حكاية بنت القاضي و الولد الفقير
أمه ماذا فعلت هل وافق القاضي
أجابها نعم لكنه شرط علي ان آتيه بحكاية الرجل الذي يبيع في الجوز بضړب الكف
صاحت المرأة على سعدي ومن أين ستأتيه بهذه الحكاية هذا إن كانت أصلا موجودة
طمأنها الولد حتى استرجعت هدوءها ثم رد عليها لا تخافي يا أمي في كل مقهى هناك حكاواتي لا بد أن أحدا منهم يعرف الحكاية
لبس الولد لباسه القديم وذهب إلى المقهى الذي في آخر الحي وجد الحكواتي جالسا وحوله حلقة وهو يقص عليهم أعجب الأخبار وهم ېدخنون الشيشة ويشربون الشاي
إستغرب الرجلوأجابه لم أسمع بها هذه لا يعرفها إلا الشيوخ عليك أن تدور على المقاهي لعلك تجد شيخا مسنا يعرفها فشكره الولد وقال له في أمان الله
ثم بدأ ينتقل من الحي إلى الآخر وكلما وجد مقهى دخل إليه وسأل إن كان هناك من يعرف الحكاية لكن الإجابة كانت دائما لم نسمع بها وبعدما تعب من المشي جلس في الحي وكل من مر أمامه سأله ثم رأى شيخ كبير السن يخرج من داره
فحك الرجل لحيته وقال له لقد سمعت بهذه الحكاية الغريبة عندما كنت صغير وهذا الرجل ليس من هنا ولست متأكدا من المكان ربما مصر أو العراق ربما في أحد الدول العربية لقد مر زمن طويل على ذالك
رد عليه أرجو أن لا تتعب لأجل وهم لكن لا مانع أن تسافر ففيه خمسة فوائد كما يقولون
تحامل الولد على نفسه وعاد إلى أمه وقال لها لقد وجدت من يعرف الحكاية وإن شاء الله سأعود بخبر الذي يبيع الجوز يبيع في الجوز بضړب الكف
فرحت الأم وقالت له وأين تنوي أن تذهب فأحياء المدينة كثيرة
لما سمعت الأم ذلك ضړبت على صدرها وقالت كيف ستسافر إلى بلاد لا تعرفها وأنت لم تغادر حتى الحي التي تعيش فيها ثم من سيطعمك في البوادي والقفار
أجابها ليس هناك شيئ يأتي دون تعب سأتحمل المشاق من أجل عيون إبنة القاضي فلعنت الأم في سرها هذا الرجل وابنته وقالت ألم يكفيني ما أعانيه حتى يغرم بتلك الفتاة
ثم قالت له إني فقيرة وليس لي سوى أن أدعو لك وإن إستعصى عليك السفر فارجع ولا تكلف نفسك ما لا طاقة لك به فوعدها بذلك ثم ودعها ودموع المرأة تجري على خديها
فبدأ رحلته في الخلاء و القفار واتباع القافلات
.. بدأ الولد رحلته في الخلاء و القفار ويتبع القافلات مرة يركب في مرة على رجليه ويدخل من بلاد ويخرج إلى البلاد الآخر حتى دخل إلى مصر وبدأ يمشي في الشوارع والأحياء ويسأل الناس ولا أحد أجابه على سؤاله ولا أعطاه الدليل
لم يتراجع الولد عن البحث حتى أرسله أحد الأطفال عن شيخ رجل كبير قضى حياته في السفر والرحلات عندما وصل عنده سأله على الحكاية
أجابه بأن الذي يبيع في الجوز بضړب الكف رآه من مدة طويلة في العراق
بدأ الولد يحدث نفسه ويقول ايام وشهور وانا على رجلي من بلاد إلى البلاد ونزيد سفر اخر إلى العراق في قاع الدنيا للاكن لازم أمشي الان ولا أريد الرجوع فارغ لاني أريد أن اتزوج من بنت القاضي ولو كان الخطړ موجود فأنا لا أبالي به
بدأ رحلته الثانية وهذه المرة لم يتبع القوافل بل تبع ابر والبحر حتى وصل إلى العراق بدأ يبحث ويسأل الناس حتى وصل إلى السوق رأى رجل يبيع الجوز في قفة كبيرة
إقترب الولد وبدأ يراقبه حتى جاء احد يشتري منه قال له اعطيني كيلو جوز فعبر له كيلو جود وأعطاه خده فأعطته كف جيد وهز الجو وغادر ثم أتى الثاني والثالث وهكذا ونفس الشيء
تعجب الولد مما رأى فذهب عنده فقال له اعطيني كيلو جوز يا شيخ فعبر له وقال خد
ادخل يديه إلى جيبه لكي يعطيه النقوذ فتفاجا الشيخ وقال له يا ولد ماذا تفعل
أجاب أعطيك حقك فكم