ببداية عمري لطالما حلمت بأن أعيش قصة حب من تلك القصص والروايات التي لطالما كنت أستمتع بقراءتها منذ أن كنت صغيرة بالعمر وبأول يوم بالجامعة تقابلت مع شاب كان يعمل بكافيه الجامعة لاحظته ينظر إلي بنظرات توقف القلب عن نبضاته إثرها انصرفت بعيدا ولكن كان شيئا بداخلي يجبرني على الذهاب والعودة إلى الكافيه من جديد لرؤية تلك النظرات من عيونه وإرجاع الشعور الذي شعرت به مرة أخرى تملكني هذا الإحساس طويلا إلى حين يوم من الأيام تجرأ هذا الشاب وأمسك بيدي بحرارة شعرت حينها وكأن الله استجاب لي وحقق أمنيتي وأخيرا رزقني بشاب أحبه ويحبني بكل صدق.
لا أنكر كم كان جريئا معي في كل تصرفاته وجراءته بسببها طوعت لي نفسي أن أسايره على الرغم من أن ذلك عكس كل المفاهيم الدينية والتربوية التي تربيت عليها شيئا ما كان بداخلي يحركني ويتحكم بكل تصرفاتي تعلقت به وتعلق كل وجداني بشخصيته وعدني بالحب والإخلاص في محبتي مدى الحياة وعدني بأن يحبني وفي حبه مزيد من الۏلع والشوق الذي سيزداد يوما تلو الآخر هكذا كان محبتي له.
وفي يوم من الأيام تجرأ وجاءني المنزل تسلق على الجدار وتمكن من دخول حجرة نومي لطالما ما كان يسمعني كلاما جميلا تعشقه كل الآذان كان له وقعا خاصا على قلبي لا ترسم الابتسامة على شفاهي إلا لو كان هو مصدرها كنت على أتم الاستعداد بالټضحية بكل شيء بكل ما يخصني وأمتلك لقاء الزواج منه ولحظة واحدة بين يديه.
ولكن بدخوله حجرة نومي ارتكب خطأ فادحا تجرأ وأمسك بي تصرفت معه بتلقائية شديدة سقط إثرها على الأرض وكانت إصابته بليغة بعض الشيء أنتمي لعائلة غنية وذات مكانة اجتماعية مرموقة فظن الأمن أنه سارقا فأمسكوا به ورحلوا به إلى قسم الشرطة ليلقى عقابه لم أستطع الحديث حينها ولكنني جريت بكامل قوتي حتى لحقت بهم أمسكت بيده وتوسلت والدي ألا يدمر مستقبله بسبب خطأ لن يكرره هنا انهار والدي واشتد غضبه ڠضبا فأوصى بنفسه كبارا من رجال الشرطة العمل على سجنه وتشديد العقۏبة عليه أيضا.
في الوقت نفسه كان متقدما لخطبتي شابا ذا نفوذ ومال واسم في كل الأسواق العربية بأكملها لم أوافق عليه وعندما وجدتهما مصران سجنت نفسي وتغيبت عن جامعتي وامتنعت عن الطعام وعندما لم يستطع من أحببت التواصل معي أو حتى الاطمئنان علي جاءني المنزل وتسلل إلى حجرتي هددني والدي موافقتي على الزواج من الشاب مقابل العفو والسماح عن ذلك الشاب قبلت بالتأكيد حتى لا أشعر بالذنب تجاهه وأنني كنت سببا في فقدانه لمستقبله.
تزوجت وقد كان شابا مليارديرا كنت جامدة كجمود الثلج لم أشعر معه بأي شيء ولا أي رغبة في العيش كنت كالصورة المتحركة مجرد صورة تبتسم أمام الناظرين ولكن بداخلي فقد كنت مېتة بالفعل لم أستطع إرضاءه بأي شكل لطالما شعرت دوما بوجود حائل بيني وبينه حائل لن أسمح له باختراقه وكأني كنت أعاقب نفسي على تضييعي لحب عمري وأعاقبه على التفكير بالزواج بي.
مرت الأيام وتوالت حتى تجاوزت الخمسة أعوام حقيقة لطالما صبر علي زوجي وصبر على الجفاء الذي لطالما شعر به بسببي وفي يوم من الأيام قدمت الخادمة تبلغني بقدوم شخص غريب يسأل عني ومصر على مقابلتي لم أتوقع مطلقا ولم أتخيل مهما بلغ بي التخمين أني سأجده في وجهي
الشاب لقد مرت خمسة سنوت لم يمنعني من رؤيتك إلا السجن الذي لم يزدني إلا حبا لك.
خمسة سنوات ومازال في السجن! ألم يعدني والدي بأنه سيعفو عنه إذا قبلت الزواج!
ارتميت في حضنه والدموع فاضت من عيني مسح دموعي وأعطاني ورقة بها عنوان مسكن بسيط له ورحل
يا لفرحتي وسعادتي التي كنت بها في ذلك اليوم جاء زوجي وقد كنت حينها مغمضة عيني أتذكر كل لحظة مررت بها أثناء قصة الحب التي عشتها بكل ما بها وعندما وضع يده على جسدي نهضت مسرعة من نومي مڤزوعة
زوجي لم أراك بهذه الحالة منذ أن تزوجنا ما بك!
لم أجبه ولكني حاولت الهرب منه بعيدا بأي حجة ولكنه أوقفني
زوجي أخبريني الحقيقة لطالما كنت متأكدا من أن شخصا ما بحياتك شخصا تحبينه قبل لقائي