حكاية بقرة اليتامي كاملة
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
أكون أميرة هن لسن أجمل مني ولن يشك أحد في أمري .
حين وصلت إلى حجرتها أعجبها الحرير والديباج وجلود النمور المفروشة على الأرض والوسائد بريش النعام ثم إستلقت في فراشها وإستمتعت بالدفئ . بعد ساعة جاء الأمير وإندهش لرؤيتها وقال لها ما لك تغيرت فتصنعت المړض وأجابت بصوت ضعيف لقد أرهقني الحمل يا حسام الدين آه لو تعلم ما أعانيه !!! قال معك حقإستريحي وسيأتيك الخدم بعشائك إلى السرير .
...
ثم سألها كيف حال أبيك اليوم قالت بخير لا شك أنه رجع إلى داره الآن أو ربما ما زال في الطريق من يدري إنصرف الأمير وهو يقول فاطمة تبدو غريبة اليوم هناك شيئ مبهم لا أفهمه لكن قد يكون ذلك بسبب المړض ...
وفجأة ضړب رأسه بيده وهتف الآن فهمتتلك الفتاة ليست فاطمة لقد أحسست بذلك منذ أول لحظة رغم أنها جميلة مثلها وتعرف عنها كل شيئ رجع حسام الدين إلى عيشة وسألها من أنت هيا أخرجي من الفراش وقفي أمامي !!! إرتبكت الفتاة وسقطت من بطنها المخدة و حين عرفت أن أمرها قد إنكشف نزلت دموعها وقالت أمي هي من طلب مني ذلك وأنا لا أعرف شيئا عن زوجتك .
في هذه الأثناء دخل الأب إلى داره بعدما وضع العربة في المخزن كعادته ووجد على المنضدة صحفتين من الحساء الساخن ورغيف خبز وقالت له إمرأته كل طعامك وسأحظر لك سمكا مشويا رد عليها لقد تعشيت لكن المرأة ألحت عليه ولما دخلت المطبخ أفرغ ربع الحساء في صحفتها ثم قال لها لقد أكلت ما فيه الكفاية وسأذهب للنوم رجعت المرأة بالسمك ونظرت إلى صحفة زوجها فوجدتها منقوصة فتمتمت هل تعلم أني دسست لك سحرا يجعلك تنسى كل شيئ القصر وأولادك وحتى اسمك سيكون هذا أفضل لك أيها اللئيم !!!
بعد قليل جاءت فاطمة مع حرس الأمير وطرقت الباب بقوة ففتحت لها زوجة أبيها وسألتها ببلاهة من أنت وماذا تريدين تعجبت الفتاة وقالت ألم تعرفيني يا خالة أريد رؤية أبي !!! قالت لها ومن أبوك دخلت فاطمة تجرى إلى حجرة أبيها ولما رآها سألها أرى القلق على وجهك ماذا حصل ردت عليه لقد قامت زوجتك اليوم بشيئ مروع وقصت عليه كل ما جرى ظهر الڠضب الشديد على الرجل وقال ويحها !!! هذه المرة سأطردها من بيتي ..
خرج من حجرته ولما رآها صاح خذي ثيابك وأغربي عن وجهي أنت طالق فنظرت إليه وسألته من أنت
أنا لا أعرفك !!! ثم خرجت من الدار وهامت على وجهها في الغابة نظر إليها الرجل بدهشة ثم هتف إنها صحفة الحساء لقد ألحت أن آكل منها لكن في النهاية هي من أكلها ووقعت في شړ أعمالها !!! والآن هيا نرجع للقصر ونرى أختك عيشة .لما دخل أبوها كانت جالسة في ركن وتخفي وجهها بين يديها فقال
يا بقرة الأيتام سامحيها
وجمال الأزهار البرية إمنحيها
فقد ذهب الشړ
بعيدا عنا دون رجعة
وببركة رب السماء
أنزلي على قلوبنا الطمأنينة
والحب والرحمة
ولما أتم كلامه دخلت فراشة صغيرة من النافذة ورفرفت حول البنت الحزينة ولما رفعت رأسها إندهش الحاضرون فلقد أصبح لها جمال الورد البري ..
وبكت فاطمة وقالت رحمك الله أيتها البقرة الحنونة ورحم أمي وجدتي فإني أفتقدكم يا أحبائي ..
إنتهت الحكاية وأرجو أن تكون قد نالت إعجابكم