قصة طفلة من الجن
ملك الجن أين زيزفونة!!أجابه الملك ستأتي حالا...
ما هي إلا دقائق حتى دخلت زيزفونة و قد بدلت ملابسها و تبدلت تسريحة شعرها...هذه المرة كانت ترتدي لباسا أزرق اللون و بأكمام طويلة...أما شعرها فقد قسم إلى جديلتين رآهما خالد أكثر طولا و لمعانا...بدت أكثر طفولة... بل .. أكثر سحرا...
حين اقتربت زيزفونة أحتضنها خالد بقوة...كان سعيدا بحضورها ثم أجلسها جواره...أمسك بكفها و هي بدورها ضمت أصابعه بيدها الصغيرة...
صمت خالد و في وجهه ابتسامة ممزوجة بحذر...فهو يخشى أن يتعرض لمشكلة ما إن هو رفض...لكن كيف يتزوج بطفلة!!
قال ملك القبيلةيا خالد إن لك علينا دين كبير و فضل بعد الله فلو وقعت زيزفونة بين أيديهم لصرنا في هم و ابتلاء عظيم بين طاعة الله أو قبول حكمهم فينا بخدمة السحرة لأذية عباد الله المسلمين...
لم يعي خالد ما يحدث لكنه و رغم ذلك قربها منه و أمسك بكفها من جديد فإن كان سيبحث عن الأمان فهذا هو وقته خصوصا بعد رفضه الزواج منها...نظرت زيزفونة إلى خالد بنظرة شبه مکسورة إلا أنها لم تسحب يدها هذه المرة فهي تشعر أن الخۏف بدأ يسري في قلب خالد...هم خالد بتقبيلها لكنها أشاحت بوجهها بعيدا عنه بدلال و عزة نفس لا تصدر عن طفلة...
لحظات من الصمت مرت قطعها صوت أحدهم و هو يدخل المجلس صائحا القوة لله.. القوة لله.. القوة لله ثم لقبيلتنااقترب الشخص من الملك و قال أيها الملكخوصان لقد استسلموا و وافقوا على شروطنا...اقترب الشخص من الملك و قال أيها الملكخوصان لقد استسلموا و وافقوا على شروطنا...
تغيرت حركة الجن في المجلس بشكل غريب...فكت زيزفونة من جدائلها و نثرت شعرها على كتفيها ثم تقدمت إلى منتصف المجلس...
ترى ماذا حدث و لماذا تتصرف زيزفونة بهذه الطريقة...سنعرف ذلك في الجزء القادم
الجزء الثامن
تغيرت حركة الجن في المجلس بشكل غريب...فكت زيزفونة من جدائلها و نثرت شعرها على كتفيها ثم تقدمت إلى منتصف المجلس...أغمضت عينيها قبل أن تفتحهما و ترفع رأسها جلستزيزفونة على ركبتيها و أمسكت برقبتها و كأنها تحاول خنق نفسها...تقدم منها شيخ القبيلة و انحنى ليطبع قبلة على رأسها و ليس على جبينها أما زيزفونة فقد مسحت على جبين والدها بيدها اليسرى و الأخرى ما زالت على رقبتها...تقدم منها عمهاهيدبا و انحنى ليطبع ذات القبلة على رأسها و تقوم هي بالمسح على جبينه بيسراها... ثم تقدم ابن عمهاطارخ و قام بنفس الحركة لترد عليه بمسحة من يدها على جبينه...تقدم باقي الجن ليقوموا بنفس الحركة...طقوس غريبة و بنفس الطريقة...بعد أن قام آخر من في المجلس بالطقس نفسه تقدم منها شيخ القبيلة من جديد...هذه المرة جلس أمامها على ركبتيه...مسح الشيخغوصان على شعر ابنتهزيزفونة برقة...و أمسك يدها الموضوعة على رقبتها بكلتا يديه و أبعدها...قامتزيزفونة على قدميها و أمسكت برأس والدها قبل أن ترفع يدها بإجلال...صاح طارخ بحماس و عادت الكرامة لقبيلتنا و ثأرنا من محاولة الاعتداء على ابنة ملكنا...ضج المجلس بعدها بصيحات النصر و الحماس...من تلك الحركات عرف خالد أنها من عادات الجن و أن زيزفونة تعني أنها تعرضت للأذى و ضرر الأڈى بشدة المۏت خنقا و بعد الٹأر لكرامتها يقوم كبير القوم بأبعاد يدها ما يعني أنه قد ثأر لها و لكرامتها و أن الضرر قد زال... ثم تقوم هي و تمسك برأس الشخص تعبيرا عن تقدير رأسه...فرح خالد من ذلك كثيرا و حمد الله على فضله و أن جعله سببا لهذا الأمر كله...في هذه الأثناء فوجئ خالد بشابين جميلي الطلعة و في مقتبل العمر يدخلان إلى المجلس...لأحدهما شعر أسود طويل منسدل على كتفيه و بنيته متناسقة أكحل العينين...أما الثاني فكانت عيناه واسعتان له هيبة قوية و عارض خفيف زاده غموضا حين يبتسم تجد أن لأسنانه الأمامية فالج يكسبه وسامة...ما أن رآهم طارخ حتى أقبل عليهما بفرح و احتضنهما ليتعانقوا جميعا فيداعبه أحدهم قائلا هذا هو طارخ فارس فرسان الجن و قاهر الأعداء...توجه الشابان إلى شيخ القبيلة و قبلا رأسه باحترام قبل أن يقولا مبارك لك أيها الشيخخوصان نصر الله لك...أجابهم الشيخ مرحبا بمقدمهم فقال بارك الله فيكما و أشكركما على حضوركما لنجدتنا لكن الله كفانا شړ الحړب و أكرمنا باستسلامهم...استأذن طارخ من الشيخ و أخذهما إلى حيث يقف خالد...قال طارخموجها كلامه لخالد أعرف باثنين من خيرة شباب الجن و فرسانهم.. و قد حضروا على رأس جنود من قبيلتيهما لمساعدتنا إذا استدعت الحاجة...الأول صاحب الشعر الطويل و اسمه ضعفنأما الثاني صاحب العارض فاسمهشرعيلرحب