قصة ډمرت بيتها بتمردها بقلم اميمة شوقي عوض
علشان تاكل
كان هذا صوت أميمة المتردد وهى تراه قد خرج من الحمام واتجه إلى السرير ومازال لم يعيرها أى اهتمام
_عمر انا بكلمك فيه ايه من ساعه ما جيت وانت بتتعامل كأنى مش موجوده
فيه حاجه حصلت فى الشغل طيب
_طب على الاقل ...
يقطع حديثها صوته الصارم وهو يقول مش عايز دوشه أنا عايز انام
اقفلى الباب واطلعى بره
_طب فهمنى هو فيه ايه
لتنظر اليه بحزن شديد ثم تغادر الغرفه
أميمة_عوض
كان ينظر لسقف الغرفه بشرود هل ما فعله صحيح أم لا
ولكنها لم تخبره شئ عن ذهابها منذ ان رأته ليبتسم بسخرية على تفكيره فكيف ستقول له وهو يتعامل معاها هكذا
فى ظل شروده يجدها ټقتحم الغرفه مره آخرى بعصبية شديدة وهى تقول أنا عايزه افهم فيه ايه
بقالك فتره مسافر ويوم ما تيجى تتعامل معايا كده
ليه انا عملتلك ايه
لو فيه مشكله فى الشغل عرفنى وانا هفهم دا واسيبك انما طريقه تعاملك دى انا مش هسمح بيها
مش هقعد اعيط وأكل فى نفسى على حاجه مجهوله
قوم كده واتكلم معايا
قولت انك هتيجى بعد يومين ونزلت بدرى
يبقى كنت خليك مسافر احسن او انا اروح اقعد فى بيت أمى على الاقل مش هلاقى حد هناك يتعامل معايا بنفور
لو مش عايزنى عرفنى انما إلا بتعمله دا ميرضيش ربنا
أنهت حديثها وصدرها يعلو ويهبط من شده العصبية والتأثر بما يحدث لتجده يقف أمامها وينظر إليها نظره لم تفهمها وهو يقوم پحده ويرضى ربنا أنك تكذبى وتطلعى من غير اذنى وكمان لحاجه انا رفضتها
أميمة پصدمة واستغراب استغفلك ! وكمان كذبت عليك فى ايه
عمر بسخرية لاذعه لما تروحى من ورايا الفرح وأنا قولتلك لا يبقى بتعملى ايه !
لترد عليه أميمة بصدق بس انا مروحتش من وراك
انا صحيح زهقانه من إلا بيحصل فى حياتنا بس مرضتش اعمل حاجه تغضب ربنا قبل ما هى تزعلك
الفرح كله من الاساس ميفركش معايا
بس تصرفاتك إلا كانت هتطلعنى عن شعورى
روحت عند ماما واتكلمت معاها شويه وكنت فعلا ناويه أروح بس بعدها قررت أرجع بيتى وأشوف حل
إنما انا مش هغضب ربنا علشان حاجه تافهه زى دى
عمر بسخرية ولما الفرح مش مهم عندك بسببه عملتى مشكله ليه
أنت إلا بترفض من غير نقاش
اى حاجه لا
قولتلك زهقت من قعده البيت بس أنت معبرتش دا ورفضت وخلاص
كنت هتخسر ايه لو حسستنى ان مشاعرى مهمه عندك
كان ممكن ترفض بطريقة تانيه تحسسنى انك حاسس بيا
تقولى معلش يا حبيبى لما انزل هعوضك ونروح مع بعض اى مكان
أو انك خاېف عليا حتى لو مش خاېف
او انك نازل وفى الوقت دا مكنتش هحب اطلع خالص وكنت هستناك بفارغ الصبر إنما انت لا لا وخلاص
ليرد عليها عمر بعصبية مش مبرر يا أميمة عارفه كان شعورى ايه لما والدتك قالت انك روحتى الزفت
الفكره انك فكرتى تنزلى من غير أذنى مش فكره فرح
مكنتش عارف ارد اقولها ايه.
اقولها نازل بدرى علشان اعمل لها مفاجأة وافرحها وهى بتخطط من ورايا لمجرد انها زهقت شويه
حتى لو طريقتى مكتتش حلوه تستنى لما انزل وتتكلمى معايا انما عناد ايه إلا يفتح بيت
انت تعاندى المره دى وانا اعاند بعدها على تصرفاتك ونعيش فى نكد وعناد يبقى فين الحياه بقى
عارف انك مروحتيش بس فكره انك كذبتى وفكرتى وفعلا لبستى ونزلتى مش قادر اتخطاها
أميمة_عوض
لترد عليه أميمة بعتاب ودموع عارفه انى غلطانه انى فكرت اعمل دا كله وانى كنت هدمر حياتنا بعنادى ومش بنكر غلطى وانك كنت من الصعب تسامحنى لو فعلا كنت روحت
بس رجعت فى قرارى لان قبل ما اكون بدمر بيتى بعنادى ونزولى بدون إذنك كمان پغضب ربنا ويمكن دى اكتر حاجه خلتنى ارجع ل عقلى
رغم انى بحترمك ومن واجبى اسمع كلامك
بس انا كمان فين حقوقى عليك
انا مش بشوفك اصلا يا عمر تقدرى تقولى أنا كنت بشوفك امته قبل