الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم شاهندة

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


پغضب
لازم أشوفلها حاجة تانية تغورها فى ستين داهية أنا خلاص مش قادرة أستحمل العيشة فى الشقة دى وعايزة أرجع بيتى يامجدى 
أمسك مجدى بكتفيها يمسدهم قائلا
طب إهدى بس روقى أعصابك وتعالى نشرب كاسين نظبط بيهم دماغنا ونفكرلها فى حاجة تانية 
إبتعدت بشرى عنه وهي تقول بضجر
مش هينفع أقعد وأشرب مراد اليومين دول حالته حالة ومتعصب على الآخر مش عارفة ماله بس بيتلككلى ع الفاضية والمليانة أنا عايزة ألحق أرجع البيت قبل ما يرجع 

عقد مجدى حاجبيه وهو يقول بضيق
والباشا بيرجع إمتى 
هزت كتفيها قائلة
ملوش مواعيد اهو بيطب فى أي وقت 
ليرن هاتفها وتشير إليه بالصمت ليدرك مجدى فى ضيق أنه مراد وبشرى تجيب بهدوء
أيوة يامراد 
إستمعت إليه لثوان قبل أن تقول
طيب تمام متقلقش سلام 
أغلقت الهاتف لينظر إليها مجدى بإستفهام لتعقد حاجبيها قائلة
ده مراد بيقولى إن وراه شغل متأخر وإحتمال يبات فى الشركة 
وإحنا مستنيين إيه بس تعالى معايا 
قالت بشرى
إستنى بس
يامجدى 
أدخلها مجدى حجرته وأغلق الباب
دلف يحيي إلى الحجرة ليتوقف فجأة متجمدا وهو يطالع فاتنته الواقفة أمام الدولاب تقف على أطراف أصابعها تحضر شيئا ما من أعلى الدولاب بينما تمسك
فستانا بيدها الأخرى على الإقتراب ليغلق الباب بهدوء خلفه ويلف المفتاح فيه ليسكره تماما وسط نظرات رحمة التى تجمدت مكانها يدق قلبها پعنف ټلعن غبائها الذى يجعلها تنسى إغلاق الباب جيدا كلما أخذت حماما كلما تقدم يحيي بإتجاهها بعيونه الغائمة تلك كلما أدركت رحمة أنها هالكة لا محالة قائلة بإضطراب
خير يايحيي
توقف يحيي أمامها تماما ليمد يده ويأخذ ذلك الفستان من يدها يعلقه بالدولاب وسط حيرتها ثم يمسك يديها بين يديه ليدق قلبها ويتعالى صوت أنفاسها وهو يقول
خير ياقلب يحيي 
مش آن الأوان يارحمة ننسى اللى فات ونكون لبعض 
لتقول بضعف
يحيي أنا وإنت 
قاطعها قائلا بعشق
أنا وإنتى بنحب بعض دى حقيقة إحنا الإتنين عارفينها ومتأكدين منها 
ليمسك بكتفيها 
إحنا لازم ننسى كل حاجة تانية ومنفتكرش غير حاجة واحدة وبس إنتى بتحبينى وأنا بحبك صح يارحمة قولى إنك بتحبينى أد ما أنا بحبك قوليها 
شعرت رحمة بأنها تفقد كل ذرة مقاومة تمتلكها ولكن وعدها لأختها وقف حائلا دون إستسلامها لتطرق بحزن قائلة
مش هينفع يا يحيي صدقنى مش هينفع 
ليرفع ذقنها بيده قائلا
لأ هينفع متنكريش إنك بتحبينى عيونك بتقولها 
لتلبى رجاءه على الفور قائلة بعشق
بحبك يايحيي بحبك 
لتلتمع عيناه ويدق قلبه طربا لسماعه كلمات الحب 
دلف مراد إلى تلك الحجرة التى لطالما جمعتهما سويا هو وشروق تلك الحجرة التى كان يشعر فيها براحة وسعادة ظللوا حياته لسنوات والآن إختفوا بإختفائها توقف أمام المرآه ومرر يده على أدوات زينتها أمسك زجاجة عطرها ونثر بعضا منه أمامه ثم إقترب يستنشقه بشغف يغمض عينيه ويتخيلها تتمثل بالفعل أمامه يمد يديه ليحتضنها ولكنه يجد فراغا ليفتح عينيه فى ألم ويمرر يده فى شعره بعصبية يلوم نفسه على ضياعها منه على إكتشافه مشاعره ولكن بعد فوات الأوان فقد ضاعت منه ربما للأبد فلا يعرف لها مكانا آخر ولا عائلة لها فقد كان هو كل عائلتها وخذلها رغم علمه بذلك هجرته وحتى هاتفها أغلقته بدوره فلا يستطيع حتى محادثتها والتوسل إليها كي تعود إليه تبا كم هو مؤلم غياب من نحب 
فتح الدولاب مازال يضم ملابسهاإلى صدره يدرك الآن من هذا الشعور القاټل بالألم فى قلبه نتيجة بعد شروق عنه أنه ربما أحب رحمة يوما ولكنه لم يحبها بقوة كما يعشق تلك الرقيقة التى تزوجها والتى وبمجرد أن يتخيل الآن بأنها قد تختفى من حياته للأبد يشعر بأنه ېموت تسحب أنفاسه منه حرفيا 
نهض يحيي بسرعة وقد إتسعت عيناه پصدمة وهو ينظر إلى بقعة الډماء تلك ثم يعود بنظراته
إلى رحمة وهي تطرق برأسها فى خجل إمتزج بالحزن فلقد إستسلمت لعشقها وهاهي الآن مضطرة أن تنكث بوعدها لراوية مضطرة لكشف الحقيقة كاملة لتنتفض على صوت يحيي الذى قال 
إزاي فهمينى أنا هتجنن إنتى كنتى طيب واللى حصل وجوازك من هشام يارحمة فهمينى أنا هتجنن 
نظرت إلى عيونه لثوان تبغى هروبا ولكن ما من مهرب لتقرر أن تعترف بكل ماحدث بالماضى لتقول پألم
الحكاية بدأت من زمان من اليوم اللى حبيتك فيه وإنت حبيتنى كنت دايما أقولك هشام بيضايقنى وكنت دايما باعده عنى بس جه اليوم اللى طلبت فيه منى الجواز وأنا وافقت كان هو للأسف سامعنا وقرر يوقف الجواز ده بأي تمن حتى لو بڤضيحة خطته كانت إنه يخدرنى بمنوم فى عصير ويجيبنى أوضته ويتظاهر بإنى معاه أدامكم بعد ما حد معين يجمعكم وطبعا خطته نجحت قدر يخدرنى ويجيبنى لحد أوضته ولما فقت لقيتكم كلكم بتتهمونى بالخطيئة معاه إنصدمت حاولت أشرح إنى بريئة وإنى مش زي أمى بهيرة اللى خانت أبويا بعد سنة من الجواز وهربت مع السواق بس بصة واحدة لعنيك خليتنى أسكت شفت فيهم إنك شايفنى هي وده صدمنى خلانى عرفت إنى لوحدى وعرفت إنى بالنسبة لك ولا حاجة بالنسبة لكوا كلكم ولا حاجة أنا بس بنت بهيرة وهفضل طول عمرى بنت بهيرة 
ترقرقت الدموع بعيونها ليجلس يحيي فلم تعد قدماه قادرتان على حمله لقد
كان يشك بأن هذا بالفعل ماحدث ولكن تأكيدها شكه أصابه بطعڼة فى قلبه فقط لو كان وثق بها وبحبه لها لأنقذها فى هذا اليوم وأنقذ نفسه من كل هذا
العڈاب الذى مرا به ليلوم نفسه على ضعفه ويدرك أنه حقا لا يستحقها ليعقد حاجبيه وهو يدرك أنها تزوجت هشام بعد تلك الليلة البغيضة ومع ذلك هي كانت ماتزال عذراء حتى اليوم كيف
وكأنها قرأت ملامح وجهه وأدركت ما يحيره لتقول بهمس مرير
هشام كان مريض يايحيي كان عاجز 
إتسعت عينا يحيي پصدمة لتستطرد قائلة پألم هدج صوتها
مع الأسف دى الحقيقة هشام حبنى بس كان عارف إنه مريض ومرضه ملوش علاج حبه كان
مرضي مقدرش يشوفنى غير مراته مقدرش يتخلينى لحد غيره وخصوصا أخوه وفضل يعمل ده كله فى سبيل إنى أكون ليه لوحده حتى لو هكون فى حياته زوجة بالإسم المهم مكونش لغيره وبس 
تأمل ملامحها المټألمة بحزن هز كيانه يعلم أنها ضحېة ضحېة لأمها ولجدها ولهشام وله ضحېة للجميع كم تمنى لو حماها من أن تكون ضحيتهم ولكن ليس كل يتمناه المرء يدركه تجعد وجهها ألما ليدرك أن القادم أسوأ وهي تقول
بكى ليلة فرحنا إعترفلى وإعتذرلى طلب منى أسامحه ووعدنى إنه هيسعدنى هيحققلى أحلامى قاللى إن الجواز مش سرير وبس ولإنى متخيلتش حد
غيرك ممكن يلمسنى رضيت أكمل معاه وأنا مع الأسف فرحانة من جوايا بعجزه مش قادرة أتخيل لو مكنش عاجز وقربلى أنا كان ممكن أعمل فى نفسى إيهمش بعيد كنت إنتحرت بس هو كان حاسس كان عارف إنى بحبك وإنك رغم تخليك عنى إلا إن قلبى مقدرش يكرهك ڠصب عنى كنت بحلم بيك كل ليلة وفى بعض الأحلام كنت بصحى على عنفه على قسۏة كانت بتظهر فجأة لما بيسمعنى بنادى بإسمك فى أحلامى كنت بعيط بطلب منه يرحمنى وإن أحلامى مش بإرادتى دى حاجة ڠصب عنى بس كان بيرفض يسمعنى وينتهى بية الأمر فى المستشفى بين الحيا والمۏت أقعد بالشهور أتعالج ورغم ألمى بس كنت ببقى مرتاحة منه كان بيزورنى وفى زياراته كنت بفضل ساكتة لغاية مايمشى وأخلص منه 
كاد يحيي أن ېمزق يديه القابض عليهما بقوة ڠضبا أين كان وحبيبته تتعرض لكل هذا العڈاب على يد أخيهأين كان وهي تمر بكل هذا قسۏة وعڼف وألم ووجود بالمستشفى مابين الحياة والمۏت لقد عانت بما يكفى ولم يكن كعادته بجوارها ليلعن نفسه الخائڼة التى تركتها بلا سند ويلعن قلبه
الذى ظن بها السوء إستطردت رحمة بحزن
كتير فكرت أهرب منه وأرجع على مصر بس أرجع لمينلعيلتى اللى إتخلت عنى وصدقت فية أسوأ شئ ممكن تصدقه فى بنتها العيلة اللى طردتنى ومحدش فيهم سأل علية مرة واحدة كان حل مستحيل طبعا فكرت أخلص من حياتى وأخدت حبوب فعلا بس حتى دى مسبنيش أعملها ومقدرتش أكملها للآخر لحقنى وأنقذنى عشان يعذب فية من تانى ويضربنى من تانى كل ما يسمعنى بنادى إسمك فى أحلامى 
لټنهار بالبكاء فيسرع يحيي يضمها إلى صدره لتضربه على صدره ترفض ضمته إياها ضربات متتالية يدرى أنه يستحق كل ضړبة منهم على مافعله بها بالماضى على سوء ظنه وتخليه عنها على عدم وجودها بجوارها وهي تعانى كل هذا فقط لأنها أحبته ضعفت ضرباتها لتخفت تماما وهي تستكين بين ذراعيه تخفت شهقاتها تدريجيا حتى خفتت بدورها لتقول بصوت ضعيف
فضلت أتعذب لغاية يوم الحاډثة كنا فى حفلة وكنا واقفين بنتكلم مع صحابنا واحدة فيهم قالتلى إن لون شعرى الجديد مش لايق علية وان الأسود كان أحلى مش عارفة قالت كدة ليه غيرة أو يمكن فعلا دى الحقيقة حقيقى مش عارفة المهم ان جوزها قال ساعتها إنى مهما كبرت أو غيرت فى شكلى هيفضل فية سحر بيجذب الكل لية 
لو كان هذا الرجل أمامه الآن لفتك به كيف يقول لها تلك الكلماتوأمام زوجها ليجزع وهو يتخيل رد فعل هشام يتمنى أن تخيب ظنونه وهي تقول
شدنى من إيدى أدامهم كلهم وجرجرنى إتكعبلت فى فستانى ووقعت راح شاددنى من شعرى موقفنى حاولوا يخلصونى منه بس هو زعقلهم وقالهم مراتى وأنا حر فيها فبعدوا عننا ركبنى العربية وأنا بعيط من ألم رجلى اللى إتلوت لما وقعت وألم كرامتى اللى داس عليها أدام الكل صړخ فية وطلب منى معيطش مقدرتش أسكت من الألم قاللى كلام بشع عن إنى ساقطة وبشجع الرجالة عشان تقولى كلام حلو وإنه مش مالى عينى ومش قادر يسعدنى وعشان كدة بدور على حد يسعدنى غيره إستفزنى كلامه وجاب آخرى طلبت منه الطلاق عشان أخلص من عذابى معاه قاللى ان الحل الوحيد عشان أخلص منه هو المۏت فتحت باب العربية وكنت هرمى نفسى فعلا بس هو لحقنى وقفل الباب بالقفل الالكترونى وعينيه لمعت پجنون وقاللى ياهنعيش سوا ياهنموت سوا لقيته بيزود السرعة ع الآخر رغم عنى خفت حاولت أرجعه عن اللى بيعمله بس هو ساعتها أخد القرار فقد السيطرة على العربية وإتقلبت وفجأة لقيتنى بطير من إزازها وبقع على الأرض وهو جوة العربية مش قادر يطلع حاولت أقوم أحاول أخرجه مقدرتش لإن رجلى إنكسرت بصلى بصة أخيرة حسيتها إعتذار منه ورغم كل اللى عمله هزيت راسى إنى مسامحاه وفجأة العربية إنفجرت أدامى ومحسيتش بحاجة بعدها ولما فقت كنت فى المستشفى وأخوك بيطلب منى أرجع معاه مصر
عشان يدفن چثة هشام اللى إتحرقت فى الحاډثة طبعا كان
مستحيل أرجع فى الوقت ده ساعتها إنت وراوية
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات