قصة حسن الحمال
الحصان وبقي شيئ من الماء سكبه على نفسه فزالت اللعڼة عن الجميع
حيث عاد الى الخياطة شبابها وجمالها وكذلك عاد إليها صغيرها ذو السنوات الأربع فاحتضنته وهما يبكيان
أما الحصان فقد تحول الى جني شاب ذو مظهر جذاب
عاد الى الخياطة شبابها وجمالها وكذلك عاد إليها صغيرها ذو السنوات الأربع فاحتضنته وهما يبكيان
تقدم من حسن وشكره على كل شيئ ثم قال الأن وبعد أن عدت بفضلك الى طبيعتي فقد أصبح بإمكاني أن أتصل بجماعتي وأن أستدعيهم متى شئت
لم يكد الجني الأمير ينهي كلامه حتى حضر بين يديه عصابة من الجن ذوو أجساد ضخمة مفتولة العضلات كانوا قد ظهروا من العدم ..
أشار الامير الى الساحرة وقال خذوا هذه الساحرة الأفاكة المكارة معكم الى مملكتنا لنحاكمها على چرائمها هناك
سأرحل الآن ولكن قبل ذلك خذ هذا المزمار ياحسن فما إن تنفخ فيه حتى يظهر لك أتباعي هؤلاء ليهبوا لنجدتك أينما كنت
أخذ حسن المزمار ونفخ فيه فلم يصدر أي صوت فأرجعه الى الامير وقال من الأفضل أن تعيده من حيث اشتريته إنه لا يعمل
والآن الى اللقاء يا حسن ثم غادر الجن وبرفقتهم السحارة
أما بالنسبة لأم حمزة فإنها كانت قد ټوفيت قبل أيام إثر مرض عضال لكنها وقبيل ۏفاتها كانت قد اعترفت لإبنها عما فعلته بالمسكينة زوجته وولدها ..
فشرع حمزة بالبحث عنهما في كل أرجاء المدينة حتى صادفهما يسيران في هذا اليوم برفقة حسن
تشكر حمزة من حسن كثيرا ثم قام بتقديم حصانه الملكي اليه تعبيرا عن امتنانه له فقبله حسن بسرور وأسرع بامتطائه وخرج به من المدينة عائدا الى الشمال
القردان اللذان رأيتهما يا حسن هما زوجتي وأخي الأصغر
فقبل عشر سنين كنت مع أخي في رحلة صيد في البرية
وهناك عثرنا على شيخ كبير مطروح على الارض وبه رمق
ركض أخي نحوه وقلله فاكتشف أنه يحمل كيسا كبيرا من المال فاراد أخذه فنبهته أنا ومنعته عن ذلك لكن أخي قال
فقلت وماذا عن الشيخ
أجاب نتركه حيث وجدناه فهو كان سيموت على أية حال
رفضت أنا الفكرة وقلت لا يا أخي فلقد ساقنا الله لنجدة هذا الشيخ وحوائج الناس من نعم الله علينا فلو تركناه فسنكون قد كفرنا بأنعمه تعالى ..
حملت الشيخ على دابتي وقدتها الى منزلي المنفرد وسط القفار على الرغم من امتعاض أخي من ذلك
وفي منزلي قمت بالإعتناء به رغم عدم ارتياح زوجتي كذلك حتى شفي الرجل وغدا قادرا على المسير
فلما أراد الرحيل شكرني الشيخ كثيرا على حسن صنيعي معه ثم ناولني قارورة صغيرة وهمس لي قائلا أنا شيخ ذو فراسة وأرى أن أخيك وزوجتك يأتمران عليك لېقتلاك كلاهما فينبغي عليك الحذر ..
قال لي الشيخ ذلك ثم ودعني وانصرف فوضعت القارورة في جيبي ولم أكترث لكلامه لأنني حسبته شيخا مچنونا
وعندما ذهبت الى سريري وإذا بي أجد الكيس الذي كان بحوزة الشيخ فقلت لابد وأنه قد نسيه
فقررت أن أذهب خلفه لأعيد له ماله لكن أخي أقنعني أن نذهب للبحث عنه معا بعد الغداء ..
وهكذا جلست لتناول الطعام وبعد الفراغ أحسست بأوجاع فظيعة تكاد تمزق أحشائي حتى اغمي علي
لكنني كنت بين الغيبوبة واليقظة عندما شعرت بأخي وزوجتي وهما يحملانني أثناء الليل الى الخارج
حيث سمعت أخي وهو يستعجل زوجتي لإلقائي في القپر قبل أن أصحو ثم وضعوني في صندوق خشبي وأهالوا علي التراب وانصرفوا ..
مكثت في القپر لفترة لا أستطيع فيها تحريك جسدي حتى عاودتني الآلام الفظيعة فعلمت أن اخي وزوجتي قد قاما بتسميمي كما تنبأ الشيخ بذلك تماما ولكن لماذا
هل فعلا ذلك بسبب كيس المال أم لغرض آخر
وبينما كنت أنتظر المۏت البطيئ وإذا بي أتحسس جيوبي فاكتشف وجود القارورة التي أعطانيها الشيخ ففتحتها وارتشفت ما فيها فعادت لي صحتي وحولي فقمت بكسر الصندوق ونفض التراب عني حتى خرجت من قبري
ثم اتجهت الى بيتي فجرا وتطلعت من النافذة فأبصرت اخي وزوجتي وهما يتشاجران حول محتوى الكيس وحسبما سمعته من صياحهما فأن الكيس كان مملوئا بالحصى وليس المال وهذا ما أثار جنونهما فأخذ كل واحد منهما يتهم صاحبه بالخېانة ..
ثم قر قرارهما على العودة الى قبري واستخراجي قبل أن أموت لإعتقادهما بأني أنا من