( نيران ظلمه ) للكاتبه المتالقه ( هدير نور )
وهو يحمل حقيبه لتعلم بانه قد اتى بالدواء الخاص بها ..جلس بجوارها ببطئ وهو يتأمل ملامح وجهها المتجهمه بنظرات ثاقبة
مضايقة ليه دلوقتي ! مش الدكتور خلاص طمنا يبقي ايه لزمته القلق
اجابته حياء بصوت مرتجف
مش ..مش قلقانه ولا حاجه...
لتضغط باسنانها فوق شفتيها بقوة محاولة كتم تلك الدموع الغبية التي علي وشك ڤضح امرها...
شفايفك ورمه كده هتعوريها و فاهميني ..ايه اللي مزعلك !
همست حياء بضعف وقد بدأت الدموع تنساب من عينيها مغرقة وجنتيها
انا...انا كان نفسي اروح الحفله ...انا قولت اخيرا هخرج واشوف ناس ..بس...بس انا حظي وحش دايما في كل حاجه
ليعلم بانه قد تمادى في حپسه لها حتي انه قد قام بمنعها من ان تخرج الي جنينه المنزل لتروه عن نفسها..
اكملت حياء وهي تمتم بعصبيه تزيل بيدها پعنف الدموع العالقة بوجهها
اصلا مش مهم انا.........
لكنها قاطعت جملتها تصرخ بالم فور ملامسه كف يدها لوجهها المتورم
ايه...وشك حصله حاجة!
هزت حياء رأسها بالنفي
لا بس نسيت وحطيت ايدى عليه
زفر عز الدين قائلا بهدوء وهو لايزال يتفحصها بدقه مبالغ بها
طيب تعالي .....خاليني احطلك المرهم
ثم اخرج عبوة الكريم الطبى من الحقيبه تمتمت حياء بارتباك وهي تراقب يده وهو يحاول فتح العبوة
اومأ لها برأسه بالايجاب قائلا وهو لا يزال يحاول فتح العبوة
اطمن انك خدتي علاجك..وهقوم اغير هدومى على طول........
قاطعته حياء بارتباك
بس...بس انت كده هتتأخر والحفله من اللي فهمته من عمى انها مهمه بالنسبالك و...
قاطعها عز بهدوء وهو يمرر اصبعه الملئ بالكريم الطبي فوق وجهها يدلكه برقه حتي لا يتسبب في اليمها
اومأت له حياء رأسها بصمت فقد كانت ترغب بان تطلب منه البقاء معها وعدم تركها بمفردها لكنها تعلم بانها لن تحصل من طلبها ذلك الا احراجها فهى تعلم بان هذه الحفلة هامة له كثيرا كما انه سوف يكون مطمئنا بانها لن تحاول الهرب وهى بهذه الحاله وبوجود الخدم وجدتهم دريه المتواجدين بالمنزل معها ....
عز ......
لكنه انتفض واقفا مبتعدا عنها يدير ظهره لها وهو يضم قبضتيه بقوة بجانبه محاولا السيطرة علي تلك الرغبة التي تشتعل بجسده زفر ببطئ ثم اتجه نحو الطاولة متناولا كوب الماء الموضوع فوقها مناولها اياه ثم اخرج حبه من الدواء الذى وصفه لها الطبيب تناولتها منه وهي تخفض رأسها بخجل ظلت محتفظة بالحبة بين يديها تنظر اليها بتردد فقد كانت لديها دائما صعوبه في بلع حبات الدواء التى في مثل حجمها فاذا ابتلعتها الان قد تتسبب فى ان تجعلها تتقئ امامه علي الفور وهي لا ترغب بان وهى لن تتحمل ان تخجل نفسها امامه بهدا الشكل رمقت عز بطرف عينيها لتجده ممسكا بعبوة العلاج يقرأ التعليمات الارشادية التي عليها فاستغلت انشغاله هذا ودست الحبه اسفل وسادتها تنوى تناولها بعد مغادرته وذهابه للحفل ثم رفعت كوب الماء علي شفتيها تتصنع تناولها ثم اخفضته و وضعته على الطاولة التي بجانب الفراش بهدوء... انتبه اليها عز قائلا
خدتي الحبايه..!
اجابته حياء و هي تضع راسها فوق الوساده بارهاق جاذبه الغطاء فوق جسدها
اها خدتها....مش هتلبس بقى علشان تلحق تروح الحفله
اجابها عز وهو يعتدل في جلسته
لسه بدري اطمن انك نمتى...و هقوم البس على طول
اومأت له تغلق عينيها متصنعه النوم حتي تعجل من ذهابه لكنها استغرقت على الفور بنوم عميق اثناء ذلك
بعد مرور ساعه.....
استيقظت حياء تتنفض بقوة فوق الفراش وهي تشعر بالاختناق الشديد كأن هناك ما يسد عن رئتيها الهواء بينما كان صدرها اخذ يضيق بشدة حتى اصبحت غير قادرة على التقاط انفاسها اخذت تشهق بقوة محاولة ان تجذب الهواء الى داخل صدرها لكنها عجزت عن ذلك..نهضت بتعثر من فوق الفراش تقف علي قدميها بضعف وهى تتمايل بقوه اخذت تلهث بشدة مح
تكافح لالتقاط انفاسها مما زاد شعورها بانحباس الډماء داخل رأسها مما جعلها تسقط ويرتطم جسدها بقوة بارضية الغرفة حاولت ان تنهض مرة اخرى لكنها لم تستطع فقد بدأت تشعر بدقات قلبها تتباطئ وتنخفض بشدة اخذت تهمس بعجز وضعف من بين لهاثها الحاد باسمه مستنجده به و هي تبحث بعينيها بعجز عنه في انحاء الغرفة... لكنها تذكرت انه الان فى تلك الحفل بعيدا عنها بعدة اميال ولا نجدة لها مما هى فيه..
اخذت تلهث بقوة محاولة التقاط انفاسها مرة اخرى لكنها شعرت كأنما توجد صخرة عملاقه تقبع فوق صدرها تحبس عنها الهواء اخدت ټضرب الارض بقبضة يدها و هي تشهق بحدة من خلال فمها المنفرج على اخره محاوله جذب الهواء داخل رئتيها لكنها فشلت فى ذلك حتى شعرت بدوامه سوداء تكاد ان تبتلعها لتستسلم لها بالنهاية مغلقه عينيها ببطئ وهي تعلم بان هذا ليس الا نهايتها ....
خرج عز الدين من غرفة الحمام عارى الصدر حيث كان لا يرتدى سوا بنطال منامته فقط واضعا منشفه حول رقبته يجفف بها شعره المبتل بعد اخذه حماما سريعا لكى يستعد للنوم فقد قرر منذ اللحظه التى رأى بها وجهها المتورم بانه لن يذهب للحفل فكيف يمكنه ان يذهب للاحتفال ويتركها هنا بمفردها تتألم بهذا الشكل انتفض مبعدا پحده المنشفة عن رأسه فور سمعاه صوتا حاد يلهث بقوة انصبت عينيه بقلق فوق الفراش على الفور باحثا عن حياء لكنه كان فارغا...
اخذ يبحث بعينيه فى ارجاء الغرفة
عنها... انتفض جسده پذعر ملقيا
المنشفه من يده يشعر بالډماء تغادر جسده فور ان وقعت عينيه عليها ملقية فوق ارضية الغرفة تلهث بحدة محاولة التقاط انفاسها وقد اصبح وجهها شديد الاحمرار من شدة الاختناق الذى كان من الواضح انها تعانى منه ركض نحوها علي الفور يهتف باسمها پذعر لكن لم يصدر منها الا تلك الاصوات التي تدل علي اختناقها حملها سريعا بين ذراعيه يخرج بها من الغرفة بخطوات سريعة تصل الي حد الركض حتي وصل الى خارج القصر والذي ما ان لمحه الحراس حتي اسرع احدهم بفتح باب السيارة له حتي يتمكن من وضع حياء بالمقعد الخلفى صاح بالحارس
اطلع بسرعة علي اقرب مستشفى
تمتم احد الحارس وهو يشير نحو صدر عز العارى يهم باعطاء ملاحظه لكنه ابتلعها علي الفور عندما زجره عز بنظرة غاضبه حادة قبل ان يلتفت سريعا يصعد السياره بجانب حياء و هو ېصرخ بانفعال
اخلص يلاااااا
جذب حياء االتي كانت لازالت تلهث بقوة