الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حور عيني بقلم رغد عبد الله

انت في الصفحة 17 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

.
بتشيل علبة الإسعافات و بتتناسى أستغرابها .. 
_صباحا فى الجامعة _ 
حور كانت ماشية .. أول ما لمحت الدكتور ماشى جنبها .. 
لقته أبتسم بتوتر ومشى بسرعة فى اتجاه مختلف .. 
إستغربت جدا ... وتساءلت بفضول أنت عملت إية يا مالك ! 
_فى الشركة_ 
السكرتيرة مالك بية فية واحدة متقدمة بمواصفات هايله للوظيفة ...
مالك بملل دخليها .. 
بتخرج .. وبعد شوية بتدخل بنت صاړخة الأنوثة .. لابسة فستان ضيق قصير .. كانت بتمشى بدلع مخلوط بغرور ... 
مالك نزل راسة .. وبص لل CV بتاعها .. وقال ببرود كايلا وائل  
كايلا بأبتسامة وبنبرة دلوعة .. آه .. أنا هى ..
بتدخل بنت صاړخة الأنوثة .. لابسة فستان ضيق قصير .. كانت بتمشى بدلع مخلوط بغرور ... 
مالك نزل راسة .. وبص لل CV بتاعها .. وقال ببرود كايلا وائل  
كايلا بأبتسامة وبنبرة دلوعة .. آه .. أنا هى .. 
مالك .. امم .. عن نفسى شايفك مناسبة .. لكن أنا مدير متحكم لو متعرفيش . . 
بتبص فى عيونه .. وبتقول ببراءة يعنى إية  
مالك .. يعنى آخر مرة تدخلى باللبس دا الشركة . . 
بتضحك بمياصة .. ليه .. حضرتك مش بتقدر تتحكم فى نفسك  
مالك بإستفزاز .. لا .. علشان دى شركة محترمة .. ..
بتجز على سنانها .. وبتاخد السى فى .. يعنى .. اتقبلت  
بيلعب بالقلم .. عندنا نقص وللأسف . . آه . 
كايلا ... متقلقش يا باشا مش هتندم .. متأكدة إنى هعجبك . . 
رفع حاجب بإستهزاء .. هنشوف .. 
_فى البيت _ 
حور كانت خارجة من الحمام .. لابسة توب و بنطلون إستريتش .. وقفت قدام المرايا وهى حاطة إيدها على بطنها وبتشوف أد إية كبرت .. 
كانت واقفة مبتسمة .. ولكن أبتسامتها بتختفى وبتخجل .. لما مالك بيدخل من غير إستأذان .. 
بيقرب منها وبييجى من وراها يحضنها ... 
حور م مالك ... بتعمل إى .. 
مالك بحضن عيلتى .. خليك كدا شوية .. 
بتتسارع دقات قلبها .. وبتفضل ثابتة .. وهو بتبص علية فى المرايا كان مغمض عينة ومبتسم .. 
حور .. وحشك جسمى للدرجادى  
بيفتح عينة .. لا .. أنت إلى وحشانى دفا حضنك .. و نظره الحب إلى فعنيكى .. وغيرهم واحشنى .. 
حور بسخرية .. فية غيرى يقدر يديلك إلى عايزة . . ومن غير ما تطلب كمان .. 
مالك .. لكن أنا مش عايزهم غير منك .. أنا راجل ست واحدة بس .. الست دى تبقى أنت .. 
قبل ما تستوعب حاجة بيبوسها على خدها .. و بيجيب بلوفر يدخله فى راسها البسى دا علشان متبرديش .. . 
وبياخد هدومة و يدخل الحمام علشان ياخد شاور .. 
_على العشا_ 
مالك عمال يحط اكل فى طبق حور .. عايزك تاكلى كل دا .. مش عايز الوله ينزل هفتان 
بتضحك حور .. لأول مرة يشوف ضحكتها من ساعة ما رجعت . .. فبيحس بأنشكاح . . 
حور لا كفاية .. أنا شبعت خالص الحمدلله .. 
بيبصلها بحدة .. طب إشربى كوباية اللبن .. كلها .. 
حور كورت خدودها .. معنتش قادرة .. وبعدين أنت مش شايف أنا بقيت تخينة إزاى .. مبقتش حلوة مش كدا  
مالك تؤ .. أنا شوفتك جميله .. و فى كل حالاتك هتفضلى جميله فى عينى .. 
حور بتريقة والله  
مالك بضحك طب و رب الكعبة مش إلك حل ... لدرجة كل ما ألمحك بحس بنغزة جامدة فى قلبى .. 
حور پصدمه ء إية ! 
مالك .. إية ..
بيبتسم و بيقول بتتوية عن الموضوع فية حفله يوم الخميس بمناسبة أن الشركة تمت ١٥ سنة .. عايزك جنبى اليوم دا . 
حور بضيق شوف بقولك إية وانت بتقولى إية .. . 
بيضحك و. قبل ما يرد .. بيتبعت لمالك رسالة على موبايلة .. بيفتحها ووشة بيقلب ..
بيمسح بؤة بسرعة وبيقوم .. أنا خارج .. 
بتستغرب حور .. ومش بتلاقى فرصة تسأله .. 
رسالة تانية بتتبعت على موبايل مالك .. بتتردد حور لكن بتمسك الموبايل و بتفتحه و .. والدتك فاقت من الغيبوبة و عايزة تشوفك 
دى كانت الرسالة إلى إتبعتت على موبايل مالك وخلته قلب وشه .. 
حور رجعت الموبايل لما حست برجليه وهى نازله من على السلم .. خده وقال .. متستنيش لما آجى . . نامى براحتك ..
هزت راسها .. و راقبت طيفة وهو ماشى .. 
طلعت على اوضتها .. وهى سرحانه .. تفكيرها كله على مالك وقلبها غرقان فى القلق و الحيرة .. 
هو لية مقاليش ! .. هى حماتى كل دا كانت فى المستشفى . . أنا .. محبتش أسأل .. كإنى كنت مستريحة فى عدم وجودها ..! .. 
دخلت الاوضة لقت هدومة مقلوعه بطريقة عشوائية .. مرميين على الأرض لمتهم بهدوء .. وضحكت لما حست أن هدومها لقطت منهم ريحة مالك المعتادة الخليط من البرفان الرجالى و العرق . . حطتهم على السرير .. و خدت نفس وهى بتقوم بسرعة على الدولاب و .. 
_فى المستشفى _
مالك كان بيجرى فى الممرات لحد غرفة والدته ... وقف زى المتخدر مش قادر يرفع إيدة علشان يفتح ..
حس بإيد على كتفه ..كان الدكتور هى حالتها دلوقتى مستقرة شوية .. متقلقش .. 
هز راسة بتوتر .. ودخل .. كانت سامية راقدة على السرير وملامحها كبرت ٢٠ سنة .. الإرهاق و التعب حطوا باصمتهم على عيونها و صوتها الضعيف .. 
دخل و وقف قصادها .. 
سامية بتعب .. وحشتنى يا وله ... كدا افوق ملقش جنبى .. 
مالك ببحه فى صوتة .. ببقى جنبك كل يوم وأنت مش بتحسى بيا .. راح قعد جنبها على طرف السرير عامله إية  
سامية بابتسامة مرهقة .. كويسة . . طول ما أنت جنبى أنا كويسة .. 
مسك إيدها و باسها .. متقلقيش .. هتيجى تعيشى معانا قريب أوى .. 
سامية بإستغراب معاكو .. 
مالك بلغبطة .. ها .. . . ا الدكتور كان عايزنى أستريحى شوية على ما اشوفه.. 
طبطب على إيدها و خرج بهدوء .. وهو حاسس بتقل الدنيا كلها على كتافه .. 
أول ما خرج عيونة اتصادمت مع عيون حور .. كانت قاعدة على طرف كرسى بقلق .. . كإنها بتستعد تقوم فى أى لحظة .. وقفت وهى لمه إيديها كل واحدة فى حضن التانية .. من الخۏف و التوتر. 
مالك پصدمة .. حور ! 
حور بلوم . مقولتليش لية .. 
بص حواليه .. مسك إيدها ومشى بيها لحد ما وصل لعربيتة .. ركب وهى جنبه .. 
شغل العربية .. 
حور بتعمل إية ! 
مالك هروحك .. المفروض متكونيش هنا .. 
حور پغضب لية ! .. بتدى نصيب لكل حاجة فى حياتك تقلق وتخاف عليها إلا أنا ! 
مالك ساب الدريكسيون وبصلها بتعب .. انت الكل حاجة دى يا حور .. بس أنت إلى مش واخدة بالك .. 
حور إية ..  
مالك .. أنا مش قادر اتكلم .. هفهمك كل حاجة بكرة .. 
تنفست پغضب و ربعت إيدها .. إلى يريحك .. 
وصلها مالك .. لما نزلت نزل وراها .. 
مسك إيدها ..
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 20 صفحات