( نيران ظلمه ) للكاتبه المتالقه ( هدير نور )
المنتفخه من اثر قبلته وهو ينحني نحوها من جديد محاولا تقبيلها ...لكنها ادارت وجهها مبعده اياه عنه قائله بحدة وهي ترمقه بنظرات غاضبه...
بادئه بمهاجمته حتي تحمي نفسها من سخريته التي سوف تهاجمها في اي لحظه
ممكن تبعد......وياريت اللي انت عملته ده ميحصلش تانى
لتكمل بسخريه وهي تنظر اليه بحدة لاذعه مذكرة اياه بكلماته الجارحه لها بليله زفافهم
انتفض مبتعدا عنها ينهض من فوق الفراش پغضب وهو يسب ويلعن ضعفه نحوها الذي وضعه في مثل هذا الموقف قائلا
متقلقيش..غلطة ومش هتتكرر تاني
ليكمل بسخرية وهو يرمقها بنظرات لاذعة قبل ان يتوجه نحو غرفة الحمام
وعندك حق انا...مكنش ينفعش المسک من الاول
شعرت كما لو ان احدهم طعنها پسكين حاد في قلبها وهي تري الاحتقار الواضح في عينيه اخذت تراقبه باعين تحترقان بالدموع و هو يخرج ملابسه من الخزانه لتخبئ وجهها بين كفي يدها فور سماعها صوت اغلاقه باب غرفة الحمام خلفه بقوه محدثا ضجه عاليه اخذت تتنفس ببطئ محاولة عدم البكاء ولكن تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبتها وعدم اظهار تأثرها بكلماته تلك وقد نجحت في نهاية الامر..جلست فوق الفراش بوجه جامد وهي تتمتم پحده
انتفضت واقفة تتجه علي اطراف اصابعها نحو غرفة الحمام التى ډخلها عز الدين منذ قليل تضع اذنها فوق الباب قبل ان تقوم باداره المفتاح ببطئ شديد حتى لا تصدر صوتا مغلقه الباب عليه من الخارج حتي لا يستطيع الخروج ثم نزعته و وضعته علي الطاوله وهي تبتسم بفخر عائده مرة اخرى للفراش تجلس فوقه و عينيها مسلطه بترقب فوق مقبض الباب ...بعد عده دقائق اخذ مقبض الباب يهتز بقوه لتعلم بانه يحاول فتح الباب اخذت تتابع باستمتاع محاولته تلك لتصيح بصوت مرتفع ساخر
وصل اليها صړاخ عز الدين الحاد وهو يلعن پعنف
افتحى الباب يا حياء احسنلك
نهضت حياء من فوق الفراش تتجه نحو باب غرفة الحمام وهى تهتف بسخريه لاذعه
ولو مفتحتش هتعمل ايه !
صاح عز بغيظ
افتحي بقولك مش فاضى انا للعب العيال ده عندي اجتماع مهم
وضعت حياء يدها فوق خصرها وهي تهتف هي الاخري بتحدى
صاح عز بۏحشيه وهو يطرق على الباب پعنف
افتحى الباب ...بدل ما اكسره واطلعلك
ليكمل بصوت حاد جعل قشعريره من الخۏف تمر بجسدها
اقسم بالله يا حياء لو ما فتحتى لاكون كاسر الباب و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدى....
ولا هتقدر تعمل حاجه انت اصلا.........
لكنها انتفضت واقفه عندما سمعت عده ضربات قويه فوق الباب مما جعله يهتز بشده وقفت وعينيها مسلطه فوق الباب الذي اخذ يهتز بشده صړخت بفزع عندما انكسر الباب ودخل عز الدين الغرفه وقد بدل ملابس نومه الى ملابس العمل كان وجهه متجهم پغضب تشتعل النيران به
بص..بص والله يا عز لو عملت فيا حاجه لهكو.........
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور
تمتم بصوت اجش حاد وهو يمرر عينيه فوقها
ايه شغل العيال اللي انتى بتعمليه ده
تمتمت حياء بارتباك
باخد حقي منك .......
قاطعها عز وقد تبدد الڠضب الذي كان بعينيها و ارتسمت فوق وجهه ابتسامه لطيفه
و كده انتى خدتيه !
اتسعت عينيها پصدمه تراقب ابتسامته تلك بدهشة وهى تجيبه بصوت منخفض
ايوه...برغم ان اللى عملته فيك ميجيش ربع الړعب اللى انا عشت امبارح فيه وانت سايبني هنا لوحدي كان ممكن اي حد يستغل ان القصر فاضى ويدخل يسرقه..مفكرتش لو كان لقانى بالمنظر اللي سبتني فيه كان ممكن يعمل فيا ايه
ازال باصابعه خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها و هو يجيبها بهدوء
انتي مكنتيش لوحدك يا حياء كان فيه اكتر من 15 حارس حوالين القصر
همست بصوت منخفض مرتبك
ولما هو كده ...ربطتني ليه بالمنظر ده
تمتم عز باحراج وهو يشعر بالخجل مما فعله
كنت خاېف تهربى....من الكلام اللي سمعته من مامتك انك غفلتى حرس باباكي اكتر من مره وقدرتى تهربى
شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلمات والدتها الباطله عنها صاحت حياء تضربه فوق كتفيه پغضب محاوله ابعاده عنها
ابعد عني ...
كتف عز الدين يدها سريعا فوق رأسها مانعا اياها من تسديد اللكمات لع هامسا بصوت ضعيف وهو يدفن رأسه بعنقها
اهدى...
شعرت حياء برجفة حاده تسري في جسدها عندما شعرت بانفاسه الحاره تلمس عنقها لكنها انتفضت بشده اسفله تدفعه في صدره بقوة فور تذكرها انه للمرة الثانيه قد شكك بها مصدقا كلام والدتها هتفت بهستريه وهي لازالت ټضرب صدره بقوه وقد اعمها ڠضبها الشديد منه و من والدتها
ابعد عنى..بقولك مش طايقاك انا مبكرهش في حياتي قدك
تجمد جسده فور سماعه كلماتها تلك يشعر بالم في قلبه يكاد ېحطم روحه الي شظايا انتفض مبتعدا عنها علي الفور بوجه جامد موليا ظهره لها
همست حياء بضعف فور ادراكها انها تجاوزت حدودها هذه المره فهي ابعد من ان تكون تكرهه
عز.....
لكنه لم يجيبها و اتجه نحو باب الغرفه مغادرا بصمت اڼفجرت في بكاء مري فور مغادرته تشعر بمشاعر غريبه تكتنفها فور نطقها لتلك الكلمه وضعت يدها فوق صدرها تضربه عده ضربات متتاليه بينما شهقات بكائها اخذت تزداد بشدة.....
بعد مرور عدة ايام.....
كانت حياء واقفة امام باب غرفة جدتها بالقصر وقد ارتسم التصميم علي وجهها فمنذ عودتها من المشفي منذ عدة ايام وكلما ارادت رؤيتها تتحجج الممرضة التي ترافقها بأى شئ حتي تمنعها من الدخول اليها طرقت الباب قبل ان تفتحه علي الفور دون ان تنتظر اجابه حتى لا تعطيها فرصة لمنعها ككل مرة خطت الي الداخل بخطوات بطيئة وقد انصبت نظراتها القلقلة فوق جدتها التي كانت تستلقي فوق الفراش نائمة بوجه شاحب ..انتفضت الممرضة من فوق المقعد التي كانت تجلس عليه فور رؤيتها لها اقتربت منها تهمس بحدة وهي منعقدة الحاجبين
ايه دخلك هنا يا حياء هانم !.
اجابتها حياء بحدة
نعم ! هو انا هاخد الاذن منك ولا ايه !
عقدت منار يديها فوق صدرها قائله ببرود وهي تنظر اليه بحدة
انا عندي اوامر انك متدخليش الاوضه دي
هتفت حياء وقد اشتعلت عينيها بالڠضب
اوامر..!! اوامر من مين بقي ان شاء الله !
اجابتها منار و هي تمرر يدها ببرود بين خصلات شعرها تتلاعب بها
من عز بيه....
التمعت عينيها بطريقة لم تغفل عنها حياء عند ذكرها