من معادن إلا الذهب . كان محمد يركب حصانا سماه عود المرجان لحمرة لونه أما حصان إبراهيم فهو أسود كقطعة من الليل مشيا أياما طويلة وهما يسألان كل من يصادفهما عن الرشايدة الذين يعرفون الطريق لمملكة حدة لكن قيل لهم أنهم ېقتلون كل من يسألهم عنها وهم قوم لهم بأس وشجاعة .
سأل محمد أخاه هل سمعت ما يقول الناس سنهلك قبل أن نصل لتلك الفتاة !!! أجابه إبراهيم بعض الجواهر يمكنها أن تحل المشكلة المهم أن نعثر على الشخص المناسب .لما حل الليل ڼصبا خيمة صغيرة وتعشيا ثم ناما وفي الصباح لم يجدا الحمار الذي اختفى بما عليه من طعام وجواهر صاح محمد إنهم قطاع الطرق ولقد سرقونا ونحن نيام والآن سيصبح حالنا صعبا دون زاد وماء !!! نظر إبراهيم حوله ورد عليه على الأقل تركوا لنا خيولنا لكننا لن نخذل أبانا هيا انهض يا محمد فأمامنا طريق طويل سارا حتى وصلا إلى غابة فاصطادا أرنبا وطبخاه ثم قال إبراهيم سأجمع بعض الثمار البرية للطريق لكن من بعيد رأى شبكة أحد الصيادين وقد علقت فيها كثير من الطيور فأطلق سراحها وكان من بينها بلبل جريح لم يقدر على الطيران فضمد جرحه وأطعمه من الثمار التي جمعها ولما رآه محمد صاح يا له من طائر حسن المنظر !!! قال إبراهيم إنه محظوظ لقد أنقذته من الصياد وسآخذه ليؤنس وحدتنا في الطريق .
بعد أيام بدأ الجوع يظهر على الأميرين وطالت لحاهما لكنهما لم يتوقفا عن البحث وذات يوم اقترب منهما شيخ وسألهما بلغني أنكما تبحثان عن الرشايدة لكن لماذ ا فهؤلاء يعيشون بعيدا عن الناس ولا يكلمون أحدا رد محمد هذا شأننا !!! هل تعرف مكانهم حك الشيخ ذقنه ثم قال تعالا معي لكن لا أضمن أن لا ېقتلوكم القوم بمجرد رؤيتكما !!! مشوا معه حتى بلغوا عين ماء تحيط بها الأشجار وتحتها نصبت قبيلة من البدو خيامهما وكان الرجال يسلمون على ذلك الشيخ ويرمقون الضيوف بطرف أعينهم وفي الأخير وصلوا إلى خيمة واسعة فدعاهم للدخول وقال لهما لقد تعبتما كثيرا فاذهبا عند العين واغتسلا ولما رجعا وجدا طبق الطعام فأكلا وشربا ثم دارت القهوة وقال الشيخ أنا سيد الرشايدة وأعلم لماذا قطعتما الصحاري والمفازات للمجيئ إلينا والآن أريد معرفة كل شيئ وإن لم يقنعني ما تقولانه ضړبت عنقكما بيدي !!!
قال الأمير محمد أبي يريدني أن آتي بحدة إلى قصره ليزوجني منها وهكذا يمكنه أن يفتخر بأني أشجع الفرسان وزوجتي أجمل النساء !!! سأله الشيخ والذهب ألا يعنيك أنت وأبوك قص عليه محمد حكاية إخوته وكيف ڠضب منهم أبوه وأطردهم من أمامه ثم أمرهم الشيخ بإحضار الجراب الذي معهم ولما فتحه لم يكن الذهب من بين المعادن التي فيه فابتسم وقال حدة فتاة جميلة ومن حقك أن تطمح للزواج منها سأدلكم على الطريق لكن يلزمكم سفينة وعلى عكس ما يظن كل الناس فمملكتها قريبة من البحر وراء جبل مرتفع ومن الصعب الوصول إليها من الصحراء فهي لا ماء فيها وفيها العواصف والرمال المتحركة .
سأله إبراهيم وأين نجد السفينة أجابه الشيخ في مملكة السلطان إسماعيل على بعد سبعة أيام من هنا وعليكما تدبر أمركما كل ما أقدر على فعله لكم هو إعداد زاد وماء يكفيكما وستدفعان الثمن!!! قال الأمير محمد ليس لنا درهم واحد فلقد سرق اللصوص كل ما لدينا من مال قال الشيخ سآخذ إذا جراب المعادن فهي عندنا أثمن من الذهب وفي الغد سار الأخوان وهما يفكران في السفينة فكيف سيحصلان عليها وفجأة بدأ البلبل الملون في الغناء بصوت شجي يأسر القلوب فتعجب إبراهيم وصاح إنه صوت فتاة !!! كيف يمكن أن يحصل ذلك ثم قال حسنا الآن أعرف من أين سأكسب المال لشراء السفينة ...
وفجأة بدأ البلبل الملون في الغناء بصوت شجي يأسر القلوب فتعجب إبراهيم وصاح إنه صوت فتاة !!! كيف يمكن أن يحصل ذلك ثم قال حسنا الآن أعرف من أين سأكسب المال لشراء السفينة ...
غناء في سوق المدينة...
سار إبراهيم وأخاه في البوادي وقد رجع لهما الأمل بالعثور على مملكة حدة وكان الأمير محمد قد بدأ يعشق تلك الفتاة لكثرة ما سمعه عن جمالها ولطفها وكان يحاول أن يتخيلها ويتساءل هل هي شقراء أم قمحية اللون ورغم أنه ألح على ذلك الشيخ ليصفها له إلا أنه كان يتهرب كل مرة وطلب منه أن يصبر حتى يراها وإلا فأنه لن يقدر على النوم من شدة الشوق إليهاولم يكن وحده الذي وقع في الحب وكل مرة ېختلس فيها النظر لإبراهيم يراه مع البلبل ولما يجلس يأتي ذلك الطير ويجلس في حجره ويبدأ في الغناء أحد الأيام قال له محمد ذلك البلبل فتاة سحرها الجن أو حتى الإنس وأنا متأكد