الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية بنات_الحطاب_والغزاله_الجريحه

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

إكتشفت أن من أكلته في الليل ليس تلك الطفلة الصغيرة بل إبنها ولم يبق منه شي إلا قبعة الصوفوفهمت أن البنات خدعنها وخرجت تجري ورائهن وقد إشتدت ثائرتها وفي الطريق عثرت على إبن المرأة تائها وقد أنهكه الجوع فلما رأته لاحظت الشړ واللؤم على وجهه فقالت في نفسها سأحمله إلى داري وأربيه مثل الأغوال وأجعله مكان إبني الذي قټلته بيدي وسأجد تلكم البنات وأضعهن في سفود من حديد وأشويهن على الڼار وسآكلهن وأنهش عظامهن !!! والآن سأعود وأرتاح قليلا بعد ما جرى لي في تلك الليلة المشؤومة .
أخذت البنات يسرن في الغابة حتى وجدن بئرا فشربن وغسلن أيديهن و وجوههنلكن الصغرى نست سوارها فلما ابتعدن تذكرت البنت أنها نسيت سوار الفضة الذي سرقته من الغولة فقالت لهن أن شيئا سقط منها وسترجع لأخذه بسرعة فلم توافق أخواتها لخوفهن عليها لكنها أصرت على الذهاب لوحدها وقالت لهن لن يستغرق الأمر سوى بعض الوقت انتظرت الأخوات وبدأ الوقت يمر وعندما رجعن إلى البئر لم يجدن أحدا وأحسسن بالحزن عليها وندمن لتركها تذهب لوحدها فهي لا تسمع الكلام ولا تسبب إلا المشاكل وبعد بحث طويل واصلن طريقهنوهن يحاولن تذكر البقعة التي جئن منها هذا ما كان من أمرهن .
أما الأخت الصغيرة فلما وصلت إلى البئر وجدت رجلا من أتباع سيدي الهداوي ولي صالح يشرب منه فسالته إن كان يعرف الطريق إلى القرية فأجابها هناك مسرب ضيق بين الأشجار وسيدلها عليه ففرحت وحين انحنت لتأخذ السوار الفضي أمسك بها وربط يديها ثم أركبها على حماره وقال لها أنت الرزق مفتوح في وجهك وسأربح عن طريقك كثيرا من المال ثم حملها إلى المدينة فكان يخرج للتسول وهي معه ويخاطبها تتظاهري بالبكاء أيتها اللئيمة ليجزل الناس لنا العطاء !!! فترد عليه قائلة دخلنا لكوخ الغولة وخرجنا منه أحياء وستأتي أخواتي وينتهي العناء فكم ظلمت الدنيا من أطفال أبرياء !!!فيضربها بعكازه وهكذا حاله معها كل يوم....
الظبية الجريحة حلقة 3 
أما البنات الستة فواصلن الدوران في الغابة وفي أحد الأيام شاهدن ظبية صغيرة وقعت في فخ أحد الصيادين منذ أيام فأنقذتها البنات وضمدن ساقها المچروحة وأطعمنها من الحشائش الخضراء ولما وقفت على قوائمها نظرت لهم بامتنان وقالت إعلموا أني إبنة ملك الجان فكيف يمكنني أن أشكركم قالت الكبرى نريد أن نرجع إلى دارنا فلقد طردنا أبونا لشدة فقره وها نحن ضائعون في الغابة فدون طعام ولا مأوى!!! ثم بكت الوسطى وقالت وهي تشهق لقد فقدنا أختنا الصغرى ونريد أن نعرف مكانها أجابت الظبية سأقودكم إلى داركم أما أختكم فالصدفة وحدها هي من ستقودكم إليها .
سارت الظبية وهي تعرج لشدة الألم في ساقها ولما وصلوا إلى مشارف الغابة توقفت

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات