الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية بنت القاضي و الولد الفقير

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

البناية وباب القصر كان مرصع بالذهب وشبابيك من الفضة تركه حتى دخل
بعد لحظات طرق الولد الباب فتحت له جارية فائقة من الجمل سبحان الله لي خلق قال لها أنا ضيف الله 
أدخلته إلى بيت الضيوف لحسن التطواني جاء عنده صاحب البيت وفرح به أكرمه وڼصب له الخيرات في ضيافته ثلاث ايام وثلاث ليالي
عندما انتهى قال لصاحب الدار يا سيدي الأن شركنا الطعام والشراب و انا غريب قد أتيت من بلاد بعيدة وبلادي هي فلانية قطعت الصحاري والبحور والبراري لكي أعرف حكايتك وأنا قصدتك فلا تردني فارغ كما جئت فقصتي محزنة
رد عليه الرجل قال له أنت ضيفي ولن أردك فارغ كما قلت فقصتي هي أني ولد شهبندر التجار ټوفي والدي وتركني صغير ولا أعرف أي شيء في الدنيا من الكتاب إلى الدار ومن الدار للكتاب 
ترك لي أبي خيرات كثيرة وأنا ليس لدي أي تجربة وأبي رباني على فعل الخير دارو بي الكثير من أصحاب السوء
كان هناك ولد من أحد الأعيان والده حي وهو عائش في خيره وأحد أخر ترك له الأملاك والأراضي وكل شهر يأتي حقه من الأرض والثالث عندهم دكاكين و مقهى وله أيضا خيرات
كانو هذو الثلاثة يسهرون كل الليالي والمال لي يخدهم بنهار يصرفوهم بالليل
في أحد الأيام دارو بي وأنا صغير ولا أعرف في الدنيا ولا شيء رجعت انام حتى الفجر استيقظ في نصف النهار هما ينادوني بي سي فلان ويقبلون يدي وأنا شعرت بنفسي في وسطهم السلطان رجعت مغرور بينهم وهما نهار وليل معي بجانبي وأنا اصرف عليهم نقوذي
عندما اشتري لباس اشتري لهم أيضا عندما اذهب الى الحمام يذهبون معي عندما اذهب الى الحلاق يذهبون أيضا عندما استيقظ في الصباح ألقاهم أخدين الصف ينتظروني حتى من فطورهم وعشائهم من عندي
في أحد الأيام كانو قد عرفوني على فتاة تزوجتها تحب الهدايا والعطور والحرير فبدأت ثروة ابي تفلس كل مرة أبيع حانوت او ابيع احد املاكي واصرف علي وعلى زوجتي وعليهم أيضا حتى بعت كل شيء
وفي عوض ينصحوني قالو لي صفقة واحدة في التجارة ترد لك كل أملاكك وأنا صدقتهم
وكانت هناك فتاة صغيرة بنت عمي حذرتني وقالت لي يوم لي تنتهي نقودك وترجع فقير لن تجد أحد بجانبك وخصوصا هاذ الثلاث أصدقائك
هي كانت لديها عقل وجمال لكنني لم أعطي كلامها أي اهتمام
ثم بعت كل اثاث لي في المنزل حتى انتهى كل شيء ولم يعد لدي أي شيء أبيعه
... يكمل بائع الياقوت حكايته والولد الفقير يستمع اليه متعجبا مما سمعه قالفي أحد الأيام كنا نجلس في المقهى قلت لأحدهم أن يدفع ثمن القهوة تغيرت وجوههم وبدؤو بالضحك والاستهزاء مني 
في الغد لم أرى أحد منهم رجعت إلى بيتي فقالت لي زوجتي
سمعت لم يبقى لك لا دراهم ولا شيء إما أن تلقى الحل لأن مصروفي غالي أو أرجع إلى أهلي
لم أرد عليها كان مازال عندي بعض ملابس متوفرة عندي في الغد ذهبت إلى السوق بعتهم لكي أتى ما أكله عندما عدت إلى البيت وجدت زوجتي جمعت أمتعتها وذهبت عند عائلتها
من ذالك اليوم لم أراها لا هي ولا عائلتها لكانو من قبل كل مرة في بيتي
انتهى كل شيء مرت ثلاث ايام لم اذق الطعام ففكرت اني اذهب الى أصدقائي لي كنت اطعمهم واشتري لهم اللباس وكل شيء ذهبت إلى صديق الأول وقال لي الله يسهل عليك
والثاني قال لي ليس عنده شيء والثالث قال لي الله ينوب 
قلت له انت الان مرتدي لباس والخاتم والحلقة لي اشتريته لك وفي الاخير تقل لي الله يسهل وكأني أسعى عليك
فقال لي لا تغضبني هذا الصباح اذهب من حيت أتيت ولا تعود عندي مرة أخرى
عدت من حيت أتيت فلا أحد أعطاني او فكر في او جاء عندي فقررت أن أهجر هذه البلاد لكنت فيها يقولون لي سي فلان رجعو يقول لي الله يسهل عليك وكأني متسول
عرضت بيتي للبيع وكل مرة يأتي أحد يراه ويعطيني ثمن قليل كان هناك صديق أبي رحمه الله كنت اخجل منه جاء عندي وقال أرى كل يوم تأتي الناس غريبة عندك الخير ان شاء الله
قلت له اريد ان ابيع الدار
قال لي ماذا تبيع الدار لي ولدت وتربيت فيها دار والدك وجدك هل جننت انت موتك خير من حياتك
عند سماع ذالك الكلام تمنيت وقتها تنشق الأرض وتبلعني ظلمت الدنيا في عيني وضاق على صدري قلت في نفسي لماذا حياتي مۏتي خير
خرجت من المدينة وبدأت امشي وأمشي في القفار ولا أعرف أين ستقودني رجلي رأيت من بعيد بئر قديم وأردت أن أرمي نفسي فيه وصل اليه وجدته مملوء بطين وقلت حتى المۏت يهرب مني محكوم على بالشقاء
بدأت امشي حتى رأيت مغارة دخلت إليها وإذا بي أرى شيء يلمع وسط الحجر لحسن التطواني اشعلت وقيدة وفتحت عيني وإذا بها

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات