الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة طفلة من الجن

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

شكلي الحقيقي!!
قلها... ليس عليك سوى أن تطلب ذلك!!!
استرسل الغريب قائلا لا داعي لأن تطلب سترى شكلي الحقيقي
بدأ الغريب في التشكل...
أول ما لحظه خالد كان تلك القطع اللحمية و هي تكتسب صلابة...
تمددت القطع اللحمية و اكتست بأجزاء مثل قشور السمك...
تلاشت القدمين ليسقط الغريب على ركبتيه ويتخذ وضعية السجود...
من منتصف ظهره برزت مجموعة عظمية متصالبة ذات رؤوس حادة...
تمتد الرؤوس الحادة لتغرس في جانبي الرقبة...
أنفتق رأس الغريب ليكشف عن رأس صغير جدا شبيه برؤوس الكلاب...
ترنح خالد في مكانه وسقط أرضا و هو يطلق صړخة عظيمة يا الله...
سمع خالد صوت من خلفه كصوت الريح و لاحظ أن الغريب قد جمد مكانه...
الټفت خالد إلى الخلف بړعب ليرى تلك الطفلة مقبلة إليه مهرولة...
لكنها في هذه المرة كانت أكبر من قبل...
فقد رآها بحدود السابعة أو الثامنة من عمرها...
تجاوزت الطفلة خالد و وقفت بينه و بين الغريب فكان العجب ما رآه خالد.....
تجاوزت الطفلة خالد و وقفت بينه و بين الغريب فكان العجب ما رآه خالد...
رأى الطفلة واقفة بينه و بين الغريب...
أستطاع أن يرى وجهها و هو يزداد صلابة و غموضا...
وقفت الطفلة برهة... 
أطرقت برأسها إلى الأرض و الغريب ثابت لا يتحرك...
رفعت رأسها بهدوء و هي تنظر إلى النجوم...
أشارت للكائن الغريب بأصبعها و هي ترسم علامة دائرة في الهواء...
مع أشارتها تموج الغريب قبل أن يبدأ شكله في التحول الى ما يشبه الكلب لكنه بدا برأسين...
أشارت بيدها مرة أخرى فتكور الغريب على نفسه و برزت على ظهره ثلاثة أقدام مسطحة...
عادت الطفلة تشير بيدها عدة مرات و هي تطلق زمجرة خاڤتة...
استوى الغريب واقفا على قدميه إلا أن الجزء الأعلى من جسده كان مطموس الشكل هلامي الحركة...
تراجعت الطفلة إلى الخلف فتجاوزت خالد ليصبح من جديد بينها و بين الكائن الغريب...
أستطاع خالد و ببقايا عقله المحطم أن يفكر في الهرب فها هي الطفلة تعجز!!! وقد تصبح هي الضعيفة بلا شك!!!
زحف خالد محاولا الهرب... 
وما أن أدار إلى الخلف حتى اصطدم بوجه الطفلة أحمر قاني بعينين تومضان بشدة و كل غموض الأرض على محياها...
عاد خالد ليسقط مكانه بينما بدأ الغريب يقترب من الطفلة رويدا رويدا...
ضړبت الفتاة بقدمها الأرض فاهتز الكائن الغريب و تمدد على الأرض ويصبح كحية جرداء على جوانبها ما يشبه الأجنحة...
بدا الكائن الغريب عاجزا عن إتقان أي شكل يتحول إليه...
وما هي إلا برهة حتى برز للكائن الغريب رأس أسود كبير...
بدأ الرأس يكبر و يتعاظم حتى أصبح أكبر من الجسد...
أقترب الكائن من الطفلة فرفعت يدها و هوت بها على ذلك الرأس لتطوح الكائن بعيدا بقوة لا تصدر عن أعتا الرجال...
تدحرج الكائن و هو يطلق خوارا هائلا و يغرس رأسه في الأرض قبل أن يبدأ بالتلاشي و الذوبان...
على صوت خوار الكائن العالي رأى خالد أبواب منازل القرية تفتح و النوافذ تشرع...
من هذا المشهد أنخرط خالد في بكاء مرير وكأنه طفل...
سلوته الوحيدة أنه كان يتمتم بآيات كان يحفظها...
التفتت الطفلة إلى خالد ...
تقدمت باتجاهه...
أمسكت برأسه...
قربت وجهها منه... 
همست في أذنه بصوت طفولي عذب لا تخف لن يؤذيك بعد الآن!!!
و كانت هذه أول مرة يسمع فيها خالد صوت الطفلة و هي تتكلم...
في هذه الأثناء رأى خالد أشباحا تعبر الأبواب و النوافذ...
رأى رهطا منهم يتحرك في الظلام باتجاهه...
منهم من يمشي على قدمين و منهم ما يزحف زحفا...
و منهم أيضا ما يبدو أنه يطير...
أغتم خالد لهذا الأمر كثيرا...
لم تعد كلمة ړعب تصف ما يشعر به...
تمنى أن يتوقف قلبه عن النبض عله يرتاح...
تمنى أن يشرق قرص الشمس و يزيح هذا الظلام...
و بيأس الغريق الذي فقد الأمل في النجاة بكى...
اتسعت عيناه هلعا وهو ينظر إلى الطفلة تسقط على ركبتيها...
نعم!!!
لو استطاعت الطفلة على ذلك الكائن الغريب فلن تقوى على المجموعة القادمة...
بدأ عددهم يزداد و هم يتقدمون باتجاهه...
لسان حاله يقول كم شيطانا منهم سيتلبسه!!
حين وصلوا إلى حيث استطاع خالد أن يتبين أشكالهم شرع في قراءة آية الكرسي بصوت عال...
وقفوا أمامه برهة يتقدمهم شيخ مهيب كامل الخلقة بلحية بيضاء...
في الأمر شيء واحد غريب جعل خالد يتأكد بأن الشيخ أيضا من الجن!!!
كانت قدما الشيخ حافيتان والأغرب من ذلك أنهما لا تلامسان الأرض...
قامت الطفلة من جلستها و تعلقت بيد الشيخ و هي تشير إلى خالد...
أنقطع صوت خالد و أصبح يقرأ آية الكرسي همسا...
تبسم الشيخ في وجه الطفلة و تقدم من خالد...
انحنى الشيخ و سأل خالد بصوت غليظ ماذا تقرأ و على من!!!
أبتلع خالد لعابه و هو يفكر لماذا لا تردعهم حتى آية الكرسي!!
لمن سيلجأ بعد الله و بمن يحتمي!!
ماذا سيكون مصيره الآن و قد عجز عن دفعهم عنه!!
هل فعلا لا تردعهم آية الكرسي و لماذا
هذا و أكثر سنعرفه في الجزء القادم...
إضافة إلى الجزء الرابع...
انحنى الشيخ و سأل خالد بصوت غليظ ماذا تقرأ و على من!!!
أبتلع خالد لعابه و هو يفكر لماذا لا تردعهم حتى آية الكرسي!!
لم يجب خالد على كلام الشيخ و الذي بدوره استرسل قائلا يا خالد!!! لا تقلق فلن يؤذيك أحد نحن مثلك ندين 
بالإسلام و نعرف حرمة أذية المسلم...
قال خالد بوجل من أنتم و ماذا تريدون مني...
أجاب الشيخ باسما نحن قوم من الجن وأنا ملك الجن في هذا الوادي و قد أمرت القبيلة بحسن استقبالك بعد ما فعلته لابنتي
زيزفونة و أشار الشيخ إلى الطفلة...
نظر خالد إلى الطفلة و قد بدأ يزول ما به من خوف فابتسمت له بوداعة...
نظر خالد إلى الشيخ و سأله بصوت متهدج هل تحلف بالله بأنكم لن تؤذوني!!
ربت الشيخ على رأس خالد فشعر بيده دافئة دفئ يسري إلى القلب سکينة و هدوء...
تنحنح الشيخ قبل أن يقول لخالد لا تقلق فلن يعصي أمري احد من القبيلة...
تلفت خالد حوله فرأى الفتى واقفا
أشار إليه و هو يسأل الشيخ و هذا الفتى هل هو أبنك
أجاب الشيخلا أنه طارخ أبن أخي و هذا الذي بجواره والده أخي هيدبا... 
قال خالد و قد أكتسب ثقة أكبر و مسح دموعه لكن لماذا كانت الطفلة وحيدة هناك و كيف تغفلون عنها
قبل أن يجيب الشيخ تدخل الفتىطارخ قائلا أراك قد مسحت دموعك و صرت تتكلم بحرية و للتو كنت تبكي كالطفل 
الرضيع...
صمت خالد و هو يشعر أن الفتىطارخ يمقته و قد يضره
هنا تدخل هيدبا والد طارخ موجها كلامه إلى أبنه ومن سمح لك بالكلام
أطرق الفتى برأسه إلى الأرض بطاعة في حين اقتربت الطفلة من خالد و أمسكت بيده تحثه على الوقوف...
قال ملك الجن بصوت حنون هيا يا خالد قم بنا إلى قصري سأشرح لك كل شي قبل أن يحل الصباح فأنت الليلة في 
ضيافتنا...
وقف خالد و عن يمينه الطفلة زيزفونة و عن يساره ملك الجن و طارخ و هيدبا...
وقفوا مواجهين لأفراد قبيلة الجن قبل أن يقول ملكهم بصوت عال
مرحبا بك يا خالد في قرية الجن مرحبا بك خارج عالم البشر!!مرحبا بك...
أنت الآن في ضيافتنا أنت الآن!!!!!!!!
في ضيافة الجن.!!!!
امتلأ الوادي بالترحيب و ضجت أركانه بالهتافات و الصيحات الغريبة...
أما خالد فقد تلفت ينظر إلى تلك الشخوص في الظلام

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات