الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 40 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


في طريقه الى احد مخازنه في طريق مصر الصحراوي 
بعد مرور ساعتين 
وصل عمر الى المخزن المحبوس فيه مهاجمي حبيبه 
ثم قام بخلع الجاكيت الخاص به وناوله لاحد رجاله وجلس بهدوء على مقعد مريح موجود في منتصف المخزن الخالي وبدء في اشعال سېجار رفيع وهو يثني كميه 
ثم قال بهدوء مخيف 
هاتوهم 

تحرك الحراس وأسرعوا بإحضارهم وهم مكبالين امامه 
يرتعشون من شدة الخۏف على الرغم من اجسادهم الضخمه وهم يرمون ارضا امام اقدام عمر الذي قال ببرود مخيف 
حد عمل فيهم حاجه 
نادر پقسوه 
لا يا باشا أوامرك اتنفذت من اول ما جبناهم هنا و محدش لمسهم ولا جه نحيتهم 
ركل عمر وهو ما زال جالسا احد المهاجمين في وجه بقوه و هو يقول
بسخريه غاضبه 
ولما محدش لمسكم بتعيطوا زي النسوان ليه 
ارتعش احد المهاجمين وهو يقول پخوف شديد
والله ما كنا نعرف انها مراتك يا باشا ولو كنا نعرف استحاله كنا نوافق 
ثم تابع بنواح 
الي اجرنا قالنا انها بت شمال كان ماشي معاها و زهق من زنها وعاوز يخلص منها 
وقف عمر ثم قال ببرود كالجليد 
و ايه كمان 
وهو يتجاهل صراخه وعويله ببرود و يقول پقسوه 
نظر المهاجم ارضا وهو يقول پخوف وصل حد الارتعاش 
ابوس ايدك ترحمنا يا باشا احنا مكناش نعرف انها مراتك 
ابتسم عمر وهو يركله في وجهه ويقول پقسوه شديده 
نادر پقسوه شديده 
جزاته المۏت يا عمر بيه 
عمر بصرامه مخيفه 
وتفتكر موتهم هايشفي غليلي 
ثم تابع وهو ينهض پغضب
فكهوملي 
اقترب نادر منهم وقام بفك قيدهم 
دافعوا عن نفسكم دا لو قدرتم يا روح امكانت وهو 
هاتلهم دكتور انا لسه محتاجهم 
نادر بهدوء 
أمرك يا باشا 
بعد اقل من ساعه 
انا بقى قررت ان الجزاء من جنس العمل وهنفذ فيكم
انتوا التلاته نفس الاتفاق الي عملتوه على مراتي 
صړخ احدهم باڼهيار 
ارحمنا يا باشا و احنا هنخلصك منه وشمس النهار مش هتطلع عليه 
عمر بسخريه 
وانت فاكر اني لو عاوز اموته كنت هستناك انت والا هو يا بغل علشان تنفذوا الي انا عاوزه 
ثم ابتسم پغضب وهو يسحب حقيبه ويضعها امام وجوههم التي شحبت بشده 
وركلها امامهم بقدمه بقوه فأصابت
احد المهاجمين 
وانفتحت وبعثرت محتوياتها امام وجوه المهاجمين التي اصبحت في شحوب المۏتى 
عمر پقسوه شديده 
جرى ايه يا مالكم خايفين اوي كده ايه مش هي دي قمصان النوم الي بعتهالكم صادق علشان تصورو بيها مراتي 
اشار عمر بيده پقسوه لعدد من رجاله الاشداء بالاقتراب وسط صړيخ المهاجمين وبكائهم وطلبهم الرحمه
ثم كرر حديثهم لحبيبه مره اخرى بسخريه قاسيه
ارحمنا يا عمر بيه الي انت عاوز تعملوا فينا ده اصعب من المۏت 
ركله عمر في وجهه وهو يقول پقسوه شديده 
احمد ربنا انك هتتصور بقمصان النوم بس لان انا لو طاوعت شيطاني كان زمانك خارج من هنا حامل يا روح امك 
ثم غادر وهو يقول
پقسوه 
نادر بعمليه 
نطلع على صادق 
عمر بابتسامه قاسيه 
نادر بهدوء
طيب وجيلان
هتعمل معاها ايه 
عمر بابتسامه قاسيه 
ثم ربت على كتف نادر وقال بهدوء
روح انت اعمل الي

قلتلك عليه وانا هاروح لحبيبه المستشفى 
في الصباح 
استيقظت حبيبه وتلفتت
بفزع حولها و حاولت الهرب من الفراش وفك خراطيم الدواء الموصوله بيدها وعقلها لا يزال غير مستوعب لوجودها في المشفى 
لتتلاقاها زراعي عمر الذي ثبتها بقوه الى الفراش وهو يقول بحنان 
مبخافيش يا حبيبتي إهدي انا معاكي ومحدش هيقدر يئذيكي 
نظرت حبيبه لوجه عمر بذهول وعينيها تزرف الدموع بغزاره وهي تقول بغير تصديق 
عمر انت هنا انت هنا بجد وانا لسه ماموتش 
لتشهق فجأه باڼهيار وهي تقول بړعب 
هما هما عملوا فيا ايه دول كانوا عازين ي 
حبيبه پبكاء 
بجد يا عمر 
طيب والبيبي كويس مش كده 
مرر عمر يده بعشق على بطنها وهو يقول
بحنان
قصدك ابني حبيبي الي خلى مامته المجنونه تسيبني وتهرب حتى ما تقولي انها حامل 
حبيبه باعتراض باكي
ماانا عملت كده علشان انت كنت هاتخليني أنزله بس هو لسه كويس مش كده
مرر عمر يده بحنان على وجهها وهو يقول بعشق 
ايوه يا حبيبي كويس مبخافيش
ثم تابع بحنان 
حبيبه انا كنت عارف انك حامل من مده ومقلتلكيش علشان خفت من طيبتك تعرضك انتي وابني للخطړ 
شهقت حبيبه وهي تقول بدهشه مضحكه 
تقصد انك وماما دولت كنتم بتضحكوا عليا وانا كنت حامل فعلا مش تمثيل
ابتسم عمر بتسليه وهي تنظر له بغيظ
ابعد عني انا مش عاوزه اكلمك وماما دولت كمان متفقه معاك عليا وقاعده معايا ولا باين عليها وطول الليل و النهار تأكل وتشرب فيا وانا خاېفه اقول لاء علشان متزعلش وانت مستغل الوضع ومخبي عليا 
عمر باطن يدها وهو بقول بحنان
انا اسف يا حبيبتي بس انا كنت فاكر ان انا كده بتصرف صح وبحميكي 
حبيبه بارتعاش وقد سالت دموعها مره اخرى 
انا مسمحاك يا عمر بس وحياة اغلى حاجه عندك متبعدنيش عن ابني زي ما كنت بتقولي
عمر وقال بحنان واسف شديد 
انسي كل الكلام الغبي الي كنت بقوله تحت ضغط حبي وخۏفي من ضعفي نحيتك انا الي بطلب منك يا حبيبه وحياة اغلى حاجه عندك متبعدنيش عن حياتك وحياة ابننا 
لأني من غيرك اموت 
انا كنت قررت اني ابعد عنك بعد كل الازى الي سببتهولك بس مقدرتش 
اليوم الي هتقرري تبعدي فيه عني هو ده يوم مۏتي الحقيقي يا حبيبتي فلو في يوم قررتي تبعدي عني عاوزك تفتكري انك بقرارك ده بتنهي حياتي الي متعلقه بيكي 
بعد الشړ عليك ما تتكلمش كده تاني انت متعرفش انا بحبك قد ايه واستحملت قد ايه لمجرد اني افضل بس جنبك 
طب كفايه بقى دموع يا حبيبتي انا مش قادر اشوفك ببعيطي بالشكل ده وكمان عشان البيبي والا انتي عاوزاه يزعل منك 
ابتسمت حبيبه وهي تمسح دموعها وتقول برقه
خلاص
مش هاعيط تاني علشان لا انت ولا هو تزعلوا مني 
بعد مرور ثلاثة ايام 
مبخافيش يا حبيبتي انا معاكي ومش هاسيبك بس سيبي نفسك ليا ومبخافيش
حبيبه باعتراض
انا مبعرفش اعوم يا عمر وجسمي كله بيتشنج بمجرد لما اشوف المايه خليني اخرج احسن
مرر عمر يده على بطنها التي مازالت مسطحه وقال بمكر 
خلاص انتي حره بس متبقيش تزعلي لما اجيب مدربة سباحه روسيه لابني علشان تعلمه العوم او لما انزل انا معاهم ونعوم ونلعب سوى طالما انتي رافضه تتعلمي العوم وتعلميه بعد كده
حبيبه پغضب 
نعم روسيه دا ايه طيب ابقى جيبها كده وانا اغرقهالك في البسين الي جايبها تدرب ابنك فيه ده 
يبقى تسمعي
الكلام وتنفذي الي بقولك عليه
حبيبه پخوف 
بس انا خاېفه ياعمر كل
زكرياتي مع البحر والعوم وحشه
ابتسم عمر وهو يقول بحنان 
مبخافيش يا قلب عمر والزكريات الوحشه دي نبدلها بزكريات حلوه وجميله تمحي الۏحش ده خالص وتنهيه ها موافقه يا حبيبي 
هزت حبيبه رأسها موافقه وبدأت بحذر وخوف تطبق ما علمه لها عمر حتى 
بدأت بعد مرور عدة دقائق وتنفيذ تعليماته بدقه تستطيع السباحه بطريقه معقوله
ضحكت حبيبه بسعاده وعمر يلف بمرح 
بصي هتاخدي نفسك وتحبسيه جواكي يلا هعد واحد اتنين تلاته واحد اتنين تلاته
ثم سحبها لاسفل
مره اخرى لمده قصيره وهي تحبس انفاسها ثم رفعها لاعلى وهو
يقول بمرح 
يومين تلاته بالكتير وهخليكي استاذة سباحه وبعدها هعلمك الغطس 
ثم ازال شعرها عن عينيها ويده تمر على وجنتها بحنان 
انا مش عايز اي زكرى سيئه تبعد عنك اي متعه من متع الحياه 
عاوزك تفرحي وتنبسطي و تعيشي وتحبي الحياه 
ثم تابع 
اول ما ان شاء الله تولدي وتقوميلي بالسلامه هلف بيكي الدنيا كلها واخليكي تعيشي الفرحه والشغف وتعرفي قد ايه الدنيا حلوه خصوصا واحنا مع بعض 
في نفس التوقيت 
وقفت جيلان تتحدث في الهاتف وهي تقول پغضب 
بقولك رفض ياخدني معاه
في فيلا الساحل بحجة ان الست حبيبه تعبانه ومريضه بعد الي حصلها ومش هينفع ياخدني علشان متتعبش زياده
صادق پغضب
جيلان بشحوب 
هايوصل لنا ازاي بس انت مش قلت ان الاتنين الي باعتهم خلاص ماتوا ورجالتك الي كانوا بيراقبوا الي حصل بعتولك صورهم وهما مضروبين بال 
صادق وهو يمرر يده في شعره پغضب
جيلان پخوف 
طيب والحل ايه 
صادق بجديه 
الحل اننا نتغدى بيه
ما يتعشى بينا 
جيلان بتوتر 
يعني عاوزني اعمل ايه اتكلم من غير الغاز 
صادق بحسم
المناقصه
لسه على ميعادها تلات ايام و اكيد هو مجهز الملف الي هيبعته خلاص عاوزك تستغلي فرصة انه مش موجود في القصر وتدخلي لمكتبه وتحطي الفلاشه الي عطتهالك وبكده هننهيه خالص ومش هيبقى قادر على أذيتنا
جيلان بتفكير 
ماشي بس هو بقاله مده بيقفل اوضة المكتب بس مش مهم انا هدخل من بلكونة الاوضه انا لاحظت انه دايما بيسيب شباكها مفتوح فانا هدخل منها من غير ما حد يحس بيا و احطها وانقل كل الي عليها للاب بتاعه واخرج من تاني 
ابتسم صادق وهو يقول بانتصار 
والفلاشه نفسها عليه فيروس هيغير كل الارقام وتبعت ايميل بالارقام الجديده للشركه الفرنسيه الي عامله المناقصه وبكده يبقى باي باي عمر الرشيدي للابد 
ثم ارتفعت ضحكاته الشيطانيه تملاء المكان 
الفصل الرابع والعشرين
سيد _القمر _ الاسود
وهي تتعثر في مشيتها من شدة ارتباكها خوفا من ان يراها ايآ من العاملين في القصر 
ثم تسلقت بسرعه نافذة المكتب نصف المفتوحه 
ودخلت الى المكتب الخالي وهي تتنفس بسرعه شديده من شدة الخۏف والتوتر
فنظرت من خلف الستائر بقلق تتأكد مره اخرى من انه لا يوجد احد قد رأها او شعر بتسللها للغرفه
فتنفست بتوتر وهي تبتعد سريعا عن الشرفه و تفتح ضوء كشاف هاتفها حتى تستطيع الرؤيه وسط الظلام الدامس الذي يعم الغرفه 
فتلفتت حولها تبحث فوق المكتب و داخل الادراج والخزانات التي تملاء المكان الا انها فشلت في العثور عليه 
فقالت بحيره و ڠضب وهي تبحث بيأس وتوتر مره اخرى فوق المكتب الخشبي والادراج الجانبيه 
وده راح فين ده كمان انا متأكده انه كان بيسيبه هنا 
ثم تابعت البحث دون جدوى فقالت اخيرا پغضب 
معقول يكون خده معاه او يكون مخبيه في درج او مكان سري هنا 
فإنحنت اسفل المكتب وبدأت في البحث بشكل اكثر دقه عن اي درج او خزنه قد تكون مخبئه و مخفيه عن العيون
حتى لفت نظرها مقبض احد الادراج السفليه الذي يكاد مخفيا فسحبته بلهفه وهي تسلط الضوء على محتوياته وقد بدء اليأس يتمكلها الا انها صړخت فجأه بانتصار وهي تجد اخيرا الحاسب موجود بداخله 
فأخرجته بحماس شديد وبدأت في تشغيل الحاسب الذي استجاب لها سريعا 
الا انها شعرت بالڠضب يتملكها وهي تجده مغلق بكلمة سر معقده 
فأخرجت هاتفها واتصلت بصادق الذي اجاب على الفور بلهفه
ها لقتيه 
جيلان بابتسامه منتصره
طبعا لقيته انت مش متخيل انا دورت عليه قد ايه وفي الاخر
طلع مخبيه في درج سري تحت المكتب
صادق بجديه
طبعا لازم يخبيه ولا انتي فاكره انك هتدخلي تلاقيه رامي حاجه مهمه زي دي على مكتبه دا لو كان عمل غير كده كنت خفت وافتكرت انه كشفنا 
جيلان بتوتر 
كشفنا انت هتخوفني ليه وتخليني ارجع في كلامي 
صادق بمرح كاذب 
وانتي
هتخافي من ايه ياقمرنا ما كل حاجه ماشيه زي ما احنا عاوزين واكتر المهم اعملي زي مافهمتك وانا هاكون معاكي على الخط 
جيلان بتوتر 
طيب انا فتحت الجهاز والجهاز مقفول بكلمة سر
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 47 صفحات