الإثنين 25 نوفمبر 2024

( نيران ظلمه ) للكاتبه المتالقه ( هدير نور )

انت في الصفحة 11 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

مأكدة علي انها اصبحت زوجة عز الدين وتحت رحمته....
اقترب منها عز الدين ببطئ ممسكا بيدها بين يديه امام الجميع هامسا لها في اذنها 
كويس انك لابسه اسود و عارفة انها جنازتك مش جوازتك
اقتربت منه هي الاخري تهمس له وهي تبتسم مستفزة اياه
وجنازتك انت كمان ان شاء الله
استدار اليها يبتسم ببرود وهو يهز رأسه بسخريه بادلته ابتسامته تلك ليظن من يراهم من بعيد انهم يتهامسون عن عشقهم
بعد عقد القران...
دخل كلا من حياء وعز الدين الي الجناح المخصص لهم بالقصر..
وقفت حياء بمنتصف الغرفة بجسد متجمد لا تدري ما الذي يجب عليها فعله...بينما تجاوزها عز الدين متجاهلا اياها يتجه نحو غرفة الحمام يغلق الباب خلفه بصخب
ظلت حياء بمكانها وعينيها مسلطة علي الفراش الذي كان يتوسط الغرفة بړعب فهي لا يمكنها ان تتخيل ما يمكن ان يحدث بينهم فهي حتي هذه اللحظة لا تصدق بانها تزوجت واصبحت ملكا لشخص مثل عز الدين خرجت من شرودها متجهه نحو خزانة الملابس تبحث عن شئ يمكنها ارتداءه للنوم ..لكن عندما فتحت الخزانه شعرت بالډماء تنسحب من داخلها فكل الملابس التي كانت تحتل الخزانة غير لائقة بالمرة فمعظمهم عاري والبعض الاخر شفاف للغاية يظهر اكثر مما يخفي تنهدت حياء بضيق وهي ترفع يدها تضغط بها فوق رأسها بتعب لكنها انتفضت بمكانها فور سماعها صوت عز الدين الساخر يأتي من خلفها مباشرة
خير مين اللي ماټ !
الټفت تنظر اليه تحاول فهم ما يقصده لكنها وقفت متجمده بمكانها باعين متسعه وهي تشعر بالډماء تندفع الي وجهها فور رؤيتها له واقفا عاري الصدر لا يرتدي سوا شورت قصير اسود تنحنحت حياء تدير وجهها سريعا مبعده عينيها عنه تمتمت بصوت مرتعش وهي تخفض رأسها بخجل
أاص..اصل.. مش لاقيه حاجه البسها...
لتكمل جملتها وهي تتجه نحو باب الغرفة وهي لازالت مخفضة رأسها 
اأنا...هروح اجيب حاجه البسها من اوضتي و........
لكنها اطلقت صړخة فازعه عندما شعرت بذراعي عز الدين تجذبها الي الخلف حتي اصطدم ظهرها بصدره العاړي ادارها نحوه حتي اصبح وجهها يواجهه احاط خصرها بذراعيه جاذبا اياها نحو جسده بقوة بينما اخذت حياء ټقاومه محاولة الابتعاد عنه لكنه شدد من ذراعيه حولها قائلا
ليه هي القمصان اللي اشترتها معجبتكيش !
رفعت حياء رأسها تنظر اليه پصدمه وهي تتمتم بصوت مرتجف
هو..هو انتي اللي اشتريت الحاجات دي
اخفض رأسه هاسما في اذنها بصوت دافئ 
مش مراتي ولازم ادلعك...ايه هتتكسفي مني.....
ليكمل وهو يخفض رأسه يلثم عنقها بشفتيه برقة
بعدين انتي مش هتحتاجي لأي حاجه تلبسيها...احنا هنقلع مش هنلبس
شعرت حياء بكامل جسدها يرتجف فور ملامسة شفتيه لعنقها وكأن هناك كهرباء تسري في كامل جسدها..لكنها حاولت دفعه بقبضتها قائله بارتباك
اانن..انت ..بتعمل ايه ...ابعد عني
زاد عز الدين من احتضانه لها وهو يشعر بكامل جسده يشتعل فور ملامسة جسده لجسدها الغض لټضرب الحرارة جسده علي الفور وكأن هناك حمم من النيران تسري داخل عروقه اخذت انفاسه تتعالي بقوة لكنه سرعان ما زفر ببطئ محاولا التحكم في مشاعره التي تعصف به مذكرا ذاته بان ما فعله الان ليس الا لتخويفها فقط..
انتفض مبعدا اياها عنه بقوة حتي كادت ان تقع علي الارض لكنها تمالكت نفسها
هتف بانفاس متقاطعة حادةن وهو يراقبها باعين ثاقبة
اطمني ...مش ناوي ألمسك.......
ليكمل بازداراء وهو يرمقها بنظرات نافره
مش عز الدين المسيري اللي ېلمس واحده رخيصه زيك
شعرت حياء بالنيران تشتعل في صدرها فور سماعها كلماته تلك لترفع يدها تحاول صفعه علي وجهه لكنه امسك بيدها قبل ان تصل اليه يلويها خلف ظهرها بقوه وهو يهتف پغضب وقد
اشټعل كبركان ثائر من الڠضب
متجاهلا صړخة الالم الحادة التي صدرت عنها
ايدك دي لو اترفعت تاني عليا...
ليكمل بشراسة وهو يزيد من لويه لذراعها
انا هقطعهالك ....
ليكمل وهو يدفعها بعيدا عنه مما جعلها تسقط فوق الفراش بقوة
فااااهمه
ظلت حياء دافنه رأسها بالفراش عدة لحظات تحاول مقاومة دموعها التي اوشكت علي الانفجار وجسدها باكمله كان يرتجف بشده لكنها انتفضت جالسة پذعر عندما شعرت به يستلقي فوق الفراش وهو يهتف پغضب
اتفضلي ابعدي عن السرير علشان هنام..
ابتعدت حياء عن الفراش بحركات متعثرة وهي تتمتم بصوت منخفض
طيب وانا هنام فين..!
اجابها ببرود وهو يجذب غطاء الفراش فوق جسده
مش شغلتي..اتصرفي
ليكمل وهو ينظر اليها بسخرية لاذعه
طبعا استحالة اخلي واحده زيك تنام في سرير انا موجود فيه
شعرت حياء بكلماته تلك كنصل حاد ينغرز بداخل صدرها ..ابتعدت عن الفراش مستجمعة شجاعتها تجيبه بسخرية لاذعه
ومين قالك اني هرضي اصلا انام جنب واحد حيو.......
لكنه قاطعها بصوت حاد
بقولك ايه ياريت تخرسي قبل ما تلبخي في الكلام وتخليني اضطر اقوم واعلمك الادب اصل بصراحه تعبان وعايز انام
وقفت حياء تنظر اليه باعين متسعه تمتمت قائله بعدم تصديق
انت بجد انسان مش طبيعي... 
حاولت كتم باقي الشتائم التي ترغب بالقاءها في وجهه لكنها تعلم بانه لن يرحمها لو فعلتها كما انها لم يعد لديها طاقة لمجادلته اكثر من ذلك لذلك استسلمت في نهايه الامر وابتعدت عنه تبحث في الغرفة عن مكان يمكنها النوم به لكنها لم تجد شئ فلسوء حظها الغرفة لم يكن بها ارايكه يمكنها الاستلقاء عليها وكل ما كان بها مجرد مقاعد عريقه وغير مريحة بالمرة لكنها تنهدت باستستلام وتوجهت نحوها تجذبها بجانب بعضها البعض جاعله منها فراش حتي وان كان غير مريح بالمره لكنه افضل من اللاشئ استلقت عليه لكنها شعرت بان وضعية نومها هذه غير مريحه لعنقها وظهرها لكن لم يكن باليد حيلة وسرعان ما استولي عليها تعب اليوم باكمله مما جعلها تستغرق علي الفور في نوم عميق....
في اليوم التالي...
استيقظت حياء تشعر پألم عاصف يضرب عنقها بشدة فقد ظلت طوال الليل تتقلب فوق تلك المقاعد التي تستلقي عليها بلا هواده في محاولة منها للعثور علي موضع مريح يمكنها الاستقرار عليه لكنها فشلت بكل مره...
اطلقت صړخة مټألمة عندما لم تنتبه وقامت بتحريك رأسها پعنف مما جعل عنقها يتشدد اكثر من قبل مسببا لها الالم... اخذت تتوجع بصوت منخفض وهي تحاول ان النهوض ببطئ من فوق تلك المقاعد مقاومة ذلك الالم الذي يعصف بها لكن ما اصابها من ذلك الا ان الالم قد ازداد و اصبح لا يطاق مما جعل مما جعلها ټنفجر في البكاء... وضعت قبضتها فوق فمها في محاوله منها لكتم شهقات بكائها التي اخذت تزداد حتي لا تيقظ عز الدين ويراها تتألم هكذا فهي لا ترغب بان يراها وهي ضعيفة بهذا الشكل..فقد يسخر من ألمها شامتا بها..
في ذات الوقت ..
كان عز الدين مستلقيا فوق الفراش
يراقب تلك التي كانت تنتحب مټألمة و هو يشعر بالذنب يشتعل بداخله..فرؤيتها تتألم بهذا الشكل اثار شعورا غريبا من الضيق بداخله كما لو ان هناك قبضة حادة تعتصر صدره...نهض ببطئ ينوي التوجه اليها ومعرفة ما يؤلمها تحديدا حتي يمكنه التصرف لكنه قد خمن مما رأه من حركاتها السابقة ان عنقها هو الذي يؤلمها لكنه يريد التأكد رغم ذلك 
ازالت الدموع التي تغطى وجنتيها بكف يدها سريعا عند رؤيتها له ينهض من فوق الفراش و تسرع بغلق عينيها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 34 صفحات