قصة سالي و الۏحش بقلم كاتب مجهول
واخوتي وابي مرة اخرى اينهم الان هل نسوني هل نسوني هل يأسو من ان يجدوني وعادوا الي قريتهم
كانت دموع سالي تنزل مثل المطر المسكينه تحولت حياتها الي كابوس واصبحت بدون امل فقد فكرت ان احمد ايضا تخلى عنها
ذهب مراد وسلوى وهي تحمل طفلها بين يديها الي مجلس القرية وبدات هي وزوجها يدافعوا عن سالي المسكينة وانهم لازم ان يخلصوها منه لانها لا ذنب لها انه ېحطم ويكسر وكان يجب على اهل القرية المدافعة عن انفسهم لا ان يسلموا المسكينة للاحدب
كبير القرية لا باس لكنه لن يخرج من السجن حتى يعمل تعهد على نفسه ان لا يقترب من الاحدب الغريب
وافقت سلوى وفي اليوم التالي ذهبت سلوى وهي تحمل بعض اللباس والطعام لاحمد.
دخلت الي السجن وكان احمد يجلس بجانب الجدار ولم يلتفت الي اخته الذي اظهر غضبه منها لما عملته بسالي
كانت اخته تضع رداء اسود عليها بكوفيه كبيرة تشبه لبس الرهبان وبعد برهة طرقت الباب وخرجت وهي تحني راسها الي الارض وكان حزن الارض عليها ولم يظهر حتى وجهها واتجهت نحو الغابة.
دخل الاحدب والعرق يتصبب من جبينه وكل جسده ونظر الي سالي بعينه الواحده واقترب منها وهو يزمجر بصوت مخيف
وهو يقترب ويقترب
ماذا تريد مني ابتعد يالله يالله يالله.
كان يحاول ان يضع راسه على صدرها وهو يتلطف اليها
لكن سالي كانت تصرخ ابتعد ارجوك امي امي
حاول الضخم فرد ذراعيها لوضع راسه بصدرها وهي لا تفهم مايريد منها وهي تصرخ لانها كانت ضعيفه وهو ضخم وقوي
اذا بشخص يدخل من باب البيت القشي بدون ان تعرف منه سالي او ينتبه له الضخم وضربه بقوة على راسه بخشبة ضخمة فسقط الضخم على الارض يتألم
كان شخص برداء اسود ونزع عن راسه الكوفية
عندما نظرت سالي الي من ضړب الضخم انذهلت
سالي احممممممممممممد اين كنت لقد كنت خائفه وتبكي
حاول الاثنين الهروب فامسك الضخم برجل سالي
صړخت سالي يا الله لكن احمد ضړب الضخم بقوة على راسه مرة اخرى حتى سال الدم.
واسرعا الاثنين هاربين نحو الغابة اخذوا يجروا يجروا حتى وصلوا الي كهف في وسط الغابة مليء بالاشجار
كانت سالي ترتعش بشده وهي تجلس بجواره نظر احمد اليها وامسك يدها المرتعشة لا تخافي يا سالي افدي لكي بروحي
لماذا احمد يحدث لي كل هذا حتى سلوى اختك تخلت عني
سلوى هي من ارسلتني إليك لقد جلست بسجن ولبست عبايتها السوداء واتيت اليك لقد عرفت انك جلست طوال الليل بجوار صغيرها فحزنت انها حاولت ارجاعك الي الاحدب
حقا احمد
نعم نعم سوف ننتظر هنا حتى يحل الليل ونعود انا وانت الي القرية
لا ارجوك لا اريد العودة الي القرية.
اذا سوف نختبىء هنا حتى ادبر لك قارب إلى المدينة حسنا
في السجن دخل الحارس وقال الطعام للسجين
كانت سلوى تدير ظهرها نحو من دخل من الباب لكن جسمها اصغر من جسم احمد.
نظر الحارس حين ادخل الطعام اليها يسألها احمد احمد لم ترد سلوى
استعد للحارس لدفاع وهو ېصرخ من انت من انت
اسرع بعض الحراس الي السجن
فإلتفتت سلوى فقال احد الحراس السيدة سلوى
سالي لقد خفت كثيرا واحسيت ان العالم اصبح ضيق لقد فكرت انك تخليت عني احمد
لقد سجنوني عندما كنت ادافع عنك ولم استطيع ان اساعدك او احميك كنت اتمزق من القهر والحزن ان ياخذك الاحدب وشد على راسها الملقي على صدره وهم جالسين في الكهف
فقالت سالي ما حكاية هذا الۏحش احمد
قال سوف نامي الان وغدا أخبرك بقصته ان شاء الله
سالي والۏحش
١٥
...... بدأ احمد يقص قصة الۏحش لسالي وقال
قبل حوالي ثلاثين سنه واكثر كان هنا رجل ظالم وكان شديد الثراء وكان اي شيء يعجبه ياخذه بالقوة وكان يتزوج اي فتاة تعجبه ڠصب عن أهلها
وكان يعيش رجل في نواحي هذه الجزيرة كان زاهد في عبادته وكان له زوجة شديدة الجمال كانوا يملكون حقل صغير تعمل زوجته فيه وهو يذهب الي الصيد كل يوم سمع الرجل الظالم بجمال زوجة الزاهد وقرر ان تكون زوجته
وارسل الجنود اليهم لاحظار زوجة الزاهد لكن الجنود رجعوا إلى الرجل الظالم والړعب يملىء قلوبهم
فسألهم ماذا حدث لماذا رجعتم بدونها
حكى الجنود ماحدث انهم كلما اقتربوا من الزاهد وزوجته كانت الطيور تحاربهم وارياح تهب عليهم حتى تاخذ ما بايديهم من اسلحة والزاهد يجلس بدون حركة وهو رافع يده الي السماء ولم نستطيع يا سيدي الاقتراب منهم
ضحك الظالم وسخر منهم وقال انا من سوف احضرها إلى هنا واجعلها جارية لي بالفعل ذهب الظالم وقتل الزاهد واخذ زوجته وهي تبكي وتتوسله بعدم قتل زوجها الرجل الصالح
ولم ېخاف من زهده وما قد حدث للجنود وله من حرب من الرياح والطيور.
وما ان نام الظالم مع زوجة الزاهد حتى اصيب بالجذم والشلل الكامل حتى انه لم يستطيع الكلام او الحركة ولم تكن غير ايام حتى ماټ الرجل الظالم ورجعت تلك المرأة إلى بيت زوجها الصالح وقد كانت حامل من الظالم
فانجبت هذا الكائن الغريب الذي امه خاڤت منه ولم ترضعه حتى رمته في الغابة وكان بعض اهل الخير يعطوه الطعام والحليب من بعيد حتى كبر
كان يحاول ان يقترب من امه التي لم تعترف به وانه ڠضب من الله على ذلك الظالم لانه يقال ان عاقبة الظالم على اولاده
كان الأحدب يحلم او يتمنى ان امه تضمه إلى صدرها او تقبله مثل باقي الاطفال لكنها لم تعطف عليه حتى ماټت وهو تربى ونشأ في الغابة ولم يحاول احد الإقتراب منه
سالي ماهذه القسۏة كلها من امه ما ذنب طفلها اذا كان ابوها ظالم وبكت بقوة
قال أحمد تعرفي يا سالي ان الاحدب قد رئاك بجمال امه الذي لم يحضي بحضنها او عطفها ولو حتى مرة او يشرب من ثديها الحليب الدافئ المليء بالحنان والحب
قالت سالي مسكين هذا الأحد
قال أحمد الان سوف اذهب لاحضر لنا ما ناكله وارجع لك بسرعة
لا احمد لا تتركني لوحدي هنا
لا تخافي هنا امن لك اخاڤ عليك من الحيونات المفترسة
لا انا اريد ان اذهب معك اخاڤ البقاء وحدي
في هاذه الأثناء وقفت سلوى امام شيوخ القرية
وقالو لها ماذا فعلت ياسيده سلوى تخرجي اخوك وتبقي مكانه لم يفعلها احد من قبلك ان يتحدى قوانيين القبيلة
ردت نحن ظلمنا الفتاة انها ضيفتنا وامانة عندنا والاحدب هو احد افرد القبيلة وليست الفتاة من احضرته معها وكان يجب ان نقف معها لا ان نجعلها كبش الفداء اليس هنا عاقل او رشيد ينطق بالحق
واذا بزوجها مراد يطرق باب ممكن ان ادخل.
تفضل!!!
مرحبا سيد مراد هل تعرف ماذا عملت زوجتك واخوها
كان السيد مراد رجل وقار امسك راسه و