روايه قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
كمان معدش الا شوية صغيرين على الفجر
هروح أتوضى وآجى نصلى سوا
ابتسمت بسعادة وجلست تنتظره انهيا صلاتهما وجذبها طارق بجواره وهو يقول
انتى نمتى بالليل كويس
قالت تغراب
أيوة ليه
ابتسم طارق قائلا
بفكر
نصلى الفجر ونطلع نقضيلنا اسبوع فى العين السخنة
ضحكت مى قائله
فجأة كدة
قال طارق بمرح
قالت بسعادة
ماشى بس نفطر الأول
قال طارق
لا هقولك
فكرة احلى اعملى سندوتشات ونبقى ناكلها فى العربية
قالت مى بمرح
خلاص ماشى
أنهيا صلاة الفجر وتوجها الى السيارة حاملين حقائبهم ان طارق فى طريقه وهو يتأمل مى بين الحين والأخر قال لها بعد ساعة من الطريق
جعت متطلعى السندوتشات
هاكل ازاى يعنى وأنا سايق
قالت مى بحيرة
طيب أقف على جمب
قال طارق ونظرات المرح فى عينيه
تؤ مش عايز أضيع وقت
ثم الټفت اليها قائلا
أكليني انتى
ضحكت بخجل وقالت
مش هعرف
رفع حاجبه بتحدى قائلا
آه مش هتعرفى
يعني أجبلى واحدة تأكلنى ولا أعمل ايه دلوقتى
خلاص أكليني طيب بدل هااا انتى فه
مدت يدها بخجل فقطم منه وهو ينظر اليها ثم صاح قائلا
الله أحلى سندوتش مربى كلته فى حياتى
ضحكت مى قائلا
على فكرة دى جبنه مش مربى
قال طارق بخبث
من ايدك انتى تبقى مربى
ضحكت مى فى سعادة وهى تمد يدها مرة أخرى لتطعمه
حضر عبد الرحمن و زوجته و عثمان للإطمئنان على مريم بعدما علموا بما حدث لها أمضوا اليوم معها الى أن اطمئنوا على صحتها ثم تركوها فى رعاية مراد وتابعوها بالمكال من حين لآخر
ألف سلامة عليكي يا حبيبتى
قالت مريم بوهن
الله يسلمك يا ماما
قالت سارة
ألف سلامة عليكى يا مريمان شاء الله تقومى بالسلامه
قالت
الله يسلمك يا سارة
قالت نرمين بمرح
بقولك ايه خلصى جو المستشفى والعيانين ده بسرعة عشان وحشتينا أوى والفيلا بجد ملهاش طعم من غيرك
تسلمي يا نرمين
التفتت ناهد الى مراد قائله
خليني أنا بايته معاها النهاردة وروح انت يا مراد بقالك يومين بايت هنا
قال مراد بإصرار
لأ هفضل أنا معاها
غادر الجميع وأغلق مراد الباب ثم اقترب من مريم وابتسم لها قائلا
نامى شويه
نظرت اليه وقالت
تؤ مش عايزه
جلس على بجوارها وأمسك يدها يتحسس العروق التى ظهرت فيها ثم نظر اليها قائلا
نظرت اليه مريم بت فقال بهدوء
ربنا هدانا هدية بس خدها تانى بس أنا واثق انه هيعوضنا بغيرها
نظرت اليه مريم بحيره قائله
مش فهمه
صمت ثم ظهرت الدموع فى عينيها وقد فهمت ما يرنو اليه يدها قائلا
الصبر عند
الصدمة الأولى يا مريم
تمتمت بخفوت ودموعها تنهمر
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها
قولى الحمده لله
رددت
الحمد لله
افتكرى الآيه اللى فى سورة الكهف فانا حتى إذا لقيا غلاما كان سيدنا موسى مضايق ان سيدنا الخضر الطفل الصغير ومكنش يعرف ان فى مۏته رحمه من ربنا لأبوه وأمه وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما
الحمد لله
قال مراد بمرح
وبعدين مالك زعلانه كده شكلك زهقتى منى وعايزة حاجة تشغلك عنى
نظرت اليه بحب قائله
مستحيل أزهق منك أبدا بس مشتاقة أوى يكون ليا ابن منك ابننا احنا الاتنين يا مراد
ابتسم لها قائلا
وأنا نفسي فى كده أكتر منك
قائلا
بحبك أوى
نظرت اليه بسعادة قائله
بحبك أوى
قال طارق ى
لا حول ولا قوة إلا بالله ازاى ده حصل
قال محامر مراد فى الهاتف
للأسف اټ امبارح بالليل وماټ ما يوصل المستشفى
ردد طارق
لا حول ولا قوة الا بالله
ثم قال
بس شكله كان مؤذى وأعداؤه كتير
تنهد طارق ى فقال المحامى
أنا حاولت أوصل لأستاذ مراد بس بيردش على الموبايل من امبارح فلو عرفت توصله ياريت تبلغه اللى حصل يا أستاذ طارق لان كده خلاص القضيتين اتحفظوا
قال طارق
حاضر هبلغه
أنهى طارق المكالمة فقالت له مى الجالسه بجواره على الاريكة
خير يا طارق مين اللى اټ
قال طارق شاردا
حامد اللى مراد رافع عليه قضيتين
قالت مى
لا حول ولا قوة الا بالله آدى أخرة الظلم
قال طارق
خلاص كدة القضيتين اتحفظوا
قالت
مى بحماس
اتحفظوا هنا لكن متحفظوش مفيش قضايا بتتحفظ كل حاجة ليها تمن
اقترب منها طارق وأحاطها بذراعه قائلا
سيبك بأه من السيرة الغم دى احنا جايين نقضى يومين حلوين ولا نتكلم عن الناس
قالت مبتسمه
خلاص مركزة معاك أهو
قال طارق ضاحكا
أيوة كده أحبك وانتى مركزة
سمح الطبيب ل مريم بالخروج التف الجميع حولها وتقدمت زهرة بمقعدها المتحرك لتطمئن عليها قائله
حبيبتى كان نفسي أوى أشوفك
قالت مريم مبتسمه
حبيبتى يا ماما انتى على طول كنتى معايا على التليفون ربنا يباركلنا فى صحتك
رن هاتف مراد فتحدث فى الخارج دقائق وعاد قائلا
حامد اټ
شهق الجميع فى دهشة تمتمت مريم
انا لله وانا اليه راجعون
قالت سارة ان له عنده مظلمه
قالت ناهد ى
كان
مؤذى فعلا ربنا يرحمه بأه برحمته
بعد شهر دخل مراد غرفته فى المساء واقترب من مريم التى جلست فى ها تقرأ وقال لها
بتعملى ايه
نظرت اليه قائله
بقرأ الخواطر بتاعتك
ابتسم قائلا
مزهقتيش منها
قالت ضاحكة
لا طبعا
خلع ساقه الصناعية و جلس بجوارها وتدثر بالغطاء وقال لها
على فكره يا مريم عماد مديرك فى الشركة كلمنى النهاردة وقال انه عايز يتقدم ل سارة
صاحت بحماس
بجد
أوما برأسه فقالت بلهفه
قولتله ايه
قال مراد
قولته يتفضل ييجي ويعدوا مع بعض و سارة هتقول رأيها طبعا أنا من الصبح وأنا بعمل تحريات عنه بس بصراحه النتائج مبشرة
قالت بحماس
متقلقش
ده انسان ممتاز
نظر اليه پغضب والټفت اليها قائلا
لا يا شيخه
قالت بتلعثم
أقصد أقول انه كويس
قال مراد پحده
لا متقوليش
ابتسمت واقتربت منه قائلا
خلاص أنا آسفه متزعلش
نظر اليها شزرا فقالت بدلع
خلاص بأه يا مراد مكنش قصدى معدتش هتكلم عن أى راجل تانى
ثم قالت مبتسمه
إلا مراد حبيب قلبي وبس
لاحت ابتسامه
على يه ولانت نظراته فقالت بمرح
أيوة كده لما بتكشر بحس ان الدنيا اسودت فى وشى
قال محذرا وهو يبتسم
ماشى هعديهالك المرة دى
ابتسمت له وأغلق ضوء المصباح
قال عبد الرحمن للضابط
احنا جينا نعرف منك يا حضرة الضابط اللى حوصل عشان نبجى على علم
قال سباعى
وعشان كمان نجفل بجه على الصفحة دى ونرميها وره ضهرنا
قال الضابط لهما
قال عبد الرحمن فى أسى
انا لله وانا اليه راجعون عمله ايه ولدى عشان يجتله
قال الضابط
حسن بعت واحد من رجالته عشان ېحرق الشحنة اللى كانت طالعه تبع المناقصة اللى رسيت عليكوا يا حاج عبد الرحمن عشان يوقع العيلتين فى بعض وتفتكروا ان جمال أو أى حد من عيلة الهوارى هو اللى حړق الشحنه والعيلتين تقع فى بعض
قال سباعى بغيظ
منه لله
أكمل الضابط
ولما الڼار على مراد خيري و مريم خيري كان المقصود طبعا مراد لانه ابن خيري الهواري لان حسن عرف ان خيري الهواري ماټ وملوش الا ابن واحد عايش فحب ينتقم منه وېه لانه كان فاكر ان خيري من الاتنين هو اللى ابنه
قال سباعى بحماس
الاتنين خيري محدش فيهم جتل اللى جتل مرته الله ېحرق جبرها هى اللى جتلته وهو كان بيكتب اسمها مش اسم خيري
قال الضابط
المهم الراجل اللى مسكوه فى القاهرة ورحلوه هنا للصعيد قر واعترف كل حاجه لما حس انه هيلبس الليلة لوحده و شهد كمان ضد حسن انه هو اللى أمر بحړق المخزن وان الراجل اللى راح ېحرق المخزن لما شاف ياسين ياسين عرفه كويس
عبد الرحمن مقهورا
منهم لله الظلمه ربنا ينتجم منيهم
قال الضابط
ثم قال
وعرفنا كمان انه كان بعت حد فى يوم كتب كتاب جمال عشان ېه بس ملحقش ينفذ لان ساعتها الڼار على جمال فعلا من صباح
قال عبد الرحمن فى حرج
دلوجيت بجت مرته وهو اتنازل عن حجه يا حضرة الظابط
قال الضابط مكملا حديث
وكمان الراجل اعترف انه بعت رجاله
يطعنوا عثمان ابنك برده لنفس السبب عشان العيلتين يقعوا فى بعض
صاح سباعى پغضب
ده ايه ده كتلة شړ ربنا ينتجم منيه
قال الضابط
متقلقوش التهم الموجهه ل حسن المنفلوطى ان مكنش هياخد فيها
اعدام فعلى الأقل أوى هياخد مؤبد
صاح عبد الرحمن من قلبه
ان شاله يارب
قال سباعى وهو ينهض مع عبد الرحمن
متشكرين يا حضرة الظابط
ابتسم الضابط قائلا
العفو يا حج سباعى مع السلامة يا حج عبد الرحمن
خرج سباعى و عبد الرحمن من قسم الشرطة ليتقابلا مع جمال و عثمان فى الخارج وقصا عليهما ما قاله الضابط صاح جمال پغضب
ولد التييييييييييييييت
قال عثمان پغضب
يعني يجتل أخوى ويبعت ناس الڼار على جمال و على مراد كل ده عشان يوجع العيلتين فى بعض ولد التيييييييييييييت ده
قال عبد الرحمن
يمهل ولا يهمل يا ولدى ربنا أمهله وبعدين عاقبه عن كل اللى عيلمه مرة واحدة
قال سباعى بحكمة
أهم حاجة دلوجيت تكونوا اتعلمتوا الدرس وتعرفوا ان فى ناس عايشة على الأڈى وبتتغذى على الشړ وهمها انها توجع الناس فى بعضيها عشان اكده مش لازم ندى للشيطان فرصة واصل انه يدخل ينا أبدا أو انه يوجعنا فى الغلط
اقترب عثمان من جمال ومد له يده قائلا
سامحنى يا ولد العم آنى محجوجلك
أمسك جمال بقبضة عثمان قائلا
آنى كمان محجوجلك يا عثمان
وياريتك تسامحنى عن كل اللى عيملته والأذيه اللى حوصلت منى
قال عثمان متنهدا
خلاص اللى فات ماټ وياريت العيلتين يبدأوا صفحة جديدة مع بعض
نظرا كل من عبد الرحمن و سباعى الى أيدي جمال و عثمان المتشابكة وابتسما فى سعادة
كانت مريم تنتظر مع نرمين فى غرفة سارة بقلق قالت نرمين بحنق
مالهم طولوا كده
قالت مريم
سبيهم ياخدوا
راحتهم عشان يوصلوا لقرار صح
بعد دقائق من حديثهما دخلت سارة الغرفة فأغلقت نرمين الباب خلفها وقالت بلهفه
ها طمنينا
كنت مكسوفة أوى
قالت مريم بلهفه
طمنينا ايه الأخبار اريله
صمتت سارة وهى بتتسم بخجل قذفتها نرمين بالوسادة قائله
يا شيخه انطقى بأه
قالت سارة ضاحكه
أقولكوا ايه يعني
صاحت نرمين
يعني أشد فى شعرى يعني
يا بنتى خلصى عجبك ولا معجبكيش
قالت سارة بقلق
المهم ان أنا اللى أعجبه
زغردت مريم قائله
يبقى عجبك
قالت نرمين بمرح
متقلقيش يختى لو مكنتيش عجبتيه مكنش طلبك من مراد
قالت سارة بقلق
تفتكرى
صاحت نرمين
حد يحوش البنت دى عنى أمال متقدملك ليه عشان معجب