الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة متسولة المقاپر كاملة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

 
اقتربت بحذر شديد وأنا مركز بكل حواسي حتى صرت أمامه ألقيت نظرة داخله من خلال حفرة على حائطه كانت تشبه النافذة لأتفاجأ بالمرأة تقف في ظلمة ذلك القپر أمامي مباشرة وهي تنظر إلي بتلك الهيئة المخيفة التي لم أكن أرى منها سوى الظلام من شدة الړعب شللت مكاني و صړخت بأعلى صوتي وأنا انظر إليها و أنتظر ما الذي ستفعله خرجت من باب القپر ووقفت تنظر إلي دون أن تفعل أو تقول شيئا !
هنا فهمت من طريقة وقوفها و نظرها إلي بتلك الطريقة أن هذا تحذير لي حتى لا أراقبها و أتبعها عندما تكون داخل المقپرة تمالكت نفسي قليلا وبدأت أعود إلى الوراء ثم استدرت و اسرعت للعودة إلى المنزل عدت و ألتفت ورائي لأجدها مازالت واقفة مكانها ترمقني بنفس تلك النظرة خرجت اجري من هناك و عدت إلى المنزل و بدني يقشعر من الهلع كنت طوال الليل مستلقيا على فراشي و صورة تلك المرأة بين عيناي بدأت الوساوس تهاجمني و أنا أذكر إسم الله و أحاول أن أغفو و أنام 
في صباح اليوم التالي استيقظت وأنا أشعر بتعب ودوار شديدين لأنني لم أنم باكرا على غير عادتي بسبب ما حدث معي البارحة تناولت فطوري و خرجت أدفع طاولتي و ركنتها بجانب باب المقپرة وخرجت المتسولة من هناك كما هي العادة كنت استرق النظر إليها وأنا أقول في نفسي دعك منها و تجاهلها يا ولد لا يهمني أمرها إن كانت تبين هناك أم لا أصلا ما الذي سأستفيد منه إن راقبتها من الأحسن أن أركز على عملي و نفسي فقط فلا أحد يعرف ما هي الظروف التي تمر بها هذه المسكينة لهذا سأكف عن هذا التطفل و كأن شيئا لم يحدث 
ومنذ ذلك اليوم لم أعد أراقبها و اعتدت على تحركاتها تلك تدخل ليلا إلى المقپرة و تخرج نهار مع قدومي إلى هناك و كلما أتت جنازة تدخل ورائها حتى صار هذا الأمر روتينيا بالنسبة لي وفي أحد الأيام كنت جالسا كعادتي أمام طاولتي كان الجو ذلك اليوم باردا و مغيما كان من الواضح أنها ستمطر حتى رأيت مجموعة من الأشخاص قادمين باتجاه المقپرة ومع اقترابهم قليلا تبين لي بأنهم كانوا حفارة القپور و بعض المسؤولين عن تنظيف المقپرة ولكن ما أثار انتباهي هو سرعة مشيهم و تحدثهم فيما بينهم و كأنهم يناقشون أمرا مهما حدث داخل المقپرة وهذا ما لاحظته من خلال تعابير وجوههم التي كانت لا الشړ بخير دخلوا إليها و بدوري أنا و من شدة فضولي تركت طاولتي و لحقت بهم لأرى ما يحدث و عندما وصلت إليهم سألت أحدهم عن سبب قلقهم و دخولهم هكذا فقال لي لي بأنه قد وصل بلاغ من بعض الناس بأن بعض الكلاب المتشردة قد قامت بنبش بعض القپور الجديدة ولهذا أتينا لنتأكد من الأمر ونقوم بتصليحها إذا وجدناها محفورة فعلا
كنا نمشي حتى وصلنا إلى القپور التي قاموا بالإبلاغ عليها و التي كانت جديدة ولم يمر عليها أسبوع أو أكثر منذ ډفن فيها المو_تى و بالفعل كانت تلك القپور منبوشة و محفورة و الشئ الصاډم أكثر هو أننا وجدنا قپرين محفورين و الجث_ث التي كانت فيها خارجة منها كأن أحدا قام بسحبها منها !
والأكثر من هذا أن هذه الجث_ث كانت منزوعة الكفن يعني كانت الچثث عاړية و مشوهة بطريقة تجعلك تشعر بالغثيان بالإضافة إلى رائحة الجيفة التي كانت تعم المكان فمنهم من جماجمهم مفتوحة ومنهم من هي مقطوعة أنوفهم ما جعلني أعود للخلف وأنا أضع يدي على رأسي من هول ما رأيت عدت أنظر إلى تلك الجث_ث وفجأة تذكرت أمرا !!!......
الرائحة ! أجل هذه الرائحة الكريهة كأنني اشتممتها من قبل ولكنني نسيت أين  
وهذا بسبب ۏحشية الكلاب التي نبشت القپور و شوهت تلك الجث_ث وهذا من الأمور النادرة التي تحدث هنا و بشهادة جميع من كان حاضرا هناك قام حفارة القپور بإعادة تلك الجث_ث إلى أماكنها وانصرفوا و عدت إلى طاولتي و الصدمة بادية علي من شدة ما رأيت كنت أقول في داخلي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات