قصة ډمرت بيتها بتمردها بقلم اميمة شوقي عوض
ما تسافر
يا شيخ دا شهرين كاملين وانا مش بشوفك غير آخر الليل يا راحت عليا نومه وانا مستنياك فى الصاله يا قلقت على دخولك
حتى الاكل مش بتاكل معايا واليوم إلا بترجع فيه بدرى بتكون أكلت فى الشغل بتنام شويه وتقوم تكمل شغل ولا كأن فيه بنى ادمه معاك فى البيت
عايزه انزل يا عمر
بعدين ورايا شغل
وهو الشغل ال 24 ساعه
حتى محاولتش انك تقعد معايا شويه تقولى معلش مضبوط الفتره دى او عندى كذا فى الشغل انما انت بتتعامل كأنى كرسى فى البيت
حتى لما سافرت وكلمتنى ليله كويس ورجعت عمر زى زمان
تانى يوم لسه بطلب منك حاجه قولت لا
الغلط مش عليا لوحدى يا عمر
احنا الاتنين غلطانين
فإذا كنت مفكر انى كده ضعيفه فاحب اقولك لا
انا بعمل دا علشان ربنا أمرنا بدا بعيدا عن انى بحبك وبحترمك
لان المفروض يكون الحب والاحترام متبادل
أكيد مش هفضل أحبك وانت بتيجى عليا
ثم تنظر إليه بسخرية وهى تقول هطلع واسيبك تنام زى ما كنت عايز
بقلم أميمة شوقى عوض
وكان هو فى حاله صډمه من حديثها فهى محقه حقا لم تكن هى المخطا وحدها
إنما كان هو شريك فيما يحدث
يعلم مدى قربها إلى الله وأنها تخاف فعل أى شئ يغضبه وانها وصلت إلى هذا العناد بسبب تألمها
هو فى غرفتهم يفكر فى حديثها وهى فى غرفه الاطفال تصلى وتشكى إلى الله
كانت حقا ليله مؤلمھ عليهم فهم يحبون بعضهم وبشده ومن الصعب التخيل ان يصلان إلى هذه الحالة
منذ زواجهم وهم حياتهم مليئة بالسعاده والحب والاحترام
حتى إذا حدث خلاف قبل نومهم يتحدثان أى إذا كان من المخطى
يستيقظ صباحا وهو متعب فلم يكمل ساعتين نوم فهو شارد وحزين لما أصبحا عليه
لم يكن لديه الجراءه للذهاب اليها ليلا رغم انه كان يتألم لأجلها
لانه يعلم ان وصلت إلى هذا الحد بسبب تجاهله لها
يعترف انه لم يكن يقصد ذلك فقد كان منهمك فى شركته الجديدة ولكنه احزن زوجته طفلته
زوجته إليه مره آخرى
يذهب إلى غرفه الاطفال لكنه لا يجدها ليشعر بالخۏف الشديد
أميمة
يا ست البنات انت فين
يبحث عنها فى جميع الغرف لكنه لا يجدها
ممكن تكون فى المطبخ بتعمل فطار ولا حاجه
ليذهب مسرعا ولكنه يجده فارغ
اين ذهبت هل من الممكن ان تتركه !!!
يدخل الغرفة سريعا للبحث عن هاتفه ليحاول الاتصال بها فشعور انها قد تكون تركته يؤلم قلبه
يقطع محاولة الاتصال بها صوت باب المنزل يفتح لينطلق سريعا خارج الغرفة ليراها تدخل وهى تحمل بعض الاكياس
ليقترب منها عمر بلهفه وأميمة تنظر إليه بتعجب من حالته ويضمها إليه وهو يقول فكرتك مشيتى وسبتينى
أميمة بصوت هادئ وهى تتركه و تتجه للمطبخ و تضع الأكياس التى تحملها أنا كنت بجيب حاجات من تحت للبيت
مش هسيب بيتى علشان مجرد مشكله يعنى
عمر بهدوء من امته وانت بتنزلى لوحدك تجيبى حاجات البيت
كنت صحينى انزل معاك أو تقوليلى عايزه ايه وانا اجبلك
لترد عليه ببرود وهى تتخطاه اتعودت انزل اجيب كل حاجه بنفسى
مش هفضل استناك تحن عليا انك بتنزل معايا
ليمسك عمر ذراعها ويمنعها من الحركة وهو يقول بهدوء شديد وهو ينظر لعيناها عمرك طلبتى منى حاجه واتاخرت عليكى
تحاول أميمة الهروب من النظر إليه وهى تقول بسخرية سبنى يا عمر وروح البس علشان شغلك انا اتعودت اكون لوحدى
عمر وهو يتجاهل حديثها ويشدها عليه أكثر بصى فى عينى وسمعينى ردك يا أميمة
عمرى اتاخرت عليكى فى حاجه من يوم ما اتجوزنا
لتنظر إليه وقد امتلأت عينيها بالدموع لا يا عمر
اى حاجه بطلبها بتكون عندى حتى من غير ما اطلب
بس دا كله ملهوش لازمه وانت مش معايا يا عمر
انا عايزاك انت عايزة عمر حبيبى
انت تعرف عنى ايه يا عمر من شهر واكتر
اه مش مقصر فى حاجه وكل حاجات البيت بتجيبها من غير ما اطلب
بس دا كله لازمته ايه وانا محتجاك انت
محتاجه