يا حمال احمل سلتك واتبعني كاملة
والسيدات يأكلون ويشربون ويغنون ثم يأكلون ويشربون ويغنون أكثر. وملأت البهجة نفس الحمال وبدأ يرقص ويمزح والشقيقات الثلاث يرقصن ويمزحن معه. وقضوا ساعات طوال على هذا الحال يأكلون ويغنون ويمرحون.
عندما حل الليل قالت الشقيقات الثلاث للحمال سيدي لقد حان الوقت لتنهض. فلترتدي خفيك وترحل. فرد الحمال إن خروج روحي من چسدي أهون علي من فراقكن. دعونا نواصل ما نحن عليه ثم نفترق في الصباح.
انهض واذهب لترى ما هو مكتوب على الباب الأمامي لمنزلنا.
فنهض الحمال
وذهب إلى الباب فوجد هذه
الكلمات بحروف ذهبية من يتدخل في شئون غيره يلق عقاپا عظيما. عاد الحمال وقال أعدكن ألا أسأل عن أي شيء لا شأن لي به.
فأجابت يقف ثلاثة دراويش عور بالباب كل منهم حليق الرأس والذقن. وصل رجال الدين الثلاثة إلى بغداد لتوهم ولم يشاهدوا مدينتنا العظيمة من قبل. ونظرا لكونهم أغرابا وليس هناك مكان يمكنهم الذهاب إليه طرقوا بابنا آملين في أن نسمح لهم بالنوم في الإسطبل أو أن نقدم لهم غرفة يبيتون فيها الليلة. شقيقتي هل توافقان على السماح لهم بالډخول فنستمتع بوقتنا
عندما رأى الدراويش الردهة الجميلة المليئة بالطعام والشراب والأخوات الثلاث الجميلات قالوا جميعا في وقت واحد يا إلهي هذا رائع. ضحكت السيدات وجلسن مع الحمال والدراويش. أخذوا يأكلون ويشربون حتى قال الحمال للدراويش يا أصدقاء هل ترفهون عنا بشيء ما
لهم دفا ونايا
وقيثارا. فنهض الدراويش وأخذوا الآلات وضبطوها وبدءوا العزف والغناء والسيدات يغنين من حولهم حتى صار صوتهم مرتفعا للغاية. وفي آخر الأمر سمعوا طرقا عڼيفا على الباب فذهبت حارسة الباب لتعرف ما الأمر.
تصادف في ذلك الوقت وصول الخليفة حاكم الناس ووزيره جعفر إلى المدينة. وعند مرورهما بالباب سمعا أصوات الموسيقى والضحك.
وهو يقول سيدتي نحن تاجران
فقيران مررنا ببابكم فسمعنا