الدهاشنة كاملة بقلم اية محمد
وجهه رغم الدموع البارزة من عينيه فقال
مش عارف أقولك أيه يا عمي ربنا ما يحرمني منيك.
رد عليه بحب
متقولش حاجة وتنفذ اللي قولتلهولك وأنت ساكت فاهم.
اتسعت ابتسامته وهو يجيبه
فاهم يا كبير في رعاية الله.
وأغلق الهاتف والسعادة تتراقص على وجهه فرغم ما ارتكبته والدته من ذنب
ڤاضح الا أنه سامحها بنهاية الامر!
صعدت تسنيم خلفه پخوف ينبع بأوصالها رغما عنها كانت تلتفت خلفها وتقدم قدما وتأخر الأخرى بارتباك شعر آسر بها فوقف على الدرج ثم أخرج هاتفه لينتظر حتى أتاه الرد فقال
حور انا تحت إنزلي حالا.
وأغلق الهاتف ثم وقف مقابل تسنيم التي حمدت الله حينما وجدت رفيقتها تهبط الدرج فعاد الډماء ليسري بعروقها ما فعله كان من أسمى سمات الرجولة رفضه لرؤية الخۏف يتمكن منها فمنعها من اللعب على اعصابها من وضع إفتراضات مؤلمة فقطع تفكيرها حينما جعل حور تهبط بنفسها قبل صعودهما كان لاجل تلك الابتسامة والراحة التي سكنت معالم وجهها الرقيق وبالرغم من
________________________________________
خجلها الا أنها منحته نظرة شكر وإمتنان لتفهمه لخۏفها الطبيعي افاقت تسنيم من غفلتها على احتضان حور لها بسعادة حينما أخبرها آسر بما حدث ققالت بفرحة
والله ما مصدقة انك هتقضي الليلة معايا ده انا مش هسيبك تنامي أبدا هنرغي للصبح.
رد حازم انطلق منه
حور!
تهدلت شفتيها بحزن
خلاص هسيبك تنامي والصبح نرغي مرضي كده يا كبيرنا.
ابتسم آسر ثم أشار لهما باستكمال الدرج من خلفه فوصلوا سويا للطابق المنشود وجدته تسنيم يتجه للشقة القابعة بالجانب الأيسر وحور بالجانب الأيمن فالټفت ويا ليته لم يفعل امسك بها تتطلع له فإحمر وجهها خجلا لتسرع من خلف رفيقتها ابتسم آسر ثم أشار لحور بصوت ثابت يسكنه الحزم
إقفلي عليكم كويس.
أومأت له مرددة
حاضر والله حفظت التعليمات.
وبالفعل ولجت للداخل لتغلق الباب بالمفتاح جيدا ثم استدارت لتجدها تتأمل الشقة بإعجاب شديد فكان يغلبها الطابع الانثوي انتبهت لصوت حور حينما قالت
تعالي ندخل أوضتي.
اتبعتها للداخل فأغلقت حور الباب من خلفهما ثم اتجهت للخزانة الكبيرة التي تشمل نصف الحائط إختارت منامة من اللون البنك ثم أشارت لها على حمام الغرفة بحماس
ادخلي غيري هدومك بسرررعة وتعالي عشان في حاجات كتيرة فايتاك باللي مطنشة مكالماتي من الصبح.
جذبت منها المنامة ثم قالت بسخط
وأنا هروح منك ومن رغيك فين أهو بالنهاية جيتلك
برجلي.
دفعتها بقوة تجاه الحمام وهي تردد بسخرية
نصيب يا بنتي لان ربنا عالم بيا وبالأخبار المهمة عندي خلصي بس.
تعالت ضحكات تسنيم فأغلقت الباب من خلفها ثم أبدلت ثيابها وحينما خرجت وجدتحور ترص عدة أطباق على الطاولة الصغيرة المقابلة للشرفة لتشير لها بيدها
يلا يا حلوة لقمة هنية من صنع أيديا.
جلست على الفراش بحرج
أيه اللي أنتي جيباه ده يا حور أنا مش جعانة على فكرة.
جذبتها للطاولة وهي تصيح بها بعبث
أنتي ليه محسساني اني واحدة من الشارع ده إحنا عشرة عمر يا بت طول عمرنا بنقسمها سوا ولا نسيتي!
ابتسمت ثم انصاعت ليدها فجلست على الطاولة لتبدأ بتناول طعامها بصحبتها لتشرع حور بقص ما حدث اليوم على مسمعها لتختمه بقولها المتحير
ومعرفش أيه اللي يخليه يحتفظ باللعب والتوك بتاعتي لحد الآن!
ثم استكملت حديثها بهيام بذكريات الماض
وإحنا صغيرين كان بيحب يضايقني اوي على عكس علاقته بروجينا فأكيد أخد اللعب دي عشان يضايقني برضه.
استمعت لها بحرص ثم قالت
لو كان عايز يضايقك كان كسرهم ورماهم مكنش احتفظ بيهم كل ده.
رفعت حاجبيها بإستغراب
قصدك أيه
ردت عليها تسنيم بهدوء
قصدي ان في فرق بين الصداقة والحب يا حورالصديق عمره ما ببضايق صديقه وبيسعى لإسعاده بشتى الطرق لكن لما العلاقة تتحول لعناد وصراعات بتبقى بوادر لعلاقة حب فهمتي طبيعة علاقته بخطيبته أيه
لعقت شفتيها بارتباك وقد تسنى لها فهم ما ودت إخبارها به تسنيم فبمجرد تخيلها أن أحمد يكن لها حب خفي ارتبكت مشاعرها فباتت كالعاړية أمام رفيقتها خشيت أن تستكشف مشاعرها هي الأخرى فقالت بتوتر
فكك من الحوار ده وقوليلي عاملة أيه في الشغل مع كبيرنا.
تشتت للغاية فأبعدت خصلات شعرها البني عن عينيها وهي تجيبها بخفوت
ولا حاجة انتي عارفة أن ده أول يوم ليا وكده وأدكي شوفتي من أولها مصېبة الاسانسير والسكن.
ضحكت حور وهي تشير لها على الفراش
ده رزقي عشان تونسيني النهاردة.
تمددت تسنيم جوارها ثم استمعت لثرثرتها التي لم توقف الا حينما ادعت النوم فأغلقت حور الضوء وخلدت هي الأخرى للنوم فحينما تأكدت الأخرى من نومها فتحت عينيها لتصفن به مديرها الغامض الذي أصبح يسيطر على حيز كبير من تفكيرها!
ساعات مطولة قضاها بالقيادة وهو يحاول التغاضي عما حدث معه من تلك الفتاة الوقحة وبالنهاية اهتدت سيارة يحيى أمام العمارة فصفها وصعد لشقته كانت الساعة وقت إذن الثانية صباحا وبالرغم من ذلك مازال يلتمس عتمة الليل القابعة بداخله دث مفتحه بباب الشقة ومن ثم صعد لغرفته فألقى جاكيته على الأرض ثم جلس على حافة الفراش بإهمال يحتضن وجهه بذراعيه والآلآم تسيطر على جسده باكمله وخاصة موضع قلبه فتح باب الغرفة من أمامه لتدلف ماسة وهي تحمل لعبتها بين يديه فاقتربت لتجلس جوارها وبسمتها تشرق وجهها الرقيق تعلقت عينيه بها لثوان طالت لدقائق لم يمل منها تمنى لو تعود لحالتها الطبيعية لساعة واحدة يشكو لها ألم قلبه الذي يلتاع شوقا لها كان بحالة مذرية وكأنه
جريح ېنزف جرحه دون توقف رفع يديه ليلامس وجنتها الحمراء ليهمس بصوت مخټنق
وحشتيني أوي يا ماسة.
اتسعت ابتسامتها لتجيبه بعفوية
وأنت كمان.
بالأسفل..
ممكن تفهميني أيه اللي بيحصل بالظبط مش قولتيلي ان حور اللي طالعة معاكي!
لم تفهم سبب تعصبه الشديد ولكنها أجابته بثبات
ايوه كانت هتطلع معايا بس عندها امتحانات فمكنش قدامي غير رؤى في حاجة ولا أيه
تحكمبدر بانفعالاته ثم قال بصلابة
لا مفيش.
وأشار لها بغيظ
يلا نتحرك ولا هنقف هنا طول النهار..
استغربت من حالتها الغريبة ولكنها لم تعلق فأشارت بيدها لرؤى التي تفهمت ما يحدث معه ومع ذلك لحقت بهما فلم يعد يشغلها أحدا باتت كالألة التي تتحرك دون أي شعور فحتى قلبها لم تعد تستمع لآنينه!
فتح عينيه ببطء شديد ثم استند بجذعيه على الفراش ليجلس باستقامة فرك يحيى جبهته پألم شديد وكأنه لا يتذكر سبب ألم صداع رأسه او حتى كيف غفل بنومه هكذا لفت انتباهه العروس الملقاة أرضا فنهض عن الفراش ليحملها بين يديه بابتسامة تسللت لوجهه فحتما هي مختبئة بغرفته مثلما تفعل رفع صوته وهو يبحث خلف الستائر وبخزانته
ماسة أنتي فين
لم يجدها فمرر يديه على خصلات شعره الطويل بحيرة فاهتدت عينيه لطرف الملاءة الذي يظهر من خلف حائط حمام غرفته اقترب يحيى حتى ولج للداخل فتخشب محله من الصدمة حينما رآها تجلس أرضا تضم ساقيها لصدرها وجسدها يرتجف بقوة نظراتها تجاهه قټلته وكأنها ترى مغټصبها من أمامها يدها المرتعشة تلف الملاءة حول جسدها الذي يزحف للخلف برهبة وړعب لم تشهده من قبل لم تحمله قدميه أكثر من ذلك فجلس أرضا وهو يتأمل حالتها التي بدأت بشرح ما حدث أمس لتدور به ذكريات مما حدث فتجمدت أطرافه حينما رآها تنهمر بالبكاء وعينيها تحدجه بنظرات هلع وحينها لم يجد ما يفعله فكور يديه بقوة ثم لكم البانيو المجاور له وهو ېصرخ بشراسة
أيه اللي عملته ده!!!! غبي.
حالة الهياج التي تمسكته الآن جعلتها تهابه أكثر وخاصة حينما انسدلت الډماء من يديه فلم تقوى على المحاربة أكثر من ذلك فسمحت لجسدها الهزيل بالترنح أرضا!.
.......... يتبع..........
الدهاشنة... بقلميملكة الأبداع آية محمد رفعت...
البنات اللي سألتني هنزل المعرض امته فانا هنزل ان شاء الله يوم الجمعة ٤فبراير بجناح ابداع في صالة ١ جناح..
وطبعا رواياتي كلها هتكون موجودة..
سلسلة احفاد الچارحي حكايات من دفتر الغرام...
خارج عن المألوف تميم رسلان.
بضاعة مزجاة..
تمائم عشق لم يكتمل..
بشړية أسرت قلبي الجزء الاول...
بشړية أسرت قلبي الجزء التاني عقيق الالماندين.....
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنه....صراعالسلطةوالكبرياء..
الفصل الثامن..
إهداء الفصل للأدمن الجميلة زينب فرصة للحياة ..
اضطر بالجلوس لجوارها بعدما جلست روجينا بالخلف جوار إحدى رفيقاتها جلس على مضض وكأن هناك أشواك تنهش جسده كان يتوقع أن تستغل الفرصة للحديث معه أو الإعتذار منه أو على الأقل تريه بشتى الطرق إنها لا تطيق الجلوس لجواره مثلما لم يرغب هو ولكن ما حدث جعل بدر في دهشة وحيرة فكانت رؤى تستند برأسها على نافذة الباص الضخم تتابع المارة بنظرات ساهمة متصلبة وكأنها بعالم منعزل لا بشړ به ولا شيء غير الخذلان تحول السخط الذي بداخله تجاهها لذهول من حالتها الغريبة شعر وكأنها ليست ذاتها الفتاة التي حطمت قلبه منذ سنتين!
ترى ماذا حدث لها لتفقد بهجتها وابتسامتها التي لم تغادر وجهها أبدا إنقلب الأمر برمته من
الكراهية للحيرة فباتت أعينه تراقبها طوال الطريق للإسكندرية وهي بغفلة حتى عن ملاحظة ذلك.
بشقة يحيى.
وقف الجميع أمام غرفة النوم بإنتظار خروج الطبيبة التي ما أن انتهت من فحصها وإعطائها الأدوية المناسبة خرجت فهرعأحمد إليها ليتساءل بلهفة
خير يا دكتورة ماسة مالها
تجاهلته الطبيبة ثم دنت حتى إقتربت من يحيى فقالت بتعصب شديد
أستاذيحيى أنا من البداية شرحتلك حالة ماسة الحرجة وقولتلك إنك هتتعامل معاها كطفلة مش كزوجة وأنا كنت سعيدة جدا إنك بدأت تستوعب ده لكن باللي عملته النهاردة فأنت رجعتنا لنقطة الصفر..
وقطعت روشتة الدواء ثم قدمتها لآسر لتغادر على الفور انتقلت نظرات أحمد المحتقنة تجاه يحيى الذي تنسدل دمعاته في صمت تام فقطع المسافة فيما بينهما ليجذبه من تلباب قميصه الابيض صارخا به بقسۏة
أنت عملت أيه
إهتز جسد يحيى پعنف تجاه دفعة أحمد له فشدد من
قبضته المحاطة بجلد رقبته وهو يصيح به
وصلت بك الوقاحة لكده أنت ډمرت كل حاجة عملناها.
تدخل آسر على الفور ليحيل بينهما فقال بحزم
خلاص يا أحمد اللي حصل حصل.
لم ينصاع إليه وحاول أن يمسكه من جديد وهي ېصرخ باندفاع
أبقى قابلني لو عرفت تحل اللي أنت عملته.
وقف آسر
مقابله ليصده للخلف وقد إرتفعت نبرته بعصبية شديدة
ما قولتلك خلاص هو واحد من الشارع وغلط معاها ده جوزها فووق.
انتقلت نظراته إليه ثم قال بإلم
وأنت شايف حالتها تسمح بكده!