وشارك في إخماد الثورة لدرجة أنه كان بالفعل جنرالا من الرتبة الثانية عندما كان عمره ثمانية عشر عاما.
في هذا الوقت تقريبا وصل تاجر آخر إلى الشاطئ بسبب عاصفة في جزيرة وومي وعندما وصل إلى الأرض رأى شابا سأله بدهشة ألست من المملكة الوسطى فأخبره التاجر كيف وصل إلى الشاطئ في الجزيرة وقاده الشاب إلى كهف صغير في وادي سري ثم أتى بلحم غزال ليأكله وتحدث معه وأخبره أن والده جاء أيضا من أنام واتضح أن والده كان من المعارف القدامى للرجل الذي كان يتحدث إليه.
قال الشاب علينا أن ننتظر حتى تهب الرياح من الشمال ثم سأرافقك وسأعطيك رسالة تحية لنقلها إلى أبي وأخي سأل التاجر لماذا لا تذهب بنفسك إلى والدك أجاب الفتى أمي ليست من الدولة الوسطى إنها مختلفة في الكلام والمظهر لذلك لا يمكن الذهاب معها وذات يوم هبت الريح بقوة من الشمال فجاء الفتى إلى التاجر وطلب منه ألا ينسى كلمة واحدة من رسالته لوالده وأخوه.
ولما عاد التاجر إلى أنام ذهب إلى قصر الجنرال وأخبره بكل ما حدث. وعندما استمع إليه النمر وهو يتحدث عن أخيه بكى حزنا مريرا ثم أبحر في البحر مع جنديين وفجأة نشأ إعصار ضړب الأمواج حتى ارتفعت إلى السماء وانقلبت السفينة وسقط النمر في البحر وتم القبض عليه من مخلوق بدا وكأنه غول لذلك خاطبه النمر بلسان الغول وسأله الغول متفاجئا من أنت فأخبره النمر بقصته كاملة.
شعر الغول بالسرور وقال وومي هو بيتي القديم لكنه يقع على بعد حوالي ثمانية آلاف ميل من هنا هذه مملكة التنانين السامة ثم قام الغول بإحضار سفينة وجلس فيها النمر بينما دفع بنفسه سفينتة عبر الماء وفي الصباح ظهر خط ساحلي للشمال وكان هناك شاب يقف على الساحل ينتظر تعرف النمر على شقيقه.
صعد إلى الشاطئ واحتضنه وبكيا وسأل النمر أخاه عن والدته وأخته وقال له أنهما بخير وسعادة فذهب لرؤيتهما وعندما رأوا النمر بكوا بانفعال وتوسل إليهم النمر الآن للعودة معه إلى أنام لكن والدته ردت أخشى أنني إذا ذهبت سيسخر مني الناس بسبب شخصيتي فقال النمر أنا ضابط كبير ولن يجرؤ الناس على إهانتك فنزلوا جميعا معه إلى السفينة.
وفي اليوم التالي وصلوا إلى الأرض لكن الناس الذين واجهوهم أصيبوا بالړعب وهربوا ثم نزع النمر عباءته وقسمها على الثلاثة حتى يرتدوا ملابسهم وعندما وصلوا إلى المنزل ورأت الأم زوجها بدأت على الفور في توبيخه پعنف لأنه لم يقل لها كلمة واحدة عندما غادر لكن النمر نصح والدته بتعلم لغة الدولة الوسطى وارتداء الحرير وتعويد نفسها على الطعام البشري.
فعلت أمه ذلك وكبر الأخ والأخت تدريجيا وأصبحوا مثل شعب المملكة الوسطى وتعلموا القراءة والكتابة وتزوجوا جميعا وعاشوا بسعادة
كبيرة بين البشر....... إنتهت