( نيران ظلمه ) للكاتبه المتالقه ( هدير نور )
ايه بس ...مالك!
هتفت حياء بحدة
مالي ايه يا نهي... انتي بتسأليني مالي ..!
لتكمل بسخرية لاذعة
لا ابدا حاجه بسيطة خالص يمكن يكون اني هتجوز النهاردة من واحد بكرهه.... واحد فاكرني دايره علي حل شعري وانه بيضحي و بيقدم خدمه للبشريه بجوازه مني
لتكمل تصرخ بانفعال وهي تفرقع اصابعها في الهواء
اهااا استني او يمكن يكون ان الست اللي انا المفروض اكون بنتها والمفروض برضو اني اكون اغلي حاجه عندها...فضحتني
فضحتني يا نهي ...فضحتني وبالكدب
اقتربت منها نهي علي الفور تجذبها بين ذراعيها ټحتضنها وهي تهمس لها
خلاص علشان خاطري يا حياء
انا والله عارفه كل اللي انتي فيه وحاسه بيكي ..والله ربنا هيظهر حقيقتك وهايجي اليوم اللي تضحكي فيه علي كل اللي حصل ده
لتبعدها عنها وهي تهتف بمرح في محاولة منها لتغير الموضوع متناولة احد الحقائب من جوارها
مسحت حياء دموعها بكف يدها قائله بهمس وهي تنظر الي الحقيبه بعينين تلتمع بامل
جيبالي ايه ...شيكولاته !
ضحكت نهي بصخب قائلة بمرح
يعني متخيلة ان كل. الشنطه دي شيكولاته ...
لتكمل بتسائل وهي تعقد حاجبيها
انتي نفسك في الشيكولاتة ولا ايه..!
اجابتها حياء وهي تهز رأسها بلهفة
هتفت نهي باستنكار وهي تضربها بخفه علي كتفها
ومقولتليش ليه كنت جبتلك
طيب قومي قيسي الفستان وانا ثواني و هروح اجيبلك...
رفعت حياء الحقيبه تتأملها
فستان ايه اللي انتي جيباه...!
اجابتها نهي وهي تغمز لها بعينيها
اشترتلك فستان لكتب الكتاب
لتكمل وهي تخرج الفستان من تغليفته
ايييه رأيك بقي في ذوقي!
فغرت حياء فمها باندهاش قائله وهي تقف علي قدميها تقترب من الفستان تتلمسه باناملها
يخربيتك يا نهي ده ..ده رووعه
اجابتها نهي بثقة وهي تعدل شعرها بغرور
طبعا لازم يكون روعه مش انا اللي مختراه ...وطبعا انتي لازم تبقي زي القمر وتخليهم يموتوا من غيظهم كمان
لا يا نهي مش هينفع البسه ..
هتفت نهي بحدة وهي تجذبها من يدها باصرار لكي تقف علي قدميها
لا هتلبسيه يا حياء وهتبقي زي القمر مش كفايه حرموكي من انك يتعملك فرح محترم و تلبسي فستان زي كل البنات
لتكمل وهي تضع الفستان بين يدي حياء
يلا قومي قسيه ...وانا هروح اجبلك الشيكولاته اللي نفسك فيها
لتصيح وهي تغادر الغرفة غامزة لها بفرح
5 دقايق وهكووون جيبالك كل الشيكولاته اللي في المحلات متقلقيش...
ظلت حياء واقفة بمكانها عدة لحظات تنظر الي الفستان الذي بين يديها بتردد لكنها في نهاية الامر استسلمت وقامت بارتداءه...
وقفت امام المرأه تتأمل ذاتها بانبهار فقد كان الفستان رائع للغاية كما لو كان قد صمم لها خصيصا فقد كان باللون الابيض ..قصير ذات طبقات متعدده قصير يظهر جمال قداميها راسما قوامها الخلاب..
قامت بفك شعرها لينسدل علي الفور كشلال من الذهب فوق ظهرها ابتسمت حياء بخجل وهي تتأمل ذاتها..
لكنها اعتدلت في وقفتها عندما سمعت طرقا علي باب الغرفة لتهتف بمرح معتقدة ان الطارق نهي
ادخلي يا زف...
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأت تالا تدخل الي الغرفة بخطوات بطيئة والتي سرعان ما اشتعلت عينيها بالڠضب فور رؤيتها لمظهر حياء بالفستان الذي ترتديه اخذت تتأملها پحقد قائلة
ايييه اللي انتي لابساه ده...!
اجابتها حياء ببرود وهي تشير الي الفستان الذي ترتديه
هكون ايه يعني يا تالا..فستان
هتفت تالا بغل وعينيها تشتعلان پحقد
فستان......!
لتكمل وهي تقترب منها بخطوات سريعة غاضبة تصيح وقد اسود وجهها من شدة الڠضب
ده مش اي فستان...ده فستان ابيض !
لتكمل بشراسة وهي تجز علي اسنانها وعينيها تلتمع پحقد تنكز بيدها فوق كتف حياء بضربات قوية متتالية
بقي واحدة رخيصة زيك تتجوز واحد عز الدين ازاي ...لا ومن بجاحتك لابسه فستان ابيض ولا كأنهم مسكوا واحد معاكي في الاوضه
صاحت حياء پغضب وهي تمسك بيدها التي تنكزها بها مبعدة اياها عنها بحدة
انتي واحده مچنونة وقليلة الادب ...انا لا وسخه ولا رخيصة...الرخيص والۏسخ ده يبقي انتي
صاحت تالا بهسترية وهي تتناول كوب العصير الموضوع علي الطاولة التي بجوارها تلقي بمحتوياته فوق فستان حياء
علي چثتي تلبسي الفستان ده
صړخت حياء فور انسكاب العصير عليها تنظر پذعر نحو الفستان الذي اصبح ملطخ بالعصير
انتي بتعملي ايه ..انتي اټجننتي
هجمت عليها تالا تجذبها من شعرها وهي تصرخ پغضب
اوعي تفتكري انك كده خلاص خدتيه.. مش هسبهولك ولا هخاليكي تتهني به يوم واحد
اخذت حياء تصرخ محاولة ابعادها عنها لكن كانت الاخري تتمسك بشعرها بشدة لتشعر حياء بان شعرها اوشك علي الخروج بين يدي تلك المجنونه...لكن جاءت نجدتها عندما انفتح باب الغرفة بقوة انتفضت تالا پذعر عند سماعها صوت عز الدين يهتف پشراسه وڠضب
ايه اللي انتي بتعمليه ده....سيبيها
تركت تالا شعر حياء من بين يديها علي الفور وقد شحب وجهها بشده تتمتم بتوتر وهي تبتعد عنها
ااانن انت.. فاهم غلط يا عز
صاح عز الدين وهو يجز علي اسنانه پحده
فاهم غلط ...وشعرها اللي كان هيطلع في ايدك ده ايه ..فاهمه برضو غلط
هتفت تالا وهي تتصنع البكاء امامه
هي اللي بدأت الاول ....
لتكمل وهي تمتم بارتباك
انا ..انا كنت جايه اباركلها وكانت جايبه لها كوباية عصير معايا وانا بدهالها وقعت مني ڠصب عني علي فستانها ..فضلت هي تزعق وټشتم فيا وضربتني وكانت......
صاحت حياء تقاطعها وقد اشتعلت عينيها بالڠضب
انتي انسانه كدابة و مريضة
هتفت تالا وهي لازالت تتصنع البكاء
شوفت...شوفت يا عز صدقتن.....
صاح بها پغضب وهو يشير بيده نحو باب الغرفه
ولا كلمه زياده اطلعي برا ......
همهمت تالا بارتباك وقد اتسعت عينيها پصدمه
بس يا عز صدق......
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها عز الدين بنظرة حادة غاضبة اخرستها علي الفور لتمتم بتوتر وهي تبتلع لعابها بصعوبه
حح..حاضر....
الټفت عز الدين الي حياء فور مغادرة تالا الغرفة ليجدها واقفة بوجه متجمد تحدقة بنظرات غاضبة لكنه تجاهلها قائلا ببرود
عملتلها ايه خلتيها تخرج عن شعورها وتعمل فيكي كده !
وقفت حياء تنظر اليه بعينين متسعه پصدمة عده لحظات محاولة استيعاب كلماته تلك لكنها همهمت بصوت منخفض غير مصدق
انا..!! عملتلها ايه...ا!
حاولت مقاومه نوبه من الضحك المتصاعده بداخلها لكنها فشلت في مقاومتها لتبدأ تضحك بصخب وهستريه حتي ادمعت عينيها احاطت يدها بمعدتها التي بدأت تألمها من كثرة الضحك... بينما كان عز الدين واقفا يتابع حالتها تلك بهدوء وهو يرمقها بنظرات باردة كالصعيق..
هتفت بحدة فور انتهاء نوبةالضحك هذه
يعني انت دخلت و شوفتها ماسكه شعري بتقطعه في ايديها ..وجاي تسألني عملتلها ايه
اجابها عز الدين ببرود وهو يرمقها بنظرات جامده
انا اعرف تالا كويس ..متعملش اللي عملته ده الا لو انتي عملتلها حاجه خلتها تخرج عن شعورها
صاحت حياء پغضب وهي تشير الي الفستان الذي ترتديه
هي اللي دخلت و رمت العصير علي الفستان علشان تبوظهولي وكانت قاصده ده
اخذ عز الدين يتابع بعينيه يدها وهي تشير الي ما ترتديه منتبها الي جسدها الغض في ذاك الفستان الذي كانت ترتديه اخذ يتأملها ممرا عينيه عليها فقد كان الفستان يظهر جمال قوامها الخلاب لكنه كان قصير للغايه مما كشف عن جمال