رواية لنلتقي في الجنة بقلم اميمة شوقي عوض
انا اصلا مش هرقص فى الفرح لأن عبدالله مش هيرضى بحاجه زى دى
واحتمال يكون فرح اسلامى كمان
لسه هنتناقش فى الحوار دا
دينا بسخريه كمان دا متعمليش فرح أرحم بقى
لتكمل وهى تقترب منها وتقول بخبث انت لازم يكون ليكى رائ مش اى كلمه يقولها تسمعى كلامه فيها كده هو بيلغى شخصيتك ومع الوقت هتلاقى نفسك ملكيش اى رأى فى البيت
دا يوم فى العمر يعنى لازم تفرحى لانه مش هيتكرر تانى
نورهان بعصبية وهى تبتعد عنها انت بتقولى ايه ايه علاقه فرحتى بالكلام دا كله
يعنى نعصى ربنا ونقول يوم فى العمر وكمان انت مالك اسمع كلامه ولا لا
ثم تترك لها الغرفه بعصبية ودينا تبتسم بشړ
دينا بشړ عامله فيها ستنا الشيخه
لما اشوف هتفضلى لحد امته
فتعتزر منها ثانى يوم ببراءه مزيفه أنها لم تكن تقصد شئ وان هذا كله لأنها تريد البهجه والسعاده لزفافها
استمرت دينا بهذه الوسوسة لمده
شوفى كده يا نورهان الفيديو دا
وكان هذا بداية الطريق فكان يوجد داخل نورهان صراع ما بين عقلها الذى ينحاز لكلام دينا المتكرر وما بين قلبها الذى يرفض هذا فهذا طريق الابتعاد عن ربها
استمرت دينا هكذا فى العمل توسوس لها وتبعث لها الفيديوهات على الهاتف
رغم هذا لم تبتعد عن دينها ولكن مع مرور الوقت أصبحت تحب هذه الفيديوهات
الاغانى والافراح وبرامج الأزواج وان تكون مسيطرة وهكذا
اصبحت تبتعد عن حفظ القرآن تدريجيا فعندما تكون حزينه تستمع إلى الاغانى بدل من القرآن
وفى يوم مشؤوم انتهت فيه من عمليه جراحيه فهى تعمل طبيبه
كانت مرهقه جدا من ضغط العمل وفى نفس الوقت من إرهاق عقلها فمازالت فى صراع
بين الثبات فى دينها وبين الاستماع الى وسواس زميلتها
فقد أتى وسواسها فى وقت مناسب فى وقت زفافها الذى كانت تشعر بالحيرة كيف سيكون
كانت تجلس فى المكتب بتعب
دينا مالك يا نورهان
لترد عليها نورهان بتعب مفيش حاجه مرهقه شويه بس
لتنهض دينا سريعا هروح اجبلك عصير بسرعه
أميمة_شوقى
بعد أن شربت العصير لم تشعر بشئ لوحدها وعندما استيقظت وجدت نفسها على السرير بدون نقابها والمكتب فارغ لتنظر حولها پخوف
نورهان بفزع فيه ايه ايه حصلى
انا ازاى من غير النقاب ونايمه هنا
لم تعرف اجابه هذا السؤال فلم ترى دينا بعدها وعلمت بعد مرور الوقت أنها قد انتقلت إلى مستشفى أخرى فى بلدها
تنتهى من سرد هذه الأحداث پبكاء لينظر إليها عبدالله بتركيز كملى
نورهان پبكاء بعدها عرفت أن انا مغفله وان دينا كانت عايزه تدمرنى
علشان كده منعت نفسى عن الأكل وبعدت
كنت مستحقره نفسى اوى ازاى بعد ما كنت واحده مبتسبش فرض وبتسمع القرآن
لواحده عايشه على الفيديوهات والاغانى
لحد ما فى يوم لقيت رسائل من رقم غريب
صور ليا من غير النقاب وأن انا طلعت حلوه اوى
امال معقده نفسى ليه
لما شوفت الرسائل دى كنت مړعوبه وازاى حد وصل لها وأن عمرى ما بعت ل بنت صور ليا من غير نقاب
وكنت ناسيه خالص يوم المستشفى
ومنها بدأت مضايقات يوسف ليا فى المستشفى
عامله فيها ستنا الشيخه وملتزمه وهى عايشه
ما انت طلعتى حلوه. اهو امال ليه التعقيد دا
عبدالله بعصبيه وهو يبتعد عنها وانا فين من كل دا
شايفه انى مش راجل يعنى علشان معرفش اخد حقك واكون معاكى
نورهان باڼهيار كنت خاېفه يا عبدالله كنت خاېفه
انا معرفش انا كان بيحصلى ايه
لحد فى يوم دخل عليا المكتب وهو بيغنى وطلع التليفون ولقيت فيه صور ليا
وانا نايمه على السرير وبشعرى ومن غير نقاب
كنت مڼهاره ومش عارفه اتصرف ازاى
هددنى أن ابعد عنك واكرهك فيا وانك اصلا بتحبى بس علشان انا منقبه
غير كدا فأنت مستعر منى
انا مصدقتش الكلام دا بس مكنتش عارفه اعمل ايه
فأخذت اجازه من الشغل على أساس الفرح
وكنت مڼهارة بس للاسف بدل ما كنت أقرب من ربنا
كنت بهرب بالاغاني والفيديوهات الزباله دى
فكرت أنه مجرد ټهديد وخلاص
لان هو اصلا مكنش بيحبنى ولا بيحب وجودى فى المستشفى وكان عايزانى اطلع منها بأى طريقه
رغم انى اخدت اجازه فضل بردو يبعت ليا رسائل حب وأنه عايزنى وكل ما اعمل بلوك من رقم يجيب غيره
لحد فى يوم بعتلى أن لو عملته بلوك تانى هيبعتلك الصور دى
وانك مجرد ما هتشوفها هتبعد عنى
رغم كده مرضتش ارد عليه لانى بحبك واستحاله ابص لحد غيرك
مش هنكر أن