قصة طفلة من الجن
ليلاحظ نظرات قاسېة موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن طارخ يغلي ڠضبا لكنه أطمأن حين
سمع ضحكة الشيخ و هو يقول ذلك الذي رأيته ليس مچنونا يا خالد لو عرفت من هو لتعجبت!!!
رفع خالد رأسه ليلاحظ نظرات قاسېة موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن طارخ يغلي ڠضبا لكنه أطمأن حين
سمع ضحكة الشيخ و هو يقول ذلك الذي رأيته ليس مچنونا يا خالد لو عرفت من هو لتعجبت
قال خالد لكن شكله كالبشر و لو ظهر لي بشكله الحقيقي ربما مت ړعبا...
ابتسم الشيخ و هو يجيب ليس ذلك باختياره إلا لفعلها لكنه مجبر على ذلك فهو أسيرنا و ما رأيته سلسلة في قدمه ليس كذلك
في حقيقة الأمر لكنه جهاز تعذيب و تحكم نحول شكله كيف نشاء و نتركه عليه عندنا يا خالد من العلم ما لم تصلوا إليه انتم بنو
سأل خالد و الشاة المربوطة بقدمه الأخرى...
الشيخ تلك كانت دابته
قال خالد بجدية إذا هو أبن الملك و أنتم أسرتموه ألا يعني هذا أنهم سيهجمون عليكم باستماتة بغية تخليصه
الشيخ بلا و قد يهجمون في أي وقت...
خالد إذا فكوا وثاقه و أكفوا القبيلة شړ الحړب...
الشيخ سبب احتفاظنا به يستحق المخاطرة...
الشيخ كما تعلم يا خالد فإن السحرة يستعينون بالجن أو بمردة الجن و الكفرة منهم و بالجن العاصي و قبيلة الجن تلك هي
خير معين للسحرة على أذية الأنس و لذلك ترى في القرى المجاورة لهذا الوادي الكثير من البشر بين من به مس من جن أو سحر
قضى عليه أو عين أقعدته و بعض البشر هداهم الله لا يذكرون اسمه في الخلاء و في دخولهم و خروجهم فذكر الله خير
تابع الشيخ حديثه و خالد يستمع باهتمام سنقايض أبن ملكهم بخروج أفراد قبيلتهم من الممسوسين و المسحورين و المجانين و
تقريبا وفقنا في ذلك إضافة إلى أنهم قد طلبوا هدنة معنا رغم أننا نخشى الغدر منهم فليسوا بمسلمين حتى نعاهدهم على اسم الله لا
ينقضوه و من الممكن أن يهاجمونا في أي وقت...
سأل خالد بتعجب هل من الممكن أن يهاجون الآن
نظر خالد حوله و قال في توتر واضح و هو يمسك يد الطفلة بقوة كل أهل القبيلة هنا فمن سيحميها من الخارج
لم يجب الشيخ بل عدل من جلسته مبتسما ليتدخل شقيقههيدبا قائلا يا خالد هل ترى هذه الوجوه في هذا المجلس
تلفت خالد و جال ببصره من جديد محدقا في الوجوه و هو يقول نعم أراها...
خالد نعم كانوا معنا حين دخلنا المجلس..
هيدبا لا يا خالد هؤلاء ليسوا هم هؤلاء لم يدخلوا المجلس معنا بل لم يكونوا معنا...
أستغرب خالد من هذه الكلمات قبل أن يكمل هيدبا كلامه قائلا يا خالد سوى الملك و أنا و زيزفونة و طارخ
لا أحد آخر من هؤلاء كان معنا حين دخلنا المجلس...
خالد لا أحد هل يعني أنني كنت أتوهم
هيدبا لا لم تكن تتوهم لكن هذه ليست وجوهنا...و هذه ليست أشكالنا... من وقت إلى آخر يتغير الموجودون في
المجلس فيخرج من في المجلس لمراقبة حدود القبيلة و يدخل من كان في الخارج
أستغرب خالد هل يعقل ذلك
نظر إلى الطفلة فاستقبلته بابتسامتها المعهودة قبل أن يدنيها منه و يتشبث بيدها أكثر...
فخالد لا يشعر بالأمان إلا في وجهها و وجه الشيخ ملك القبيلة و قليلا في وجه هيدبا
بدأت دقات قلب خالد تتسارع بعد ما سمع لكن الشيخ تدخل في الحديث حين لاحظ أن خالد بدأ يتوتر...
قال الشيخ لا تشغل نفسك بهذه الأمور و لا تستغرب من شيء فأنت ضيفنا و في حمايتنا
أرتاح خالد قليلا فسأل الشيخ عن أمر آخر محير فقال
خالد أيها الملك أردت أن أسال عن أمر...
الشيخ تفضل يا خالد...
خالد ما قصة ذلك الكائن الذي تكلم معي و أراد أن يريني صورته الحقيقية قبل أن تقتله زيزفونة
الشيخ مبتسما يا خالد زيزفونة لم تقتله لكنها عاقبته لأنه عصى أمرا واضحا بعدم التعرض لك من ...
تابع الشيخ كلامه قائلا هو واحد منا لكنه من الذين تنقصهم القدرة على التشكل جيدا و قد أزعجه أن يتشبه بالبشر لذلك سألك أن
تطلب منه ذلك فيكون بعيدا عن العقاپ بدعوى أنك طلبت ذلك غير أنه تعجل في ذلك و بدأ في أظهار شكله الحقيقي و حين
حضرت زيزفونة وقع في حيرة من أمره فأمهلته زيزفونة ليعود ويتشكل إلى أي صورة لا تخيفك لكنه بدا عاجزا عن
ذلك و كل ما يحاول التشبه به يكون مسخا ناقصا يزيدك ړعبا ثم كان لابد من أن يغادر المكان و يعاقب على عصيانه الأوامر
فكانت ضړبة زيزفونة كعقاپ له ثم غاب في باطن الأرض و تلاشى مختفيا عن ناظريك فقط...
في هذه الأثناء تنحنحهيدبا فجذبت زيزفونة خالد من كتفه تريد أن تسر إليه بأمر...
انحنى خالد بأذنه إليها فقالت هامسة كم عمرك يا خالد
استغرب خالد من سؤالها و قبل أن يجيب لاحظ أنطارخ قام من مجلسه و جلس أمام ملك الجن و والدههيدبا...
كان يبدو أنهم يتهامسون... شد ذلك انتباه خالد فعاد ينظر إليهم قبل أن يرمقهطارخ بنظرة صارمة...
عادت زيزفونة تشد خالد من كتفه فعلم أن هناك أمر لا يودون له أن يعرفه ما يطمئن قلب خالد هو أن زيزفونة بجواره
فأقلها لن تسمح لهم بأذيته و هي أبنه الملك إذا ستشفع له عند والدها في أسوأ الحالات خاصة أنه لم يتعرض لهم بسوء...
أجاب خالد على سؤال زيزفونة قائلا 23 سنة يا زيزفونة
أجابت زيزفونة هذا يعني أنني أصغر منك
همسهم زاد مما أشعر خالد بعدم الارتياح لكنه أجاب على كلمات زيزفونة على مضض و هو يقول صحيح يا زيزفونة
هذا يعني أنك أصغر مني...
همت زيزفونة بالحديث لكنها صمتت فجأة لأن خالد و لكي يشعر بأكبر قدر من الأمان و ليشعر القبيلة بأنه يحب الطفلة ابنة
ملكهم
فقد مال على زيزفونة و حملها و أجلسها في حضنه و هو يقول بصوت مرتفع قليلا نعم أنتي أجمل طفلة و ابنة
أفضل ملك لأفضل قبيلة...
وقف طارخ و قد أنهى حديثه مع والده و مع الملك ليقول بصوت عصبي و عالي و شديد اللهجة يااااااااااا خاااااااااااااالد
أرتعب خالد و قامت زيزفونة من حضنه و ارتمت في حضن والدها و هي تطلق زمجرة عالية مظهرة مخالب غريبة في
أصابع يديها...
انزوت زيزفونة في حضن والدها و كأنها تهرب من نظرات خالد أن تقع عليها و هي بهذا الشكل...
ابتسم الملك في هيبة ليتدارك طارخ الموقف و سبب عصبيته فقال حياك الله ضيفا عندنا ثم خرج طارخ من
المجلس غاضبا...
عادت زيزفونة و جلست بين خالد و بين والدها...
أستغرب خالد من هذا الترحيب الغريب رغم يقينه بأن طارخ أراد أن يقول شيئا آخر غير الترحيب به...
الأمر الوحيد الذي خفف