رواية كاملة بقلم اميرة الشافعي
بالليل نامت جنبي
كانت عاوزه تروح لأمها
نوال بإرتياح طيب الحمدلله أنا قلقت عليها
عموما إصحو يلا علشان نفطر وتوصلني أطمن علي شمس المسكينه بايته لوحدها كده في المستشفي
أنا هنزل وحصلني
حاضر يا ماما قالها مراد ليعاود النوم من جديد
في شقة كرم
وضعت ماهي الطعام وقالت بهدوء
إفتكر إن النهارده معادنا مع الدكتوره
كرم بعناد أنا لسه تعبان يا ماهي مش خارج
كرم بعناد أنا مش رايح لدكتوره
ست هروح لراجل يا إما مش رايح
ماهي بتفهمخلاص يا حبيبي ال تشوفه يا كروم أنا موافقه عليه
في فيلا الخرافي
جلس الجميع يتناولون طعام الإفطار وكان مراد يقوم بدور ليلي فيحمل بعض الطعام ليضعه في فم همس التي جلست بجواره
همس برجاء أنا هاجي معاكي يا تيته
زيزي پحده مفروض الأطفال ميرحوش المستشفيات أردفت بتصنع ممكن ياخدو عدوي لا قدر الله
شاكر بصرامه زيزي معاها حق يا نوال
لتعترض همس
أنا هروح المشتفشي مع تيته
ليضحك الجميع علي طريقة نطق همس للكلمه
ويقول مراد مافيهاش حاجه لما تروح تشوف مامتها خديها معاكي يا ماما
ودائما يفسد مخططاتها لا يترك هو ولا والدته الطفله لحظه واحده
وكانت تظن أن بعدشمس عن الفيلا سيمنحها الفرصه للتخلص من تلك الطفله التي سلبت لب وعقول أفراد العائله
في المستشفي جلست ليلي علي فراشها
إنها تتلقي رعايه وعنايه مميزه
لكن هناك ما يؤرقها
إنها قلقه طوال الليل متوتره نهارا لقد تبلورت مشاعرها تجاه مراد
إنه حنون وقوي
ماذا لو أخبرته سرها
تود أن تقول له أنا ليلي تحلم أن يناديها بإسمها
فهي أحيانآ تغار حينما يظهر بعض مشاعره موجهها لشمس
أخذت تفكر هل تعترف له هنا أم تنتظر إلي أن تشفي لتكون قادره علي التحمل وربما الهروب إذا لزم الأمر
قطع تفكيرها صوت همس التي أقبلت نحوها تصيح
همس قالتها ليلي وهي تفتح ذراعيها لإستقبال صغيرتها التي قفزت بجوارها لتجلس علي بطنها ممده قدميها يمينا ويسارا
لتصيح نوال إنزلي يا همس ماما تعبانه
لأخليها قالتها ليلي وهي تربت علي ظهر همس بحنان
إزيك يا حبيبتي عامله إيه دلوقتي قالت نوال
الحمدلله بخير يا هانم قالت ليلي ثم أردفت
إتفضلي
إقعدي وأشارت لمقعد بجوار الفراش
دا فستان طويل خليت وداد تجيبه من دولابك علشان تغيري
شكرا قالتها ليلي بهدوء
ثم قالت بضعف طنط نوال كنت عاوزه أتكلم مع حضرتك في موضوع
إتفضلي يا بنتي إتكلمي
قالت ليلي ممكن حضرتك تقفلي الباب لحد يجي فجأه
فعلت نوال ذلك وجلست مره أخري لتستمع لليلي التي قالت بحزن
أنا عرفت حضرتك سري ودوافعي ال خلتني أعمل ال عملته
بس انا مش هعيش طول حياتي في كذبه كبيره زي دي
أنا عاوزه حضرتك تعرفيهم كلهم
أنا
قاطعتها نوال وقالت بحصافه إنتي بتحبي مراد يا ليلي لو أنا غلطانه قوليلي
صمتت ليلي وأطرقت برأسها بخجل
فربتت نوال علي ذراعها وقالت بحنان يا بنتي المشاعر دي مش بإيدينا
فهمست ليلي مش عارفه دا حصل إزاي أو ليه
بس أنا زعلانه إني بخدعه وف نفس الوقت مش قادره ولا عارفه أقول له إزاي
نوال بإبتسامه إنت من
بعد ماجيتي الفيلا قلتي لي يا ليلي لو إنتي نصابه أو نيتك وحشه ماكنتيش
عملتي
كده
أنا مقدره مشاعرك يا بنتي ولما تخفي أنا ال هقول للبيت كله بطريقتي أجلي الكلام ده لحد ما ربنا يشفيكي وترجعي البيت بالسلامة
إقتربت نوال من ليلي وعانقتها لتشعر ليلي بحنان الأمومه وتتذكر جدتها وتبكي رغما عنها
بټعيطي قالت نوال بتعجب
لتجيب ليلي بهدوء أنا شاكره لحنان حضرتك وعطفك
كم هي رقيقه تلك الفتاه هكذا فكرت نوال مع نفسها وهي تنظر لليلي
يلا ياهمس هنمشي قالتها نوال
لتتصنع همس النعاس
فتقول نوال هيه نامت ولا ايه يا همس يا همس
لتطلب منها ليلي أن تتركها معها للمساء
فتقول نوال بإبتسامه ماكره خلاص هخلي مراد يعدي يجيبها
بعد إنصرافها رفعت همس رأسها النائم علي صدر ليلي وقالت بسعاده
تيته مشت وأنا هفضل معاكي لټحتضنها ليلي وتقول
إنتي مكاره يا مي
في شقة كرم
وقف أمام المرآه يرتدي يصفف شعره وهو يزفر بضيق
مرإكثر من إسبوعين علي خروجه من المستشفي وهذه أول مره يخرج فيها بعد إصابته
وقفت بجواره ماهي تساعده وتنثر عليه بعض العطر المفضل لديه وقالت
يلا يا كروم هنتأخر ماصدقنا خدنا الميعاد ده دكتور كبير قوي والعياده زحمه
قال كرم بضيق أنا هروح المره دي بس علشان بعد كده معتيش تجيبي لي السيره دي يا ماهي فهمتي
ماهي تدلله فهمت يا كرومتي يلا بقي
بالفعل هبطا الدرج ليستقل السيارة بجوار ماهي التي تولت القيادة
ودخلا للعياده المزدحمه بالمړضي وما أن رأتهم الممرضه حتي إقتربت من ماهي تصافحها وبعد قليل سمحت لهم بالدخول لحجرة الطبيب فقد أجزلت لها ماهي العطاء حينما حضرت من قبل للحجز والإستعلام
رأي الطبيب الفحوصات الخاصه بماهي وأكدما قالته الطبيبه السابقه
وقام بعمل الفحوصات اللازمه لكرم وطلب منه القيام بعدة أنواع من التحاليل الطبيه
وأخبرهم بأنه سينتظرهم الأسبوع القادم للإطلاع علي نتائج التحاليل وإستيفاء الفحوصات اللازمه
ليخرج كرم من لديه متأفف ويقول پغضب
تحاليل وإشاعات وراحين جايين بقي وفضايح مالهاش لازمه
ماهي بحنان معلهش يا حبيبي علشان خاطري
قال بجديه طيب قبل ما نروح بقي نفوت علي ماما علشان وحشتني
ماهي بمحبه طيب مافيش مشكله ال يسعدك يسعدني يا كركر
في المساء ف المستشفى
وجود همس مع ليلي جعلها مسروره فقد أخذت تقص عليها أحاديث مسليه وكيف نامت بجوار عمها مراد وقص عليها حدوتة قبل النوم
سمعتا طرق علي الباب فظنته مراد
ليدخل محمد وهويحمل باقه كبيره من الورود الجميله وضع بها بطاقه صغيره خط عليها بعض الكلمات
محمد قالتها بذهول
ليقول محمد بهدوء ألف سلامه عليكي زيزي لسه قايله لشهد النهارده علي ال حصل
شكرا يا محمد تاعب نفسك ليه قالت ليلي
ليجلس علي المقعد بجوارها ويربت علي وجه همس ويقول
همس معاكي في المستشفي ليه
لتقص عليه همس بمرح طفولي كيف إدعت أنها نائمه لتتركها جدتها
وتتعالي ضحكات محمد وهمس ليسمعهما مراد الذي حضر للتو ليأخذ همس
مراد السلام عليكم
ردو عليه السلام
وقال محمد أهلآ يا مراد
مراد بضيق بتعمل إيه هنا يا محمد
محمد بإبتسامه ماكره إيه ال بتعمل إيه بزور شمس عرفت إنها وقعت فجيت أزورها
ولا تعلم ليلي لما تذكرته وشهد تطعمه فخطړ لها أن تحاول إغاظته
تملكتها الشقاوه فحملت الورود التي وضعتها بإهمال منذ قليل لتستنشق عبيرها الفواح وتقول بدلال مصطنع
شكرا علي الورد يا محمد إنت أول حد يجيب لي ورد أدإيه بيفرحني الورد
نظرت لهمس
القابعه فوق ركبتيها وقالت
شفتي عمو محمد جابلي إيه يا همس
همس ببراءة ورد حلو قوي ماما
لينهض محمد وهو
يشعر بالسعادة ويقول
أنا همشي بقي ألف سلامة عليكي لو عوزتي أي حاجة إطلبيني
باي يا همس
بمجرد أن إنصرف محمد جذب مراد باقة الور پعنف وأخرج البطاقه ليقرأ ما فيها
بدون صوت
إلي من لا أعني لها شئ وهي
بالنسبة لي أغلي شئ شفاكي الله وعافاكي
ثم قال بصوت غاضب أنا كنت فاكرك أحسن من كده
لتتسع عيناها وتقول پغضب تقصد ايه قال پغضب عارم لو مش بتدي لمحمد وش ماكنش كتب لك كده
ولا جاب لك
الورد ده قال ذلك وهويقذف الورد بجوارها
لتصيح بحنق بتقصد إن