الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

( نيران ظلمه ) للكاتبه المتالقه ( هدير نور )

انت في الصفحة 24 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

وتاخدى باقى مرتبك ومشوفش وشك هنا دقيقه واحده زيادة
وقفت منار تنظر اليه باعين متسعه پصدمه لكنها انتفضت پذعر عندما صاح پغضب
يلااااااا
اتجهت نحو باب الغرفة علي الفور ولكن و قبل ان تخرج منه رمقت حياء بنظرة تمتلئ بالغل والحقد...
ظلت حياء جالسة بمكانها وهي صامته لم تنطق بحرف واحد و هى لازالت تشعر بالصدمة مما حدث فلم تكن تتوقع ان يفعل كل ذلك من اجلها فقد ظنت بانه سوف يعاتبها علي اقتحامها لغرفة جدتهم امامها لكنه خالف توقعاتها تماما شعرت بالفرح يملئها فلأول مرة ومنذ تلك الليله البائسة التي اتهمتها بها والدتها شعرت بانه تم انصافها ولو لمرة واحدة....
اشټعل وجهها بالخجل فور تذكرها ما فعلته بملابسه وساعاته باهظة الثمن و اتهماتها التى القتها عليه التفتت تنظر نحوه بتردد وجدته جالسا خلف مكتبه ينقر باصابعه پغضب فوق سطح المكتب وهو يتفحص احد الملفات امامه
همست حياء بصوت منخفض
عز.....
همهم عز يجيبها وهو لايزال ينظر بالملف
همست بصوت منخفض مرتبك
ش..ششكرا
زفر عز الدين بحدة قبل ان ينهض من فوق مقعده ملتفا حول المكتب حتي اصبح واقفا امامها ثم جذبها من يدها برقه حتي اصبحت تقف علي قدميها امامه لا يفصل بينهم سوي بضعة سنتيمترات قليله
شكرا علي ايه بالظبط !
غمغمت حياء بخجل وهي تخفض رأسها
علي اللي عملته مع منار انا.......
قاطعها بصوت حازم وهو يرفع وجهها اليها مبعدا احدي خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها قبل ان يحيط وجهها بين كفتي يديه برقه
مينفعش تشكرينى ..ده حقك عليا
ليكمل بحنان وهو يمرر اصابعه بحنان فوق وجنتيها
مهما حصل ما بنا انتى مراتى و عايزك تفهمى ان عمرى ما هقبل ان اي حد يهينك او يقلل من كرامتك و مش زى ما انتي فاهمه ان ممكن اسمح لحد يهينك او يقلل منك ولو بنظرة بس ايا كان الشخص ده مين
ليكمل وعينيه تلتمع بتصميم
خليكي فاكره كويس انك حياء المسيري مرات عز المسيري....
ليكمل بصوت حازم
اما بقي بخصوص ب ان منعتك من انك تزوري جدتك فده بسبب ان حالتها لسه مش مستقرة ..ولو دخلتى واتكلمتى معها ممكن متتقبلش منك الكلام وحالتها تسوء ولما عرفت منار انها تحاول تمنعك من زيارتها عرفتها ان بعمل كده بسبب انك متعلقه بجدتك ومش عايزك تنهارى او تتعبي لما تشوفيها بالمنظر ده وهي تعبانه يعنى مش زى ما انتي فاكره ان بعمل كده علشان اقلل منك او احرجك.....
وقفت حياء تشعر بالخجل من ظنونها السيئة به همست بصوت منخفض
طيب... انا هقدر اشوفها امتى 
اجابها عز بهدوء وهو يضع يده في جيب بنطاله
يومين بالكتير ..الحمد لله الدكتور اكدلنا امبارح ان حالتها بدأت تستقر
هزت حياء رأسها بصمت ثم تذكرت انها يجب عليها ان تعتذر عما فعلته بملابسه وساعاته همست بصوت منخفض وهي تغرز اسنانها بشفتيها بتوتر قائله
عز...انا...انا اسفة علي اللي عملته في حاجتك
ابتسم عز ببطئ عندما لاحظ خجلها هذا قائلا
فداكى...
ليكمل بمرح محاولا استفزازها
المهم عندى وانتى بتضربى الساعات بغل اوي كده كنت متخيله راسى مكانهم ولا ايه..!
تمتمت حياء بالموافقة وقد اصبح وجهها قطعه من الجمر مما جعله يضلق ضحكه منخفضه وهو مفتتن برؤيتها بتلك الحاله اقترب منها ببطئ ينحني فوقها يلثم قبله رقيقه فوق خدها المشتعل..
ايقظت قبلته الرقيقه تلك استجابه حارة في سائر جسدها..رفعت رأسها ببطئ تنظر اليه لكنها شهقت بصوت منخفض عندما رأت شئ غريب ېحترق في عمق عينيه الدخانيه..
ابتعدت عنه تتراجع الي الخلف علي الفور وهي تتمتم بارتباك وقد شعرت بوجهها يتحول الي قطعه من الجمر من شدة الخجل
انا..انا...هطلع اشوف نهي..ككانت عايزاني
وقف عز الدين يراقب خروجها السريع وهي تخرج من الغرفة بخطوات سريعة تكاد ان تتعثر
وفوق وجهه ترتسم ابتسامة مستمعة....
كان سالم جالسا بمكتبه فىالشركة يتفحص بعض الاوراق
عندما طرق الباب و دخل سراج السكرتير الخاصبه قائلا بوجه محمر بشده
عرفت اللي حصل يا سالم بيه.....
رفع سالم رأسه عن الاوراق و هو يزفر بنفاذ صبر
خير يا نادر...اتحفنى
اقترب نادر من المكتب قائلا بصوت منخفض لاهث
عز باشا قالب الدنيا ...بسبب ورق الصفقه بتاعت استيراد الفحم
تلملم سالم في كرسيه بقلق قائلا بصوت مرتجف بعض الشئ
طيب و عرف حاجه !
اجابه نادر سريعا
لحد دلوقتي لا ....بس الموظف اللي سلم حضرتك الورق عنده وكلها 5 دقايق بالكتير وممكن يطلبك لو الموظف ده حكاله على كل حاجه
اشار سالم بيده نحو باب الغرفه قائلا وقد تزاحم عقله بالقلق
طيب ارجع علي مكتبك ولو عرفت اي حاجه بلغني علي طول
هز نادر رأسه قائلا قبل ان يتوجه للخارج
حاضر .....
تراجع سالم في كرسيه ببطئ فور مغادرته..متذكرا ما فعله منذ عدة ايام ففى ذلك اليوم كان عز الدين مختفي تماما من الشركة و عندما طلب منه احد الموظفين المسئولين عن تلك الصفقه ان يحاول ايجاده للتوقيع علي اوراق هامه تتعلق بتلك الصفقه وافق واخذ منه تلك الاوراق متحججا بانه سوف يسلمها اليه بنفسه لكن و فور مغادرة الموظف قام بالقاء تلك الاوراق فى جهاز تقطيع الورق لتتحول قظع صغيرة مهمله..
فقد كان يعلم بانه بفعلته تلك سوف يتسبب في خسارة عز الدين للملايين.....
ابتسم بسخريه وهو يرجع فى جلسته الي الخلف مفكرا بانه لا يوجد شئ احب الي قلبه اكثر من رؤيه اخيه يخسر....
افاق من افكاره تلك علي صوت الهاتف الخاص به ليشحب وجهه فور رؤيته لاسم عز الدين يسطع علي شاشة الهاتف
تنحنح مسلكا حنجرته قبل ان يجيب بهدوء
الو..ايوه يا عز !
ليكمل وقد توتر وجهه اكثر من قبل تمام ...تمام انا جيلك حالا
نهض سالم وهو يزفر ببطئ محاولا تهدئت نفسه قبل ان يتوجه الي الخارج....
كان سالم جالسا علي المقعد امام مكتب عز الدين ينظر بصرامه الي الموظف الذي كان يجلس فوق المقعد المقابل له بوجه شاحب. الټفت سالم الي عز الذي كان جالسا خلف مكتبه باسترخاء يراقب كلا منهما
تمتم سالم بارتباك
ايه يا عز انت هتفضل مقعدنى قدامك زي التلميذ الخايب كده كتير
ليكمل وهو يلتفت ينظر باستحقار نحو منير
معقول يعني هتكدب اخوك وتصدق حته البني ادم الزباله ده.....
قاطعه عز پحده وهو يضرب بيده فوق سطح المكتب مما اخرس سالم علي الفور
ايه هتشتمه قدامى ولا ايه !
اجابه سالم بارتباك
مقصدش بس برضو مش معقول يعنى يا عز هتصدقه وتكدبنى
اجابه عز بهدوء وهو يرجع الى الخلف في مقعده مرة اخرى
ومين قالك اني كدبتك
هتف سالم وعينيه تلتمع بالنصر
يبقي لازم يطرد يا عز ده اتسبب في خسارتك ملايين....
هتف منير وهو يلتفت پذعر نحو عز
لا ابوس ايدك يا عز بيه كله الا الطرد انت عارف ظروف مراتى العيانه
ليكمل بصوت باكى
انا ...انا والله يومها مسلم الورق بايدي لسالم بيه حتي يومها كنا........
قاطعه سالم وهو ينتفض واقفا و قد احمر وجهه من شدة الڠضب يهتف بشراشه
كداااااب....كدااااااب ومحصلش اي حاجه من الكلام ده انا.....
صاح عز يقاطعه پغضب وهو يشير اليه بيده ليعاود الجلوس مرة اخرى
اقعد يا سالم
ليكمل بهدوء
الموضوع اتحل والصفقه لسه شغاله زى ما هي ..كلمت الشركة الاجنبيه و رجعت اتفقت معاهم تانى
ليكمل بصوت حاد وهو يلتفت نحو
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 34 صفحات