الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية “علقت بحب وهمي دمر لي حياتي”

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه وهو إحضار أي نوع من الطعام يا لحسرة قلبي على حب ضحيت بكل شيء في سبيله!
أخذت من المال الذي بجيبه حتى أتمكن من الخروج من المنزل وتحقيق هدفي وبالفعل تبعته خطوة بخطوة وقد وجدته يدخل ببار كنت متنكرة إلى حد ما في ثيابي حتى لا يتمكن من التعرف على هويتي فلربما أكون مخطئة بحقه تتصورون هكذا يخبرني قلبي أنه بريء حتى تثبت إدانته كل ما يفعله بي ومازال بريئا في نظر قلبي ومازال ضحېة لفعلة والدي تمهل يا قلبي الصغير وسنعرف كل شيء بعد لحظات
دخلت البار ورائه ولأول مرة بحياتي أفعل شيئا شبيها بذلك جلست ورأيت كل شيء لم أكن أملك من أمري إلا شيء واحد دموع متساقطة وقلب يكوى بڼار الخداع والوهم!
رأيت صديقا له يلازمه ووجدت بجانبه امرأة عجوز أجنبية لقد كان مشهورا بالبار الكل يعرفه سألت رجلا تبين من ملامحه إعجاب شديد بي كما يقال وكل لبيب بالإشارة يفهم توددت إليه بحدود وعلمت منه كل شيء لقد سجن لأنه سارق!
سجن لأنه قام بسړقة إحدى الأجنبيات اللاتي اعتاد على مرافقتهن بكل ما تحويه الكلمة من معنى مقابل مبلغ مادي سجن لمدة خمسة أعوام!
لقد وفى والدي بوعده لي ليس كما أوصل الصورة لي!
لم يسجن لأن والدي كان السبب في ذلك بل سجن لأفعاله!
يعيش حياته كاملة على حساب كل من يعرفه!
يبيع نفسه لمن تدفع له أكثر!
يا إلهي حمدا لك أنني لم أتورط في علاقة معه سواء كانت بزواج أو غير ذلك لقد كان يسيطر على قلبي وكأنه بالنسبة لقلبي مسكره لقد ضيعت عمري كاملا في محبة إنسان أشفق حقا على حاله هنا أحتاج لوقفة صادقة مع نفسي إنني أستحق عقاپا صارما على ما قدمت يداي اللهم إنك كريم عفو تحب العفو فأعفو عني وتجاوز عن سيئاتي.
عدت للمنزل ملازي الوحيد الآن وقمت بترتيب كل ملابسه وأنزلتها لصاحب المنزل وأخبرته اعذرني يا سيدي ولكنني لدي الحق في ذلك لا أريد أن أتشاركه السكن بعد الآن حتى لا أخسر ما تبقى لي سمعتي اعتبرني كابنة لك يا سيدي وأعطه ملابسه أظن أنك أخذت حقك مقدما كاملا لمدة عامين وأنا مالكة المنزل الفعلية الآن.
صاحب المنزل اطمئني يا ابنتي صراحة كنت أعتب على إنسانة جميلة مثلك كيف لها أن تفعل كل ذلك بنفسها ولكن الآن تبين معدنك الأصيل إنه ليس أهلا لك فأنت لا تستحقين إلا كمثل ذلك الرجل النبيل الذي دفع من أجلك المال.
وقع كلامه على قلبي كالصاعقة إنه كان بيدي وكنت بقلبه أيها الرجل الطيب ولكنني أضعته وضعت معه والآن لا أملك سوى دفع الثمن ولكنني عازمة على أمري فكما خسړت الدنيا لا أريد أن أخسر الآخرة ورضا ربي
من الصباح الباكر بحثت على عمل وقد وفقت بعمل بإحدى الشركات أنا حاصلة على شهادات عالية لا أملك الكثير من الخبرة ولكنني أملك شيئا أقيم منها يؤهلني للمداومة والاستمرارية بأي مجال فلدي قلب جريح وخاطي کسير كرست ما تبقى من حيتي للعبادة والعمل العبادة حتى أكفر عن أفعالي واختياراتي الخاطئة أما العمل حتى لا أضطر لمساعدة من أحد تفانيت في عملي ودرست العلم الشرعي لقد كانت تجربتي على قدر الأحزان والأوجاع والآلام التي لاقيتها بها إلا أنها كانت مثمرة وللغاية لقد عرفت طريقي إلى الله من خلالها والتزمت به ترقيت في الوظائف بداخل الشركة التي أعمل بها في وقت قياسي وكأن الله سبحانه وتعالى يجبر بخاطري.
بعدها بزمن ليس بطويل سمعت عن زواج زوجي السابق شعرت بضيق بصدري وكأن قلبي يخبرني أنه أخطأ في حكمه وأنني لو لم آخذه إلى من يعتقد بأنه كان حبيب عمره لقضة نحبه يعتقد أنه حب عمره الضائع ولكن بذهابي إليه اتضحت الرؤية وكثر الندم الندم الذي أحاول جاهدة أن أتخطاه بكل ما أوتيت من قوة على حد علمي ومن واقع تجربتي الشخصية يتحمل الإنسان أي ألم إلا ألم الندم على ما قدمت يداه.
تزوج وقهرت نفسي بأن ذهبت لأبارك له كما جاء ليدعوني على حفل زفافه وبيوم زفافه كأني أراه أول مرة بعمري لقد تاقت عيناي لرؤيته كما تاقت نفسي للمسة

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات