عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
بإ جابه واحده وهى نظرا لما تعانيه مصر من فساد أخلاقى
فتجحظ عينيها فى دهشه وتقول
فساد أخلاقى ....ده نحو .. إلا إذا كان الفراهيدى وسيبويه مصريين ذوى أخلاق فاسده... ههههه..طب ما اسأله مش يمكن كان يعرفهم !
وأخيرا وليس أخرا ...الإجابه اللى عندى بالظبط ...بالظبط ذى اللى فى الكتاب انا كنت هاكتبها بس توفيرا للوقت والحبر والمجهود انظرى الكتاب
اجتمعت الفتيات حيث اتفقوا ..وما ان دلفوا حتتى أتتهم طلباتهم فهم ذوى صله وثيقه بهذا المكان منذ كانوا فى الجامعه
ابتلعوا بعض لقيمات قبل أن تقول ايمان بلهفه
ها ..مين اللى أعلن إلإجتماع
فتقول رحمه وهى ترتشف بعض الماء
سلمى....سلمى هى الى قررت وانا بلغت
فتتعلق الأنظار ناحية سلمى والتى بدت شارده عل غير العاده فتبتسم لهم من بين شرودها وتقول وهى مازالت تشيح بوجهها عنهم
فترد ايمان بلا مبالاه
وانتى كمان..
ويبتسم الثلاث فتيات لبعضهم بخبث قبل أن يقرروا تجاهل سلمى
مما جعلها تكاد تميز من الغيظ وهى تراهم يتجاذبون أطراف الحديث ولا يهتمون لها
فتقول بغيظ طفولى
خلاص ..خلاص هاتكلم
فترد سهيله بمرح وفضول
ها ..يا سو فى ايه ...اتكلمى بسرعه يالا
لتقول سلمى بهدوء حذر
فتقول ايمان بسرعه ولهفه
ها... والفرح امتى
سلمى قائله
أصل بصراحه ...اااا...مم ..مافيش فرح
فتقول رحمه بعمليه
ايه عندوا ظروف ولا حاجه ..انا من رأى لازم تقفى جنبه ..وبما انه كويس خلاص ..واصلا الفرح والحاجات دى شكليات
لتقول سهيله پحده
نعم ....يعنى ايه .... يعنى مش هتلبس فستان فرح ولا تعمل زفه كبيره ولا تتزوق زى البنات ...لاااا ده الفرح مره واحده فى العمر...هى هتتجوز كام مره يعنى
ولا أنا هاقدرأشوف صحابه ولا أشقطلى عريس فى الفرح
فتتمتم الفتاتان معا
ومين سمعك يا أوختى
كل هذا وسلمى تحاول أن تخبرهم أنها رفضت لكن لم تسعفها الكلمات وعندما استعادت رباطة جأشها وقررت الكلام ....اهتز هاتفها معلنا عن اتصال فستأذنت لترد على الهاتف تاركه إياهم يخططوا كل شئ عن العرس .....تقريبا حتى بذلة العريس
الو ..أهلا يا حاج ..لحقت اوحشك
فيأتيها رد والدها متجاهلا ما تفوهت به
ايوه يا سلمى ..انتى فين
فترد وقد بدأ يعتريها القلق
انا بتغدى مع صحباتى..خير فى حاجه
ايوه ..بصراحه حسام كان عاوز يقابلك
فترد ببلاهه
حسام مين !
ليجاوبها والدها بغيظ
يعنى هيكون حسام مين ..عريس امبارح يا سلمى انتى لحقتى نسيتى ولا ايه
فاقت من شرودها على صوت والدها يقول پحده
سلمى....سلمى انتى روحتى فين
ايوه يابابا أنا معاك ...بس هو مقالش عاوز يقابلنى ليه
قال انه عاوز يتفاهم معاكى
فتتمتم بصوت خاڤت يتفاهم.... يبقى أكيد هينفذ اللى منفذهاش امبارح ويقتلنى
سلمى انتى سرحتى تانى
لا يا بابا معاك ...طب ..طب هقابله فين
فى المكان اللى تحدديه
فكرت قليلا ثم قالت بسرعه
خليه
يجيلى هنا عند ابو صلاح بتاع الكشرى ..هستناه
وقبل ان يعترض والدها كانت قداهدته قبلاتها وسلامها ووداعها فى نفس اللحظه وأغلقت الخط
ووقفت تفكر ان هكذا افضل ايوه .. بالظبط كده يجى هنا احسن على الاقل لو حب يعمل حاجه او يتهور الاقى اللى يساعدنى ... بس بالنسبه للبنات لو قلتلهم هيصمموا يقعدوا علشان يشوفوه وساعتها مش هاعرف اطفشه ولو قلتلهم على الحقيقه مش
بعيد يقتلونى ..طب اعمل ايه امشيهم ازاى
دارت لهم ... وعلى وجهها علامة التفكير جلست قليلا وفكرت
انه يمكن ان يذهبوا قبل ان يأتى هو ..استطاعت تغيير مجرى الحديث وظلوا يتمازحون ...وكل عشر ثوانى تذكرهم
انه تأخر الوقت وعليهم الرحيل ...الا أن انصاعوا أخيرا وقرروا الذهاب ..
تنهدت براحه وهى تلملم حاجياتها بهمه استغربتها الفتيات ...وظلوا على اندهاشهم وهم تحثهم على السير بسرعه ...بعدما قررت ان تسير معهم قليلا وبعدها تعود الى هنا تنتظره..او يكون هو هنا منتظرها......لتلجمها صدمة ان تلقاه عند باب المطعم .
الفصل الثالث
كادت ان يغشى عليها وهى تراه امامها يترجل من سيارته ... تصببت عرقا وهى تفكر فى طريقه للخلاص من هذا المأذق
ادارت رأسها عنه فلم تر من معه وسارت بسرعه ناحية الطريق تطلب تاكسى والحمد لله توقف لها تاكسى فركبت هى والفتيات تحمد ربها انه لم يرها والا كانت ستصبح فى موقف لا تحسد عليه بعدما سارالتاكسى قليلا زفرت بإرتياح ونسيت أمر العريس المنتظر تماما تبادلت الأحاديث مع الفتيات ونست ايضا ان هاتفها على الصامت وهو الان فى الحقيبه ...
وصلت الى عمارة البيت والتهمت درجات السلم بسرعه وكالعاده فتحت الباب بهدوء ليصل لها صوت والدها يهدر پحده
انا مش عارف البنت دى راحت فين كان المفروض تقابله فى المطعم وبقاله نص ساعه منتظر وحضرتها مارحتش.... ومش بترد على تليفونها
لټضرب هى جبهتها بباطن كفها ...يا للغباء كيف نسيت... اغلقت الباب بهدوء واخرجت هاتفها وهى تحمد ربها انه لم يراها نزلت درجات السلم بسرعه وركبت اول تاكسى رأته وهى تنا جى ربها سرا... ان يمر هذا اليوم بخير
اجابت على اتصال والدها وهى تمنى نفسها ان يصدقها فهى لم تعتد الكذب عليه ابدا وهى الأن مضطره ...فلوعلم انها نزلت مع صديقتها ونسيت تماما امر العريس لثارت براكين العالم كلها فى وجهها
قالت محاوله تصنع الهدوء
الو
فيأتيها صوت والدها صارخا فيها بقوة
انتى فين يا سلمى
ااانا ...انا كان عند شغل مهم لازم اخلصه ...فرووحت اخلصه
طب والراجل اللى مستنى ده اقوله ايه ...اقوله معلش ...روح اصل بنتى مش فاضيه اصلها شافتنى انا وياك عيال صغيره بتلعب معاها ..قالتلهم على معاد وسبتهم منتظرين ومشيت
انا مش قصدى والله
انتى فين دلوقتى
انا فى الطريق ...عشر دقايق واوصل عند ابو صلاح
على العموم هو لسه منتظرك هناك ...شكله فعلا عنده حاجه مهمه عاوز يقولهالك وياريت تسمعيه ...عشان خاطرى اسمعيه ومتتسرعيش ..ممكن
حاضر ..حاضر يا بابا
يالا مع السلامه ..ربنا يحفظك
أغلقت مع والدها الخط وشردت قليلا تفكر ...ترى حقا ما الشئ المهم الذى يود إخبارى به ...هل من الممكن انه يحبنى !
شهقت بفزع عندما وصلت بتفكيرها عند تلك النقطه
ثم ما لبثت ان نفضتها بعيدا فهى وحسام بالتأكيد يشتركان فى شئ واحد وهو الكره المتبادل
صعدت الى المطعم مره ثانيه وهى تتظاهر بالتماسك والثبات لكن بداخلها اضطراب شديد
زفرت بضيق وهى تعاود الجلوس على نفس الطاوله ..لكن هذه المره مع شخص تبغضه
اهلا
فيطالعها حسام قائلا بتهكم
اهلا بيكى ..اتفضلى... اتفضلى
جلست تطالع من معه بإستغراب قائله بسخريه
ايه ده ..انت استعنت بصديق
فيكمل بنفس تهكمه
ما شاء الله ..وعرفتيها لوحدك ولا استعنت بصديق انتى كمان .. او يمكن تلاته ....ما انا اصلى شوفتهم معاكى وانتى بتهربى
فتقول پحده
هى مين دى اللى تهرب ...واهرب ليه اصلا
معرفش يمكن خاېفه
وأخاف من ايه
مسډس مثلا
افتعلت ضحكه مصطنعه وهى تحاول ان تتماسك..ثم نادت بصوت حاولت فيه على قدر الإمكان ان لا تظهر الرجفه فيه
محمد ..يا محمد
اتى اليها شاب ثلاثينى... وواضح من ملابسه انه احد عمال المطعم
نعم ياست سلمى ...ياست الناس ..أؤمرى
نظرت اليه بقوه وكأنها تقول انظر ...لست وحدى لن أخشاك
هاتلى أزازة مايه مشبره
من عونيا ياست الناس
تشكر
انصرف العامل ...وظلت هى تنقر فوق سطح الطاوله بثبات استفزه كثيرا ...هل تظن حقا انها هكذا فى مأمن منه من تظن نفسها اذا اراد قټلها فلن يوقفه احد ولا حتى هذا ال محمد
هو فقط فى حاجه اليها..ولو لم يكن امامه خيار اخر لتخلص منها على الفور ...بل لم يكن ادخلها الى حياته من الاساس.
كان محمود يستمع الى الحديث الدائر بدهشه غريبه وكأنه يرى طفلين يتشاجران ليسا ظابط وموظفه مسئوله عن حسابات شركه كبيره لكنه فى حاجه اليهم اذن يجب ان يتدخل
ممكن نتكلم بقى شويه
فتقول سلمى بسخريه
ما احنا بنتكلم اهو
رمقها كل منهما بتهكم واضح ...جعلها تسحب ماقالت وردت بحنق
اتفضلوا ...سمعاكوا
ليقول محمود مستجمعا اكبر قدر من الهدوء فهو على وشك اخبارها بحقيقته وحقيقة من هو
انا محمود شكرى ..رجل اعمال وكنت عاوو..
ليقطع كلامه شهقه عاليه خرجت منها وهى تقول
محمود شكرى النصاب اللى سرق عمو رامز
ايوه يا وليد انت فين.........لاا مش وقت صحابك خالص ....انت
تروح دلوقتى على ابو صلاح ......ابو صلاح بتاع الكشرى اللى اختك دايما بتروح عنده ....ايوه هى هناك هى وحسام ....جرا ايه هو انتو
لحقتوا نسيتوا حسام عريس انبارح....اه هى بتقابله هناك دلوقتى ....روح شوفها لو خلصوا كلام هاتها لو ما خلصوش افضل معاها لحد ما يخلصوا وهاتها وتعالى ......يابنى افهم انا بقولك خلى بالك من اختك وهاتها وتعالى مش روح اعمل ڤضيحه وهاتها من شعرها .............وانا مالى ان البنت اللى ماشيه مع صحبك عايشه هناك ......ولااا هات اختك وتعالى الضغط على عندى منكوا لله ...سلام
اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق من اولاده الذين يصرون دائما على معاندته وإثارة حنقه
جرا ايه يا حاج ..انت خاېف على بنتك من حسام ولا ايه ...ده تربيتنا
نظر الى زوجته بسخريه ليقول بتهكم
لا وحياتك انا خاېف على حسام من بنتك
نعود للطاوله التى كاد الڠضب بها يقتلع الأخضر واليابس على أثر ما تفوهت به بدون قصد ...كانت على فوهة بركان اشعلته بنفسها وهى الأن تحتسب متى سينفجر ..
ليكون اول من اڼفجر حسام الذى قال بعصبيه
ما اسمحلكيش تتكلمى عن صاحبى كده ...انتى فاهمه
كانت ترتجف خوفا فهى لم تره من قبل بهذه العصبيه مما جعل بعض الدموع تتلألأ بعينيها مهدده بالنزول
ليتدخل بعدها محمود بعد ما هدأ قليلا
خلاص يا حسام اهدى هى ما تعرفش حاجه
لكن حسام كان لا يزال على غضبه
ما تعرفش يبقى ما تتكلمش من غير ما تعرف
وزاد ضغطه عليها عندما ضړب بكل قوته على الطاوله قائلا بنرفزه
وطول ما هى مش فاهمه يبقى تفهم الأول قبل ما تتكلم
هربت دمعه سريعه من عينيها لتسيل بسرعه على وجنتها ..لم يلحظها هو لأنها
قامت سريعا لتبادله عصبيته بعصبيه مماثله
مش عارفه ومش عايزه اعرف ...ومش فاهمه ومش عايزه افهم ابعد عنى وعن طريقى ....ولأخر مره بقولك طلبك مرفوض يا كابتن... يارب تكون بتفهم
لم يترك لها المجال للهروب ففاجأها بضغط اصابعه على زراعيها وهو يخبرها بقسۏة
انا اللى اصلا مش بطيقك ...وما تفكريش انى بعمل كده عشانك او عشان سواد عيونك انا بعمل كده عشان صاحبى ..انتى فاهمه
كلماته كانت كسياط تلهب قلبها پقسوه هولا يريدها اذن لما يفعل كل هذا وما علاقتى بصديقك ...وعلى ما يبدو ان عقلها كان قد ترجم تفكيرها لكلمات فنطقت كمن تم انتشاله من بئر غميق
وانا مالى ومال صاحبك !!!
فيجاوبها محمود الذى تابع ما يحدث بأسى
حنين
كان وقع الكلمه على اذنيها غريب عن اى حنين يتحدث هل هذا اسم ام معنى... ماذا يقصد!!!
وعلى مايبدوا انه فهم ما يدور بخلدها فقال بترقب شديد
حنين ...بنت خالتك
ابنة من !!...وما