الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة ډمرت بيتها بتمردها بقلم اميمة شوقي عوض

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

علشان تاكل
كان هذا صوت أميمة المتردد وهى تراه قد خرج من الحمام واتجه إلى السرير ومازال لم يعيرها أى اهتمام
_عمر انا بكلمك فيه ايه من ساعه ما جيت وانت بتتعامل كأنى مش موجوده
فيه حاجه حصلت فى الشغل طيب 
_طب على الاقل ...
يقطع حديثها صوته الصارم وهو يقول مش عايز دوشه أنا عايز انام
اقفلى الباب واطلعى بره
_طب فهمنى هو فيه ايه 
سمعتى انا قولت ايه !
لتنظر اليه بحزن شديد ثم تغادر الغرفه 
أميمة_عوض
كان ينظر لسقف الغرفه بشرود هل ما فعله صحيح أم لا 
ولكنها لم تخبره شئ عن ذهابها منذ ان رأته ليبتسم بسخرية على تفكيره فكيف ستقول له وهو يتعامل معاها هكذا 
فى ظل شروده يجدها ټقتحم الغرفه مره آخرى بعصبية شديدة وهى تقول أنا عايزه افهم فيه ايه 
دا انت لو شايفنى الصبح مش هتكون بارد كده من ناحيتى
بقالك فتره مسافر ويوم ما تيجى تتعامل معايا كده
ليه انا عملتلك ايه 
لو فيه مشكله فى الشغل عرفنى وانا هفهم دا واسيبك انما طريقه تعاملك دى انا مش هسمح بيها 
مش هقعد اعيط وأكل فى نفسى على حاجه مجهوله
قوم كده واتكلم معايا
قولت انك هتيجى بعد يومين ونزلت بدرى 
فكرتك نازل علشانى انما نازل ومش طايق منى كلمه ولا طايق تشوفنى
يبقى كنت خليك مسافر احسن او انا اروح اقعد فى بيت أمى على الاقل مش هلاقى حد هناك يتعامل معايا بنفور 
لو مش عايزنى عرفنى انما إلا بتعمله دا ميرضيش ربنا 
أنهت حديثها وصدرها يعلو ويهبط من شده العصبية والتأثر بما يحدث لتجده يقف أمامها وينظر إليها نظره لم تفهمها وهو يقوم پحده ويرضى ربنا أنك تكذبى وتطلعى من غير اذنى وكمان لحاجه انا رفضتها 
وكمان زعلانه انى نزلت بدرى ليه علشان تستغفلينى كويس ولا ايه
أميمة پصدمة واستغراب استغفلك ! وكمان كذبت عليك فى ايه
عمر بسخرية لاذعه لما تروحى من ورايا الفرح وأنا قولتلك لا يبقى بتعملى ايه !
لترد عليه أميمة بصدق بس انا مروحتش من وراك 
انا صحيح زهقانه من إلا بيحصل فى حياتنا بس مرضتش اعمل حاجه تغضب ربنا قبل ما هى تزعلك 
انا فعلا كنت ناويه اعاند واروح من وراك بس مرضتش
الفرح كله من الاساس ميفركش معايا 
بس تصرفاتك إلا كانت هتطلعنى عن شعورى 
روحت عند ماما واتكلمت معاها شويه وكنت فعلا ناويه أروح بس بعدها قررت أرجع بيتى وأشوف حل 
إنما انا مش هغضب ربنا علشان حاجه تافهه زى دى
عمر بسخرية ولما الفرح مش مهم عندك بسببه عملتى مشكله ليه 
أميمة بنفاذ صبر من طريقته مش أنا الا عملت مشكله يا عمر 
أنت إلا بترفض من غير نقاش 
اى حاجه لا 
قولتلك زهقت من قعده البيت بس أنت معبرتش دا ورفضت وخلاص 
كنت هتخسر ايه لو حسستنى ان مشاعرى مهمه عندك
كان ممكن ترفض بطريقة تانيه تحسسنى انك حاسس بيا
تقولى معلش يا حبيبى لما انزل هعوضك ونروح مع بعض اى مكان
أو انك خاېف عليا حتى لو مش خاېف 
او انك نازل وفى الوقت دا مكنتش هحب اطلع خالص وكنت هستناك بفارغ الصبر إنما انت لا لا وخلاص 
ليرد عليها عمر بعصبية مش مبرر يا أميمة عارفه كان شعورى ايه لما والدتك قالت انك روحتى الزفت 
الفكره انك فكرتى تنزلى من غير أذنى مش فكره فرح 
مكنتش عارف ارد اقولها ايه.
اقولها نازل بدرى علشان اعمل لها مفاجأة وافرحها وهى بتخطط من ورايا لمجرد انها زهقت شويه
حتى لو طريقتى مكتتش حلوه تستنى لما انزل وتتكلمى معايا انما عناد ايه إلا يفتح بيت 
انت تعاندى المره دى وانا اعاند بعدها على تصرفاتك ونعيش فى نكد وعناد يبقى فين الحياه بقى 
عارف انك مروحتيش بس فكره انك كذبتى وفكرتى وفعلا لبستى ونزلتى مش قادر اتخطاها 
أميمة_عوض 
لترد عليه أميمة بعتاب ودموع عارفه انى غلطانه انى فكرت اعمل دا كله وانى كنت هدمر حياتنا بعنادى ومش بنكر غلطى وانك كنت من الصعب تسامحنى لو فعلا كنت روحت
بس رجعت فى قرارى لان قبل ما اكون بدمر بيتى بعنادى ونزولى بدون إذنك كمان پغضب ربنا ويمكن دى اكتر حاجه خلتنى ارجع ل عقلى 
رغم انى بحترمك ومن واجبى اسمع كلامك 
بس انا كمان فين حقوقى عليك 
انا مش بشوفك اصلا يا عمر تقدرى تقولى أنا كنت بشوفك امته قبل

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات