الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم اميرة الشافعي

انت في الصفحة 31 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا مش كويسه لمجرد إن محمد جاب لي ورد حاطط فيه كارت أنا مشفتوش أصلا
وإنت لما كانت الست شهد بتأكلك وتقولك يا ميرو كان عادي
مراد بصوت هادرأنا راجل راجل فاهمه ولا مش فاهمه
يلا يا همس قالها پحده وهو ينحني ليحمل الصغيره ويهم بالخروج
حينما نادته ليلي بلهفه مراد
إلتفت ليري عيناها تلمع بالدموع وقالت بضعف محمد وكلام محمد مايعنيش أي شئ بالنسبه لي

ثم قذفت الورود علي الأرض تحت قدميه
ليتفاجئ هو بذلك التصرف
وضع همس علي الأرض وإقترب منها ليجلس علي المقعد المجاور لها وقال بشكل مباغت
وأنا أعني لك حاجه
ليلي بخجل هتصدق لو قلت لك تعني لي كل حاجه
لينفرج ثغره بإبتسامه راضيه ليقول
كده يبقي هقدر أواجه الدنيا أنا هكلمهم في البيت ونرتبط رسمي
لأن مافيش أجمل من الحلال أردف بحنان
أنا بحبك 
لتتورد وجنتاها وتغمض عيناها كطفله صغيره خجلي
ويتعجب مراد فمن يري تصرفاتها يشعر أنها طفله بريئه لم تتزوج من قبل
بل يشعر كأنما
لم تحب رجلآ قبله
كان بداخله تساؤلات كثيرة فما سمعه من قبل أنها كانت عاشقه
لشقيقه
فلما لاتذكره نهائيا ولو بطريقه عابره 
في فيلا الخرافي
كانت زيزي تتعامل مع وداد بجفاء ودائمة الټهديد لها منذ أخبرتها أن أحد تعمد إيذاء ليلي
أخيرآ قررت وداد أن تكسب ودها مرة اخرى
كانت زيزي تجلس بالحديقه بجوار بيري وآني 
حينما أقبلت عليها وداد وإنحنت لتهمس لها قائله
عاوزه حضرتك يا زيزي هانم
عاوزه ايه قالت ذلك زيزي پحده
لتقول وداد حاجه عرفتها علي الست شمس
لتنهض زيزي مسرعه وتقول تعالي ورايا يا وداد 
الفصل العشرون ورود العشق
ظل مراد جالسآ بجوار ليلي الممدده علي فراشها وهويحمل همس علي ركبتيه
فقال بهدوء طيب إحنا هنمشي عاوزه حاجه 
ردت ليلي برقه شكرآ يا مراد بس فيه طلب صغير
هز رأسه ليستفسر عما تريده
قالت بوجل وهدوء بلاش تتكلم مع عيلتك في موضوع ارتباطنا دلوقتي أجل الموضوع ده شويه
ليه مش فاهم سأل بتعجب
لتجيبه شويه لما أخف وأرجع البيت إحنا لسه في كلام كتير لازم نتكلمه مع بعض أرجوك إصبر شويه
حاضر يا شمس
تعجب حينما إمتعض وجهها وأغمضت عينا ها
لتشرد وتتحدث مع نفسها
لا تقل لي شمس أنا لست شمسآ أنا ليلاك يا مرادي فلا تفطر قلبي بأن تهمس بإسم غيري
أتساءل وهل يغير الأحياء من الأموات
نعم يا شمس أحقد عليكي لوتسمعين كيف ينطق حبيبي إسمك بعزوبة ورقه
تراه يقول به الأشعار وتظل ليلاه في المجهول خارج إطار عقله وشريان قلبه وبعيدآ عن مخارج حروفه 
أفاقت من شرودها حينما ناداها وقال
شمس سرحتي في إيه ال واخد عقلك
لتبتسم بشرود وتقول بوداعه هات همس لما أبوسها قبل ماتمشو
ليتلون وجه ليلي وتغمض عيناها كعادتها عندما تخجل ليبتسم مراد ويخرج بهدوء حاملآ الصغيره
في الصباح إستيقظت ليلي علي ضجة العاملات والممرضات بالمستشفي
وكلآ منهن تدخل لتبتسم لها بطريقه مريبه ومنهن من يتمازحن وهي تتعجب لما تفعلن ذلك 
وحينما دخلت الطبيبه الشابه التي تتابعها
قالت ليلي بتعجب هما مالهم يا دكتوره سما بيبصو لي كده ليه ويضحكو 
لتبتسم الطبيبه وتقول بمرح أصل جايلك ورد
ليلي بتساؤل ورد
سما ضاحكه آه حد باعت لك ورد أخليهم يدخلوه
ليلي بموافقه أيوه خليهم يجيبوها
سما تتسائل يجيبو إيه
ليلي بتعجب بقول خليهم يجيبو باقة الورد أشوفها من مين وليه بيضحكو
سارت سما خطوات نحو الباب وقالت بلهجه آمره
دخلوه يلا
شهقت ليلي حينما وجدت عدد كبير من العاملات والممرضات تحمل كلا منها باقه رائعه من الزهور بأنواعها
لتضعها بجوار ليلي
لتجد نفسها محاطه بباقات الزهور من كل جانب حيث صفوا الباقات الجميله كدائره حولها وتم وضع باقي الزهور علي الأرض بجوار فراشها لتصبح كمن تنام داخل حديقه من الزهور
لتلتقط سما لليلي عدة صور بكاميرا هاتفها
وعلامات الذهول مرسومه علي وجهها حيث تنفرج شفتاها بإبتسامه متعجبه
ناولتها الدكتوره سما وهي تغمز بعينيها ظرف صغير يحمل بطاقه من المرسل
لتعتصره ليلي بين راحتيها بخجل دون أن تفتحه لتري المكتوب بداخله 
وأخيرآ قالت سما بإبتسامه جميله بصي بقي إحنا خليناكي تشوفي كل الورود ال جاتلك 
لكن طبعا مش هنقدر نسيبهم كده إيه رأيك نحط شوية باقات ورد قدام الأوضه بتاعتك
قالت ليلي بتفهم لأ يا دكتوره سما سيبي لي الورد البلدي والفل وممكن واحده من الياسمين
وشيلي باقي الورد وزعيه علي باقي المړضي علشان يفرحو زي ما أنا فرحت
لتربت الدكتوره سما علي كتفها بحنان
وتخرج وتتركها مع زهورها 
نظرت ليلي للظرف الصغير المغلق وإزدردت لعابها بترقب
وفتحت البطاقه الصغيره لتقرأ تلك الكلمات التي خطت بيد من أرسل الزهور
قذفتي زهورك تحت قدماي لتكوني الورده الوحيدة بقلبي
همست برقه وكأنها تتذوق حروف إسمه مراد أكيد مراد
في فيلا الخرافي
جلست زيزي في البهو الداخلي للفيلا وهي تزفر من الضيق وتتحدث مع وداد
إنتي مش امبارح قلتي لي هتقولي لي حاجه عن شمس وقاعده من امبارح تلفي وتدوري عليه
وشوية تقوليلي إن شمس بتكلم واحده إسمها سحر في التليفون
وأنا مالي ومال
بتكلم سحر ولا سعاد كنتي عاوزه تقولي إيه امبارح ورجعتي في كلامك وألفتي القصه دي
وداد پخوف والله سمعتها بتكلم واحده وبتقولها طنط سحر
صړخت زيزي إنتي مش قلتي لي حاجه مهمه
معقول المهم ده إنها كلمت واحده إسمها سحر قلبي حاسس من امبارح إنك كنتي جايه تقوليلي حاجه ورجعتي خۏفتي
هخاف من إيه بس يا ست زيزي قالت ودا بړعب
زيزي وهي تصر علي أسنانها إسمعي يا وداد أنا صبرت عليكي امبارح علشان وقفتي ټعيطي وترتعشي
بس خلاص أنا هعلمك الأدب روحي دلوقتي
إنتبهت زيزي لصړاخ بيري القادمه نحوها تتبعها آني
فيه أيه يا بيري صوتك عالي ليه
فيه إيه يا آني
آني بحزن هو ا بيري هبيبي حبيبي نام زعلان بالليل الصبح كمان هو قام من النوم زعلان أنا مش عملتو فيه أي حاجه مدام زيزي صدقني أنا مش عارف هوا ليه متأصب متعصب
هبط مراد الدرج ببطئ وكسل ليستمع إلي صياح الصغيره الباكيه التي قالت بحزن
مامي أنا مش عاوزه آني أنا عاوزه آكل لوحدي وألعب لوحدي
آني وحشه آني مش مش
بتحكي لي حدوته قبل النوم وكمان مش بتتكلم زينا أردفت پبكاء
مامي همس عندها ماما
بتلعب معاها بالكوره والعرايس وتأكلها وكمان
صمتت الصغيره حينما هبط كف زيزي الغاضبه علي وجنتها لتضع بيري يدها الصغيره علي وجهها البرئ
إرتجفت زيزي عندما سمعت صوت مراد الهادر
زيزي إنتي إتجننتي
زيزي بعتاب أنا يا مراد بتكلمني كده علشان بربي بنتي
مراد بحنق وإستياء إنتي عقدتي بنتك في عيشتها بإستهتارك
كڈب صړخت زيزي وأردفت هما الحثاله ال عاشو معانا هما السبب بيري عمرها ماعملت كده ال لما شافت ال إسمها شمس وبنتها
إنحني مراد 
ليلتفت مراد إلي زيزي ويقول بصوت غاضب سمعه كل من في البيت
بنتك لما شافت همس وأمها عرفت يعني إيه أم يا زيزي
عرفت إن فيه
حنان من نوع تاني غير ال بتاخده من آني
زيزي بصړاخ إنت إزاي تكلمني كده أنا جايه لها مربيه بالعمله الصعبه مثقفه وخريجة جامعات وبتتكلم أربع لغات
مراد وهو يتركها ليسير إلي غرفة الطعام هاتيلها أم أحسن
سامع يا ممدوح سامع يا عمي مراد بيقولي إيه قالت ذلك لممدوح وشاكرالذين هبطا الدرج ليستمعا إلي ما قاله مراد
لتصيح أخوك مراد ده مش من حقه يتدخل في تربية بنتي
قرفت قرفت قالها ممدوح وهو يتجه صوب الباب ليخرج
ويتبعه بسرعه شقيقه
هم ممدوح
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 57 صفحات