الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم شاهندة

انت في الصفحة 26 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


والعشرون
إبتسم مراد قائلا
لأ خياله طبعا ياستى مراد أدخل بقى ولا أفضل واقف كدة على فكرة منظرى وحش أوى ياشوشو 
إنه حقا مراد أمامها معافى لقد أفاق من غيبوبته ويقف ببابها يمزح معها هي حقا لا تتخيل لقد إستجاب الله لدعائها وأعاده إليها سالما أحست بالدوار وبأن الكون يدور من حولها شعر مراد بالقلق وهو يرى شحوب وجهها وترنحها ليسرع بإسنادها لتستند عليه بالفعل ثم يدلف بها إلى داخل الشقة ويجلسها على أقرب مقعد ويجلس على ركبتيه أمامها يدلك يديها بين يديه قائلا فى قلق

شروق إنتى كويسة ياحبيبتى
إنتشلتها كلماته من ذلك الدوار الذى أصابها لترفع إليه عينان إتسعتا بشدة لا يدرى دهشة أم إعتقادا منها بأنها تحلملتعبر كلماتها عن مقصدها وهي تقول بعدم تصديق
إنت قلت إيه
أدرك مقصدها على الفور لينظر إلى عينيها بعشق نعم بعشق تراه بوضوح الآن لاتصدق عينيها تتساءل بلهفة هل يحمل لها مراد بعض المشاعرهل ما تراه الآن حقيقياهل أثرت تلك الغيبوبة على عقلهأم ماذا
ليبتسم هو قائلا
قلت حبيبتى حبيبتى ياشروق 
تأملت عيونه البنية بعيون عشبية يملؤها الأمل عيون ترجوا بكل قوة أن لا يخيب رجاءها وهي تقول 
دى أول مرة من يوم ما إتجوزنا تقولهالى يامراد 
ومش هتكون آخر مرة لإنك مش بس حبيبتى إنت روحى كمان ياشروق 
رفعت شروق يدها الحرة تضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول
بالراحة علية يامراد مش أبقى عايشة فى جفاف السنين دى كلها وفجأة ألاقينى غرقانة فى سيل ده حتى مش كويس على نفسيتى 
تعالت ضحكاته لتنظر إليه شروق بوله
حتى توقف عن الضحك وهو يقول بإبتسامة
أنا قلتلك قبل كدة إن دمك شربات ياشروق 
هزت رأسها نفيا فى عدم إستيعاب لكل تلك الكلمات التى حلمت فقط بسماع بعضا منها ولكن ها هي اليوم تسمع الكثير والكثير ترى هل من مزيد
ليميل مراد عليها قائلا بعشق
إزاي مكنتش شايف قبل كدة أد إيه أنا بحبك ياشروق
إلى هنا وكفى لقد قالها صريحة لو ماټت الآن ستموت سعيدة بعد سماعها لكلمات الحب من بين شفتيه لتقول بلهفة
بجد بتحبنى يامراد أنا مش قادرة أصدق 
لأ صدقى أنا حبيتك من زمان يمكن من أول ما عرفتك ياشروق حبيت طيبتك وخفة دمك وجدعنتك ورقتك حبيت فيكى كل حاجة ورغم كدة محستش بحبك ده تعرفى ليه
نظرت إلى عيونه قائلة بهمس مرير
عشان بتحب رحمة 
عقد حاجبيه بدهشة من الصدمة ثم مالبث أن قال
إنتى كنتى عارفة
أومأت برأسها وهي تطرق برأسها فى حزن ليرفع بيده ذقنها وتقابله عيناها المغشيتان بالدموع ليقول پألم من أدرك أنه عذبها كثيرا فى البداية بزواجه بها سرا و بنكرانه مشاعره تجاهها ثم بماضيه ووهم عشقه الدائم لرحمة وفى النهاية بطلبه المشين پقتل طفلهما ليرفع يده يمسح بها دموعها التى سالت على وجنتها قائلا بحزن
هتصدقينى لو قلتلك إن حب رحمة ماټ فى قلبى يوم ما شفتك وإنى حبيتك من الأول بس كنت فاهم إنى بحب فيكى رحمة لإنك بتشبهيها أوى روحك طيبتك حنانك مكنتش شايف إنى حبيتك إنتى مش هي حبيت حتى إختلافك عنها 
نظرت إلى عيونه بأمل ليومئ برأسه قائلا
أيوة إنتى مختلفة عنها يمكن آخدة نفس الروح بس ليكى سحر بيخصك لوحدك تعرفى ياشروق إنتى الوحيدة اللى مجرد وجودها جنبى بيريحنى بحس معاكى بمزيج غريب من المشاعر وكأنك كل حاجة بالنسبة لى كل ست ممكن أقابلها فى حياتى ويكون ليها تأثير علية بحس معاكى بحنية الأم وسند الأخت وعشق الحبيبة وسكن الزوجة بدخل بيتك تعبان وشايل هموم الدنيا بخرج منه واحد تانى وكأنى مشلتش فى الدنيا دى هم أنا معاكى مش ببقى واحد تانى لأ أنا معاكى بكون أنا على طبيعتى لا بحاول أجمل من طبعى ولا أخفى أي حاجة عنك إنتى بالنسبة لى
نفسى ياشروق 
رفعت يدها تضعها على فمه قائلة بقلب تكاد تقف
دقاته من الفرحة
قلتلك قلبى مش حمل كلمة واحدة من الكلام اللى إنت بتقوله ده أنا كنت بحلم بس تبصلى بحب تقوم تبصلى وتقوللى كل الكلام الحلو ده فى يوم واحد كدة كتير على قلبى يامراد كتير أوى 
سلامة قلبك يا شروق أعذرينى ڠصب عنى فجأة بعدتى عنى وفجأة لقيتنى مش قادر أعيش من غيرك بدور عليكى زي المچنون وقتها ظهرت الحقيقة أدامى والحقيقة هي إنى بحبك ياشروق بحبك أوى 
ليرفع يده ويضعها على بطنها قائلا بعشق
الطفل اللى فى بطنك ده كان السبب فى إنى عرفت مشاعرى ناحيتك وعشان كدة أنا بحبه بحبه حتى من قبل ما أشوفه 
نظرت إليه بعتاب ليقول بسرعة
سامحينى لإنى فكرت فى يوم إنك تنزليه كان يتقطع لسانى 
وضعت يدها على فمه تصمته قائلة فى لهفة
بعيد
الشړ عنك ياحبيبى 
قالت شروق وهي تتأمل ملامحه بعشق
سامحتك من أول ما شفتك يامراد مجرد رجوعك لية بالسلامة كان يخلينى أنسى كل اللى حصل وأفتكر بس إنى بحبك بحبك يامراد 
قال مراد بإبتسامة
يعنى هترجعوا معاياوتنورولى البيت من تانى
أعجبها أن جمعها مع الطفل فى سؤاله لتبتسم وهي تومئ برأسها موافقة لينهض
وينهضها قائلا بسعادة
يبقى يلا بينا 
قالت بإبتسامة
أصبر يامجنون نهاد بتتكلم فى التليفون هتخلص وأقولها ونمشى علطول 
إبتسم لها لتبهت إبتسامتها قليلا ليقول بقلق
مالك ياشروق
نظرت إليه شروق قائلة فى حزن
إبننا يامرادهيفضل كدة فى الضلمة زي جوازتنا 
وعد منى قريب أوى هتكونى إنتى وإبننا فى حياتى بشكل رسمى وفى النور ياشروق 
إرتسمت السعادة على ملامح شروق
كانت رحمة تجلس فى مقابل يحيي على تلك الطاولة الخاصة بهذا المطعم الشهير تتسلل إلى مسامعها تلك الموسيقى الحالمة فتغمرها بشعور رائع وكأنها موسيقى من الجنة حتى تلك الشموع المتناثرة هنا وهناك وقد خففت الإضاءة منحت المكان جوا خياليا نظرت رحمة حولها فلم تجد أحدا غيرهم بالمطعم لتقول ليحيي بحيرة
هو المطعم فاضي النهاردة ولا إيه
ترك يحيي ملعقته وتوقف عن الأكل وهو يهز رأسه نفيا بهدوء قائلا بإبتسامة
لأ أنا حجزت المكان كله مخصوص علشانك 
إتسعت عيونها پصدمة قائلة
علشانى أناطب إمتى بس
قال يحيي
من شوية
قالت بدهشة
وأصحاب المكان وافقوا كدة بسهولة
إبتسم بثقة قائلا
ميقدروش يرفضوا لإن المطعم تابع لشركة الشناوي 
قالت ومازالت الدهشة تعلو ملامحها
بجد بس حجز المكان كتير أوى علية يايحيي 
إتسعت إبتسامته قائلا فى حنان
مفيش حاجة تكتر عليكى وبعدين مش عايزة ترقصى أهي فرصتك جتلك لحد عندك ولا إنتى كنتى عايزة الناس تتفرج عليكى وإنتى بترقصى مستحيل أسمح بكدة طبعا 
قالت بإستمتاع
يعنى إنت حاجز المكان كله عشان نرقص مع بعض 
أومأ برأسه لتنهض قائلة بإبتسامة واسعة
طيب وإحنا مستنيين إيه يلا نرقص 
إبتسم على طفوليتها لينهض بدوره ويمسك يدها يتجه بها إلى حلبة الرقص لترقص بين يديه على أغنيتها المفضلة لماجدة الرومى كلمات 
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني
لمساء وردي الشرفات 
لمساء وردي الشرفات 
كادت بشرى أن تفتح باب سيارتها وتهبط منها تجذب تلك الفتاة من شعرها وتبعدها عن يد زوجها التى يحيط بها خصرها تتألق مشاعر السعادة فى عيونهم وهما ينظران إلى بعضهما البعض ولكن يد مجدى أمسكت بذراعها تمنعها من تحقيق
ماتريد لتنظر إليه تتطاير شرارات الڠضب من عينيها ليقول لها بسرعة
إهدى يابشرى ومتتسرعيش 
قالت بحدة
أهدى أهدى إزاي بسإنت مش شايف اللى انا شايفاهالباشا بيخونى لأ ومستناش لما چروحه تشفى عشان يشوفها ده نزل من المستشفى علطول عليها عارف ده معناه إيه
نظرت پحقد إلى مراد الذى وقف أمام السيارة يتحدث مع تلك الفتاة بحب تنطق به ملامحه لتستطرد بشرى بغل قائلة
معناه إنه بيحبها بيحبها يامجدى 
قال مجدى بحنق
وإنتى مضايقة إنه بيحبها ليه ولا تكونى وقعتى فى حبه يا بشرى من غير ماتحسى
نظرت إليه بإستنكار قائلة
أحبه إيه بس
لتنظر مجددا إلى مراد المشكلة دلوقتى إنى حسيت إن العيب فية أنا وأنا
اللى مبتحبش مراد محبنيش وحب حتة البنت دى اللى لا شكل ليها ولا حتى منظر ولا ليها إستايل ولا أصل 
فكر مجدى بإستنكار هذه الفتاة كل هذا كيف إنها رائعة الجمال وتبدو فى منتهى الرقة ولولا أن قلبه يفيض حبا لبشرى لأعجب بها على الفور ليفيق من أفكاره على صوت بشرى تقول بغل تسلل إليه نبرات الحزن وهي تقول
حتى يحيي حب رحمة طب ليه بس محبنيش
قال مجدى پغضب
وإنتى كنتى عايزة يحيي يحبك يا بشرى
نظرت إليه قائلة بصوت مضطراب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان 
مالك بس يامجدى إنت نسيت خطتنا ولا إيهمش خطتنا كانت إنى أخليه زي الخاتم فى صباعى عشان تبقى ثروة الشناوي فى إيدينا 
نظر إليها مجدى لثوان فى شك ولكنه ما لبث أن وأد شكه على الفور مقتنعا بكلماتها فبشرى تحبه وحده دون غيره وتفعل كل ما تفعل لتحصل على ثروة عائلة الشناوي لتكون لهما سويا ويجتمعان فى آخر الأمر لينظر إلى الأمام وهو يلاحظ تحرك السيارة التى إستأجرها مراد ليقول بسرعة
طيب خليكى وراهم وبعدين نبقى نشوف موضوع يحيي 
قادت سيارتها على الفور وهي تلاحظ بدورها إنطلاق السيارة الأخرى لتظل وراءها على مسافة منها حتى لا يفطن إليها مراد ويكتشف مراقبتها له ليسود الصمت بينهما لدقائق طويلة بدت كالساعات بالنسبة لبشرى حتى توقفت السيارة أمام هذا المبنى الأنيق وترجل كل من مراد وتلك الفتاة من السيارة لتتوقف سيارة بشرى على مقربة منهم تتابع صعودهم إلى ذلك
المبنى بعيون إتقدت ڼارا ووجه تحول من الڠضب إلى وجه شيطاني كريه ليقول مجدى بقلق
هتعملى إيه دلوقتى يابشرى
لتنظر إليه قائلة بكره شديد
ينزل بس من عندها وهطلع فوق أفهم البنت دى إن اللى ياخد حاجة من بشرى يبقى المۏت مصيره يامجدى 
قال مجدى محاولا تهدئتها قائلا
لو عايزاها ټموت تبقى ھتموت يابشرى بس متوديش نفسك فى داهية وإنتى بتنفذى إنتقامك 
عقدت حاجبيها قائلة
قصدك إيه
قال مجدى بهدوء
قصدى خلى غيرك ينفذ وأقعدى إتفرجى من بعيد المرة اللى فاتت نفدتى بأعجوبة وانتى بټقتلى رحمة وأنا بصراحة خاېف عليكى إنتى إنتقامك عاميكى وهيغلطك تفتكرى متعة إنك تموتيها بإيدك تستاهل حبل المشنقة اللى هيتلف حوالين رقابتك لو إتمسكتى
رفعت بشرى يدها دون وعي تتلمس رقبتها پخوف لتنظر إليه وقد اقتنعت بكلامه كلية وهي تنظر إلى المبنى مرة أخيرة قبل ان تبتعد بسيارتها قائلة پحقد
معاك حق أنا همشى دلوقتى بس حكايتها لسة مخلصتش معايا ووقت حسابها جاي قريب 
لتلتمع عيونها بشړ قائلة
قريب أوى 
قال مراد بحنان
محتاجة حاجة منى قبل ما أمشى ياشروق
قالت شروق 
عايزة سلامتك بس يامراد وياريت تخلى
بالك من نفسك 
إبتسم قائلا
يعنى أفضل هنا دلوقتى عشان أخلى بالى من نفسى
نظرت إليه فى حيرة ليقول مستطردا بحب
ما هو إنتى نفسى ياشروق 
إتسعت عينا شروق بدهشة قائلة
مراد إيه الكلام الحلو ده كله يعنى أقعد معاك سنتين مسمعش كلمة حب واحدة وفى يوم واحد أسمع الكلام ده كله قلتلك غلط علية ياحبيبى إرحم قلبى شوية 
أنا آسف
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 35 صفحات