الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة السفينة المخطۏفة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مبادلتهم بمركب صيد من أحد القرى .
شرعوا في المشي وكلما إلتفتوا خلفهم رأوا الناس يتبعونهم وقد حملوا العصي والفؤوس قال أحد القراصنة لقد هلكنا فلن يتركونا أحياء!!! أجابه القائد لن يجرئوا على الإقتراب مادام أبنائهم معنابعد ساعات بدأ الليل ينزل فجمعوا الأسرى وأجلسوهم بجانب صخرة ثم صعد بعض القراصنة فوقها ليراقب الجموع التي تصيح وتهددهم پالقتل إن لم يرجعوا أبنائهم وأموالهم رأت ثريا أن القراصنة منشغلون بالناس التي تتجمع قربهم فدخلت إلى حافة البحر ثم تسللت قرب الصخرة التي بجانبها الأسرى ثم جلست وسطهم وهمست لهم أن يسكتوا ثم بدأت تحل وثاقهم وواحدا بعد الآخر كانوا يجرون في الظلام إلتفت أحد القراصنة وقال في نفسه هل عددهم ينقص أم أنا مخطئ ولما إقترب قليلا صوبت ثريا الطبنجة وأطلقت عليه الڼار وكان قلبها جامدا لما رأته يسقط أمامها .
ولما سمع الناس هذه الطلقة إندفعوا خوفا على أبنائهم صاح القائد إفتحوا الڼار عليهم !!! لكن طلقة أخرى من ثريا أسكتته ورمت به أرضا والواقع أنها ليست أول مرة تطلق فيها الڼار فقد كان ذلك اليهودي شمعون من محبي الأسلحة ودائما يذهب للغابة ليتمرن وكان يصطحب مع إبنه وثريا لتخدمه وذات يوم طلبت منه أن يعلمها ولم يمض وقت قليل حتى صارت ماهرة في الرمي .أحس القراصنة بالفزع ولم يعرفوا مصدر الڼار ولما نزلوا من الصخرة رأوا آخر أسير يختفي في الظلام ولم يكن عندهم من حل إلا الجري لكنهم ما كادوا يبتعدون حتى رأوا مئات المشاعل آتية في طريقهم فلقد سمعت بقية القرى بما يحدث وخرجت لمحاربة قطاع الطرق وفي النهاية جرت معركة قصيرة إنتهت بإبادتهم
وتجمع القرويون حول ثريا وأشادوا بشجاعتها ولما سألت عن هذا المكان قالوا لها إنه غار الملح في تونس وعرفت أن قريتها هي فقط على بعد ساعة من هنا ...

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات