الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة متسولة المقاپر كاملة

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لطالما سمعنا عن المقاپر و حرمتها وسمعنا بعض القصص الغريبة عنها وخاصة المخيفة منها و دائما ما كانت المقاپر المهجورة و البعيدة التي تقع في أطراف المدن هي من يحكى عنها و تحدث بها مثل هذه القصص و الأحداث المرعبة و القصة التي أقصها عليكم هي واحدة منها لكنها حقيقية وقد حدثت بالفعل وليست مجرد أسطورة أو حكاية للتسلية فقط.

القصة بدأت مع شخص إسمه سعيد سعيد هذا شاب في العقد الثاني من العمر يقطن بأحد القرى القريبة من المدينة و بسبب ظروفه وظروف عائلته الصعبة قرر سعيد أن يخرج من خموله و يبحث عن عمل يجني منه ما يسد به رمقه ورمق أهله المتكونة من أبويه و أخته الصغرى أخذ يبحث في القرية كل يوم حتى اهتدى إلى فكرة ! 
كانت الفكرة متمثلة في صناعته لطاولة تشبه العربة ذات عجلات يضع عليها قارورات المياه المعدنية وبعض النباتات كي يبيعها ويجني منها نقودا وبعد فترة قصيرة جسد الفكرة وقرر أن تكون بوابة مقپرة القرية هو المكان الذي استقر عليه ليضع فيه طاولته تلك لأنها المكان المناسب الذي يسترزق منه و لأنها مقصد العديد من الناس الذين يزورون قبور أقاربهم و أيضا بحكم أنها شغالة يوميا بالجنائز بحكم مساحتها الكبيرة و بالفعل وضع سعيد طاولته وعرض عليها قارورات الماء و بعض النباتات الصغيرة ومع مرور الأيام صار زوار المقپرة يقصدونه لاقتناء الماء من عنده واشتراء النباتات وغرسها في المقپرة أو على قبور مۏتاهم بدء سعيد يجني ثمار عمله هذا و ازدادت مرابحه يوما بعد يوم وقد لاحظ سعيد أنه لم يكن وحده يسترزق من أمام باب المقپرة بل كان هناك امرأة متسولة تلبس نقابا أسودا يغطي كامل جسدها من رأسها حتى قدميها لم يكن يظهر من تلك المرأة سوى عيناها فقط تجلس في صمت و تمد يدها للناس الداخلة و الخارجة كي يتصدقوا عليها صدقة على روح مو_تاهم لقد كان هذا المنظر طبيعيا بالنسبة لسعيد بحكم أنه يرى أمثالها من الفقراء الذين يتسولون الرجال منهم والنساء لهذا لم يكن يعيرها أي اهتمام حتى لفت انتباهه في أحد الأيام أمرا مريبا يحدث حوله كانت الوقت يشير إلى الشهيرة عندما لاحظ سعيد تلك المرأة تروح و تجيء على باب المقپرة بطريقة غريبة وغير مفهومة 
أو لنقل أنها كانت تدخل و تخرج من باب المقپرة دون هدف و بسبب فضولي في معرفة الأمر اقتربت منها لأسألها علني أستطيع أن أقدم لها أي مساعدة و عندما وصلت إليها قلت مرحبا يا خالة هل أستطيع مساعدتك في شيء 
نظرت لي لهنيهة ثم أشاحت بوجهها دون أن تكلمني وهي تشير لي ب..لا !
عدت لطاولتي و أنا أشعر بالفضول و الريبة اتجاهها وقفت أمام طاولتي وقررت أن أبقي عيناي عليها كي أراقبها حتى حل المساء و حان وقت عودتي إلى البيت كنت ارفع النباتات و القارورات التي كانت على الأرض و أقوم بوضعها على الطاولة وبين الفينة والأخرى أرمي ببصري نحوها كانت الشمس قد غربت عندما كنت أدفع طاولتي و أنا ألتفت ورائي حتى رأيتها تنهض من مكانها و تدخل المقپرة !
وقفت حائرا متسائلا عن سبب دخولها إلى المقپرة في مثل هذا الوقت ..ولكنني عدت و قلت في نفسي لعلها لا تملك منزلا لهذا دخلت إلى المقپرة لتبيت داخلها رغم أنها فكرة مخيفة إلا أنني أقنعت نفسي بها و أكملت طريقي عائدا إلى البيت 
في اليوم التالي خرجت مع الفجر أدفع طاولتي وصلت و ركنتها بجانب باب المقپرة و الغريب في الأمر هو أنني لم أرى تلك المتسولة على غير العادة !
كنت أتسائل في نفسي عن سبب غيابها اليوم حتى طلع النهار و بدء حفارة القپور و الزوار يدخلون إليها و يأتون ليشتروا من عندي الماء و النباتات كنت بين الفينة و الأخرى أنظر إلى القپور التي كانت تظهر لي شواهدها البيضاء و إذ بي أرى شيئا أسودا يأتي من بعيد وهو يدور و يتخطى القپور !
و مع اقترابه عرفت أنه لم يكن سوى المتسولة التي كانت تقترب شيئا فشيئا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات