الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره

انت في الصفحة 51 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

ب مراد ما هو أكيد معجب بيكي انتى
قالت سارة مبتسمه 
معاكى حق
قالت مريم بسعادة 
ربنا
يوفقك يا سارة أنا فرحانه أوى بجد
قالت لها سارة 
مريم انتى تعرفى عنه ايه 
قالت مريم بحماس 
متقلقيش يا بنتى والله انسان ممتاز ومحترم وملتزم وأخلاقه عالية
ثم أضافت ضاحكة 
بس اوعى تقولى لاخوكى انى قولت الكلام ده أحسن هيعلقنى على باب زويله
طرقت ناهد الباب وانضمت الى البنات سألت سارة بلهفه 
هو عماد مشى 
قالت ناهد 
أيوة مشى
سألتها سارة بلهفه 
ايه رأيك يا ماما
ابتسمت ناهد قائله 
بصراحة انا شيفاه ارجل كويس جدا وكمان مراد سأل عنه كتير والناس بتشكر فيه وفى أهله أوى
ابتسمت سارة بسعادة وقد اطمئن قلبها
بعد مضى ثلاثة أشهر
عقد حفل زفاف سارة و نرمين معا بعدما ألح أحمد و عماد فى تعجيل زواجهما لم تعترض الفتاتان ولا مراد ووالدته كانت أخلاق أحمد معروفة للجميع وكذلك عماد الذى استطاع أن يكسب ثقة مراد فى فترة وجيزة لما لمسه فيه وفى والديه من حسن الخلق والإلتزام كانت سعادة مراد غامرة وهو جالس أمام المأذون يزوج أختيه الإثنين شعر بقلبه يقفز فرحا عندما سمع جملة قلبت زواجها تتردد مرتين فى القاعة كانت مريم كالة التى تتنقل بين الحضور فى قاعة النساء وهى تشعر بسعادة غامرة للفتاتين كانت سعيدة أكثر لتمكن زهرة من حضور الحفل بعدما استعادت قدرتها على المشى مرة أخرى وان كانت مازالت تعانى من آلام بسبب تقدم العمر كانت العبرات فى عيني ناهد وهى تنظر الى ابنتاها وكل منهما كالأميرة فى فستان زفافها الأبيض سلم مراد كل واحدة منهما الى زوجها ووصاه عليها كوصية النبي صلى الله عليه وسلم للرجال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع
أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا وكما قال فى حجة الوداع استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكل الله فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت وكما قال رفقا بالقوارير 
عاد مراد ب مريم و ناهد و زهرة الى الفيلا التى خلت إلا منهم عبروا الردهه وهم يتحدثون عن تفاصيل ما حدث فى الفرح والبسمة على وجوههم قالت زهرة بحزن 
البيت هيبجى فاضى جوى من غير البنات
قالت ناهد وسحابة حزن فى عينها 
مش فه ازاى هتحمل فارقهم
قال مراد 
ايه يا جماعة محسسنى انهم مهاجرين مهم هيعيشوا معانا هنا فى القاهرة أمال لو كانوا راحوا محافظة تاينة بأه
قالت ناهد پحده 
مكنتش أوافق أبدا بناتي ميبعدوش عنى أبدا
صاحت مريم پحده مصطنعة 
شكرا أوى أوى ولا كأنى موجودة عمالين تقولوا الفيلا هتفضى كأنى هوا عايش معاكم
يلا حوا على خير
همت بالإنصراا ضاحكة 
احنا نقدر برده يا مريم ده انتى اللى منوره الفيلا
قالت بزعل مصطنع 
لا أنا زعلانه بجد اتضح ان مليش لزمه فى البيت ده
جذبتها زهرة قائله 
ده انتى جلبى يا مريم حد يجد يعيش من غير جلبه ها جوليلى
نقلت مريم نظرها بينهما وابتسمت قائله 
ماشى خلاص اقتنعت انكوا متقدروش تعيشوا من غيري
صاح مراد من خلفهم 
الله الله أنا نفسى أعرف بأه هو مين اللى ابنكم بالظبط أنا ولا مريم
الټفت اليه الجميع وصاحت ناهد و زهرة فى نفس واحد 
مريم
ثم اڼفجر الجميع ضاحكا فمشى مراد فى طريقة الى الأعلى قائله 
طيب اشبعوا ببعض بأه
تركتهم مريم وجرت خلفه قائله 
مراد مراد
صاحت ناهد بغيظ 
بعتينا يا مريم ماشى يا مريم
وضعت ناهد ذراعها بذراع زهرة قائله 
سيبك منهم ملناش الا بعض
ابتسمت زهرة وربتت على كف ناهد قائله 
ربنا يباركلك فيهم ويخليكى ليهم
ابتسمت ناهد قائله 
ويباركلك فيهم ويخليكي ليهم
استيقظ مراد من نومه فلم يجد مريم بجواره وسمع صوت آهاتها فى الحمام انتفض من ال وارتدى ساقه الصناعيه بسرعة وهى ينادى عليها 
مريم
خرجت مريم وهى تضع يدها على بطنها هب واقفا وهو يقترب منها قائلا 
مالك يا حبيبتى
قالت وقد ظهر عليها آثار الإعياء 
مش فه بطنى وجعانى من الصبح
أمسكها وأجلسها على ال ووضع وسادة خلف ظهرها ودثرها ثم قال بحنان 
هنزل أعملك حاجة دافيه
قالت له 
استنى يا مراد أنا شاكه فى حاجه كده
جلس بجوارها وقال بإهتمام 
شاكه فى
ايه 
نظرت اليه نظرة معبره فهتف بسعادة 
بجد بجد يا مريم
قالت بسرعة 
معرفش متعشمش نفسك إلا لما نعمل تحليل الأول عشان منزعلش لو النتيجة نتيجاتيف
هب واقفا وقال 
طيب يلا تعالى نروح سوا نعمل التحليل
ساعدها على النهوض ثم أوقفها قائلا بقلق 
لو تعبانه ممكن نأجلها
قالت مريم وقد بدا عليها أنها استعادت نشاطها 
لا انا كويسه ملهوفة أوى أعمل التحليل مش هقدر أستنى
ثم استدركت 
بس متقولش
حاجة لماما ناهد و ماما زهرة إلا لما نتأكد الأول
خرجا معا لعمل تحاليل الډم وأمضيا الساعات التى تفصلهما عن النتيجة فى التجوال والسير على النيل والتحدث معا وإفضاء كل منهما الى الآخر بمكنونات قلبه عادا الى الفيلا ودخلا غرفتهما قال مراد 
هتصل بيهم دلوقتى
قالت مريم وهى تبدل ملابسها 
بس هما قالوا النتيجة الساعة 6 والساعة لسه 5 إلا
قال مراد بلهفه وهو يمسك الهاتف 
مش قادر استنى
أوقفته مريم بيدها وقالت بقلق 
ولو طلعت نيجاتيف
أمسك مراد ذراعها وضمھا اليه بقوة قائلا 
هقول الحمد لله برده أنا أهم حاجة عندى انك كويسه واننا مع بعض يا مريم
ابتسمت مريم وقد شعرت بشئ من الطمأنينة داخل قلبها ثم ابتعت عنه وقالت بلهفه 
يلا اتصل
اتصل مراد وأملاهم اسم مريم وانتظر لسماع نتيجة التحليل مرت الثوانى كساعات بل كسنوات حتى قال 
حضرتك متأكد طيب متشكر
أنهى المكالمة وعيون مريم معلقة به فى لهفه وقالت 
ايه يا مراد
اتسعت ابتسامته وعيونه تنطق بالسعادة هتفت مريم بفرح وهى تضع يديها على فمها غير مصدقه 
أنا حامل انا حامل يا مراد
عانقها مراد بقوة قائلا بسعادة 
أيوة حامل حامل يا أم 
ثم ابتعد ونظر اليها بفرح قائلا 
الا قوليلى هو احنا هنسمى ايه
صاحت بفرح طفولى 
مش مهم انشاله نسمى اللمبي المهم انى حامل مش مصدقه
خرجت من الغرفة مسرعة وهى تصرخ منادية 
ماما زهرة 
ماما ناهد
أسرع مراد خلفها قائلا وهى تنزل السلم 
مريم متجريش كده بالراحه
دخلت مريم غرفة المعيشة حيث كانت المرأتان جالستان معا أمام التلفاز نهضت زهرة بسرعة وقالت 
فى ايه يا مريم
هبت ناهد واقفه هى الأخرى وهى تقول 
مالك يا حبيبتى انتى و مراد كويسين 
قالت مريم بفرحة كبيرة
أنا حامل يا ماما
تعالت صيحات الفرحة التى أتها المرأتان وعانقتاها بشدة دخل مراد قائلا بمرح 
يا مريم اعقلى أبوس ايدك احنا ما صدقنا
جذبها من ذراعيها وأجلسها بالقوة جلست مريم وهى تضع يدها على يد زوجها الممسك بكتفها وتتطلع اليهم بسعادة وترى نظرات الفرح فى أعينهم جميعا اغرورقت عيناها بالعبرات وهى تستشعر نعم الله عليها وتردد بلسانها وقلبها وكل جوارحها 
الحمد لله
ايه ده يا سهى لسه مجهزتيش ادخلى استحمى يا بنتى عايزين نلحق ورانا حاجات كتير النهاردة
التفتت اليها سهى وتمتمت بخفوت 
حاضر يا ماما
دخلت سهى وأخذت دشا وهى تفكر ترى أت الله توبتها حقا أستستطيع فتح صفحة جديدة فى حياتها دون النظر الى الماضى أم أنها ستفضح شړ ڤضيحة لها ولعائلتها خلال الر الماضية تنامى حسن ظنها بالله لم تعد ترجو سواه ولا تأنس بالحديث مع غيره كانت تدعو الله بأن يت توبتها ويغسلها من ذنوبها كانت مستبشره بقول الله تعالى بعد أن ذكر جرائم الشرك وال والژنا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما وخلال الر الماضية التحقت بأحد المعاهد الدينية لتتفقه فى أمور دينها حتى لا تدع أحدا يخدعها مرة أخرى فى أى أمر من أمور حياتها عرفت الطريق الصحيح وانضمت للصحبة الصالحة التى أعانتها كثيرا وخففت عنها كثيرا دون
أن تخبرهم بكنة ذنوبها استخارت كثيرا أن توافق على العريس الذى تقدم لها لم تخبره أى شئ عن ماضيها لم تخبره أى شى عن ذنوبها لم تجاهر بمعصيتها أمام أى أحد عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم كل امتى يدخلون الجنة الا المجاهرين قالوا و ما المجاهرين يا رسول الله قال من يفعل ذنب فيستره الله فيصبح هو و يقول فعلت كذا و كذا استعدت لهذا اليوم كأى عروس وقفت فى المساء أمام المرآة تتأمل ثوبها
الأبيض ناصع البياض وقلبها يبكى عينيها كانت تردد دعاءا واحدا فقط اللهم استرنى الأرض و الأرض ويوم العرض عليك لم يفتر لسانها عن ترديده منذ أن أعلنت لله توبتها كانت تخشى على نفسها وعلى أهلها الڤضيحة لكنها استخارت الله عز وجل فيسر أمر زواجها وفى فترة وجيزة سلمت أمرها لله وهى توقن أنه لن يضيعها حتى لو كانت نهاية هذا العرس هى الڤضيحة فسترضى بها كعقۏبة دنيوية تخفف من ذنوبها التى انغمست فيها بالماضى اذا أراد الله ڤضحها ليطهرها فليكن هى راضية بكل ما يرضيه تقدم زوجها وفتح باب بيت الزوجية دخلت سهى بقلب وجل كانت تشعر بقلق وخوف وتوتر بالغ كانت تردد دعاؤها الأثير اللهم استرنى الأرض و الأرض ويوم العرض عليك تقدم منها زوجها
مبتسما و يديها قائلا 
منوره بيتك يا سهى
ابتسمت له مجاملة فقط لكن قلبها كاد أن يتوقف خوفا وهلعا ابتسم لها ابتسامة عذبة وقال بحنان 
اتأكدى انى عمرى ما هظلمك أبدا وعمرى ما هخون الأمانه اللى ربنا ادهالى انى أمانه عندى يا سهى وربنا هيحاسبنى ان فرطت فى حقك بأى شكل من الأشكال عايز نبدأ حياتنا مع بعض بحب وود ورحمة وتكونى فعلا خير زوجة ليا وأكون خير زوج ليكي أنا فرحان أوى ان ربنا كرمنى بيكي يا سهى وهعتبر ان حياتى
معاكى هى بداية لحياتى فعلا وانى معشتش كده
كانت كله كالخناجر ت
قلبها ألما شعرت بأنها لا تستحق هذا الزوج الطيب المخلص الذى يتعامل معها كجوهرة غاليه تساقطت العبرات من عينيها فمسحها بأصابع يده برفق شديد وقال بتأثر 
مش
عايزك تعيطى أبدا ومتخفيش والله هعمل كل اللى أقدر عليه عشان أكون زوج صالح
أغمضت عينيها وهى تنظر الى السماء وتردد دعائها الأثير وتذكرت كلام ربها قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم فسقطت دمعة من عينها على ظهر زوجها لم يراها وكذلك هى 
لم ترى الدمعة التى سقطت من عينه على ظهر فستانها وى زوجها التى ارتعشت وهمهم بصوت غير مسموع 
يارب ا توبتى
بعد ثلاثة أشهر
أحسن حاجه اننا
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 52 صفحات