من اللحوم سأل التاجر زوجته عن معنى كل هذا أجابت سيكون هذا يوم احتفال عظيم لقد دعونا الملك العظيم إلى مأدبة ثم قالت للغيلان الآخرين ليس لدى التاجر خيط من اللؤلؤ! فأعطاه كل غول خمسة لآلئ وزادت زوجته عشرة لؤلؤة فكان له في المجموع خمسون لؤلؤة.
قامت زوجته بتعليق عقد من اللؤلؤ حول رقبته وكانت اللآلئ تساوي على الأقل عدة مئات من الفضة ثم طبخ التاجر اللحم وغادر الكهف مع القطيع كله لاستقبال الملك العظيم جاءوا إلى كهف واسع في وسطه كتلة ضخمة من الحجارة كانت ناعمة كطاولة وكانت حولها مقاعد حجرية أخرى كان مكان الشرف مغطى بجلد النمر وكانت عشرات الغيلان جالسة حول الكهف في صفوف.
وفجأة هبت عاصفة هائلة حلقت حولهم وكانت من التراب في أعمدة وظهر وحش له شكل الغول فاحتشد الغيلان خارج الكهف في حالة عالية من الإثارة لاستقباله ركض الملك العظيم إلى الكهف وجلس ورجلاه ممدودتان ونظر حوله بعينين دائرتين مثل النسر ثم تبعه القطيع كله إلى الكهف ووقف بكلتا يديه ينظر إليهم ويطوى ذراعيه على صدره.
أومأ الملك العظيم ونظر حوله وسأل هل كل سكان تلال وومي حاضرون فأعلن القطيع بأكمله أنهم كذلك ثم رأى التاجر فقال من أين هذا أجابت زوجته عنه وتحدث الجميع بمدح فنه كطباخ وأحضر زوجان من الغيلان اللحم المطبوخ ونشروه على الطاولة ثم أكل منها الملك العظيم ومدحها وفمه ممتلئا وقال أنه يجب أن يقدموا له دائما طعاما من هذا النوع في المستقبل.
ثم نظر إلى التاجر وسأل لماذا قلادتك قصيرة جدا ثم أخذ عشرة لآلئ من عقده كانت كبيرة ومستديرة أخذتهم زوجة التاجر نيابة عنه وعلقتهم حول رقبته فعقد التاجر ذراعيه مثل الغيلان وقدم شكره لهم ثم ذهب الملك العظيم مرة أخرى وحلق بعيدا مثل البرق على العاصفة وبمرور الوقت رزق التاجر بالأطفال ولدان وبنت.
كان لديهم شكل بشړي ولا يشبهون أمهم وتدريجيا تعلم الأطفال التحدث وعلمهم والدهم لغتة لقد نشأوا وسرعان ما أصبحوا أقوياء وذات يوم خرجت زوجة التاجر مع الفتاة وأحد الأولاد وتغيبت لمدة نصف يوم كانت ريح الشمال تهب بخفة وفي قلب التاجر استيقظ شوقا إلى منزله القديم أخذ ابنه الذي بقي عنده ونزل إلى شاطئ البحر وهناك كانت سفينته القديمة لا تزال ملقاة لذلك صعد إليها مع ولده وفي يوم وليلة عاد مرة أخرى إلى أنام.
عندما وصل إلى المنزل فك اثنتين من اللؤلؤ من سلسلته وباعها بكمية كبيرة من الذهب حتى يتمكن من شراء منزل فخم وأعطى ابنه اسم النمر وعندما بلغ الولد أربعة عشر عاما كان بإمكانه رفع ثلاث مائة رجل بسهولة ومع ذلك فقد كان قاسېا بطبيعته ومولع بالقتال كان جنرال أنام مندهشا من شجاعته وعينه عقيدا