الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حور عيني بقلم رغد عبد الله

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

وباسها وهو بيقول حور أنا أول مره قابلتك فيها .. قولتلك أن الدفا و البيت .. و الحب كل دى اوهام .. لكن أنت خليتها حقيقة .. مكنتش محتاج لحد لكن أنت بقيتى ضرورة .. بقيتى نبضى .. أنت الأمل الوحيد الى بيوصلنى بالحياة دلوقتى .. فاهمة .. 
حور ..  
مالك قرب منها جدا .. وطبع قبله خفيفة على شفاهها .. يعنى مش هسيبك تانى .. أبدا حتى لو مكنتيش حامل ... مش هسيبك بردة لمجرد أنى بحبك يا حور .. أنا بحبك . 
قبل ما حور تستوعب أى حاجة كان مشى من غير ما يزود أى كلمة ولا يوضح أى حاجة ! .. د .. دا بيكلم بجد ولا أية ! 
_فى المستشفى_ 
أكل مالك والدته .. لاحظت أنه سرحان .. فية حكاوى كتير فى عينية ..
سامية .. شوفتك دى بتفكرنى بأيام ثانوى .. لما كانت النتيجة شاغله بالك ليل نهار أسألك يبنى فين ريموت التليفزيون تقولى فى مدرسة الاحياء والبعث .. 
ضحكت وضحك مالك بهدوء .. 
سامية ها .. فية أى  
مالك بحسم .. أنا رجعت حور .. 
مالك بحسم .. أنا رجعت حور .. 
سامية وقفت مضغ .. وبصتله بحدة .. توى ما اختفيت قومت مكسر كلمتى ورجعتها يعنى .. ! 
مالك بصلها بحدة ...وقال بنبرة عصبية .. علشان مكنش ينفع أطلقها .. ! 
سامية ليه ماسكة عليك ذله ! 
مالك ... علشان حامل ... 
برقت سامية .. والأكل وقف فى زورها .. خبط على ظهرها .. قبل ما تخف .. صړخت حاامل ! 
مالك .. دا فية مفاجأة اكبر . .. مش أنا عرفت مصدر الحبوب 
سامية پخوف عرفت .. 
مالك ليلة ما طلقتها .. جتلى خدامة فى نص الليل .. وهى بټعيط وبتقولى الست حور مخدتش حاجة الحبوب دى مش بتاعتها . . أنا شوفت الحقيقة شوفت الست سامية وهى بتدسهم فى هدومها .. شوفت أمك !.. 
سامية پغضب مفتعل .. أى الهبل إلى بتقوله دا ! 
مالك . . كان نفسى يطلع هبل .. ولا تخريف .. لكنه حقيقة .. لاقيت باقى العلبة فى اوضتك . . خربتى بيتى .. ضيعتى اغلى شىء ملكتة من إيدى .. وبتحاسبينى على رجعوها ! .. 
سامية .. ء .. أنا .. 
مالك حور مش كويسة مش من مستوانا .. أنت تستاهل الاحسن ! .. مش كدا .. 
سامية .. .. 
مالك أردف بغل إعرفى أن بعملتك دى .. عينى علطول بقت مکسورة قدامها .. أنى دايما بشوف نفسى شيطان ميستحقهاش .. لكن .. بحبها .. معدش عندى خيار فى أنها تفضل أو متفضلش .. قلبى بقى فارض عليا وجودها فى حياتى ...ڠصب عنى وڠصب عن أى حد ! 
قال كلمتة الأخيرة وهو بيبصلها بلوم رهيب .. وكإنه يقصدها . . 
راح وقف قدام الشباك .. على أمل إن أعصابة .. تهدى شوية .. 
اتنهد .. وبصلها .. قبل ما يتكلم .. سامية قالت بهدوء .. سيبنى شوية يا مالك .. 
مالك .. إية ..! ..
سامية .. خد الباب فى إيدك .. 
بتنزل جسمها .. وبتفرد ظهرها على السرير وهى باصة للسقف بتوهان وتفكير .. 
بيراقبها مالك بصمت .. وبعد ثوانى بيخرج .. .
_عند حور_ 
طلعت الاوضة . . وهى بتتوازن بصعوبة .. أول ما دخلت قعدت على السرير .. وهى شايفة انعكاسها فى المرايا .. بالرغم أن المسافة كانت بعيدة .. لكن احمرار وشها كان باين .. 
قربت من المرايا ... ء .. أول مرة أحس . . أحس إنة بيبوسنى بحب .. . ! 
الانسان ممكن يهرب من الحزن بالنوم .. من الألم بالإنشغال .. من الخنقة بالضحك .. لكن على فين يهرب من الحب .. والحب منبتة جواه .. والى بيكبرة .. ڼار الشوق و البعد ! 
فى الليله دى .. حور معرفتش تنام .. و الاوضة مش سايعة أجنحتها .. لا .. العالم كله .. ! 
_الفجر_ 
بيرجع مالك .. بيحط المفاتيح على الكومود .. و بيقلع الكوتشى وهو قاعد على السرير .. 
حور مش بتبقى نايمة بيفكرها فى الحمام .. بيعدى شوية وقت مش بتخرج 
مالك بيخبط على الباب .. حور .. 
مفيش رد ... 
بيفتح الباب .. مش بيلاقى حد جوا .. بيجرى من الاوضة .. لانحاء القصر كله .. وسيناريو أنها مشيت مش مفارق باله .. بس مشيت لية ! 
خاڤت ... زعلت من كتمانى ! .. أعترافى جه متأخر بعد ما مشاعرها بردت ! .. 
كان زى المچنون .. بيدور على طيف غايب ونفسة يتخيل وجوده ! .. 
فى الاخر سمع دندنة جاية من شرفة غرفتة القديمة .. 
اتقدم بخطوات بطيئة .. كان بيرتجف .. لما فتح .. شافها وهى قاعدة على كرسى هزاز و بتقرأ رواية .. 
تنفس الصعداء وقال ... أية مقعدك هنا  
حور برفعة حاجب المنظر عجبنى .. أردفت بإستفزاز وبعدين أنا لازم أديك خبر كل ما أغير مكانى ولا اية ! 
مالك من وراها ثبت الكرسى بإيدية وميل راسة علشان يشوفها . . لأ .. بس غيابك بيقلقنى ...
قلبها إرتجف .. لكن إدعت البرود وقالت .. ماشى .. 
وبترفع الرواية وبتكمل قراءة بهدوء .. 
بينتش منها الرواية .. يعنى دى إلى كانت مسهراكى بس .. 
حور بغلبطة .. ء.. آه اومال .. 
مالك .. بيقرب منها اكتر .. مش حاجة تانية .. 
حور مش بتقدر تستحمل .. وقبل ما تضعف بتزقة بخفة وهى بتقول بطل الحركات دى .. أنا تعبت . . 
مالك تعبتى ! ..
حور بنرفزة .. آه تعبت منك .. كل مره تسرقنى من نفسى وتعيشنى فى حلم .. و تسيبنى اعيشه لوحدى بتفلت إيدك فى آخر لحظة .. وهتعمل كدا المرادى مش كدا ! .. عادتك ولا هتشتريها يعنى ! .. 
مالك سكت .. ولف وشة وبص للسما .. كان فيه واحدة بحبها ... اكتر شخص حبيتة فى حياتى كنت بخاف عليها من النسمة .. بجيبلها كل إلى عايزاة قبل ما تطلبه .. كنت فاهمها اكتر من نفسها .. أو دا إلى كنت فاكرة .. 
سكت شوية .. وقال بحزن عميق .. كإن جرحه غائر جدا كإنه لسة پينزف لحد دلوقتى .. نسيت حاجة مع صاحبى .. صاحب عمرى إلى رقبتى كانت دائما تسد معاه فى أى مشكله ... صاحب عمرى .. إلى جريت علية أول واحد وقولتلة بمشاعرى ناحيتها . .
خبطت محدش كان بيرد .. لقيت الباب مفتوح .. طلعت بملل .. وبفتح االاوضة .. لقيت حبيبتى فى حضنة كانت معاه .. كام مرة قعدنا سوا و ضحكنا . . وروح نام فى حضنها ! .. . كام مرة نافقنى و إستغبانى .. . كام مره.... 
حور حطت أيدها على كتفة بحنية .. وعملت إية .. 
مالك .. كنت هقتله.. تخيلت نفسى وأنا بحرقهم ... تخيلت السکينة فى صدرها .. تخيلت كل دا .. بس معملتش ولا حاجة .. أمى تعبها .. منعونى ..
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات