الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم شاهندة

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تتوسل ليحيي أن يتزوجها تنطق حروفها بعشقه ليشعر مجدى بالخېانة نعم لأول مرة يشعر بالخېانة حقا فعيون بشرى وكلماتها
الآن وفى هذا الفيديو اللعېن تنطق بالحب الحب الواضح والصريح وليس هذا العشق المزيف الذى كانت توهم به مراد من قبله والآن توهمه به والذى لولا رؤيته لنظرات الحب تلك الآن وحروفها التى تنطق به ماأدرك قط أنها كانت تخدعه فالفرق واضح وقاطع ليشعر بطعڼة نجلاء فى قلبه من تلك التى أحبها بلا حدود ولو كانت طلبت روحه ماتردد فى منحها

إياها بصدر رحب ليكتشف فى النهاية أنها مخادعة خدعته فأصبح مثل غريميه
تماما 
ألقى الهاتف من يده بقوة لينكسر بشدة ويتحول إلى حطام إحمرت عيناه من الڠضب يشعر بكيانه يتحطم بروحه تذوب ألما لتتحول عينيه فجأة إلى عيون خالية من الحياة وكأنهما قطعتي ثلج باردتين وهو يتجه بخطوات بطيئة خالية من الروح إلى حجرته حيث توجد بشرى حبيبته وخائنته الوحيدة 
دلف إلى الحجرة فى نفس الوقت الذى خرجت فيه بشرى من الحمام اقترب كلوح ثلج بارد بعد أن كان يشتعل إشتعالا من قربها فى الماضي القريب جدا وقفت أمامه لا تلاحظ برودة ملامحه وهي تميل بنعومة قائلة
وحشتنى يامجدى 
إنتى كمان هتوحشينى يابشرى 
خرجت تنظر إلى عينيه قائلة فى حيرة تلاحظ بروده لأول مرة
هوحشك إزاي يامجدىما أنا أدامك أهو 
رفع يده يمررها على يديها برقة وهو يقول
متعلقيش على كلامى يا بشرى أنا معاكى ببقى فى حالة مش طبيعية مببقاش عارف اعمل ايه ولا 
كانت بشرى قد أغمضت عينيها لتفتح عينيها حين توقف عن الكلام قائلة بعيون غائمة من المشاعر 
ولا إيه يامجدى
لم يجيبها وإنما بدأ بالضغط على رقبتها وهي تشعر بالإختناق تحاول المقاومة الإفلات من قبضتيه الفولاذيتين دون جدوى تقول بصوت مخټنق
مجدى ھموت يامجدى 
لم يعير كلماتها أدنى إهتمام تلمع عيناه وكأن شيطانا تلبسه يزيد من ضغط قبضتيه حتى لفظت بشرى أنفاسها الأخيرة بينهما ليتراخى جسدها ويسقط أرضا ليضحك مجدى پجنون ثم يتهاوى أرضا يستند إلى ظهر السرير ينظر إلى جسد بشرى الملقى أرضا وقد فارقته الروح ليبكى بقوة ينعى قلبه الذى حطمته تلك الخائڼة وينعى روحه التى فارقت الحياة بدورها مع فراقها 
كانت شروق تشعر بالقلق على مراد الذى إختفى منذ الأمس تحاول الإتصال به كل دقيقة فلا يرد على مكالماتها ليزداد قلقها عليه حتى أصبح هاتفه مغلقا تماما لتشعر شروق بالخطړ تتصل بيحيي فيخبرها أنه يبحث عنه بدوره وعندما سيجده سيطمئنها عليه ولكن هذه الكلمات لا تطمأن بالها أبدا تريد أن تخرج بنفسها لتبحث عنه ولكن أين تبدأدق جرس الباب لتسرع إليه وتفتحه بلهفة لتقف متجمدة من مرأى مراد يقف أمامها بهيئة مزرية فلقد نمت لحيته وظهر اللون الأسمر حول عينيه وتبعثر شعره إلى جانب تجعد ملابسه لتدرك أن هناك أمرا جللا قد حدث خاصة ومراد يقف
هكذا ينظر إليها بإنكسار وقد تهدلت كتفاه لتسرع وتمسك بيده تدخله إلى المنزل تتجه به إلى حجرة النوم دون كلمة لتتركه لثوان وتدلف إلى الحمام لتعود وتجده واقفا كما تركته لتأخذ بيده تدخله إلى الحمام تزيل عنه ملابسه وهو مستسلم لها ثم تجلسه فى حوض الإستحمام الذى ملأته خصيصا لأجله تصب عليه الماء برفق وتدلك كتفيه بحذر تزيح عنه هموم جسده وقلبه فى آن واحد حتى أحس بالإسترخاء التام لتحضر شروق روب الإستحمام الخاص به وتنهضه لتلبسه إياه ثم تتجه به إلى سريره ليغمض عينيه ليشعر بالراحة ويستسلم لنوم عميق عميق جدا 
قالت شروق بصوت منخفض
أيوة يايحيي هو بخير متقلقش عليه نايم جوة أهو 
إستمعت إلى يحيي قليلا ثم قالت بحزن
انا كدة فهمت متقلقش مش هسيبه خالص 
إستمعت إليه مجددا ثم قالت 
مش عارفة يايحيي إذا كان هيوافق ولا لأ عموما أنا هقوله وربنا يقدم اللى فيه الخير 
لتغلق الهاتف ثم تنظر بإتجاه باب الحجرة بحزن على حال زوجها وسبب تلك الحالة التى هو عليها قبل أن تأخذ تلك الصينية التى أعدت عليها الإفطار لمراد وتتجه إلى تلك الحجرة لتبعد عن عيونها الحزن وهي تفتح الباب لتجد مراد مستيقظا يجلس فى السرير ويستند إلى الوسادة لتبتسم قائلة
صباح الخير يامراد 
قال مراد بنبرات حزينة
وهييجى الخير منين بس ياشروق
وضعت شروق الصينية من يدها وهي تقترب منه وتجلس على السرير إلى جواره قائلة
تؤ تؤ تؤ النبرة الحزينة دى مش حلوة على الصحة أبدا يامراد إيه يعنى اللى ممكن يخليك بالشكل ده
كاد أن يتحدث ولكنها وضعت إصبعها على فمه تصمته وهي تقول
أيا كان اللى حصل مش هقولك غير الكلام اللى قلتهولى فى المستشفى وخلانى أتغلب على محنتى الكبيرة فاكر كان إيه
نظر إليها فى حيرة لتبتسم وهي تخفض إصبعها تمسك يديه بين يديها قائلة
من يوم
ما إتجوزنا وإنت مش لوحدك يامراد أنا جنبك ومعاك فى كل حاجة على الحلوة وعلى المرة كل حاجة هتعدى وكل حاجة بتهون خلى بس أملك فى الله كبير 
نظر إليها يتأمل ملامحها بعشق قبل أن يقول
ونعم بالله أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه فى حياتى ياشروق 
إبتسمت ثم قالت بحب
سواء كنت معاك أو كنت من غيرى فمراد اللى أعرفه أقوى من أي محڼة ممكن يمر بيها 
لتقول بتردد
مراد 
نظر إليها مستفسرا يشعر بترددها لتستطرد قائلة
يحيي كلمنى يعنى عشان يطمن عليك وعايزنا 
قاطعها قائلا
عايزنا نروح نعيش فى بيت الشناوي 
أومأت برأسها دون أن تنطق ليقول مراد بهدوء
وإنتى رأيك إيه
قالت شروق
اللى تشوفه يامراد أنا مش مهم عندى المكان المهم تكون معايا فيه 
إبتسم قائلا
وفيلا الشناوي هتنور بيكى ياشروق 
إتسعت عينيها بفرحة لتتسع إبتسامته وهو يدرك سعادتها ليقول بحب
إنتى حلوة أوى ياشروق 
أحست بالخجل لترفع خصلة من شعرها خلف أذنها ثم تمالكت نفسها وهي تقول بمزاح
متاخدنيش فى الكلام قوم يلا عشان نفطر وبعدين أحلقلك دقنك دى اللى مخبية ملامحك وراها 
إبتسم قائلا
هتعرفى ياشروق
نهضت وهي تؤدى التحية العسكرية قائلة بمزاح
معاك الأومباشى شروق تخصص حلاقة يافندم 
ضحك مراد بقوة لتنظر إليه شروق بحب
قائلة بهمس
ربنا ما يحرمنى من ضحكتك يامرادى 
توقف مراد عن الضحك وقد وصلت إليه همساتها ليقول بعشق
ويخليكى لية ياشروقى 
إبتسمت شروق وهي تنظر إليه بعشق تنطق به نبضات خافقها ليجيبها بعشق تظهره نظراته 
دلف يحيي من باب الحجرة ليجد رحمة التى تنتظر إياه بقلق لتسرع إليه بقوة قائلة
إتأخرت ليه يايحيي انا كنت ھموت من القلق عليك 
بعيد الشړ عنك يارحمة 
ليبتعد عنها وهو يضع يده على بطنها مستطردا
ربنا يخليكوا لية 
ليمسك يدها ويتجه بها إلى الأريكة يجلسها ويجلس بجوارها لتنظر إلى ملامحه التى يبدو عليها الإرهاق لتقول بقلق
مالك يايحيي كنت فين كل ده
زفر يحيي قائلا
كنت بډفن بشرى يارحمة 
وضعت رحمة يدها على فمها تكتم صړخة كادت أن تفلت منها وهي تنتفض مبتعدة عن يحيي قائلة بجزع
إنت اللى قټلتها يايحيي
قال يحيي بإستنكار
قټلتها إيه بسإنتى شايفانى سڤاح أقعدى يارحمة وإسمعينى 
هدأت نبضاتها وجلست إلى جواره مجددا ليقول بهدوء
النهاردة الصبح لقوا چثة بشرى مخڼوقة ومرمية فى أوضة فى شاليه من الشاليهات وجنبها چثة مجدى اللى الظاهر بعد ماقتلها مستحملش وقطع شرايينه وماټ الظابط صاحبى كلمنى لما إتأكد من هوية بشرى وانا بإتصالاتى وعلاقاتى لمېت الموضوع وخرجت تصريح الډفن ودفنتها بعد العشا طبعا كان لازم أروح لمراد وأقوله على اللى حصل وأطمن عليه وبعدين سيبته مع شروق وجيت علطول 
نظرت إليه رحمة قائلة فى أسى
لا حول ولا قوة إلا بالله أهي ماټت ومأخدتش معاها غير عملها ربنا يرحمها ويغفر لها الحمد لله إن نهايتها مكنتش على إيد مراد 
قال يحيي 
الحمد لله 
لتعقد رحمة حاجبيها قائلة
بس إيه اللى خلى واحد زي مجدى يعمل العملة السودة دى بعد مساعدته ليها طول الوقت اللى فات ده 
قال يحيي بغموض
أكيد فتح عيونه وشافها على حقيقتها يارحمة 
قالت رحمة بحزن
لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يرحمهم ويغفرلهم 
أومأ يحيي برأسه قائلا
آمين 
بعد مرور ٨ شهور 
قبلت رحمة رأس الصغير هاشم بحنان ثم دثرته وهي تنظر له بإبتسامة شغوف قبل ان تنتقل وتفعل بالمثل مع صغيرتها راوية التى إنتهى حفل سبوعها منذ قليل والذى إجتمعت فيه العائلة بسعادة فرحين بمولد تلك الصغيرة أصغر أحفاد عائلة الشناوي والتى خطفت القلوب بجمالها آخذة من أمها لون عينيها الرماديتين وشعرها الأسود كالليل وآخذة من والدها جبهته وغمازتيه وآخذة من خالتها إسمها ليتكالب الجميع على حجزها
لولده حتى مراد الذى علم لتوه بخبر حمل زوجته ليحجزها بدوره لطفله الذى مازال فى علم الغيب ولكنه يشعر فى أعماقه أنه ولد رافضا فرق السن الذين تحدثوا عنه وقال أنها شهور فقط فلا داعى لتلك الترهات التى يقولونها فراوية لهشام وهشام لراوية ليضحك الجميع 
إبتسمت رحمة وهي تتذكر تلك الليلة الرائعة تحمد الله على تلك النعم التى يغدقها عليها واحدة تلو الأخرى أغمضت عينيه لتفتح عيونها مجددا وهي تلتفت وتجد يحيي واقفا بالفعل يستند إلى الباب يتأملها بإبتسامة إرتسمت على ثغره لتبتسم بدورها قائلة
واقف من بدرى
إتسعت إبتسامته وهو يقترب منها قائلا 
من أول ما بتوزعى كريز على حبايبك وسايبانى نفسى فى الكريز 
إتسعت إبتسامتها وهي تقترب منه قائلة بدلال
وأنا من إمتى بس حرمتك منه
وقف أمامها تماما وهو ينظر إلى ساعته ثم ينظر إليها قائلا بهمس
بالظبط من ٨ ساعات و٢٠ دقيقة و٣٠ ثانية 
قالت
تؤ تؤ تؤ خليتنى أحس بالذنب يايحيي 
همس بدوره
قلب يحيي وعمره كله 
يشعر بأن الله يحبه لأنه جمعه
بمحبوبته مرة أخرى ورزقه الله منها براوية التى وافق أن يسميها بإسم أختها رغم ما فعلته بهما فى الماضى لأنها فقط كانت السبب فى جمعهما من جديد رغم كل شئ وتلك السعادة التى يعيشها الآن مع فاتنته السمراء كان لها فضلا فيها كما أخبر رحمة سابقا ربما هناك أشياء تمر بحياتهما تعكر صفو سعادتهما كخبر ۏفاة والدة رحمة بعد تلقيها عدة طعنات من الرجل الذى تعمل لديه عقب مشاجرة بينهما على مبلغ من المال أخفته عنه فهو لم يخبر رحمة بعملها كفتاة ليل بالماضى وقۏادة بالحاضر كما لم يخبرها أيضا بخبر ۏفاة والدتها فهو يعلم أنه رغم عدم سؤال رحمة عن والدتها إلا أن غدرها بها يؤثر بها وبقوة إلى جانب أنها رغم كل شئ ستحزن عليها إذا فلا داعى ليحزنها الآن وهي ترضع طفلتهما وليدع فقط السعادة تظلل حياتهما فقد مرا بالكثير حتى حصلا على تلك السعادة التى يدعو من كل قلبه أن تكون أبدية كعشقه لرحمته تماما 
تمت بحمد الله

 

34  35 

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات