لتغلق هاتفها وتنظر إلى شاشه التلفاز مره اخرى
على الناحيه الاخرى عمر يحاول الاتصال عليها ولكنها لا تجيب ثم يصل إليه أن الهاتف مغلق 
عمر بنفاذ صبر من تصرفاتها تانى يا أميمة رجعنا ل العناد والدماغ الناشفه تانى 
بحاول أصلح الأمور ما بينا وهى بتخربها بغباءها 
ناسيه انها بردو غلطانه هى كمان 
ليقرر مغادره عمله ويذهب إليها 
بعد مرور بعض الوقت من وصول عمر المنزل عند دخوله يجدها تجلس أمام التلفاز ليضع مفاتيحه ويذهب ل يجلس بجانبها فيرى أن هاتفها أمامها ف يتأكد انها لم تجيب عليه بإرادتها
ليقول فى نفسه معلش يا عمر هدى نفسك وعدى الموضوع لحد ما الأمور تتعدل وتشوف اخره تصرفاتها دى ايه 
برن عليكى مردتيش ليه وبعدها قفلتى التليفون 
لترد عليه أميمة باللامبالاه دون النظر إليه ومازالت تنظر إلى الشاشه أمامها مكنتش حابه ارد 
كنت بسمع المسلسل 
عمر بصرامة وهو دا بقى الاحترام ان جوزك يرن عليكى وانت مترديش وبعدها تقفلى التليفون 
مش ملاحظه انك زودت الموضوع أوى وانا بحاول متعصبش على قد ما أقدر 
لترد عليه أميمة بتردد تحاول اخفاءه فهى تعلم أن استفزازها له ليس فى صالحها والله هو دا اللى عندى انا اتعودت انك مبتجيش دلوقتي وانا بقعد اسمع المسلسل بتاعى ف متعطلنيش بقى 
ولا اقولك ...وتنظر إليه وتصمت 
ها كملى كملى قله ادب يلا 
لتقف أميمة بعصبيه وهى تقول بصوت عالى انا قليله الادب 
يوم ما تيجى بدرى من شغلك الا الله اعلم هو شغل فعلا ولا متجوز عليا ولا بتخونى
تقولى انى قليله الادب انا.......
يقطع حديثها نظره عمر من يراها يتمنى أن تنشق الأرض ويختفى 
عمر بصوت حاد مخيف وهو يقرب وجهه منها هو انت عليتى صوتك  
تنظر إليه أميمة پخوف وهى تنفى برأسها 
عمر بصرامة اقسم بالله يا أميمة لو ما اتعدلتى يا هزعلك منى أوى
انا سايبك براحتك علشان عارف انك زعلانه بس لو طولتى لسانك عليا تانى هزعلك منى جامد اوى 
ليتركها ويغادر وقبل أن يدخل غرفتهم ينظر إليها مره اخرى ويحاول أن لا يتأثر بعد أن رأى دموعها على ما اغير هدومى تكونى حضرتى الأكل 
ويدخل ويغلق وراءه الباب بعصبيه افزعتها 
بعد خروجه من الغرفه يجدها

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات