الأحد 24 نوفمبر 2024

( نيران ظلمه ) للكاتبه المتالقه ( هدير نور )

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

يجز علي اسنانه پغضب
ملاك...! دي شيطان وماشي علي الارض
اقترب من الطاولة التي بجوار الفراش بخطوات غاضبه متناولا كوب الموضوع فوقها والذي كان ممتلئ الي نصفه يلقي بمحتوياته عليها ...انتفضت حياء مستيقظة پذعر وهي تشعر بالماء يغرق وجهها وجميع ملابسها اخذت ترفرف بجفونها عدة مرات حتي تستوعب مايحدث لكنها انتفضت تتراجع الي الخلف عندما انتبهت لذاك الواقف بجوار فراشها بوجه متجهم مظلم...
جذبت علي الفور غطاء الفراش تغطي به جسدها لكن تشددت قبضتها الممسكة به فور رؤيتها لنظراته الساخرة علي حركتها تلك لكنها قررت تجاهله وجذبت الغطاء حتي عنقها وهي تهتف پغضب
ايه اللي انت عملته ده في حد يعمل كده في حد نايم
لتكمل پغضب وهي تزيح بيدها المياه التي لازالت عالقة بوجهها عندما لم تتلقي منه اي رد او تعبير يدل علي انه يهتم بكلامها فقد كان لا يزال واقفا بوجهه المتجهم الساخر ينظر اليها بجمود
...انت ..انت اصلا. انسان مش طبيعي انا مش قادره افهم انت ازا......
قاطعها عز الدين بجدية وهو يرمقها بنظرات ثاقبه حادة
اخدتي قرارك !
اجابته حياء بتوتر وهي تشعر بداخلها بالذعر من نظراته الثاقبة تلك التي كانت مسلطه عليها
قق..قرار ...قرار ايه !
زفر عز الدين پغضب قائلا بنفاذ صبر
انتي عارفه كويس قرار ايه ...
اجابته حياء وهي تهمس بارتباك
ايوه ......انا ..انا موافقة علي الجواز
لتكمل بتصميم عندما لاحظت نظراته الواثقة الحادة
اوعي تفتكر اني وافقت علشان خاېفه منك ولا خاېفة انك تنفذ تهديدك....انا وافقت بس علشان خاطر جدتي مش هقدر اتحمل ان يحصلها حاجه بسببي....
قاطعها عز الدين بسخرية لاذعه
لا وانتي عندك دم اوي وبتحسي
هتفت حياء بحدة وقد اشتعلت عينيها بالڠضب
عندي دم...ولا معنديش ميخصكش
تجاهلها عز الدين قائلا ببرود وهو يتجه نحو باب الغرفة مغادرا
قدامك 5 دقايق بالظبط تغيري فيهم هدومك و تنزلي تحت.. لو اتاخرتي دقيقة واحدة متلوميش الا نفسك
ثم غادر الغرفة بهدوء القت حياء بكل محتويات الطاوله التي بجوار فراشها فوق الارض وهي تصيح بحدة تخرج بها كل الڠضب المشتعل بداخلها.....
اجتمعت جميع العائلة بغرفة الاستقبال بعد ان ارسل اليهم عز الدين يطلب الاجتماع بهم
فجلسوا ينظرون الي بعضهم البعض بتسائل يرغبون بمعرفة السبب وراء طلبه ذلك...
اقتربت تالا من نهي الجالسة بجانبها تهمس لها
متعرفيش عز الدين عايزنا في ايه !
اجابتها نهي وهي تهز كتفيها ببرود
علمي علمك يا تالا
ابتعدت عنها تالا وهي تمتم بسخرية لاذعة
وانتي من امتي كنت بتعرفي حاجة اصلا
رمقتها نهي بحدة قائله پغضب
في ايه يا تالا ما تتكلمي عدل وبعدين من امتي اصلا حد فينا بيعرف عز عايز ايه.. ولا ناوي علي ايه
همست تالا لذاتها
علي رأيك عز ده طول عمره وله دماغه لوحده .....
لكنها قاطعت كلماتها عندما لمحت عز الدين يدخل الي الغرفة متجها نحو احد الارائك يجلس فوقها بهدوء..سألته والدته والتي كانت تجلس بجانب كلا من زوجها فخر و اخيه ثروت و ناريمان زوجته
خير يا عز ...جامعنا ليه كده !
اجابها عز باقتضاب وهو ينظر نحو باب الغرفة
ثواني والكل هيعرف كل حاجه...
ليكمل بجديه عندما لمح حياء تقف بارتباك بمدخل الغرفة
تعالي يا حياء..
اقتربت منه حياء بخطوات بطيئه متعثرة وهي تشعر باعين الجميع مسلطة عليها كأنها رصاص يخترق جسدها لكنها شعرت برعشة خوف تسري في سائر انحاء جسدها عندما لمحت نظرات سالم ابن عمها المسلط المسلطة عليها والتي كانت مليئه بالحقد والكراهيه
اقتربت تجلس بجوار عز الدين وهي تحاول ان تتنفس ببطئ حتي تهدئ من توترها وخۏفها ذاك قليلا
الټفت عز الدين الي جميع فور جلوس حياء بجواره قائلا بجدية
انا جمعتكوا النهاردة علشان اعرفكوا ..ان كتب كتابي انا وحياء بعد اسبوعين من النهاردة
ليكمل عز الدين متجاهلا صړخة الاستنكار التي صدرت عن معظم الجالسين
احنا مش هنعمل فرح بسبب حاله جدتي وتعبها هيبقي مجرد كتب كتاب هيحضر فيها القليل من معارفنا
هتف سالم شقيقه بحدة
تتجوزها...! تتجوزها ازاي يا عز !
ليكمل عز الدين بجدية متجاهلا حديث شقيقه وكأنه لم يتحدث
اما بخصوص اللي حصل من كام يوم في اوضه حياء فاحب اعرفكوا ان انا اللي كان مع حياء في الاوضة
شعرت حياء بالصدمه فور نطقه تلك الكلمات فلم تتخيل مطلقا
انه يمكنه قول ذلك نظرت اليه تحاول فهم ما يحاول فعله لكنه تجاهلها واكمل
حياء وانا كنا متفقين علي الجوازن من مده كبيره ...
حاولت حياء استيعاب كلماته ومعرفة ما يحاول فعله لكنها انتفضت پذعر عندما صاح سالم پغضب
كنت معاها ازاي يا عز انت شايفنا هبل وهنصدق اللي بتقوله ده
انتفضت تالا واقفة هي الاخري تصرخ باستنكار وهي تنظر الي حياء پحقد وكراهية
يعني عايز تخلينا نصدق ان عز الدين المسيري بذات نفسه نط من البلكونه وهر........
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها عز الدين بنظرة حادة اخرستها علي الفور
وقف عز الدين بهدوء ساحبا معه حياء لتقف بجواره قائلا پحده
لما اقول انه كان انا ..يبقي انا و الكلام خلص ...لو سمعت اي حد بيتكلم في الموضوع ده تاني ميلومش الا نفسه علي اللي هعمله فيه........
ليكمل وهو ينظر الي سالم اخيه بحدة وتحذير
اتمني الكل يكون فهم كلامي ده كويس لاني مش هكرره تاني
اخفض سالم عينيه بارتباك وهو يتمتم بصوت منخفض
تمام يا خويا ...اللي تشوفه
غادر عز الدين الغرفة بخطوات ثابته وهو يجذب حياء خلفه تاركا حاله من الهرج والمرج تعم الغرفة
بعد مرور اسبوعين....
كانت حياء تقف امام خزانه ملابسها تحاول اختيار شئ مناسب ترتديه اثناء عقد القران ...لكنها لم تستطع العثور علي اي شئ مناسب فقد كانت معظم ملابسها لا زالت بمنزل والدها ...
فمنذ تلك الليله وقد قرر عز الدين ان تعيش في منزل عمها حتي موعد عقد القران..رافضا ان تغيب عن نظره خلال تلك المدة القصيرة فقد جعل الامر اشبه لسجن لها فقد قام بمنعها من الخروج من المنزل نهائيا...كما اخذ هاتفها منها متحججا بانه سوف يأتي لها باخر جديد مانعا اياها من التواصل مع اي من اصدقائها ..لكنها تعلم بانه لا يرغب بجعلها تتواصل مع اى من الرجال التي يعتقد بانها تتحدث معهم ... تنهدت حياء پغضب فور تذكرها لافعاله تلك فهو لم يكتفي بذلك فقد قام بتجاهلها تماما وكأنها غير موجودة فكل تعليماته و أوامره تصلها من خلال نهي او والدته كما انه لم يكتفي بمنعها من الخروج من المنزل بلا وصل به الامر الي منعها من الخروج من غرفتها وهي لم تعترض علي ذلك فهي لم تكن تريد الاختلاط بمن بالمنزل فجميعهم يحدقونها بنظرات حاقدة نافرة خاصة ابنة خالته تالا فببعض الاحيان يخيل لها عقلها بانها سوف تنقض عليها في اي لحظة وټقتلها...
زفرت حياء باحباط وهي تبتعد عن الخزانه قائله پغضب
يولع كتب الكتاب علي صاحبه انا هقرف نفسي ليه...
لتصرخ پغضب عندما سمعت طرقا علي باب غرفتها
ادددخل...
دخلت الي الغرفة نهي وهي تبتسم قائلة
ايه يا بنتي ....الباب كان هيقع من صوتك يخربيتك
ابتسمت لها حياء قائلة بمرح
ياستي اهو يبقي طلعت القرف اللي جوايا في حاجه بدل ما اڼفجر
اقتربت منها نهي تجلس بجوارها علي الفراش قائلة وهي تعقد حاجبيها
قرف

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات