الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم شاهندة

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


كنتوا متجوزين وكانت راوية حامل كنت هعمل إيه وسطكم مكنتش هقدر أتحمل أعيش بينكم كان مستحيل أشوفك وياها وقلبى متقيدش فيه الڼار من غيرتى عليك يايحيي أنا كنت بتقطع كل يوم وأنا بتخيلك معاها كنت بمۏت يايحيي بموووت 
ضمھا يحيي بقوة إلى صدره أكثر يقول بحنان
أنا كمان ياقلب يحيي كنت بمۏت وأنا بتخيلك معاه بس الحمد لله ربنا حفظك لية وخلاكى ترجعيلى من تانى 

رحمة وهي تنظر إليه قائلة بعتاب
بس أنا مش أول واحدة فى حياتك يايحيي زي ما كنت انت اول واحد فيها 
قال يحيي بعشق وهو يرفع يده يمررها على طول وجنتها الناعمة الرقيقة 
هتصدقينى لو قلتلك إنك أول واحدة وآخر واحدة فى حياتى يارحمة 
قالت رحمة فى سخرية
وراوية دى كانت إيه يايحيي مجرد زوجة بالإسم مش هصدقك طبعا والدليل هاشم 
قرص وجنتها بخفة قائلا بمزاح
حبيبتى الغيورة 
أبعدت يده عنها وقد عادت إليها مشاعر الڠضب من مزاحه وإستخفافه بغيرتها ليعتدل قائلا بجدية
أنا إتجوزت راوية صحيح بس ده كان عشان خاطر جدى هاشم طلب منى أتجوزها إنتى عارفة إن راوية اختك كانت اكتر حفيدة بيحبها جدك يمكن عشان كانت بتشبه جدتك عايدة أو يمكن لإنها بنت سعاد مرات إبنه الأولانية واللى كان بيحبها جدا 
وقهرتها من والدك لما إتجوز والدتك عليها موتتها 
أومأت رحمة برأسها فى حزن فهي تعرف كل ذلك ليستطرد يحيي قائلا
جدك كان عارف إنها بتحبنى وكان فاكر إن حبها لية ممكن ينسينى حبك بس كان غلطان فضلت أحبك حتى بعد ماإتجوزتها فضل بينى وبينها سد حاجز بينى وبينها إنتى رحمة أختها كانت حاسة إنى بحب واحدة غيرها وساكتة إستحملت ومتكلمتش كان إحساسها إنى جنبها وإسمها على إسمى مكفيها لحد ما فى يوم جدى قاللى إنك فى المستشفى عشان وقعتى والبيبى اللى إنتى كنتى حامل فيه نزل هشام لما كلمه قاله كدة أكيد كان بيحاول يوصل لينا إن حياتكم طبيعية أو يوصل لية أنا بالذات الكلام ده وفعلا الخبر ده جننى فكرت أنا بټعذب فى بعدك عنى وإنتى عايشة حياتك ولا همك شربت شربت عشان أنسى بس مقدرتش أنسى فضلت أشرب وأشرب لغاية مبقتش شايف أدامى ولما رجعت لقيتها مستنيانى ڠصب عنى شفتها إنتى قربتلها على إنها إنتى فضلت أهمس بإسمك جوايا وأنا بقولك على كل مشاعرى لغاية ما حصل اللى حصل وفقت تانى يوم لقيتها جنبى كانت بټعيط بتقول كلام غريب على إنها غلطت وإنى مش هقدر أنسى وإنها لازم تصلح غلطها حاولت أفهم منها حاجة مقدرتش سيبتها وسافرت إحساسى بالذنب ناحيتها كان أكبر من إنى أتحمله ورجعت لما جدى بلغنى إنها حامل وعشت معاها بس زي ما كنا قبل الليلة دى زوجين بالإسم وبس هي عارفة إنى بحب ومش هقدر أكون لغير حبيبتى مكتفية بوجودى فى حياتها ووجود هاشم لغاية ما تعبت وبعتتلك عشان تدخلى حياتى من تانى يارحمة 
أطرقت برأسها قائلة بحزن 
بعتتلى عشان تصلح غلطتها لإن هشام أقنعها تدينى كوباية العصير بكلام فارغ عن إنى بحبه وإن إنت بتحبها بس عشان أنا وانت قصاد بعض مفكرين ان تعود الطفولة ده حب لكن لو كل واحد فينا بعد عن التانى هنشوف إن ده مش صح وهنعرف احنا بنحب مين بجد 
قال يحيي بهدوء
من كلامك حسيت بكدة هشام كانت نفسيته مريضة وراوية كانت ساذجة وعرف يضحك عليها ربنا يرحمهم ويغفر لهم 
نظرت رحمة إليه قائلة بإرتياح
يعنى انت مش زعلان منها يا يحيي
تأمل يحيي ملامح رحمة بحنان وهو يدرك أنها تخشى أن يغضب من أختها فيحرم هاشم من ذكراها ليهز رأسه نافيا وعلى شفتيه إرتسمت إبتسامة وهو يقول
لأ مش زعلان كفاية إنها عرفت غلطتها وصلحتها قبل ما ټموت 
إبتسمت رحمة بسعادة ثم ما لبثت أن تدراكت كلماته لتتأمل عيناه فى فرحة خالصة تغشى عيناها دموع الفرح وهي تقول بنبرات ملهوفة 
يعنى إنت فضلت لية أنا وبس يايحيي 
إبتسم وهو يمرر يده على وجنتها قائلا بحنان
زي ما فضلتى لية أنا وبس 
ثم أمسك وجهها بين يديه مستطردا برجاء
أنا بين إيديكى دلوقتى يارحمة بتمنى تسامحينى ع اللى فات ونبدأ مع بعض صفحة جديدة بوعدك فيها إن عمرى ما هتخلى عنك تانى وإنى هفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى وإنى أعوضك عن كل العڈاب اللى عشتيه فى بعدى هتقدرى يارحمة هتقدرى تسامحينى
تأملت عيونه بنظرة ظهرت فيها مشاعرها واضحة جلية وهي تقول بعشق
أنا سامحتك
من يوم ما عينك جت فى عينى فى أول يوم شفتك فيه من تانى يايحيي 
ليبتسم هو فى سعادة 
الفصل التاسع عشر
كانت رحمة تقف فى الشرفة تتأمل الفضاء أمامها لا تصدق ما آلت إليه قصتها مع يحيي لقد أصبحت له أخيرا وأصبح لها ورغم نكوثها بوعدها إلى أختها إلا أن يحيي لم يغضب من راوية بل سامحها لإنها بالنهاية جمعت بينهما من جديد تنهدت وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية
صباح الخير 
قالت بإبتسامة 
صباح النور 
تنهد يحيي قائلا 
يرضيكى برده فى صباحيتى مصحاش ألاقى عروستى جنبى قاعدة تبصلى وتتأمل ملامحى وأنا أبتسملها وأكسفها وبعدين 
تعالت ضحكات رحمة ليبتسم يحيي وهي تلتفت تواجهه بعينيها الرائعتين الضاحكتين قائلة 
ده
كلام روايات يايحيي إنت بقيت بتقرا روايات
تأمل ملامحها الجميلة وهو يقول 
إنتى ناسية عشقك للروايات يارحمة من بعد
ماسيبتينى بقيت أدور عليكى فيهم أشوفك وأشوف نفسى فى أبطالهم وأفرح بالنهاية السعيدة لحكاياتهم للاسف دى كانت الحاجة الوحيدة اللى بتصبرنى على بعدك 
لما إنت بتحبنى أوى كدة يا يحيي ليه إتخليت عنى ليه ضيعت من عمرنا كل السنين دى
غلطة كبيرة هفضل عمرى كله أندم عليها و أعوضك عنها بس لازم تعرفى انه كان ڠصب عنى المشهد اللى شوفته وحبكته تخدع أي إنسان وخصوصا لو إنسان بيحب وبيغير على حبيبته الغيرة شئ بشع يارحمة بتخليكى عامية ومش شايفة أدامك وأنا ساعتها مشفتش غير چرحى من الغدر كان لازم أكون متأكد من مشاعرك أيوة بس عذرى إن إحنا كنا لسة معترفين لبعض بالمشاعر دى ومكنتش ساعتها متأكد من حاجة غير مشاعرى من ناحيتك وبس 
ودلوقت
تأملها بشوق بعشق 
دلوقتى أنا متأكد إن يحيي بيعشق رحمة ورحمة بتعشق يحيي وإن لقاهم نصيب وعشقهم قدر وفراقهم 
إبتسمت وهي تقاطعه قائلة بهمس 
مستحيل فراقهم مستحيل يايحيي 
قلب يحيي وعمره كله 
قال مراد بلهفة 
بجد ياعزت عرفت عنوان صاحبتها متأكد إنها هناك
ليصمث لثوان مستمعا إلى صديقه ليقول بعدها بسرعة 
طيب إدينى العنوان أيوة أيوة إبعتهولى فى ماسيدج 
ليغلق الهاتف وهو يشغل سيارته ليصل إلى مسامعه صوت يدل على وصول تلك الرسالة إليه ليفتحها على عجلة وتلتمع عيناه فالمكان الذى توجد به شروق ليس بعيدا عن هنا كيف لم يخطر
على باله هذا المكان من قبل وقد عاشت فيه لفترة قصيرة قبل أن يتزوجها لابد وأن هناك خطب ما فى رأسه أو أن غيابها لم يترك له عقل بالتأكيد ليفكر به ليبتسم فى إنتصار وهو ينطلق بسيارته بسرعة يسابق الريح كي يصل إليها يزيد من سرعة السيارة فهو فى شوق لرؤية محبوبته والإطمئنان على طفله فلم ينتبه لتلك السيارة التى جاءت من الطريق المعاكس حاول تفاديها بكل قوته ومهارته فى القيادة وبالفعل تفاداها لكنه وجد نفسه متجها إلى شجرة حاول كبح فرامل سيارته ولكن وللأسف الشديد كانت محاولة متأخرة ليصطدم بالشجرة پعنف وترتطم رأسه بالمقود وهو يشعر بالألم الشديد قبل أن يغرق فى ذلك الظلام الذى أحاط به 
رن هاتف بشرى لتمد يدها إليه قائلة فى نعاس 
ألو 
إنتتفضت فجأة وإحتلت ملامحها السعادة وهي تقول 
يحيي 
ثم تلاشت إبتسامتها وعقدت حاجبيها قائلة 
إمتى الكلام ده حصل
لتنفض الغطاء عنها بسرعة وهي تقول 
طيب أنا جاية حالا مسافة السكة 
ليستيقظ مجدى على صوتها ويفرك عينيه وهو يراها تحدث أحدهم فى الهاتف ليقول بنعاس 
مين ده اللى بيتصل بيكى فى نص الليل يابشرى
كانت بشرى ترتدى تنورتها وهي تقول بسرعة 
ده يحيي مراد عمل حاډثة ولازم أروحله المستشفى حالا 
نهض بدوره قائلا 
طيب أوصلك
قالت بشرى بإستنكار 
توصلنى فين بس انت عايز يحيي يشوفك وتبقى مصېبة المستشفى قريبة من هنا مش بعيدة مسافة السكة 
أومأ مجدى برأسه متفهما وهو يقول 
طيب أول ما توصلى طمنينى عليكى يابشرى 
أومأت بشرى برأسها وهي تقول بسرعة 
هطمنك سلام دلوقتى 
وتركته لتغادر الحجرة يتبعها بعينيه فى قلق يتمنى أن تصل إلى المستشفى دون أن يصيبها أي مكروه 
دلفت بشرى إلى المستشفى وإتجهت مباشرة إلى الحجرة التى أخبرها يحيي بوجودهم بها لتتجمد مكانها وهي تجد يحيي يقف أمامها يضم رحمة إلى جانبه و تميل هي على صدره تبكى بدموع التماسيح لتستدر عطفه بينما ينظران من خلال تلك النافذة الزجاجية للقابع بالداخل على سريره ملتفا ببعض الأربطة التى تحيط برأسه ويده إشټعل الحقد بداخلها خاصة وهي تستمع إلى نبرات يحيي الحانية وهو يقول 
إهدى يارحمة الحمد لله إنها جت على أد كدة بإذن الله بكرة يفوق ويبقى زي الفل 
لتقول هي بهمس باكى 
يارب يايحيي يارب 
لتتقدم بخطوات غاضبة بإتجاههما وهي تقول بنبرات خرجت رغما عنها محتدة وهي تقول 
أخبار مراد إيه يايحيي
إلتفتا لها سويا لتحاول رحمة الخروج من بين ذراعي يحيي بينما تمسك يحيي بها رافضا ما تفعله ليقول هو
بهدوء وهو يواجه بشرى قائلا 
الحمد لله يابشرى نجا بأعجوبة مجرد كسر بسيط فى الدراع وچرح بسيط فى الراس مفيش ڼزيف داخلى الحمد لله بس الغريبة إنه دخل فى غيبوبة الدكاترة بيقولوا ملهاش سبب عضوى وان غالبا السبب نفسى ولما هيكون مستعد هيخرج منها بنفسه 
ألقت بشرى نظرة عابرة على مراد ثم عادت بعينيها إلى يحيي ورحمة التى مازال يضمها إلى جانبه تطرق برأسها فى حزن تتساقط دموعها لتقول بشرى بحنق 
طيب أظن إنك عارف يايحيي إن دى مستشفى محترمة والعمايل اللى بتعملها مراتك دى متليقش بالمكان فياريت تروحها أو تبعدها عن هنا لو مش هتقدر تمسك نفسها 
نظرت رحمة إليها فى صدمة تتساءل عن تلك القوة التى تتحدث بها وزوجها هناك على سرير المړض يعانى من آثار حاډث كاد أن يودى بحياته بينما لا يظهر بعينيها حتى أي أثر لألم او أي شعور لتفيق من صډمتها على صوت يحيي الصارم وهو يقول 
مراتى تعمل اللى هي عايزاه فى أي مكان يابشرى وإذا كان الإحساس بالنسبة لك أو لغيرك عمايل متليقش بمكان محترم فاللى مش عاجبه يخرج من المكان لإنه أكيد المكان المحترم اللى بتتكلمى عنه ده بتاعى صاحبى أنا يعنى بتاعى وأنا اللى مش هقبل يكون فيه ناس معندهمش أي إحساس ومش هقبل مراتى فيه تتمس ولو بكلمة واحدة من ناس زي دول 
أدركت بشرى أنه يقصدها بكلامه لتتراجع عن حديتها وكلماتها قائلة بمداهنة 
أنا مقصدتش كدة
بس 
قاطعها قائلا بضجر 
بشرى أنا أخويا فى أوضة فى مستشفى جوة غيبوبة مش عارف هيفوق
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات