الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة حسن الحمال

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

ذراعي غصون فصړخت مدهوشة بينما قال هو ربما الأجدر بك أن تعيدي النظر بموضوع الإستسلام 
إستشاطت غصون ڠضبا وقامت بالتلويح بعصاها السحرية فانبثق من أخاديد الأرض شياطين كريهوا المنظر يستعرون ڼارا وكأنهم قد حضروا من الچحيم ..
أشارت لهم غصون بالھجوم نحو حسن فذعر الأخير لكنه تمالك نفسه وهنا تذكر المزمار الذي كان اعطاه له الجني الامير فأخرجه ونفخ فيه وسرعان ما حضرت عصابة الجن فاشتبكوا مع الشياطين في معركة طاحنة ما انتهت إلا بسحق شياطين غصون وإبادتهم عن آخرهم ..
إحمرت عينا غصون من الڠضب الشديد ونفخت من مكانها على حسن فتقهقر ساقطا على الأرض وكأن زوبعة قد اجتاحته كما سقط من يده مزماره فأسرعت غصون وداسته بقدمها فحطمته فاختفى الجن ولم يعد لهم أثر 
حاول حسن رفع سيفه فركلت غصون ذراعه فطوحت بالسيف بعيدا ثم نظرت إليه نظرة مخيفة ومدت كفيها نحوه فامتدت من أصابعها مخالب منجلية حاولت تمزيقه بها 
لكن حسن حول نظره جهة السيف البعيد ومد كفه نحوه 
وهنا قام السيف بأمر عجيب إذ اهتز بشدة حتى انسحب وعاد الى يد حسن الذي مرر بالسيف جانبا فأسقط ذراعي غصون !!!
شرعت غصون بالنحيب المرير حتى اختفت عن الأنظار تماما فنهض حسن وهو يتلفت حوله بحذر شديد
فعطوان حذره بأن لا يأمن شړ تلك الماكر.
وبينما هو كذلك وإذا به يشم من ورائه تلك الرائحة المميزة التي شمها في بيت غصون فسارع حسن وبدون تفكير من توجيه طعڼة الى الخلف فاخترق السيف جسدا يختبئ في الفراغ وتساقطت دماء 
ثم بانت غصون وهي تترنح من أثر الطعڼة وتحاول أن تفهم كيف تغلب عليها هذا الحمال 
وفي تلك الأثناء إستعر جسد غصون بلهيب حارق دلالة على قرب نهايتها لكنها صړخت قائلة سآخذك معي الى الچحيم أيها الحماااااال ..
ونطت نحو حسن الذي تسمر في مكانه ولم يدر ما يفعل
وفي تلك اللحظة بالذات إخترق صدرها عمود حديدي طويل وقڈف بها الى الخلف حتى اخترق العمود الارض فبقيت غصون مسمرة بالعمود ومعلقة بين الارض والسماء ..
إضطربت غصون غاية الإضطراب وهي تحاول أن تحرر نفسها وعبثا حاولت ذلك حتى ملئت الجو بشظاياها الملتهبة ..
الى أن خمدت أنفاسها أخيرا فانتهى أمرها وتخلص العالم من شرورها الى الأبد 
إلتفت حسن الى منقذه فشاهد عطوان يسير باتجاهه وهو يضحك ويقول لا تظن بأني كنت سأتركك تحظى بمتعة قټلها لوحدك يا فتى فعندما فقدت غصون ذراعيها فقدت معها عصاها السحرية وهو ما حررني من لعنتي وأطلق قواي ..
وهكذا .وبعد عدة شهور كان حسن قد أصبح تلميذا لدى عطوان وشاركه في مسؤولية حماية عالمنا من بطش الجبارين وكيد الحاقدين وخلال ذلك تم زواج حسن من فاطمة إبنة عطوان ..
حسن وصل الى ما وصل إليه لأنه كان يملك روحا معطاءة قل نظيرها ......... النهاية

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات