رواية اسميته تميم بقلم هند ايهاب

من الأكل وبيمدلي أيديه
بصيت علي أيديه وبعدين بصيت له وقال 
من ساعة ما أجيتي مأكلتيش حاجه ممكن تاكلي
لاء شكرا مش عايزه
هند ياريت تبعدي الأكل عن أي حاجه الأكل ملهوش دعوه بحاجه
فضلت بصه بعيد عنه ولقيته بيمسك أيدي بحنيه بعدت أيدي عنه پخوف بزعل قال 
للدرجادي مش طيقاني
اتنهد وكمل وقال 
ماشي يا ستي بس عشان خاطر أي حاجه حلوه حصلت بينا أمسكي وكلي مش طالب منك غير أنك تاكلي
قومت بعصبيه وقولت 
متعملش خاېف علي الطريقه دي مبقتش تدخل علي يا تميم ياريت تخليك في حالك وتسيبني في حالي
قولت جملتي وكنت همشي بس فجأه حسيت الدنيا بتلف بي سندت ايدي علي الحيطه وحطيت أيدي علي دماغي لقيته جري علي
مالك فيكي أيه
كنت واقفه وخاېفه أتحرك كنت شايفه كل حاجه طشاش محستش بنفسي غير وأنا بفتح عيوني علي مكان أبيض غمضت عيني من التعب وفتحتها لما حسيت بأيده بتتحط علي أيدي
بصيت له بتعب ولقيته بيقعد علي الكرسي اللي جمب السرير وحضن أيدي بكفوف أيديه وطبع بوسه خفيفه عليها
الف سلامه عليكي
الله يسلمك
كده تقلقيني عليكي نفسي أعرف مبتسمعيش الكلام ليه
معلش كان المفروض أكون بخلص الشغل بس
قاطعني وقال 
في داهيه أي حاجه المهم أنت
بصيت علي أيدي وقولت 
أنا عايزه أمشي
اتنهد وقال 
حاضر بس تخلصي بس المحلول ده
هزيت راسي وسكت فضل حاضن ايدي بكفوف أيديه وكأنه خاېف لبعد عنه خلصت المحلول وقومت بس كنت هقع ولقيته بيشيلني
بخضه قولت 
تميم تميم أيه اللي بتعمله ده
هششش
مشي بي والناس كانت بتبص علينا كنت محروجه ولقيت نفسي بخبي وشي فيه من الأحراج
لقيته بيحضني جامد وهو شايلني فتح باب العربيه وحطني علي الكرسي بالراحه ولف وركب ناحيتي فضل يمشي بالعربيه لحد ما لقيت العربيه وقفت بصيت حوالي لقيته وقف عند بيتنا
تميم هو أنت جايبني هنا ليه
كفايه خصام بقا لحد كده سيبتك شويه عند أهلك بس كفايه بقا عايز مراتي في حضني
تميم رجعني لأهلي
بص لي وقال 
ليه كل ده يا هند
أسأل نفسك الأول
كل ده عشان الشغل
أنت أكتر واحد عارف أنا عملت أيه عشان أحقق حلمي وعايز بكل بساطه كده اتخلي عن شغلي وأقعد
سكت وقال 
أنا أسف مكنتش أعرف أن شغلك أهم من جوزك وبيتك يا بشمهندسه
بصيت له ومن غير ولا كلمه نزلت بهدوء من العربيه كنت همشي وأرجع بيت أهلي لقيته نزل من العربيه وجري علي ولقيته بيشيلني
تميم كفايه بقا نزلني
مشي بي وطلعنا العماره وقولت 
مش عايزه أرجع البيت قولتلك
بص لي بصه خلتني سكت وصلنا عند الباب ونزلني عشان يفتح الباب كنت همشي بس لقيته مسكني فتح الباب بسرعه وفضلت ماسكه في الحيطه عشان مدخلش
قعد يفك أيدي ويحضني من ضهري عشان يدخلني ويقول 
يلا يا هند بقا
قولتلك روحني مش عايزه أرجع
فك أيدي ودخلني وقولت وهو بيقفل الباب 
أنا محدش يعرف أني هنا
شكل الأسبوعين اللي قعدتيهم عند أهلك ناسوكي أنك متجوزه 
متجوزه!! مش فاكر قولتلي أيه!!
أيه
مش قولتلي يا أنا يا شغلك
يعني أيه
يعني أنا أختارت شغلي يا تميم
يعني بتتخلي عني!!
ربعت أيدي وسندت ضهري علي الحيطه وقولت 
أنت السبب
السبب!! السبب في أيه!! كل ده عشان عايزك تقعدي 
كل ده عشان حلمي يا تميم لو ناسي أفكرك حلمي اللي حلمت بيه من صغري وكبرت والحلم بيكبر معاي ولما أجيت أتقدمتلي كنت عارف بالحلم ده وعارف أني عافرت عشان أوصل لحلمي ومش بعد ما وصلت أتخلي عنه بالسهوله دي
اتنهد وقال 
يعني أيه هنفضل علي الحال ده كتير
هزيت كتافي وقولت 
زي ما قولتلك أنت السبب في ده
وهو حرام أني عايز أجي الاقي مراتي في البيت
علي الأقل مكنتش مقصره معاك ولا مع البيت كنت بتلاقي كل حاجه جاهزه وعمري ما قولتلك مش قادره ولا تعبانه حتي لو كنت بعمل مليون حاجه بس مكنتش بقصر
عارف كل ده بس أنا عايزك تقعدي
بصيت له بصه أول مره أبصهاله كنت مستغربه