الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

( نيران ظلمه ) للكاتبه المتالقه ( هدير نور )

انت في الصفحة 25 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

منير
لولا ان الغلط كان من عندى واني اتغيبت عن الشركه في وقت مهم زي ده انا مكنتش رحمتك هكتفي بس بتوقيع جزا عليك......
ليكمل بصرامه
بس الموصوع منتهاش علي قد كده هيتفتح تحقيق في الموضوع والغلطان هيتعاقب....تقدر ترجع علي مكتبك
انتفض منير واقفا وهو يكاد ان يبكي فرحا
ربنا يخاليك يا عز بيه ...
ليكمل وهو يلقي نظرة ذات معني نحو سالم
ويبعد عنك ولاد الحرام يارب
ظل سالم جالسا بمكانه يراقب خروج منير باعين تنضج بالغل والحقد خاصة بعد ان علم ان عز قد استعاد الصفقه مرة اخرى فكل جهوده ومخاطرته ذهبوا سدا ....
في المساء...
كانت حياء مستلقية بجوار عز الدين بالفراش فمنذ تلك الليله التى ظن بها انها سوف تهرب من المنزل وهو لا يتركها تنام بمفردها واصبحت تنام معه بالفراش الخاص به تلملمت فى نومها وهي تفكر انها يجب عليها التحدث معه التفتت علي جانبها حتي واجهت ظهره الذي كان يوليه لها ربتت علي ظهره بيدها ببطئ لتشعر بجسده يتوتر فور ملامستها له لكنها حاولت استجماع شجاعتها والتحدث همهمت بصوت منخفض
عز انت نمت...!
اجابها بهدوء وهو لايزال يوليها ظهره
لا صاحي في حاجه...!
تحنحت قائلة بصوت متوتر
طيب انا...انا كنت عايزة اطلب منك حاجة كده
الټفت اليها علي الفور حتي اصبح وجهه يقابل وجهها مباشرة عينيه تنصب عليها بتركيز مما جعل ارتباكها يزداد اكثر فهى كانت تفضل التحدث وهو يوليها ظهره فهذا سوف يكون اسهل بكثير من التحدث اليه وجها الي وجه هكذا
لكنها انتفضت عندما فرقع عز الدين باصابعه امام عينيها عندما وجدها تنظر اليه بشرود قائلا بنفاذ صبر
عايزه ايه يا حياء اخلصي ..!
اجابته حياء سريعا وهي تستجمع شجاعتها
نهي وطنط خارجين بكرة يخرجوا الاولاد فكنت يعني عايزة يعنى لو انا كمان اخرج معاهم و ....
قاطعها علي الفور بصوت قاطع حاد قبل ان يستمع الي باقي جملتها
لا...
نظرت اليه حياء باعين متسعة قائلة پغضب
ليه لا ...يا عز ما انا هبقي مع مامتك ونهى يعنى مش هبقى لوحدى
اجابها وهو يضغط علي فكيه بقوة
خروج من البيت ده مش هيحصل
ليكمل بحدة وهو يراقبها بعينين ثاقبة حاده
ايه عايزة تخرجى معاهم علشان في اول فرصه تهربى مش كده
همست حياء پغضب وهو تلوح بيدها امام وجهه باستياء
انا لو عايزة اهرب ...ههرب حتي لو حاطط حوليا 1000 حارس انت......
لكنها قاطعت جملتها تصرخ پذعر عندما انقض عليها يحكم قبضته القويه حول يدها التي كانت تلوح بها امام وجهه قائلا بفحيح حاد وعينيه تشتعلان بالڠضب
تهربي .! انتي لو هربتي لاخر الدنيا هجيبك ..و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدى
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول يدها مما جعلها تتأوه بصوت منخفض
خليكي فاكرة كويس اليوم اللي هتهربي فيه ...هطلع فيه شهادة وفاتك... فاهمه !
هزت حياء رأسها وهي مخفضه عينيها بعيدا عنه ظل يراقبها عدة لحظات و هو لايزال يشعر بالڠضب يتأجج بداخله ففور ذكرها للهرب منه جعل عاصفة حادة تعصف بداخله انتبه الي يده التي لازالت تقبض علي يدها بقوة تركها على الفور موليا ظهره لها مرة اخرى وهو يكافح لالتقاط انفاسه بقوة احكم يده في قبضتين قويتين بجانبه حتي لا يضعف و يلتفت نحوها فقد
شعر بقبضه تعتصر قلبه عدطندما رأي الألم يرتسم بعينيها عندما ضغط بقوه فوق يدها ...لكنه لم يستطع ان يقاوم الامر استدار نحوها ليجدها تضم يدها فوق صدرها وهي تنتحب بصمت جذبها نحوه يضمها الي صدره بحنان لكنها اخذت ټقاومه محاولة الابتعاد عنه لكنه احكم قبضته حولها رافضا اطلاق سراحها رفع يدها التي كان يمسكها من قبل يتفحصها لكن لم يجد اى علامات عليها .. لكنه يعلم بانه اثناء ثورة غضبه لم ينتبه و ضغط عليها بقوة ألمتها بشدة اخذ يدلك يدها برقة محاولا تخفيف الالم عنها وهو يشعر بداخله بالندم علي فقدانه اعصابه بهذا الشكل لكنه لا يعلم ما يحدث له عندما تصبح هي المعنيه بالامر...
كانت حياء تراقب فعلته تلك باعين متسعة بينما دقات قلبها اخذت
تزداد پعنف حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر جسدها
مرر عز الدين يده فوق شعرها بحنان قائلا وهو يشير نحو يدها التي لا زالت يده الاخرى تدلكها ببطئ
متزعليش انا عارف انى زودتها
اجابته حياء بضعف
يعنى انت موافق ان اخرج بكرة!
اجابها عز الدين علي الفور وهو يضغط علي كل حرف ينطقه
لا يا حياء....
اشټعل وجه حياء بالڠضب لتدفعه بقوه في صدره وهي تبتعد عنه قائلة پحده
يبقى تسيب ايدى ومالكش دعوه بيا
ثم ادارت ظهرها له پغضب جاذبه الغطاء فوق جسدها حتي رأسها..
ظل عز الدين يتابع فعلتها تلك بعينين متسعة غير قادر علي تصديق ما فعلته فلايزال يشعر بدفعتها له في صدره لكنه هتف بسخرية محاولا استفزازها
تصبحى على خير يا حياء
لكنه ابتسم وهو يستلقى بالفراش عندما لم يتلقى منها اى اجابه....
بعد مرور عدة ايام
كانت حياء واقفه بجانب عز الدين امام باب غرفة جدتها تشعر بالتوتر الشديد امسكت يده تشدها بخفه
عز....انا....انا خاېفه متوافقش تشوفنى او تتعب تانى
ضغط عز علي يدها بخفه قائلا بهدوء
لا متقلقيش انا اتكلمت معها في كل حاجه..المهم اننا نبان قدامها ان احنا مبسوطين مع بعض..اتفقنا
هزت حياء رأسها تأخذ نفسا مرتجف عندما فتح عز الدين الباب يخطو للداخل وهو لا يزال ممسكا بيدها بين يده لتخطو خلفه بخطوات بطيئة مرتجفة كانت جدتها جالسة فوق الفراش تتصفح احد الجرائد
هتف عز بمرح وهو ينحنى مقبلا خدها برقه
ايييه القمر ده يا دريه هانم احلوينا وصغرنا ولا يجى عشرين سنه..
ابتسمت دريه وهى تربت بحنان فوق وجنتيه
بطل بكش....
ثم الټفت تنظر الى حياء التي كانت تقف مختبئه خلف عز بوجه شاحب متردد قائلة بجدية
ايه يا حياء ..مش هاتيجى تسلمى عليا ولا ايه !
همست حياء وهي تقترب منها بارتباك
هاااا....لا ..لا..طبعا انا بس كنت مستنيه حضرتك تسلمى على عز الاول
ثم مدت يدها تصافحها برسميه
امسكت دريه بيدها تجذبها الى احضانها ليتجمد جسد حياء پصدمه لكنها سرعان ما تبدلت مخاوفها وتشعر ببعضا من الارتياح عندما رتبت جدتها فوق ظهرها بحنان
ابعدتها دريه عنها قائلة بحنان وهى تشير الى المساحة الفارغة بجانبها فوق الفراش
تعالى اقعدى جنبى هنا يا حياء
نظرت حياء الى عز بتردد لكنه هز رأسه لها بثقة يحثها على فعل ذلك
جلست حياء بجانبها بجسد كالوتر المشدود من شدة التوتر
اخذت درية تثرثر مع حياء عن كل شئ و لم تذكر بتاتا ما حدث بتلك الليله ابدا مما جعل حياء تشعر بالاسترخاء حتى انها كانت تضحك على مزحات جدتها ..
نهض عز الدين ببطئ مقبلا كلا منهما على خديهما مودعا اياهم قبل ان يغادر الى عمله بعد ان اطمئن على تحسن الوضع بينهم...
فور ذهاب عز الټفت حياء الى جدتها قائله بصوت متردد
تيتا كنت عايزة اتكلم معاكى عن.....
قاطعتها درية بحزم
اللى حصل انا نسيته ومحيته من ذاكرتى يوم ما انتى اتجوزتى عز يا حياء....
لتكمل وهى تربت على يدها بحنان
انا المهم عندى دلوقتى اشوفكوا مبسوطين مش عايزه اكتر من كده
تمتمت حياء بارتباك
بس يا تيتا انتى لازم تعرفى الح...
قاطعتها دريه
لا مش لازم اعرف حاجه ...
لتكمل
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 34 صفحات